الوحدة نيوز/ بدأت اليوم بصنعاء أعمال مؤتمر مركز القلب السنوي الـ 15 والمؤتمر اليمني السادس للتصوير التشخيصي للقلب.

يناقش المؤتمران اللذان ينظمهما مركز القلب بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء بالتعاون مع المجلس الطبي على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ألف و 500 استشاري واخصائي من مختلف المحافظات ومن بريطانيا وإيطاليا وباكستان ومصر 30 ورقة عمل حول مستجدات أمراض القلب والشرايين والقسطرة والتشريح والتخطيط والإنعاش القلبي وتصوير القلب بالموجات فوق الصوتية وغيرها.

وفي الافتتاح أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بجهود الكوادر الطبية من استشاريين واخصائيين واستمرارها في تقديم الخدمات الطبية خلال تسع سنوات من العدوان والحصار وتوقف المرتبات.

ولفت إلى أنه تم خلال تلك السنوات التسع إجراء عمليات كبرى ونادرة داخل البلاد رغم الظروف التي تمر بها سواء في أمراض القلب أو غيرها، وأصبح لدى اليمن الكثير من الكوادر المتخصصة والمؤهلة في مختلف التخصصات الطبية.

وأعرب عضو السياسي الأعلى الحوثي عن أمله في الخروج من المؤتمر بتوصيات عملية خاصة ما يتعلق بالغذاء المؤثر على صحة الإنسان وأمراض القلب وعمل توعية مجتمعية بأضرار تلك الأغذية.

وقال “اليوم ونحن في مؤتمر القلب، غزة قلب مفتوح ومجروح في حين تبحث كل الأنظمة والرؤساء والزعماء عن حلول للكيان الصهيوني ولم يتحرك أحد في مواجهة هذا العدو أو أن يكون لها موقف واضح تجاهه”.

وأضاف الحوثي “عندما شنت الحرب على اليمن عملوا عاصفة الحزم واليوم في غزة لم ينفذوا أي عاصفة أو يقفوا إلى جانب إخواننا في فلسطين، فيما حركوا في عدوانهم على اليمن ألفي طائرة” مشيراً إلى أن السلاح الذي قصف به اليمن أمريكي وبإدارة أمريكية واليوم السلاح نفسه تقصف به غزة وتديره أمريكا.

وتابع “لاقلق على فلسطين لن يستطيعوا القضاء على المقاومة التي لها قدرات اليوم أكثر من السابق في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، فالمعادلة تغيرت وعلى الصهاينة والأنظمة العميلة أن تعرف ذلك ولبنان يشن حربا شرسة على طول الحدود وينفذ عمليات ناجحة”.

وجدد عضو السياسي الأعلى موقف اليمن مع المقاومة في فلسطين ضد أعداء الله .. مشدداً على أن من يثبطون همم الناس هم أسوأ من الصامتين في خدمة أعداء الأمة .

وعرّج على الإعصار الذي تشهده محافظة المهرة وما تعانيه إزاء ذلك .. محملا دول العدوان والاحتلال الأمريكي والبريطاني المسؤولية الكاملة عن الأوضاع هناك، وتفاقم الأضرار والخسائر لعدم تقديم أي مساعدات للمواطنين.

من جانبه اعتبر عضو السياسي الأعلى أحمد الرهوي انعقاد المؤتمر الـ 15 للقلب والسادس للتصوير التشخيصي خطوة ونقلة علمية وعملية لمركز القلب بهيئة مستشفى الثورة النموذجي.

وأكد أهمية المؤتمر لمواكبة كل جديد في أمراض وجراحة القلب والاطلاع على التقنيات في هذا المجال.. مشيرا إلى الجهود المبذولة من قبل الكوادر الطبية في تخفيف معاناة المرضى في ظل استمرار العدوان والحصار على الوطن.

وأعرب عن أمله في الخروج بتوصيات نوعية هادفة لتجويد الخدمات الطبية في أمراض القلب والتصوير التشخيصي له .

وتطرق الرهوي إلى ما يتعرض له أبناء فلسطين وقطاع غزة من مجازر وحشية وتهجير قسري من قبل الكيان الصهيوني في ظل صمت عربي ودولي معيب.

وأكد موقف اليمن تجاه ما يجري في فلسطين، مشيدا بدور المقاومة في فلسطين ولبنان في مواجهة الصلف الصهيوني .

بدوره نوه وزير الصحة العامة والسكان في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طه المتوكل، بإقامة المؤتمر العلمي لمركز القلب والحراك الطبي الذي يشهده الوطن في مختلف التخصصات العلمية والطبية.. مشيراً إلى اهتمام المجلس السياسي الأعلى بهيئة مستشفى الثورة ومركز القلب الذي سيتم رفده بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية.

وأكد أهمية المؤتمر لنقل التجارب وتبادل الخبرات المحلية والخارجية للارتقاء بالتخصصات العلمية ومواكبة كل جديد في طب القلب.. وحث المشاركين على التركيز على الأمراض الشائعة في اليمن ومنها أمراض الروماتيزم خاصة بين الأطفال والتوعية الصحية بهذه الأمراض وكيفية الوقاية منها .

وأدان الدكتور المتوكل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وآخرها المستشفى الأهلي المعمداني وراح ضحيته المئات من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين.

وقال إن العدو الصهيوني ارتكب جريمة مركبة في قطاع غزة بقتل المواطنين الأبرياء ومنع المياه ودخول الدواء والغذاء والمستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة ما يكشف عن حقيقة وحشيته تجاه المدنيين.

وجدد التأكيد على وقوف القطاع الصحي في اليمن مع إخوانهم في غزة والعمل على إرسال الكوادر الطبية والأخصائيين والجراحين والممرضين لمساندة القطاع الصحي في قطاع غزة في حال تم فتح منافذ إنسانية.

وفي الافتتاح الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب، أشار رئيس المجلس الطبي الدكتور مجاهد معصار ورئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور مطهر مرشد ورئيس مركز القلب بالهيئة الدكتور محمد الكبسي، إلى أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الاستشاريين والأخصائيين من مختلف المحافظات وعدد من الدول.

وأوضحوا أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مستجدات أمراض القلب والشرايين والقسطرة والتشريح وتخطيط القلب والإنعاش القلبي الرئوي للارتقاء بالتخصصات الطبية ومواكبة كل جديد.

وذكروا أن ما يتضمنه المؤتمر من ورش عمل تخصصية ونوعية ومحاضرات وأوراق عمل علمية، يسهم في إكساب الأطباء المهارات والإرشادات الحديثة للوصول إلى التشخيص السليم عبر استخدام وسائل وتقنيات حديثة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي السیاسی الأعلى الکوادر الطبیة مستشفى الثورة أمراض القلب فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

موقف المقاومة وإسرائيل من الأسرى

 

 

د. عبدالله الأشعل **

المُقاومة الفلسطينية تُدافع عن أرضها وحقها في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يخطط لاقتلاع أهل فلسطين العرب من أرضهم والانفراد بفلسطين، بل وإلغاء كلمة فلسطين والعروبة وإحلال اسرائيل محل فلسطين كلها، وإحلال الهوية الصهيونية محل العروبة.

وواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وَعَد إسرائيل بأمرين؛ الأول: إقامة إسرائيل الكبرى على حساب دول عربية مجاورة لإسرائيل انتهاكاً للقانون الدولي. الثاني: إفراغ فلسطين من أهلها عن طريق الإبادة ودفع أهل البلاد إلى الهجرة فرارا من الموت بعد أن أعدوا العدة لذلك وأمدت واشنطن إسرائيل بأسلحة فتَّاكة وقال ترامب لست متأكدا من صمود اتفاق وقف إطلاق النار. ويقضي الاتفاق- ضمن بنوده- بتبادل تسليم الأسرى عن طريق الصليب الأحمر الدولي. على أساس أن عدد الأسرى الفلسطينيين أضعاف الأسرى الإسرائيليين والسبب في هذا التفاوت هو أن إسرائيل اعتقلت حتى الآن نصف الشعب الفلسطيني تقريبا وأحيانا تُعيد اعتقال المحررين.

واللافت للنظر أن قيادات المقاومة كانوا أسرى محررين ما يعني لدى إسرائيل أن الشعب الفلسطيني مصر على تحرير فلسطين في المرحلة الأولى من الاحتلال وربما في المرحلة الثانية تحرر فلسطين كلها من إسرائيل نفسها. وهذه نقطة مؤثرة جدًا في مستقبل إسرائيل خاصة بعد أن حاربت المقاومة عدوا يعتمد الجندي الإسرائيلي على قوته ويدرك أنه لص، بينما تستند المقاومة إلى ركن شديد وهو الله ووعده.

فالجندي الإسرائيلي يعرف أنه جزء من المشروع الصهيوني وتم غسل دماغه بالأكاذيب بأنه يهودي وان يهوديته والتوراة المحرفة أباحت لهم القتل والإبادة علماً بأن الصهاينة لا علاقة لهم بالشريعة اليهودية. وقد أظهرت حملتهم الإبادية في غزة وسكوت العالم عليهم وكأن إبادة غزة قرباناً لإنقاذ العالم.

 وظهر أن حقوق الإنسان والمجتمع الدولي وَهمٌ كبيرٌ، وأن واشنطن وبعض الدول الأوروبية شريك كامل لإسرائيل في خطة الإبادة بالجنود والأسلحة والتمويل والتغطية السياسية على المستوى الدولي على جرائم إسرائيل.

ولما كانت إسرائيل تجسيد للمشروع الصهيوني والمشروع الصهيوني راهن على سذاجة من استجابوا له، وسعى إلى إقامة دولة خاصة بهم تجنبهم الاضطهاد وسند الغرب لهم، تقوم هذه الدولة على الدعاية الصهيونية والهجرة الطوعية على أساس أن واشنطن تضمن لها الأمن، دولة آمنة بجيشها ذي القوة الخارقة وتحالفاتها وضعف العرب بسبب تمكين واشنطن لها، دفاعًا عن المهاجرين المخدوعين في أرضهم المقدسة، وحسب الرواية الصهيونية كل فلسطين ملك لهم والمطلوب إفراغ فلسطين من أهلها حتى يحل محلهم الصهاينة. ولم يتوانوا عن تزوير التاريخ بعد تزوير التوراة وتمسحوا باليهودية وقالوا على الله بغير الحق، والله ورسله وكتبه بريؤون منهم. وظهر أنه يستحيل التعايش تحت أسطورة حل الدولتين وتبين أن المشروع الصهيوني يخفي نواياه الحقيقية وتظاهر بأن الصهاينة يريدون أن يفلتوا من الاضطهاد ولذلك سعت بريطانيا إلى خداع العالم كله بأن قدمت مشروع قرار تقسيم فلسطين بين العرب واليهود، وظل العالم تحت هذا الوهم حتي كشفت إسرائيل عن خططها الحقيقية، فسارعت بإصدار قانون الدولة اليهودية عام 2017 وقانون حظر إقامة دولة فلسطينية 2023.

وأكدت محكمة العدل الدولية أن وضع إسرائيل في فلسطين هي أنها دولة محتلة لأراضي الغير. ولذلك استفز مشهد التسليم الصهاينة وهذا أحد عوامل تفكيك إسرائيل.

ففريق المقاومة اختار شبابًا صحيح التكوين العضلي بلباس عسكري مرتب، كما إن معاملة المقاوم الفلسطيني للأسير الصهيوني تتسم بأقصى الإنسانية رغم ظروفهم الصعبة، حتى أن بعض الأسرى قبل رأس المقاوم تعبيرًا عن الأسف لمعاملة الصهاينة للفلسطينيين، وكانت أيضا تعبيرا عن الامتنان لحسن المعاملة بما يعكس قيم الإسلام في مواجهة بربرية إسرائيل.

وكانت مظاهر الصداقة بادية بين المقاوم والأسير بخلاف العلاقة العدائية بين الأسير الفلسطيني والسجان الصهيوني. واستفز وكان مشهد تسليم المقاومة للأسرى الصهاينة قد استفز المسؤولين الصهاينة الذين اعترفوا أن المقاومة انتصرت وهي تتصرف تصرف المنتصر وتعكس قيم الإسلام مقابل البربرية والوحشية التي ظهرت في سلوك إسرائيل.

سلوك المقاومة تجاه الأسرى يعكس حضارة الإسلام لدرجة أعتقد أن كثيرًا من الناس سوف يقتدون بسلوك المقاومة الحضاري ويدخلون الإسلام؛ فالمقاوم خير دعاية للإسلام.

هذه المظاهر وغيرها دفعت إلى التفكير في جدوى تبني الغرب للوحش الصهيوني. وكذلك اتخذت إسرائيل موقفا غريبا ضد المقاومة إذ اشترطت عليها عدم اقامة هذه الطقوس وعدم احتفال أهالي الاسري بهم. ولما رفضت المقاومة تلاعبت إسرائيل بالأسرى لديها.

إن سلوك المقاومة تجاه الأسرى سلوك طبيعي وليس مصطنعا، وهي دعاية قوية للعالم لكي يحكم من يستحق فلسطين، وهذا مسمار في نعش إسرائيل وهذا يضاف إلى أن العالم كله سمع الرواية الفلسطينية بعد أن ظلت الرواية الصهيونية تحتكر الساحة الدولية. ولذلك طوفان الأقصى يريد تحرير فلسطين من الاحتلال.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • القوات المسلحة تشارك فى تنظيم المؤتمر السنوى للقلب.. صور
  • القوات المسلحة تشارك فى تنظيم المؤتمر السنوي للقلب
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • إعادة صياغة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ استشاري أمراض القلب يحذر من ممارسة الرياضة قبل الإفطار في رمضان
  • موقف المقاومة وإسرائيل من الأسرى