محافظ بني سويف ونبيلة مكرم يشهدان ندوة احتفالًا باليوم العالمي للصحة النفسية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، والسفيرة نبيلة مكرم مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج "سابقًا" الندوة التوعوية التي نظمها فرع المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المحافظة، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.
وذلك بحضور بلال حبش نائب المحافظ، النائبة ميرفت ميشيل عضو مجلس النواب، نرمين محمود مقررة فرع المجلس، الدكتور هاني حامد وكيل كلية الطب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة مؤسس قسم الطب النفسي بجامعة بني سويف، ووكلاء وزارات: الصحة، الأزهر، الأوقاف، التعليم، التضامن، الشباب والرباضة وممثلين عن الكنيسة وعدد من الأئمة والوعاظ ومسؤولي التوجيه الاجتماعي والنفسي بمديرية التربية والتعليم.
وفي كلمته رحب المحافظ بالسفيرة نبيلة مكرم في زيارته لبني سويف، معربًا عن تقديره الكبير لها، خاصة وأنها تمثل نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية القوية التي منحها الله قدرات ومهارات تستطيع من خلالها مواجهة الصعاب والمواقف وتحويل أي تحدي أو محنة إلى منحة وطاقة أمل وإصرار على تجاوزها، مشيدًا بحسن اختيار مسمى المؤسسة التي تحمل اسم "فاهم" والتي تهتم بدعم الصحة النفسية والتوافق النفسي والاجتماعي.
حيث أشار المحافظ إلى أهمية تصحيح بعض المفاهيم والانطباعات الخاطئة عن المرض النفسي الذي لا يجب أن يُنظر إلى إليه باعتباره وصمة عار نخجل منها، بل هو مجرد نوع من الأمراض يحتاج إلى التعامل معه وعلاجه، خاصة وأن المرض النفسي يعتبر أصعب واعقد من المرض العضوي،مما يستلزم النظر إليه بزاوية أكثر فهمًا وعمقاُ، محذرًا من خطورة التغافل عنه أو تجاهله، خاصة وأن تركه على هذا النحو قد يشكل خطرًا على الأمن والسلام الاجتماعي، وهو ما قد نلحظه في ظهور صور وأشكال لجرائم غريبة على مجتمعنا مثل حوادث القتل والاعتداء والتي يكون غالباُ سببها شخص مريض نفسيًا لم يتم التعامل معه بالشكل العلمي والاجتماعي والنفسي الصحيح.
ولفت المحافظ إلى أن الشخص المهزوز أوالمريض نفسيًا إذا ترك على وضعه دون تدخل، لا يمكن أن يساهم في بناء وطنه وتنمية مجتمعه، لأن الهزيمة الداخلية هي التي تأتي بنتيجة سلبية، مستشهدًا بما حدث للشعب المصري قبل نصر أكتوبر المجيد 1973 والذي جاء بعد أن استطعنا تجاوز الهزيمة النفسية في حرب يونيو 1967م، مشيرًا إلى أن خطورة المرض النفسي تكمن في عدم إدراك المجتمع وحتى أقرب الناس للشخص المريض وعلمهم بسلوكه وحاجته للتعامل والتدخل أو حتى التغافل باعتباره عيبًا اومن الأشياء المخجلة.
من جانبها أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن تقديرها الكبير للمحافظ "د.محمد هاني غنيم" ومشيدة بجهوده ورؤيته في قيادة المحافظة، خاصة في تنفيذ مبادرات وفعاليات سابقة زارت فيها بني سويف خلال توليها الحقيبة الوزارية، مشيدًا بالطفرة النوعية التي شهدتها المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والنقلة الكبيرة التي حدثت على مستوى البنية التحتية والمشروعات القومية العملاقة في مختلف القطاعات والمرافق.
حيث أوضحت السفيرة نبيلة مكرم، أن مؤسسة "فاهم" من المؤسسات الأهلية التي تهدف إلى دعم ومساندة الأطفال والشباب لمواجهة متاعبهم النفسية وعدم الاستسلام لها والتغلب عليها، مشيرة إلى أن المؤسسة بدأت نشاطها وحققت نجاحا ملحوظًا رغم حداثتها، وهو ما ظهر من خلال توقيع برتوكولات هامة مع العديد من المؤسسات الرسمية والخاصة، من الوزارات والجامعات والمجالس القومية والمؤسسات الدينية وغيرها.
وأكد على أن الصحة النفسية مسؤولية جماعية يشترك في دعمها وتعزيزها مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الرسمية والأفراد والمجتمع، مستنكرة بعض الصور النمطية المغلوطة التي يتم تصويرها وتصديرها في بعض الأعمال الدرامية عن طبيعة المرض وسلوكيات الشخص المرضى النفسيين، وهو ما لمسناه خلال زيارات ميدانية لبعض مستشفيات الصحة النفسية.
تضمنت الندوة قيام الدكتور هاني حامد وكيل كلية الطب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة مؤسس قسم الطب النفسي بجامعة بني سويف، باستعراض وتوضيح الأساسيات التي تقوم عليها الصحة النفسية للإنسان، وأسباب اختلالها وطرق الوقاية من الوقوع في مشكلات نفسية، ومكافحة ظواهر الانتحار والإدمان، وأيضا التوعية للوقاية من الضغوط النفسية والاكتئاب وأعراضه وكيفية التعامل معه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف حوادث بني سويف الصحة النفسیة نبیلة مکرم بنی سویف
إقرأ أيضاً:
" دور الأسرة في تعزيز التطوع والعمل الخيرى " فى ندوة بثقافة ديروط بأسيوط
نظم قصر ثقافة ديروط بمحافظة أسيوط اليوم الخميس ندوة تحت عنوان "دور الأسرة في تعزيز التطوع والعمل الخيرى" بمقر القصر فى إطار التعاون بين وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني، ضمن برامج وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة
وتأتى الفاعليات حرصًا على نشر الوعى الثقافى والفكرى وتعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية، ضمن خطة الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافى بإشراف جمال عبد الناصر مدير عام الاقليم، من خلال فرع ثقافة اسيوط باشراف خالد خليل،ونفذها قصر ثقافة ديروط برئاسة محمد ابوالعيون، وبالتعاون مع جمعية معا للخير والتنمية بديروط
وبدأت فعاليات الندوة بالسلام الوطني، وادار الندوة محمد ابو العيون مدير القصر، والذى استهل حديثه بأهمية دور الثقافة فى تسليط الضوء على قضايا المجتمع الشائكة، من خلال اللقاءات التوعوية التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة أسيوط، مقدمًا دعوة للمشاركة بالفاعليات الثقافية والفنية بالقصر
وحاضر في الندوة ايمان مسعود رئيس مجلس إدارة جمعية معا للخير للتنمية والشيخ سيد عبدالعزيز مدير عام الدعوة والأمين العام لبيت العائلة المصرية بأسيوط والشيخ ابراهيم جمعه واعظ بالأزهر الشريف، والشيخ احمد رمضان واعظ عام رمركز ومدينة ديروط، وكامل عبدالباسط مدير عام تموين ديروط
وناقشت ايمان مسعود خلال الندوة مفهوم التطوع وتاريخ العمل التطوعي في مصر وتطرقت إلى أشكال ونماذج للعمل الخيرى، وأكد د.احمد رمضان على دور الأسرة في غرس قيمة العطاء والتطوع من مشاركة الأبناء في الاعمال الخيرية، ومردود ذلك على الإنسان من تحقيق السعادة والرضا للإنسان
وأشار الشيخ سيد عبد العزيز إلى أن الأسرة تسهم في بناء وعي معرفي لدى أفرادها حول التحديات التي تواجهها المجتمع، وتشجع على البحث عن حلول لها من خلال التطوع. كما تلعب الأم والأب دورًا أساسيًا في تشجيع أبنائهم على التفاعل مع المؤسسات الخيرية وتقدير دورها، وهو ما يعمق لدى الأبناء الإحساس بالانتماء للمجتمع والحرص على خدمته، منوهًا بأن الأديان السماوية تحث على العمل التطوعى
ولفت الشيخ ابراهيم جمعه إلى إن الأسرة هي الأساس الذي تنطلق منه روح التطوع، وإن المجتمع الذي يضم أسرا تعي أهمية هذا الدور هو مجتمع قادر على النهوض بذاته، وتحقيق التكافل الحقيقي بين أفراده
وتحدث كامل عبد الباسط عن أن الأسرة تنجح في غرس روح العطاء والإحساس بالآخرين منذ الطفولة، فإنها تسهم في بناء شخصية متوازنة تهتم بخدمة المجتمع وتسعى للمشاركة في العمل الخيري بمختلف صوره