ورشة تبحث تطبيقات الذكاء الاصطناعي وضوابطه في العمل الصحفي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
نظم «مركز تريم وعبدالله عمران» أمس ورشة «تطبيقات وضوابط الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي»، عبر برنامج «زوم»، حاضرت في الورشة التي استمرت ساعتين سامية عايش.
وأكدت في البداية أن الورشة سوف تركز على تعريف الذكاء الاصطناعي، وأنواعه، والذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطبيقاته، ومن ثم ضوابطه الفنية والأخلاقية.
وقد حثت المتدربين على المبادرة بطرح الأسئلة، ومن ثم طرحت هي عليهم سؤالاً يتعلق بما إذا كانوا يستخدمون أيا من أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم. وبعد مناقشة هذا السؤال خلصت إلى أن هناك الكثير من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم يومياً، ومن بينها «ترجمة غوغل».
وانتقلت إلى مناقشة تقنيات ومفاهيم تندرج تحت الذكاء الاصطناعي مع ذكر أمثلة عليها، ومن بينها الخوارزميات، والأتمتة، وتعلم الآلة. وبالنسبة لتعلم الآلة أوضحت أن هناك ثلاثة أنواع، أولها التعلم بإشراف، وثانيها التعلم بدون إشراف وثالثها التعلم المعزز.
وناقش المشاركون التعلم العميق، وهو الأسلوب الذي يتبعه الذكاء الاصطناعي في تعليم الآلة كيفية معالجة البيانات بطريقة تحاكي العقل البشري. ومن ثم يمكن لهذا الأسلوب أن يتعرف إلى أشكال معقدة من الصور والنصوص والأصوات. وهناك كذلك المساعد الرقمي الذي يحاكي الحوار البشري بالتفاعل بالكتابة والنطق والاستماع.
بعد ذلك انتقل النقاش في محاولات استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، عبر ثلاث مراحل تتمثل في البحث والتدقيق، وإنتاج الأخبار، ونشر الأخبار.
فبالنسبة للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعتمد على التعلم العميق فقد أوضحت سامية عايش، أنه ينتج مواد جديدة بناء على بيانات، هذه المواد قد تكون نصوصاً أو صوراً أو مقاطع فيديو، أو حتى مواد صوتية، وأعطت أمثة على كل منها. كما فصلت في كل نوع وذكرت أهم الأدوات المستخدمة فيها وميزات كل منها وعيوبه.
وعلى سبيل المثال بالنسبة لإنتاج النصوص، فيمكن عبر ما يعرف بالمدخلات أو الأوامر، طلب كتابة أفكار لمواد صحفية، وعمل ترجمة، وكتابة «إسكريبت»، وتحليل منشورات مواقع التواصل، وتلخيص النصوص الطويلة، واقتراح بعض العناوين للأخبار، وتحرير الخبر الصحفي، وكتابة الرسائل الإلكترونية والنشرات.
وقد جرت بعض التطبيقات، مع توضيح أهمية تدخل الصحفي لكي يكون المنتج الذي تقدمه أدوات الذكاء الاصطناعي أفضل. ويكون ذلك عبر تحديد السياق والابتعاد عن العمومية، وذكر المحددات، مثل المدة الزمنية، وطلب إضافة تفاصيل.
وطبق المتدربون ذلك على أحد الموضوعات.
فيما يتعلق بالجوانب الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فقد طرحت مسائل من قبيل الخصوصية، والحيادية، وحقوق الملكية الفكرية، ومدى الدقة وعدم نشر المعلومات الخطأ، ومن ثم المساءلة والمحاسبة.
وأوضحت المحاضرة أن بعض المؤسسات الإخبارية قررت وضع نهج خاص بها في التعامل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الورشة لفتت المحاضرة إلى ما يعرف بصندوق الأدوات، وهي أدوات تحدّث باستمرار، مع التركيز على الأدوات التي تستخدم اللغة العربية.
الورشة هي الثانية في الموسم التدريبي العشرين لمركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، وسوف يكون موضوع الورشة القادمة الأمن الرقمي للصحفيين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذکاء الاصطناعی فی ومن ثم
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
#سواليف
أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.
إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.
مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.
وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.
وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».
إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.