الجبهة الثورية تهاجم الجبهة المدنية.. محاولة يائسة لـ مدمني الفشل السياسي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الثورية السودانية
بيان حول تأسيس الجبهة المدنية لايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية
تسعى قوى اعلان الحرية والتغيير لإقناع المجتمعين الاقليمي والدولي زورا وبهتانا بانهم الممثلين الشرعيين للشعب وللثورة السودانية التي فشلوا في الحفاظ عليها وتحقيق اهدافها، ولا زالت ذاكرة الثورة والتغيير تحفظ لهذه القوى ممارساتها الاقصائية التي أدت للانقسام السياسي والاجتماعي في قوى الثورة، وذلك عندما اقصت الجبهة الثورية وقوى الشباب ولجان المقاومة من كل مراحل التفاوض مع المجلس العسكري وتشكيل الحكومة الانتقالية الاولى آنذاك.
لقد تابع جميع السودانيات والسودانيين مواقف وتصريحات قوى اعلان الحرية والتغيير منذ نشوب الحرب في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م وحتى يومنا هذا، وكيف انها ظلت تمارس الصمت على جرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة، وكيف ان هذه القوى قد كانت وما تزال تساوي بين مؤسسات الدولة وبين المليشيا الخارجة عن القانون والمتمردة على الدولة، ولم يتزحزحوا عن هذا الموقف المثير للرثاء رغما عن كل جرائم وانتهاكات المليشيا في حق المواطنين الذين تدعي قوى الحرية والتغيير تمثيلهم. وها نحن نرى اليوم اجتماعهم ببعض من حلفائهم لتأسيس ما تسمى بالجبهة المدنية لايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.
اننا في الجبهة الثورية نقف بجدية تامة مع كل دعوات ومبادرات ايقاف الحرب ونعمل من اجل ذلك مع قيادة الدولة والقوات المسلحة السودانية، ونثمن عاليا جهود الاشقاء والاصدقاء في المجتمع الاقليمي والدولي الساعية لذلك، ونؤكد بان ايقاف الحرب واحلال السلام ظل من اولويات الجبهة الثورية منذ نشأتها وتكوينها، ونرى أن ايقاف الحرب لن يتم بواسطة القوى الحليفة للمليشيا، وان تأسيس جبهة مدنية جادة وحقيقية لن يتم بواسطة قوى دأبت على الاقصاء وتغليب المصالح الحزبية على المصالح الوطنية.
ان ايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية دون وجود مشروع وطني مجمع عليه ومتوافق حوله لا يعدو سوى ان يكون شعارا هتافيا ليس الا.
ومثلما ان فاقد الشي لا يعطيه فان القوى التي تفتقد للديمقراطية في تعاطيها مع الاخر الوطني هي غير مؤهلة لاستعادة الديمقراطية، بنفس القدر الذي لم تستطع به الحفاظ على الانتقال المدني والديمقراطي الذي كان بين يديها حكما وشراكة واجراءات.
اننا في الجبهة الثورية ندعم مؤسسات الدولة و القوات المسلحة السودانية، وندعم جهود التوصل الي وقف دائم للحرب ولاطلاق النار عبر منبر جده، ونرى ان الدعوة والمساعي لتأسيس ما يسمى بالجبهة المدنية لايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية هي محاولة يائسة من مدمني الفشل السياسي لايجاد موطئ قدم لهم في مستقبل الحكم بالبلاد عقب خسرانهم للرهان على المليشيا. وفي هذا الصدد نعرب عن أسفنا لمشاركة دول الترويكا في هذا المنبر – هذه المشاركة – التي تحول دور الترويكا من الحياد الذي يؤهلها لتكون ميسرا الي طرفا منحازا وداعما لقوى وتحالف سياسي دونا عن القوى والتحالفات الاخرى.
الجبهة الثورية السودانية
٢٤ اكتوبر ٢٠٢٣م
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: المدنية الثورية الجبهة تهاجم الجبهة المدنیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها
الخرطوم - اتهمت الحكومة السودانية كينيا بانتهاك سيادة السودان من خلال استضافة حدث يُرتقب أن تعلن خلاله قوات الدعم السريع حكومة موازية الجمعة.
,أفادت مصادر في قوات الدعم السريع وكالة فرانس برس أن هذه القوات التي تخوض الحرب مع الجيش السوداني منذ نحو عامين، تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
أدانت وزارة الخارجية في الحكومة السودانية المتحالفة مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان كينيا لسماحها باستضافة الحدث. وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، قالت الوزارة إن "هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".
منذ نيسان/أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وفيما يسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، تسيطر قوات الدعم السريع على كل منطقة دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.
في الأسابيع الأخيرة، قاد الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية وكل العاصمة الخرطوم تقريبا.
ويأتي قرار قوات الدعم السريع بالتوقيع على ميثاق مع الفصائل السياسية الموالية لها وإعلان حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز قبضتها على دارفور مما يؤدي فعليا إلى تقسيم السودان.
ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب. ووُجهت لقوات الدعم السريع بشكل خاص اتهامات بتنفيذ إعدامات جماعية على أساس عرقي وبجرائم العنف الجنسي وانتهاك حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها.
في كانون الثاني/يناير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ثم برهان لاحقا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت وزارة الخارجية السودانية متوجهة إلى كينيا إن "احتضان قيادات المليشيا والسماح لها بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والاغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها".
وأفاد صحافيون من وكالة فرانس برس أن الحدث الذي كان مقررا الثلاثاء في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات في نيروبي، تأجل إلى الجمعة.
وقال مصدران مشاركان في تنظيم الحدث لفرانس برس إن دقلو الذي ظل بعيدا عن الأنظار معظم فترة الحرب، وصل إلى كينيا ومن المتوقع أن يحضر الإعلان يوم الجمعة.
Your browser does not support the video tag.