أبوظبي في 24 أكتوبر/ وام/ أشاد الاتحاد البرلماني الدولي بالريادة في الحوكمة المستدامة التي ينتهجها ويعمل على تنفيذها المجلس الوطني الاتحادي، وذلك كجزء من حملة الاتحاد التي تستهدف المناخ وبرلمانات من أجل الكوكب، وتركز على الممارسات المناخية الجيدة التي تتبعها البرلمانات في جميع أنحاء العالم والتي يمكن تكرارها في أماكن أخرى.

وأكد الاتحاد الذي تستضيف لواندا حاليا اجتماعات جمعيته الـ147 في تقرير له أن الأمر عندما يتعلق بالاستدامة والممارسات المناخية والتخضير البرلماني يعد المجلس الوطني الاتحادي مثالاً وقدوة في إضفاء الطابع المؤسسي على تخضير البرلمانات، وثمن التزام المجلس بهذا الشأن ومساهمته في تنفيذ الخطط التي تعتمدها الدولة من أجل مستقبل أكثر خضرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أهمية دور اللجنة المتخصصة التي أنشأها المجلس عام 2022م وتعمل على تحويل المجلس إلى نموذج للاستدامة ليس فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة ولكن كمصدر إلهام للبرلمانات في جميع أنحاء العالم.

وتناول الاتحاد البرلماني الدولي في تقرير له الإنجازات التي حققها المجلس في هذا الإطار وفي إطار ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية، والتي تمثلت بالموافقة على "20" مشروع قانون، ومناقشة "36" موضوعا عاما في إطار قضايا البيئة والاستدامة، وتوجيه "48" سؤالا والمشاركة في "100" فعالية برلمانية منذ عام 2007م.

وأشار التقرير إلى انجازات لجنة التحول إلى برلمان أكثر استدامة التي أنشأها المجلس الوطني الاتحادي عام 2022م، وجهود الأمانة العامة في التحول الرقمي والتي بدأت بإنشاء قواعد بيانات عام 1999م، وإنشاء الموقع الإلكتروني واطلاق نظام البرلمان الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية والمكتبة الرقمية، إضافة إلى أن أكثر من 60 بالمائة من تطبيقات العمل المستخدمة في المجلس عبر الخوادم السحابية وأكثر من 47 بالمائة من اسطول المركبات في المجلس من المركبات الجهينة إلى جانب وجود بنية تحتية لشحن المركبات الكهربائية في مقر الأمانة العامة في أبوظبي فيما تم العام الجاري اطلاق منصة رقمية لرصد جميع الانبعاثات الصادرة عن عمليات وأنشطة المجلس المختلفة، ومشروع تبني الطاقة المتجددة في تشغيل المباني.

ويحرص المجلس الوطني الاتحادي على المساهمة في جهود دولة الإمارات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بإعلانه عام 2023 "عاماً للاستدامة" تحت شعار "اليوم للغد" بهدف إبراز الجهود التي تقوم بها الدولة في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمعالجة تحديات الاستدامة، ودورها في البحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية، خصوصاً في مجالات الطاقة والتغير المناخي.

وتشمل رؤية المجلس الوطني الاتحادي في هذا المجال دمج الممارسات المستدامة في عملياته التشغيلية، وأدواره التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، بما يتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة.

وعزز المجلس الوطني الاتحادي التزامه بأن يكون برلماناً مراعياً للبيئة، من خلال تشكيل لجنة التحول إلى برلمان أكثر استدامة في الفصل التشريعي السابع عشر، بهدف دمج الممارسات المستدامة في عمليات البرلمان، من خلال تبني الاستدامة البيئية هدفا استراتيجيا، ليكون المجلس بذلك نموذجًا يحتذى على مستوى المؤسسات الوطنية في دولة الإمارات، والبرلمانات الإقليمية والدولية.

وتنسجم خطط المجلس الوطني الاتحادي مع الأهداف الشاملة للدولة المبينة في رؤية الإمارات 2021 والأجندة الخضراء لدولة الإمارات، والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تهدف جميعها إلى تحقيق النمو الاقتصادي مع ضمان حماية البيئة والرفاهية الاجتماعية، والالتزام بالاستدامة البيئية، وذلك تنفيذا للأهداف التي وضعتها اللجنة المعنية في المجلس.

وتعد عمليات الاستدامة مهمة بالنسبة للمجلس الوطني الاتحادي، لعدة أسباب من أبرزها الريادة البيئية التي يعمل من خلالها على تعزيز وتفعيل التعاون والشراكات مع الهيئات الحكومية الأخرى والمنظمات والأفراد لتبني ممارسات مستدامة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، والحفاظ على الموارد، والإدراك العام والمسائلة، وذلك خلال ممارسته لاختصاصاته التشريعية والرقابية، وذلك خلال مناقشة وإقرار مشروعات القوانين المراعية للبيئية، ومناقشة الموضوعات العامة وتوجيه الأسئلة التي تتعلق بكافة القضايا ذات الأولوية بالنسبة لدولة الإمارات، فضلا عن الحفاظ على الموارد، وإشراك المعنيين والمتخصصين والمواطنين في مناقشات المجلس، بما يعزز الثقة والمساءلة بين المواطنين ويدعم حرصه على معالجة القضايا البيئية والمساهمة في جهود الدولة الرامية إلى تأمين مستقبل مستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعقد المجلس الوطني الاتحادي شراكات وتعاونا متميزا مع الاتحاد البرلماني الدولي، في شتى المجالات والتي من ضمنها استضافة المؤتمر البرلماني المصاحب، لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام في مدينة اكسبو دبي.

ويستهدف المؤتمر البرلماني توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات تغير المناخ والتصدي لها بشكل جماعي، ويجسد الدور الرائد للمؤسسات الوطنية بالتعاون مع المؤسسات الدولية الفاعلة، والعمل بشكل جماعي ومتعدد الأطراف للتصدي للتحديات البيئية العالمية.

ويحرص المجلس بوصفه ممثلا لشعب الإمارات على إشراك المواطنين في مناقشاته، من خلال اللقاءات والحلقات النقاشية التي تنظمها لجانه وزياراته الميدانية للاستماع لوجهات نظر المواطنين والمقيمين حيال مختلف القضايا وكان للمجلس دور مهم على مستوى تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية في مختلف المسائل، منها تحدي التغير المناخي وتبني الاستدامة، إضافة تحقيق التحول الأخضر والمستدامة لعمليات البرلمان، من خلال تبني الاستدامة هدفا مؤسسيا واضحا.

ويحرص المجلس على طرح قضايا التغير المناخي والطاقة المتجددة في مختلف الفعاليات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، لاسيما في الاتحاد البرلماني الدولي والجمعية البرلمانية الأسيوية، ومؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي، والاتحاد البرلماني العربي، والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط واجتماع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي المؤتمرات البرلمانية المتخصصة.

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الاتحاد البرلمانی الدولی المجلس الوطنی الاتحادی لدولة الإمارات تغیر المناخ من خلال

إقرأ أيضاً:

3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة "بلدية عجمان".. مبادرات مبتكرة لترسيخ الاستدامة وحماية البيئة 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة

نشرت جامعة الإمارات أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات عالمية تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة، كما قدمت حوالي 142 براءة اختراع دولية ومحلية، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية. 
وقدمت الجامعة 374 منحة، منها أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، و224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
تحتفي جامعة الإمارات العربية المتحدة بسلسلة من الإنجازات الاستثنائية التي حققتها في عام 2024، ما يعزز سمعتها مؤسسة رائدة في التعليم والبحث والابتكار والاستدامة.  
وتواصل جامعة الإمارات تقديم إسهامات مؤثرة لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الابتكار، وتحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الدولية والإقليمية المرموقة.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة لـ«الاتحاد»، أن هذه الإنجازات الاستثنائية تعكس التزام جامعة الإمارات الثابت بالتميز في التعليم والبحث والاستدامة. وقال: «إن رسالة جامعة الإمارات هي مواصلة العمل على تعزيز البحث العلمي الذي يدعم استدامة بيئتنا، ويعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية»، لافتاً إلى أن هذا التفوق يدل على الالتزام الثابت بالمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية، نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة وصناعة أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية.
تصنيف دولي
حصلت الجامعة على المرتبة الـ261 عالمياً في تصنيف QS العالمي لعام 2025، مما يعكس تأثيرها في الأوساط الأكاديمية والبحثية، كما حصلت على المرتبة الخامسة عربياً ضمن تصنيف QS العربي لعام 2025، مما يعزز ريادتها في العالم العربي. وحصلت على المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الثالثة في العالم العربي، وفقاً لتصنيف الجامعات العربية الصادر عن اتحاد الجامعات العربية لعام 2024. وحازت المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الـ 58 في آسيا في تصنيف QS للاستدامة لعام 2025، مما يبرز التزامها بالتنمية المستدامة. 
كما احتلت المرتبة الـ 112 عالمياً لتفوقها في البحث العلمي متعدد التخصصات في تصنيف تايمز للتعليم العالي للعلوم البينية لعام 2025، وحصلت على المرتبة الـ 230 عالمياً في تصنيف تايمز للتعليم العالي لتوظيف الجامعات لعام 2025.
كما حافظت الجامعة على موقعها ضمن الفئة 251 - 300 في تصنيف تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لعام 2025، مما يعزز مكانتها بين أفضل الجامعات في العالم، علاوة على تحقيقها تصنيفاً مميزاً في 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، مع تصنيف عالمي متقدم في الهدف الـ 17 (الشراكات من أجل الأهداف) والهدف الـ4 (التعليم الجيد)، ضمن تصنيف تايمز للتعليم العالي للتأثير لعام 2024.
الريادة في الاستدامة
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً شاملاً للبحث في أهداف التنمية المستدامة لتعزيز مشاركة المجتمع والتعاون الدولي. تشمل المبادرات الرئيسية: برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة باكو للهندسة، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة أذربيجان للنفط والصناعة؛ برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع (خدمات)، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع بلدية العين. كما لعبت الجامعة دوراً بارزاً في مؤتمر الأطراف (COP29)، حيث عرضت مبادراتها في الاستدامة ومشاريعها في المرونة المناخية واهتمامها بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
مكانة بحثية 
جامعة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحات لافتة في مجال البحث العلمي والابتكار في عام 2024، شملت نشر أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة. 
كما وصلت إلى إجمالي أكثر من 26.600 منشور بحثي مفهرس في سكوبس، مما يبرز ريادتها الإقليمية في البحث العلمي المؤثر. كما أن 72.7% من المنشورات العلمية نشرت في مجلات ضمن الربع الأول (Q1) حسب تصنيف CiteScore.
وتم منح 36 براءة اختراع في عام 2024، معظمها من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة (USPTO). كما تم تقديم 56 براءة اختراع دولي، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية، وتم تقديم أكثر من 50 براءة اختراع داخل الإمارات، مما يعكس تركيزها القوي على الابتكار المحلي. كما قامت الجامعة بمنح أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، ومنح 224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
 كما عززت الجامعة بصمتها البحثية العالمية من خلال إطلاق منح بحثية تعاونية مع مؤسسات دولية مرموقة، مثل جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU)، جامعة التعليم في هونج كونج، جامعة صن يات-سين، جامعة مكغيل، جامعة بيهوانغ.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يشيد بجهود الصومال وبونتلاند في مكافحة الإرهاب ويدعو لاستراتيجية شاملة
  • رئيس الدولة يستقبل وفد "الوطني الاتحادي" ومسؤولين وضيوفاً بمناسبة شهر رمضان
  • رئيس الدولة يستقبل وفد المجلس الوطني الاتحادي وعدداً من المسؤولين والضيوف بمناسبة شهر رمضان المبارك
  • محمد بن زايد يستقبل وفد «الوطني الاتحادي» ومسؤولين وضيوفاً بمناسبة شهر رمضان
  • 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • أسامة شاهين رئيسا للمجلس العربي الأفريقي للتوعية
  • في جولة ليلية.. وزير الصحة يشيد بجهود الطواقم الطبية في مستشفى العيون ببنغازي
  • والي الجزيرة المكلف يشيد بجهود شرطة الولاية في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة
  • سوق رمضان الخير بحلب… مهرجان للتسوّق بأسعار التكلفة ودعم للمنتج ‏الوطني