تامر أفندي يكتب: أطفال فلسطين.. شدو البلابل الحزين!
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
لكل أيك بلابله ولكل بلابل شدوها.. حين سألت شيخي ذات مرة أين يذهب الأطفال الذين يموتون؟
قال لي: ولدان مخلدون.
أطفال فلسطين.. خلتهم بلابل على أيك الجنة يغردون وتمنيت أن أسمع شدوهم وأفهمه حتى رأيته.. حينها أدركت أن لكل أيك بلابله.. هناك من صدحه أتراح وهناك من صدحه أفراح.. وهناك من صدحه ترانيم من عند الله.
"1"
رأيت عصفورا صغير في موضع البكاء وهو ينزف ويغني:
يا قدس يا مدينتي
يا قدس يا حبيبتي
غدا.. سيزهر الليمون
وتفرح السنابل الخضراء والغصون
"2"
على غضن مكسور وقف عصفور يردد الشهادة يقول لنا يا أيها السادة نحن نكره الموت لكن لا نخافه.
في حقيبة المدرسة لم يضع كراساته وأقلامه، ورقة بيضاء عنونها بعبارة "فداك يا فلسطين"، حينما فتح المسعف الحقيبة وجد فيها أشلاء شقيقه الصغير.
ليش لابس شنطة المدرسة في الإسعاف؟
.. بها أشلاء اخويا الصغير.
"3"
عصفور آخر غاب عن الوعي وفقد النطق عدا الله أكبر.. فداك يا أقصى.. هل ما زال حيا؟ يسأل الأب الطبيب؟
لا ليس هناك نبض.. يجيب الطبيب.
فيقول الأب لكنه يتكلم ٱلا تسمعه إنه يقول الله أكبر!
الطبيب: إذا الأجهزة كاذبة.. والرصاص كاذب.. وهو حي بما يقول.
"4"
على أيك في غزة وقف المذيع يسأل عصافير الأقصى: ويش تحبون تصيروا في الغد؟
قالوا: نحن يا عم ما بنكبر..
"إحنا في فلسطين ما بنكبر، إحنا في أي لحظة ممكن نموت وإحنا ماشين، هيك إحنا والحياة في فلسطين*.
" 5"
لعبنا نحن كل اللعبات إلا لعبة "الشهيد"..
لم أكن أتخيل أن هذا الوحش الذي يدعى الموت يروضه هؤلاء الأطفال.. يصفدوته ويلعبون به في الحارات.. أحيانا أشك أن هؤلاء الأطفال رفع عنهم الحجاب فرأوا ما بعد الموت وأن هناك لقاء فكان هذا الثبات المعجز في الوداع.
أنا طفل فلسطيني
أنا وعد.. أنا قدر
أنا المستقبل الآتي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اطفال فلسطين
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: إحنا محظوظين إننا في وطن اسمه مصر
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أهم لحظات الأمل والسعادة والألم في مسيرته على مدار 12 سنة .
وقال: "لحظات الألم كانت وقت الهجمات الإرهابية في أغسطس 2013."
البابا تواضروس: لم يعد للمجلس الملي العام دور فعال في الكنيسةالبابا تواضروس: سوف نناقش قانون الأحوال الشخصية في حوار مجتمعي
وأوضح خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “أن أهم اللحظات السعيدة فهي لحظة أول زيارة للرئيس السيسي لنا في عيد الميلاد 2015. كانت لحظة جميلة جدًا.”
وعن أهم ما يسعد البابا تواضروس، قال: "إنجاز بعض المشروعات ولقاء الناس البسطاء هي لحظات فرح وسعادة بالنسبة لي."
وفيما يتعلق بعلاقته بالسوشيال ميديا، علق قداسة البابا قائلاً:"ليس لدي وقت للسوشيال ميديا، ولا أمتلك حسابات عليها. وأعتقد أن جزءًا كبيرًا مما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي قد يكون مضراً أو مخادعًا أو غير صادق."
وعن وقت الترفيه بالنسبة له، قال: "وقت فسحتي هو ما أقضيه مع الأطفال. أحب أن أحكي لهم حكايات، كما أن القراءة لها مكانة كبيرة جدًا في حياتي."
واختتم قداسة البابا تواضروس حديثه قائلاً: "نحن محظوظون أن نعيش في وطن اسمه مصر. وأقول: كل بلاد العالم في يد ربنا، لكن مصر في قلب ربنا."