تستخدم دوله الاحتلال الاسرائيلي في حربها على قطاع غزه التي بدات منذ السابع من اكتوبر الجاري، جميع الأسلحة والقنابل المحرم استخدامها دوليًا في الحروب والتي تتسبب في أذى كبير للمصابين والشهداء.

القنابل الزلزالية

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم قنابل مصممة لاختراق الأنفاق في قصف غزة، وهي تسبب بما يشبه الهزة الأرضية.

وذكرت القناة أن الفلسطينيين أبلغوا أن الغارات الجوية في قطاع غزة أدت إلى هزات غير عادية، حيث أفادت التقارير بوقوع هجمات زلزالية شعر بها السكان في المناطق المستهدفة.

وقالت القناة إن الهزات الأرضية التي تحدث عنها الفلسطينيون ناتجة عن هذه القنابل التي تم تصميمها لتدمير الأنفاق تحت الأرض، والقنابل الارتجاجية، هي في الواقع قنابل تخترق المخابئ لعشرات الأمتار تحت الأرض ثم تنفجر في العمق.

ونتيجة هذا الانفجار يشعر السكان بالهزات في المنطقة، ولذلك يسميها الفلسطينيون القنابل الزلزالية.

الفسفور الأبيض

فقد أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم قنابل الفوسفور المحرمة دوليا خلال قصفها لمحيط أبراج الكرامة في قطاع غزة والذي نتج عنه زيادة عدد الشهداء وعشرات المصابين.

فيعد الفسفور الأبيض مادة كيميائية تشبه الشمع، وتكون صفراء أو عديمة اللون ورائحتها تشبه رائحة الثوم، ويشتعل فورًا عندما يتلامس مع الأكسجين، ووظيفته الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة.

حيث يتم استخدامه في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وتقوم القذيفة الواحدة بقتل كل كائن حي حولها، كما تسبب حروقًا عميقة، تصل إلى العظام ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولى.

فمجرد وقوعه على جسد الإنسان يسبب حروقًا قد تصل إلى العظام، كما أن استنشاق الغاز الناتج عن تلك القنابل يؤدى إلى ذوبان القصبة الهوائية والرئتين، كما أنها قادرة على قتل أي كائن حي في دائرة محيطها 150 مترًا.

قنابل جدام

حيث تستخدم إسرائيل القنابل الذكية المعروفة باسم جدام بشكل مكثف خلال غاراتها العنيفة التي تشنها على قطاع غزة.

وتعد قنابل جدام هي حزمة منخفضة التكلفة بنتها شركة بوينغ، وتتكون هذه الحزمة من عدة أجهزة توجيه، تثبت على القنابل غير الموجهة وتحولها إلي ذخائر موجهة ذكية تعمل في جميع الأحوال الجوية، وتتكون من عدة توجيه تثبت على القنابل الاعتيادية لتحويلها لقنابل موجهة مع إمكانية إطلاقها من مدى أبعد وبدقة أكبر.

ولها نسخ مختلفة بينها: "جي بي يو 31" بطول 3.8 أمتار وبوزن 2000 رطل، و"جي بي يو 32" بطول 3 أمتار وبوزن ألف رطل، وجي بي يو 38 بطول 2.3 أمتار وبوزن 558 رطلا، ويصل مداها إلى 28 كيلومترا، كما تطلق على ارتفاع يصل لـ13.5 كيلومتر.

ويعد نظام التوجيه هو القمر الاصطناعي، وتصل دقة التوجيه إلى 9.6 أمتار، ويأتي الرأس بها إلى نوعين الأول تدميري والثاني خارق للتحصينات.

ويمكن إطلاق هذه القنابل ضد الأهداف الثابتة والقابلة للنقل ذات الأولوية العالية من الطائرات المقاتلة والقاذفة، فبمجرد إطلاقها من الطائرة تتنقل بشكل مستقل إلى إحداثيات الهدف المحددة.


والجدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت عن مقتل 5300 فلسطيني وإصابة 18000 آخرين منذ بدء الحرب في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة قنابل جدام قنابل الفسفور الأبيض

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة

 

الثورة / وكالات

على مدى العصور الماضية، كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل إفريقيا، ومركزا مهما للعالم ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة ومهدا للديانات والتعايش، من معابد وكنائس ومساجد تاريخية تعكس غنى وعمق الهوية الفلسطينية، كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقبلة للسلام، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مسرح للإبادة الجماعية ارتكبتها طوال أكثر من 15 شهراً.
ارتكب جيش الاحتلال أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءاً من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
خلال فترة الإبادة التي اقترفتها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023م حتى 19 يناير 2025م، لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال.
وكانت هذه الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض
متحدث وزارة الأوقاف بقطاع غزة إكرامي المدلل، قال للأناضول إن صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجداً بالأرض ودمرتها تدميراً كاملاً من أصل نحو 1244 مسجدًا في قطاع غزة، بما نسبته 79%.
وأضاف: «تضرر 189 مسجدا بأضرارٍ جزئية، ووصل إجرامُ الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلينَ الآمنين».
وتابع: «كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائسَ تدميرا كليا جميعُها موجودة في مدينة غزة».
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميراً كلياً و18 جزئياً.
وأوضح أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب».
كما أكد المدلل أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حرب الاحتلال الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية».
وأضاف: «يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر».
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين، وفق المتحدث.

أبرز المساجد والكنائس التي طالها التدمير
المسجد العمري الكبير بمدينة غزة
يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.
يضم 38 عمودا من الرخام الجميل والمتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، يعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي تاريخه الطويل، تحول الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.
وتعرض المسجد لتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض لدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقًا في العام 1925م.
وقال أحد رواد المسجد العمري للأناضول: «المسجد تعرض لأشرس هجمة بشرية»، وأضاف: «تدميره فاجعة لنا، هو جزء من غزة وفلسطين».

مسجد السيد هاشم
يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، والذي ارتبط اسمه بالمدينة «غزة هاشم».
تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر 2023م.

مسجد كاتب ولاية
يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتٌقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي1341 و1309 ميلادية.
وتعرض المسجد لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م؛ ما أسفر عن تعرضه لأضرار جسيمة.

المسجد العمري (جباليا)
يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة يُطلق عليه سكان المنطقة «الجامع الكبير» ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربَي 2008 و2014م، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة.

الكنائس المدمرة:
كنيسة القديس برفيريوس
أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها للقرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسميت نسبة إلى القديس برفيريوس حيث تحتضن قبره.
تعرضت للاستهداف المباشر لأكثر من مرة؛ الأول كان في 10 أكتوبر 2023م ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من ذات الشهر ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، وأدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة
تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

كنيسة المعمداني
تتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882م ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
ارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م أسفر عن مقتل نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات وجرافات عسكرية إلى مخيم بلاطة شرق نابلس
  • فلسطين.. سماع أصوات انفجارات أثناء اقتحام الاحتلال مخيم العين بمدينة نابلس
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق الرصاص صوب مركبة شمال الخليل
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • قوانين «الاحتلال الإسرائيلي» تعرقل عملية إعادة إعمار قطاع غزة
  • فلسطين.. طائرة مسيّرة للاحتلال تُلقي قنابل حارقة على منزل غرب جنين
  • الاحتلال يطلق قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم الأسرى المفرج عنهم
  • هل انتصرت “إسرائيل” في حربها على غزة؟ 
  • بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
  • مبروكة: لابد من مواكبة التحديثات التي يشهدها قطاع الطباعة