لكل أيك بلابله ولكل بلابل شدوها.. حين سألت شيخي ذات مرة أين يذهب الأطفال الذين يموتون؟
قال لي: ولدان مخلدون.

أطفال فلسطين.. خلتهم بلابل على أيك الجنة يغردون وتمنيت أن أسمع شدوهم وأفهمه حتى رأيته.. حينها أدركت أن لكل أيك بلابله.. هناك من صدحه أتراح وهناك من صدحه أفراح.. وهناك من صدحه ترانيم من عند الله.

. هو وحده الذي علمهم.

"1"
رأيت عصفورا صغير في موضع البكاء وهو ينزف ويغني:
يا قدس يا مدينتي
يا قدس يا حبيبتي
غدا.. سيزهر الليمون
وتفرح السنابل الخضراء والغصون

"2"
على غضن مكسور وقف عصفور يردد الشهادة يقول لنا يا أيها السادة نحن نكره الموت لكن لا نخافه.
في حقيبة المدرسة لم يضع كراساته وأقلامه، ورقة بيضاء عنونها بعبارة "فداك يا فلسطين"، حينما فتح المسعف الحقيبة وجد فيها أشلاء شقيقه الصغير.
ليش لابس شنطة المدرسة في الإسعاف؟
.. بها أشلاء اخويا الصغير.

"3"
عصفور آخر غاب عن الوعي وفقد النطق عدا الله أكبر.. فداك يا أقصى.. هل ما زال حيا؟ يسأل الأب الطبيب؟
لا ليس هناك نبض.. يجيب الطبيب.
فيقول الأب لكنه يتكلم ٱلا تسمعه إنه يقول الله أكبر!
الطبيب: إذا الأجهزة كاذبة.. والرصاص كاذب.. وهو حي بما يقول.

"4"
على أيك في غزة وقف المذيع يسأل عصافير الأقصى: ويش تحبون تصيروا في الغد؟
قالوا: نحن يا عم ما بنكبر..
"إحنا في فلسطين ما بنكبر، إحنا في أي لحظة ممكن نموت وإحنا ماشين، هيك إحنا والحياة في فلسطين*.

" 5"
لعبنا نحن كل اللعبات إلا لعبة "الشهيد"..
لم أكن أتخيل أن هذا الوحش الذي يدعى الموت يروضه هؤلاء الأطفال.. يصفدوته ويلعبون به في الحارات.. أحيانا أشك أن هؤلاء الأطفال رفع عنهم الحجاب فرأوا ما بعد الموت وأن هناك لقاء فكان هذا الثبات المعجز في الوداع.
أنا طفل فلسطيني
أنا وعد.. أنا قدر
أنا المستقبل الآتي

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اطفال فلسطين

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يطالب قادة الأديان للضغط لوقف العدوان على فلسطين ولبنان

ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تنعقد في باكو عاصمة أذربيجان برعاية فخامة الرئيس إلهام علييف تحت شعار: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر".


وفي بداية كلمته توجه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لجميع الحضور بالتحية والإجلال، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة للمؤتمر، وأن جمهورية أذربيجان قد وفقت في اختيار عنوانه " الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر"، ضمن القمة العالمية لقادة الأديان، والتي تنعقد على هامش مؤتمر 29 COP والذي يأتي على إثر نسختين سابقتين، الأولى كانت cop27 في مصر، والثانية كانت cop28 في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأضاف وزير الأوقاف أنه تتوالى هذه القمم والفعاليات التي تحتشد فيها حكومات ومؤسسات العالم من أجل التأكيد على قضية بالغة الأهمية والخطورة، تتناول مصير كل إنسان على وجه الأرض، ألا وهي قضية التغير المناخي، والإجراءات والتدابير التي ينبغي أن نحتشد من أجل القيام بها لضمان مستقبل آمنٍ للإنسان على ظهر هذا الكوكب.


وأضاف:" نظرنا كمسلمين لقضية البيئة ينطلق من أن الإضرار بها لا يهدد الإنسان حاليا فقط، بل يهدد الأجيال القادمة، وهنا ينبغي أن نواجه معا كل صور الإسراف والعدوان على موارد الكوكب، وأن نواجه معا أسباب تغير المناخ، وصور التلوث وأن نحمي الموارد الطبيعية.


وأشار إلى حديث القرآن الكريم المستفيض عن الحدائق ذات البهجة وعن الزرع والثمار والجبال وعن البحار والسحب والأمطار وعن الرياح، وإلى تأكيد الشرع الشريف على أن كل هذه المكونات أمانة في يد الإنسان، وذكر فضيلته حديثا نبويا شريفا للرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وهو يتحدث عن أحد الجبال في المدينة المنورة، فيقول: "إن هذا الجبل يحبنا، ونحبه" ليبين أن رؤية الإسلام لتعامل الإنسان مع البيئة يأتي من منطلق الحب، وليس من باب التعامل المعتاد.

وأضاف، أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث في عدد من الأحاديث عن أمور عجيبة يذكر فيها أن: " سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره: "من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته "، وفي هذا الحديث يجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يغرس شجرة واحدة، ينزل في نظر الإنسان المسلم من الإجلال والتقدير والاحترام المنزلة التي ينزلها بناء المسجد الذي هو بيت الله وموطن العبادة
ويحدثنا نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً"

ودعا كل قادة الأديان في العالم أن تتضافر جهودهم على حماية البيئة وعلى احترام الأكوان وعلى إكرام الإنسان وعلى إطفاء نيران الحروب، وإذا تواصينا معًا بهذه الوصايا وانطلقنا إلى تفعيل برامج العمل التي تحتشد عليها كل مؤسساتنا على اختلاف أدياننا ومعتقداتنا وعلى اختلاف دولنا وبهذا الكم التي تشهده القاعة اليوم، إذا انطلقنا إلى تفعيل مؤسساتنا جميعًا من أجل إطلاق برامج عمل طويلة الأمد تنمّي وعي الإنسان وتنيره وتثقفه بمثل هذه المعطيات فإن هذا يبشر بخير كبير فيما يتعلق بقضية المناخ، مؤكدًا أن إطفاء نيران الحروب واجب شديد الأهمية والتزام ينبغي أن نسعى جميعًا لتحقيقه وهو إطفاء نيران الحروب في العالم أجمع ويأتي في القلب من ذلك مطالبة القمة الموقرة.

وطالب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري قادة الأديان في العالم جميعًا للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1976م وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ختام كلمته توجه وزير الأوقاف للقمة الموقرة ولكافة الجهود المبذولة في العالم من أج لحماية موارد الكوكب  والتنمية المستدامة ومن أجل حفظ الأجيال القادمة في أن ينشأوا في كوكب آمن، متمنيًا لجميع الحاضرين كل السداد والتوفيق.

مقالات مشابهة

  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل (2)  
  • بكين تدعو «ترامب» لتجنب المواجهة معها و«الحوثي»: ليس في حساباته إلاّ الموت والدمار
  • جلالة الملك: هناك من يستغل قضية الصحراء ليغطي على مشاكله الداخلية ويعيش في عالم متجمد بعيد عن الواقع
  • أمين الفتوى: يجب البحث عن حلول واقعية لمشاكلنا بدلا من الافتراض أن هناك سحرًا أو حسدًا
  • نعيم قاسم: نتنياهو أمام مشروع كبير جداً يتخطى فلسطين ولبنان
  • أبو فاعور عن رحيل الطبيب الرسولي أنطوان اسطفان: خسارة كبيرة في زمن الأزمات
  • منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟
  • فلسطين ولبنان في قواميس الإنسانية والمادية
  • أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. دعاء المسنين للكاتب السجين
  • وزير الأوقاف يطالب قادة الأديان للضغط لوقف العدوان على فلسطين ولبنان