الأسبوع:
2024-09-16@14:10:49 GMT

صحيفة صينية: العقاب الجماعي لن يجلب السلام لإسرائيل

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

صحيفة صينية: العقاب الجماعي لن يجلب السلام لإسرائيل

أكدت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية، اليوم الثلاثاء، أن العقاب الجماعي لن يجلب السلام لإسرائيل، قائلة "إن إسرائيل تكثف هجماتها على قطاع غزة وسط تصاعد التوترات مما أسفر عن سقوط أكثر من 4600 شخص حتى الآن في القطاع".

وأضافت الصحيفة - في تقرير أوردته في موقعها عبر موقعها الاليكتروني اليوم الثلاثاء - أن عدد القتلى في إسرائيل جراء هجوم حماس منذ 7 أكتوبر بلغ أكثر من 1200، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أنه رغم تفهم الشعور بما وصفته "بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أيا كان الثمن"، إلا أنه لا يبرر معاقبة أكثر من مليوني مدني في قطاع غزة من خلال الحصار والتهجير القسري والقصف.

وقالت "إن هذا النهج قد باء بالفشل لأكثر من 16 عاما منذ فرض الحصار على قطاع غزة في عام 2007 عندما شنت إسرائيل عدة عمليات عسكرية كبرى ضد الفلسطينيين هناك مما تسبب في دمار واسع النطاق وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، ومن بين أكثر من مليوني نسمة من سكان الأراضي الفلسطينية، هناك حوالي 60% من بينهم من هم دون سن 25 عاما والذين عاشوا حرائق متكررة ونوبات عنف، ومع ارتفاع معدل البطالة في قطاع غزة إلى أكثر من 40%، فإن أكثر من 60% من الشباب - الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عاما - لا يستطيعون العثور على عمل".

ورأت (تشاينا ديلي) أن مثل هذا اليأس الاقتصادي يولد التشدد ولن يعزز أمن إسرائيل، وسوف يؤدي ذلك إلى إبعاد الشركاء الفلسطينيين المحتملين للسلام، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن تأييد حل الدولتين القائم على التعايش مع الإسرائيليين انخفض بين الفلسطينيين من 43% في سبتمبر 2020 إلى 33% في عام 2022.. مشيرة إلى أن المأزق يكمن في أن الأزمة المستمرة تهدد بشكل أكبر بتبديد الآمال في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.

وتابعت الصحيفة الصينية تقول "إن التاريخ يقدم لنا دروسا واقعية حول عدم جدوى العقاب الجماعي، مستشهدة في ذلك بفرض البريطانيين عقوبات جماعية على الفلسطينيين في أعقاب الثورة العربية (1936-1939) فيما أدت هذه الحملات العشوائية إلى تعزيز المقاومة العربية".. مؤكدة أن إلحاق المعاناة بالفلسطينيين الأبرياء لن يؤدي إلا إلى استدامة دائرة العنف والصراع ولن يجعل الإسرائيليين أكثر أمنا.

وقالت (تشاينا ديلي) إنه على الرغم من أن التوصل إلى حل عادل للأزمة يبدو بعيد المنال إلى حد مخيف، إلا أن الإسرائيليين والفلسطينيين ليس لديهما خيار سوى السعي للتوصل إليه.

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول "يرغب الجانبان في أن يعيشا حياة طبيعية خالية من العنف، وإن تحقيق هذا الحلم المشترك يتطلب وضع حد للأعمال الظالمة التي تزرع الكراهية، وسيكون التقدم بطيئا ومحبطا، لكن يتعين تعميق التفاهم المتبادل رغم الانتكاسات في تسوية القضية الفلسطينية، إن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقان الفرصة لصياغة مستقبل أكثر أملا، ولكن لتحقيق ذلك، يتعين على قادتهما أن يستجمعا الشجاعة الأخلاقية لرسم مسار جديد".

اقرأ أيضاًمحمد عساف: القضية الفلسطينية ليست تريند والوضع كارثي للغاية (فيديو)

متحدث الصحة الفلسطينية: نعلن الانهيار التام للمنظومة الصحية في مستشفيات غزة

هدى الإتربي عن أحداث فلسطين: إحساس بالظلم والقهر والعار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل وفلسطين اخبار فلسطين اسرائيل فلسطين دعم فلسطين طولكرم في فلسطين فلسطين فلسطين الان فلسطين اليوم فلسطين تنتفض فلسطين حرة فلسطين مباشر في فلسطين قصف فلسطين قضية فلسطين مظاهرة داعمة لفلسطين قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

في صبرا وشاتيلا وغزة.. هكذا استبيح دم الآلاف من الفلسطينيين!!

"عندما سقطت تفاحة على الأرض اكتشف نيوتن قانون الجاذبية، كيف وقد سقط الآلاف من الشهداء في قطاع غزة ولم يكتشف العالم بعد قانون الإنسانية"!

استوقفتني هذه الكلمات ولا أعلم من صاحبها أو من صاحب هذا الاقتباس، إلّا أنني رأيت فيه أصدق تعبير عمّا نعيشه ونشهده في هذه الفترة من حيرة وعجز أمام الأحداث والأخبار اليومية، وكيف بمقدور الواحد منّا أن يغضّ بصره ويمضي في حياته كما لو أن كل شيء يحدث طبيعيا.. هل باتت قيمة الإنسان رخيصة إلى هذه الدرجة؟ وهل أضحت رؤية مشاهد الإجرام الصهيوني أمرا اعتياديا؟

لا بد من التفكير في الأحداث والأخبار اليومية والتوقف عمّا نشاهده من مذابح بشعة وحرب إبادة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ولا بد أن نشعر في جراح الناس وآلام الأطفال والنساء المكلومة، ولا بد أن نسأل أنفسنا ماذا فعلنا لغزة؟ وهل يعقل أن تتبلّد مشاعرنا بهذا الشكل؟ أين ذهبت الغيرة والمروءة والكرامة عند العرب؟ وأين هي منظمات حقوق الإنسان وإنسانية العالم أمام هذا الإجرام الهمجي؟

لا بد أن نسأل أنفسنا ماذا فعلنا لغزة؟ وهل يعقل أن تتبلّد مشاعرنا بهذا الشكل؟ أين ذهبت الغيرة والمروءة والكرامة عند العرب؟ وأين هي منظمات حقوق الإنسان وإنسانية العالم أمام هذا الإجرام الهمجي؟
استفسارات كثيرة تداهمنا وغصّات عالقة في الحناجر في ظل تقصيرنا وصمت العالم عن المآسي والفجائع وخذلان القريب والبعيد، وعجز المنظمات الدولية في إيقاف العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني!!

أتذكر منذ أن كُنّا صغارا سمعنا عن مخيم صبرا وشاتيلا وعن المجزرة البشعة التي اُرتكبت بحق المدنيين العزّل من الأطفال والنساء والشيوخ، وعن عمليات القتل والتنكيل بالجثث وأدمغة الضحايا المتطايرة على جدران البيوت.

مئات بل آلاف المشاهد والقصص يرويها الناجون بدموعهم وآهاتهم على ضحاياهم التي ما زالت رائحة دمائهم تلاحق مرتكبيها؛ مختصرة تاريخ الصهاينة القائم على عقيدة القتل والإجرام وارتكاب أبشع المجازر في تاريخ الإنسانية.

مشاهد مرعبة للجثث والأشلاء والدماء المبعثرة في كل مكان، والجرحى الذين تم التنكيل بأجسادهم يصرخون ويستنجدون كما يستنجد الأهل في غزة، دون مجيب! كان المجرمون يُكبلون الفتيات بالسلاسل قبل أن يغتصبوهن بوحشية ويقطعون أجسادهن بالسكاكين، جثث العشرات من الضحايا تكوّمت بصورة مخيفة واختلطت أشلاء ولحوم الرجال والأطفال والنساء بركام المنازل بعد أن داستها جنازير جرافات الاحتلال، وكثير من جثث ذُبحت وشُوهت وأُلقيت فوقها خناجر وبلطات وسواطير؛ كانت بعض أدوات المجزرة.

لا تزال مشاهد عشرات الجثث المتناثرة في بيوت وأزقة مخيم صبرا وشاتيلا حاضرة بأدق تفاصيلها في وجدان وذاكرة الفلسطيني، وكذلك مشاهد جثث النسوة يحتضنّ أطفالهن وعلامات الطعن بالسكاكين والحراب والبلطات على أجسادهن واضحة وثقوب الرصاص المستقرة برؤوسهن.

في ذلك الوقت أضحت مجزرة صبرا وشاتيلا رمزا للإرهاب الصهيوني والإبادة الجماعية، فيما جسد قطاع غزة في هذه الأيام نموذجا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

تعيد مشاهد العدوان والإجرام الصهيوني على قطاع غزة المنكوبة، للأذهان مأساة مخيم صبرا وشاتيلا، مع فارق الاختلاف في وجوه المُنفذين وصنوف الأسلحة المستخدمة، فيما تواصل آلة الحرب الصهيوأمريكية الفتك بقطاع غزة مخلّفة دمارا هائلا ومشاهد مرعبة وصادمة.

فمجزرة صبرا وشاتيلا التي بدأت مع حلول ظلام يوم 16 أيلول/ سبتمبر عام 1982، وقيام جنود جيش الاحتلال بإطلاق القنابل المضيئة فوق مخيم صبرا وشاتيلا وذلك لتسهيل عملية الاقتحام وتنفيذ مهمة القتل من قبل المجموعات الانعزالية من مليشيا الكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي، والتقدم عبر الأزقة الجنوبية الغربية للمخيم.

فعلى مدار ثلاثة أيام بلياليها ارتكبت المجموعات الانعزالية وجنود الاحتلال مذابح بشعة ضد الأهالي، يعجز اللسان عن وصفها، غير أنها أحد أفظع المجازر في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

لقد استفرد واستخدم الاحتلال حينها أدواته وعملاءه من مليشيا الكتائب اللبنانية، وقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في مخيم صبرا وشاتيلا.

أما في قطاع غزة فقد استخدم الاحتلال أسلحة ذات قدرة تدميرية هائلة لا تراعي مبدأ التناسب وفق القانون الدولي، وتُحدث خسائر واسعة في صفوف المدنيين والبنية التحتية.

الاحتلال استخدم أسلحة دمّر خلالها أبراجا سكنية من عدة طوابق فوق رؤوس ساكنيها، واستخدم أسلوب الحزام الناري في استهداف أحياء سكنية بأكملها، متسببة بقتل وإصابة مئات المدنيين، لتحقيق جريمة الإبادة الشاملة.

الاحتلال يعتمد في عدوانه الحالي بالدرجة الأولى، على الدعم العسكري الأمريكي الكبير، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة، حيث ألقى الاحتلال أكثر من 82 ألف طن من المتفجرات، بما يعادل أكثر من 5 أضعاف القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي.

أمريكا زودت الاحتلال بأكثر من 100 ألف قنبلة وصاروخ يزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، فيما يواصل الاحتلال خوض حرب الإبادة الجماعية بهذا السلاح، وقتل النساء والأطفال وكبار السن والمدنيين العزل، فلم يسلم أي من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من القصف الجوي والبري والبحري غير المتناسب، فالاحتلال لا ينفذ عدوانا ضد فصيل معين بل عدوان همجي وحرب إبادة جماعية ضد كافة السكان وضد كل شيء.

صبرا وشاتيلا شهدت مقتل ما يقارب 3000 شخص، فيما يصل عدد الضحايا في غزة إلى 150 ألف بين شهيد وجريح.

الاحتلال دمر أكثر من 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و200 ألف وحدة بشكل جزئي، و80 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن، ودمر كافة مناحي الحياة في القطاع، واستهدف 15 قطاعا حيويا، وحوله إلى منطقة بلا حياة وغير صالحة للحياة.

جرائم الاحتلال دائما تواجه بالصمت الدولي، وعجز العالم إزاء جرائم العصر التي يعيشها الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي يتيح للاحتلال الاستمرار في عدوانه وجرائمه بلا عقاب، والعالم صامت كجثة هامدة، لم يهتز له جفن ولم تتحرك الإنسانية تجاه إبادة وسحق مدينة بأكملها!!

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 41226 شهيدا منذ بدء العدوان
  • عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة يتخطى 41 ألفًا
  • صحيفة ألمانية: برلين تمارس حظرا هادئا على بيع الأسلحة لإسرائيل
  • “الملكية لشؤون القدس”: لا بد من حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية
  • في صبرا وشاتيلا وغزة.. هكذا استبيح دم الآلاف من الفلسطينيين!!
  • أستاذ علوم سياسية: خطة الاحتلال تهدف لجعل حياة الفلسطينيين أكثر صعوبة
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41182 شهيدًا
  • بايدن وستارمر يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
  • بيان مدريد المشترك حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • الانسحاب الكامل من غزة.. تفاصيل بنود بيان مدريد حول القضية الفلسطينية