لبنان أمام خطر وجودي... شقير: المواجهة تبدأ بانتخاب رئيس
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شدد رئيس تجمع "كلنا لبيروت" الوزير السابق محمد شقير على أن "لبنان يمرّ بأصعب وأدق مرحلة منذ تأسيس الكيان، وهذا يتطلب أعلى درجات اليقظة والمسؤولية لتجنيب البلد المخاطر المحدقة من كلّ حدب وصوب".
واعتبر في بيان أن "كل المؤشرات والمعلومات تفيد بأن الحرب الإسرائيلية على غزّة ستكون طويلة جداً، وثمة خشية حقيقية أن تكون مقدّمة لرسم خرائط جديدة لدول المنطقة، قد يكون لبنان جزءاً من هذه الخرائط والتغيّرات المصيرية، وهذا ما يضعه أمام خطر وجودي".
وسأل : "أمام هذا الخطر الداهم وإمكان امتداد حرائق غزّة إلى كلّ الجغرافيا اللبنانية، ألم يحن الوقت لصحوة لدى المسؤولين والذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت؟، إذا لم تكن الظروف الحالية دافعاً لتهزّ ضمائر معطلي الانتخابات الرئاسية متى تأتي هذه الصحوة؟".
وأكد شقير أن "مواجهة هذه التحديات المصيرية لا تكون بالشعارات والخطابات، بل بإرادة صادقة تترجم بانتخاب رئيس للبلاد فوراً وتشكيل حكومة إنقاذ قادرة على مواجهة المرحلة، وإعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وبناء دولة قوية تتصدّي لكلّ محاولات التلاعب بمصير لبنان واللبنانيين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سوريا تواجه اختبارًا وجوديًا.. شعارات طائفية وانتقام متبادل
27 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: تعيش سوريا مرحلة حساسة تحمل في طياتها خطر الانزلاق إلى المجهول في ظل التوترات الطائفية المتصاعدة، التي تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة في محافظة طرطوس. هذه التطورات تسلط الضوء على الانقسامات العميقة التي تمزق النسيج الاجتماعي السوري، ما ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل البلاد.
الإدارة الجديدة في سوريا، التي يقودها إسلاميون سنة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، أطلقت حملة أمنية واسعة في طرطوس عقب هجوم أودى بحياة 14 عنصرًا من قوات الأمن. واتهمت الإدارة أتباع النظام السابق بالمسؤولية عن الحادث، مؤكدة أنها ستلاحقهم بلا هوادة.
طرطوس، التي تُعد معقلًا للطائفة العلوية، شهدت هذه الأحداث وسط مخاوف من تأجيج الفتنة الطائفية. فالعلويون، الذين هيمنوا على أجهزة الأمن في عهد الأسد، يشعرون اليوم بأنهم في موقف دفاعي، خصوصًا بعد تصاعد الاحتقان ضدهم في مناطق مختلفة من البلاد.
مظاهر العنف الطائفي
انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر حريقًا في مزار علوي بحلب أثار ردود فعل غاضبة وأعاد تسليط الضوء على استهداف الأقليات الدينية في سوريا. هذا الحادث، إلى جانب تقارير عن اعتداءات على علويين في دمشق وحلب، يعكس تنامي النزعة الطائفية التي تهدد بتقويض أي فرصة للاستقرار.
في دمشق، أشار الشيخ العلوي علي ضرير إلى تعرض منازل للتخريب وسكان للضرب على أساس هويتهم الدينية، على الرغم من وعود هيئة تحرير الشام بمعاملة الطائفة باحترام. بينما أفادت روايات أخرى عن حالات إنزال علويين من الحافلات وضربهم، ما يعكس حدة الانقسام المجتمعي.
قلق إقليمي وتحذيرات دولية
إيران، الحليف السابق للنظام السوري، انتقدت التطورات الأخيرة في سوريا، معبرة عن مخاوفها من الفوضى المتزايدة. من جهته، وجه وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، تحذيرًا شديد اللهجة إلى طهران من التدخل وتأجيج الوضع.
في السياق نفسه، تزايدت المخاوف بين الأقليات الأخرى، بما في ذلك المسيحيون، من إمكانية فرض حكم متشدد قد يعيد إنتاج النزاعات الطائفية في البلاد.
إلى أين تتجه سوريا؟
تصاعدت الهتافات الطائفية في الاحتجاجات، مع انتشار شعارات ضد العلويين والشيعة، ما يعكس حالة الاحتقان المتزايدة. المشهد العام يوحي بأن البلاد قد تكون أمام مرحلة جديدة من الصراع الطائفي، في ظل غياب رؤية واضحة للمصالحة الوطنية.
تواجه سوريا اليوم اختبارًا مصيريًا؛ فإما أن يتم احتواء هذه النزاعات الطائفية من خلال حوار شامل وإصلاحات سياسية، أو أن البلاد ستنزلق نحو المزيد من الانقسامات التي قد تجعلها ساحة لصراعات لا تنتهي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts