ماكرون يدعو من القدس إلى استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
"إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم" ، هذا ما دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في القدس خلال زيارة إلى المنطقة.
وتكثفت الضربات في الأيام الأخيرة على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه إسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.
بعد زيارة لتل أبيب أكد خلالها تضامن باريس مع إسرائيل وأولوية الإفراج عن الرهائن لدى حماس إثر الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، سيتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عمان وكذلك إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث سيصبح أول مسؤول غربي يلتقي الرئيس محمود عباس في مقر السلطة الفلسطينية منذ بداية الحرب.
والتقى ماكرون الثلاثاء نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو، دعا ماكرون إلى "إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم" وهو ما سيناقشه الثلاثاء في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والأربعاء مع عدد من زعماء المنطقة.
وأضاف: "يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل (...) سأكون غدا مع العديد من قادة المنطقة للمضي قدما بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه".
"محاربة حماس"كما اقترح الرئيس الفرنسي تمكين التحالف الدولي المنتشر حاليا في العراق وسوريا لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية "من محاربة حماس أيضا".
تسلل مقاتلو حماس إلى إسرائيل من غزة ونفذوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات.
وأحصت إسرائيل نحو 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية اختطفهم مقاتلو حماس.
وأفرجت حماس رهينتين إضافيتين هما الإسرائيليتان يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما) ونوريت كوبر (79 عاما) من كيبوتس نير عوز. وقالت الأولى من بينهما إنهم أحسوا معاملتها لكنها تعرضت للضرب بعد خطفها.
وفيما يتواصل القصف على قطاع غزة في الشمال والجنوب منذ الهجوم، قالت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس الإثنين إن 5791 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين وبينهم 2055 طفلا.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا إيمانويل ماكرون فلسطين بنيامين نتانياهو محمود عباس
إقرأ أيضاً:
أمين عام علماء المسلمين يدعو القادة العرب للانحياز إلى شعوبهم في دعم الفلسطينيين
أدان الدكتور علي محمد الصلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بشدة الدعم الأمريكي المستمر للاحتلال الإسرائيلي، واعتبره مشاركة فعلية في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن هذا الدعم يعكس انحيازًا سياسيًا يغطي على جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل في غزة.
ودعا الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والانحياز لشعوبها؛ من خلال دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن مسؤولية إنقاذ الفلسطينيين، في ظل انحياز الدول الكبرى للاحتلال، تقع على عاتق الحكومات والدول والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، داعيًا هذه الجهات إلى قيادة تحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
كما حث الصلابي المؤسسات الإسلامية الكبرى، وعلى رأسها الأزهر الشريف، على استخدام كافة وسائل الضغط المتاحة لإنقاذ الفلسطينيين من الموت المحقق، سواء نتيجة القصف الإسرائيلي أو بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء والبرد القارس.
وأكد الصلابي أن دعم المظلومين والدفاع عن حقوقهم هو واجب ديني وإنساني، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا: 3 تجارب تاريخية اعتمدت عليها خطة مصر لإعمار قطاع غزة.. تعرف عليها
وأكد الصلابي أن العالم يشهد اليوم تغيرًا في موازين القوى الدولية، حيث أبدت بعض الدول، مثل أوكرانيا وكندا والصين وعدد من الدول الأوروبية، مواقف معارضة للسياسات الخارجية الأمريكية.
وقال "إن الدول العربية والإسلامية مطالبة اليوم ببناء تحالفات استراتيجية دولية جديدة، تستفيد من هذا التحول في المواقف الدولية، مشددًا على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
كما دعا الصلابي الأنظمة العربية إلى إعادة تقييم سياساتها الخارجية بما يخدم مصالح شعوبها، وعدم الارتهان للضغوط الأمريكية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر عزلة على الساحة الدولية؛ بسبب انحيازها الدائم لإسرائيل ودعمها غير المشروط للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وفي ختام تصريحه، أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن المرحلة الراهنة تتطلب حكمة سياسية وقرارات شجاعة من القادة العرب، من خلال تبنّي سياسات خارجية أكثر استقلالية، والسعي نحو شراكات دولية تدعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واستضافت العاصمة المصرية القاهرة، أمس الثلاثاء، القمة العربية الطارئة بمشاركة قادة الدول العربية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة. في بيانها الختامي، اعتمدت القمة خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى دعم هذه الخطة بسرعة.
تهدف الخطة المصرية إلى مواجهة إعلان الرئيس ترامب غير المتوقع بأن الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية غزة، وتعيد توطين سكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، وتحول المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
أثار هذا الإعلان غضبًا واسعًا في العالم العربي، حيث اعتُبر محاولة لتغيير التركيبة السكانية للقطاع، وتجاهلاً لحقوق الفلسطينيين. في هذا السياق، رفضت إسرائيل الخطة العربية، معتبرة إياها تدخلاً في شؤونها الداخلية، بينما أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من موقف القمة، مؤكدة التزامها بخطتها المقترحة لغزة.
وتسعى الدول العربية من خلال هذه القمة إلى تعزيز التضامن العربي، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يتماشى مع القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
اقرأ أيضا: البيت الأبيض والاحتلال يرفضان خطة مصر لإعمار غزة.. ترامب متمسك برؤيته