إسرائيل دولة صغيرة في قلب الشرق الأوسط، يبلغ عدد سكانها 9.7 ملايين نسمة، 21% منهم من العرب، وبين العرب البالغ عددهم 2 مليون و480 ألفاً، هناك 184 ألف عربي مسيحي (معظمهم من الأرثوذكس)، و152 ألفاً من الدروز.

فرصة أن يصبح العربي قاضياً (يقرر مصير اليهود والعرب) هي ذاتها لليهودي





ويقول باتريك درينان في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، إن كثيرين من الأمريكيين، الذين يلومون إيران لتسليحها حماس، لا يدركون أن الفلسطينيين هم في معظمهم من السنة، بينما الإيرانيون هم من الشيعة.

لكن جمعهم العداء لإسرائيل وأمريكا. وتبقى العلاقات فيما بينهم معقدة. وقتل 18 من عرب إسرائيل في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

 

"The Israeli towns where Jews and Arabs live side by side" (@TheHillOpinion) https://t.co/yHF6WQiw0v pic.twitter.com/W3wioN6pJa

— The Hill (@thehill) October 23, 2023


ويحمل جميع المواطنين الجنسية الإسرائيلية ويخضعون لنظام التعليم الإسرائيلي، رغم وجود مسارات عدة للمدارس التعليمية. والعبرية والعربية والإنجليزية هي لغات قانونية، والعديد من عرب إسرائيل يتحدثون 3 لغات.
وفي يافا، وهي ضاحية إلى الشمال من تل أبيب، يعيش اليهود والعرب سوياً منذ قرون. وتعد يافا حالياً 46 ألف نسمة، بينهم 30 ألف يهودي و16 ألف عربي. والزائر لمعرض يافا للفنون ومتحف إلانا غور يعثر على الكثير من التحف الإسرائيلية والعربية. والكثير من الطعام في الشارع أصله فلسطيني، مثل الحمص والفلافل والشاورما واللبنة.

 

"The Israeli towns where Jews and Arabs live side by side" (@TheHillOpinion) https://t.co/yHF6WQiw0v pic.twitter.com/W3wioN6pJa

— The Hill (@thehill) October 23, 2023


ومع ذلك، يقول درينان إن هناك عملية تجديد مستمرة للبلدة القديمة، ويتم دفع المزيد من السكان العرب إلى المناطق الفقيرة. ومع ذلك، هناك الكثير من العمل في مجالات الضيافة والسياحة والبناء. والعديد من السكان العرب في يافا الحديثة هم الآن لاجئون أو عمال من خارج المنطقة. وهنا، كما هو الوضع في الكثير من الأماكن المهمشة حول العالم، فإن تعاطي المخدرات جزء من الحياة. ورغم ذلك، يرفع مجلس يافا الإسلامي دعاوي أمام المحاكم الإسرائيلية لتحسين حياة العرب المحليين. وليلة هجوم حماس، عمدت مجموعة من اليهود والعرب في يافا إلى إنشاء حساب مشترك على الواتساب، من أجل إبلاغ الشرطة ومساعدتها في حماية كل المواطنين.

حيفا


وإلى الشمال هناك حيفا، التي تعاني من المشاكل ذاتها. ومن أصل 282 ألف نسمة هناك 11 % من العرب. وتضم المنطقة الخارجية للمدينة نسبة أكبر من السكان العرب، بينهم لبنانيون وبدو مسلمون. ويوجد في حيفا ثاني أكبر جالية مسيحية في إسرائيل.

Worth reading… https://t.co/YwCMPoant7

— Anti-Trumpism Karen (@xnhp7zbv8h) October 23, 2023


ويروج رئيس البلدية إينات كاليتش-روتم لحيفا على أساس أنها مدينة شابة، ومتعددة الثقافات. وتنمو المدينة بسرعة، حيث توجد فيها صناعات نفطية وتشغيلية وتكنولوجية مهمة، وتعمل على تنشيط السياحة، ويوجد فيها الكثير من المسارح والمتاحف الجيدة.
ورغم ذلك، تبقى الحواجز أمام عرب إسرائيل قائمة. وبالنسبة للصناعات التكنولوجية الفائقة الدقة، فإن حقيقة إعفاء العرب من الخدمة العسكرية لا تشكل عاملاً لمصلحتهم. وعلى عكس اليهود (والدروز الممثلين على نحو جيد في الجيش الإسرائيلي)، فإن العرب نادراً ما يحصلون على التصريح الأمني الضروري للعمل في مشاريع دفاعية تعتبر الأكثر أهمية.
ومن جهة أخرى، فإنه في حيفا وأماكن أخرى من البلاد، يذهب العرب نحو تخصصات في الطب والمحاماة، حيث لا حاجة إلى تصريح أمني. وهناك الكثير من عرب إسرائيل يزاولون مهنة الطب والتمريض والصيدلة والمحاماة. وبالنسبة للمحامين، فإن فرصة أن يصبح العربي قاضياً (يقرر مصير اليهود والعرب على قدم المساواة)، هي الفرصة ذاتها التي يتمتع بها اليهودي.

عكا والرملة واللد


وهناك مدن مثل عكا والرملة واللد، والتي تعد خليطاً من اليهود والعرب.
وبالنسبة للحياة اليومية للعرب في إسرائيل، فإنها لا تبدو سهلة، خصوصاً مع وجود متطرفين من الجانبين. ومع ذلك، فإن العرب والإسرائيليين يدخلون في مساومات من أجل تسهيل الحياة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الیهود والعرب عرب إسرائیل الکثیر من

إقرأ أيضاً:

وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى

"الحق الديني القومي اليهودي في جبل الهيكل"؛ تحت هذا العنوان وقّع مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاليين والسابقين رسالتهم التي وجهوها قبل أيام للكونغرس الأميركي بمجلسيه "الشيوخ والنواب" من أجل المضي قدما لإعلان في الكونغرس "للاعتراف بالحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي" في المسجد الأقصى.

وفي رسالتهم يدّعي الموقعون أنه تقع في هذا المسجد معابدهم التي دمرتها الإمبراطوريتان البابلية والرومانية منذ حوالي 2500 و1900 عام، ويزعمون أنه "بينما تضمن دولة إسرائيل ذات السيادة الوصول إلى الأماكن المقدسة لجميع الأديان، فإن الشعب اليهودي على وجه التحديد هو الذي يُحرم من الوصول الحر الكامل إلى مكانه المقدس بسبب الضغوطات الدولية الشديدة".

وبالتالي -وفق نص الرسالة- فإن "الاعتراف الرسمي من جانب الدولة الرائدة في العالم والصديقة الكبرى لإسرائيل من الممكن أن يساعد في تحييد هذه الضغوط".

وفي ذيل الرسالة وقّع 16 شخصا من المطالبين بهذا الإعلان الرسمي، بينهم وزير الاتصالات الإسرائيلي ووزير الثقافة والرياضة وكلاهما من حزب الليكود، بالإضافة لأعضاء كنيست حاليين بينهم يهودا غليك، وعضو الكنيست السابق موشيه فيغلين، كما وقع على العريضة نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس أرييه كينغ.

يهودا غليك من المواظبين على اقتحام المسجد الأقصى والموقعين على الرسالة للكونغرس (مواقع التواصل) خطوة عملية جديدة

يقول خالد العويسي، الأستاذ المشارك بدراسات بيت المقدس ورئيس قسم التاريخ الإسلامي جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية إن ما تصبو إليه هذه الجماعات هو اتخاذ خطوات عملية لتغيير الوضع في المسجد الأقصى، والمباركة الأميركية حجر أساس للتقدم في إنجاح هذه التغييرات.

إعلان

وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى نصت على جعل الأقصى مكان عبادة لجميع الأديان، وكان ذلك نقطة تحول في سياسة الاحتلال للسماح لليهود بالقيام بطقوس داخل المسجد كالسجود الملحمي، بعد أن كان ممنوعا ويتم إخراج من يحاول القيام بأي طقوس يهودية.

"والآن بعد عودة ترامب وتشكيلته الصهيومسيحية وسياسة الكاوبوي، تحاول جماعات الهيكل الاستفادة قدر المستطاع لتحقيق أهدافها بالأقصى والتي تتقاطع مع الصهيونية المسيحية في فكرة بناء هيكل يهودي على أنقاض المسجد" وفق الأكاديمي العويسي.

وقطعت إدارة ترامب الجديدة -وفقا للأكاديمي عويسي- شوطا في تغيير المصطلحات، كاستخدام "يهودا والسامرة" بدل الضفة الغربية، وهذا أغرى الجماعات المتطرفة ودفعها للتقدم بمثل هذه العريضة لمطالبة مجلس الشيوخ الأميركي للاعتراف بالحق اليهودي في أولى القبلتين.

ورجّح العويسي أنه مع إدارة ترامب وسياساته غير المتوقعة تستطيع هذه الجماعات الحصول على أكثر مما تسعى إليه، "وبما أن إسرائيل مرتبطة بالغرب ارتباطا عضويا من بداية تاريخها إلى اليوم لا تستطيع أن تأخذ أي قرار بمفردها باعتبارها ممثل الغرب في المنطقة، رغم أنهم يحاولون الخروج من هذه البوتقة.

"إذا أخذوا اعترافا رسميا من أميركا بخصوص الحق اليهودي في الأقصى فسيلقون بالضغوطات الدولية الأخرى في سلة المهملات، وسيشرعون بتحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه حتى الآن كحلم بناء كنيس داخل المسجد والهيكل الثالث".

معروف:  في ظل إدارة ترامب قد تحصل جماعات الهيكل على أكثر مما تريده (رويترز) هدف مرحلي

أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف فاستهل حديثه للجزيرة نت بالقول إنه رغم ما يظهر فعليا على السطح بأن جماعات المعبد المتطرفة وحكومة الاحتلال تملك سيطرة من نوع ما على الأقصى والأراضي المحتلة، فإن الحقيقة أنها تشعر بعدم إحكام سيطرتها بالكامل حتى اللحظة، وبالتالي تسعى لتحصيل الحماية الأميركية لأي تحرك دراماتيكي متطرف يتعلق بمسألة في غاية الحساسية مثل قضية الأقصى.

إعلان

"تشعر الجماعات المتطرفة بأنها بحاجة لدعم غير مشروط من الإدارة الأميركية الحالية في الملفات الحيوية والحساسة كضم الضفة الغربية وتحقيق مشروع القدس الكبرى، بالإضافة للاعتراف بحقوق الصلاة والعبادة لليهود داخل الأقصى وهو الأمر الذي يوصلها إلى تحقيق هدفها المرحلي الأساسي بإقامة كنيس داخل المسجد".

وتخشى هذه الجماعات -وفقا لمعروف- من تبعات هذا التحرك في حال قامت به من دون غطاء أميركي، لأنها ترى فيها غطاء دوليا باعتبار أن الإدارة الحالية يمكن أن تفرض إرادتها على المجتمع الدولي، وأن تسكت أي أصوات دولية معارضة لأي تحركات إسرائيلية تتعلق بهذه القضية الحساسة.

وأضاف: "تسعى الجماعات المتطرفة الآن للحصول على اعتراف التيار المسيحي الصهيوني المحافظ الذي يسيطر على الحزب الجمهوري والكونغرس الأميركي بغرفتيه النواب الشيوخ، ومن خلال هذا الاعتراف تريد الحصول على الدعم الكامل من إدارة ترامب، فهي تظن أنها بذلك تستطيع تجاوز الرفض الدولي المتوقع".

وفي قراءته لهذه الخطوة الجديدة يرى معروف أن هذه الجماعات مخطئة بشكل كبير في تقديراتها لقوة إدارة ترامب وقدرته على فرض رؤيتها على العالم كله، وأكبر دليل على ذلك أنه عندما اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017 فشل في إقناع دول العالم الأخرى بذلك وبنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس كما فعل.

ولم يتعد الأمر مجموعة صغيرة جدا من الدول غير المؤثرة، وهذ الأمر يدل على ضيق الأفق والفشل الإستراتيجي بالنظر إلى الحراك والتغيرات العالمية التي أنتجتها الأحداث الأخيرة في قطاع غزة من تأثير على الرأي العام العالمي، وبالمقابل "ما تزال هذه الجماعات تظن أن إدارة ترامب بأسلوبها الاعتباطي يمكنها أن تفرض على المجتمع الدولي بالقوة ما لا تستطيع أن تفرضه بسلطة القانون" يضيف معروف.

مقالات مشابهة

  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • أحد أبطال أكتوبر: الشعب المصري تحمل الكثير من اجل تحقيق نصر أكتوبر
  • هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
  • وزارة النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية في البصرة لرفع كفاءة عملها
  • النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية العاملة في البصرة