ما التحديات التي يواجهها اليهود والعرب في المدن الإسرائيلية المختلطة؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
إسرائيل دولة صغيرة في قلب الشرق الأوسط، يبلغ عدد سكانها 9.7 ملايين نسمة، 21% منهم من العرب، وبين العرب البالغ عددهم 2 مليون و480 ألفاً، هناك 184 ألف عربي مسيحي (معظمهم من الأرثوذكس)، و152 ألفاً من الدروز.
فرصة أن يصبح العربي قاضياً (يقرر مصير اليهود والعرب) هي ذاتها لليهودي
ويقول باتريك درينان في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، إن كثيرين من الأمريكيين، الذين يلومون إيران لتسليحها حماس، لا يدركون أن الفلسطينيين هم في معظمهم من السنة، بينما الإيرانيون هم من الشيعة.
"The Israeli towns where Jews and Arabs live side by side" (@TheHillOpinion) https://t.co/yHF6WQiw0v pic.twitter.com/W3wioN6pJa
— The Hill (@thehill) October 23, 2023
ويحمل جميع المواطنين الجنسية الإسرائيلية ويخضعون لنظام التعليم الإسرائيلي، رغم وجود مسارات عدة للمدارس التعليمية. والعبرية والعربية والإنجليزية هي لغات قانونية، والعديد من عرب إسرائيل يتحدثون 3 لغات.
وفي يافا، وهي ضاحية إلى الشمال من تل أبيب، يعيش اليهود والعرب سوياً منذ قرون. وتعد يافا حالياً 46 ألف نسمة، بينهم 30 ألف يهودي و16 ألف عربي. والزائر لمعرض يافا للفنون ومتحف إلانا غور يعثر على الكثير من التحف الإسرائيلية والعربية. والكثير من الطعام في الشارع أصله فلسطيني، مثل الحمص والفلافل والشاورما واللبنة.
"The Israeli towns where Jews and Arabs live side by side" (@TheHillOpinion) https://t.co/yHF6WQiw0v pic.twitter.com/W3wioN6pJa
— The Hill (@thehill) October 23, 2023
ومع ذلك، يقول درينان إن هناك عملية تجديد مستمرة للبلدة القديمة، ويتم دفع المزيد من السكان العرب إلى المناطق الفقيرة. ومع ذلك، هناك الكثير من العمل في مجالات الضيافة والسياحة والبناء. والعديد من السكان العرب في يافا الحديثة هم الآن لاجئون أو عمال من خارج المنطقة. وهنا، كما هو الوضع في الكثير من الأماكن المهمشة حول العالم، فإن تعاطي المخدرات جزء من الحياة. ورغم ذلك، يرفع مجلس يافا الإسلامي دعاوي أمام المحاكم الإسرائيلية لتحسين حياة العرب المحليين. وليلة هجوم حماس، عمدت مجموعة من اليهود والعرب في يافا إلى إنشاء حساب مشترك على الواتساب، من أجل إبلاغ الشرطة ومساعدتها في حماية كل المواطنين.
وإلى الشمال هناك حيفا، التي تعاني من المشاكل ذاتها. ومن أصل 282 ألف نسمة هناك 11 % من العرب. وتضم المنطقة الخارجية للمدينة نسبة أكبر من السكان العرب، بينهم لبنانيون وبدو مسلمون. ويوجد في حيفا ثاني أكبر جالية مسيحية في إسرائيل.
Worth reading… https://t.co/YwCMPoant7
— Anti-Trumpism Karen (@xnhp7zbv8h) October 23, 2023
ويروج رئيس البلدية إينات كاليتش-روتم لحيفا على أساس أنها مدينة شابة، ومتعددة الثقافات. وتنمو المدينة بسرعة، حيث توجد فيها صناعات نفطية وتشغيلية وتكنولوجية مهمة، وتعمل على تنشيط السياحة، ويوجد فيها الكثير من المسارح والمتاحف الجيدة.
ورغم ذلك، تبقى الحواجز أمام عرب إسرائيل قائمة. وبالنسبة للصناعات التكنولوجية الفائقة الدقة، فإن حقيقة إعفاء العرب من الخدمة العسكرية لا تشكل عاملاً لمصلحتهم. وعلى عكس اليهود (والدروز الممثلين على نحو جيد في الجيش الإسرائيلي)، فإن العرب نادراً ما يحصلون على التصريح الأمني الضروري للعمل في مشاريع دفاعية تعتبر الأكثر أهمية.
ومن جهة أخرى، فإنه في حيفا وأماكن أخرى من البلاد، يذهب العرب نحو تخصصات في الطب والمحاماة، حيث لا حاجة إلى تصريح أمني. وهناك الكثير من عرب إسرائيل يزاولون مهنة الطب والتمريض والصيدلة والمحاماة. وبالنسبة للمحامين، فإن فرصة أن يصبح العربي قاضياً (يقرر مصير اليهود والعرب على قدم المساواة)، هي الفرصة ذاتها التي يتمتع بها اليهودي.
وهناك مدن مثل عكا والرملة واللد، والتي تعد خليطاً من اليهود والعرب.
وبالنسبة للحياة اليومية للعرب في إسرائيل، فإنها لا تبدو سهلة، خصوصاً مع وجود متطرفين من الجانبين. ومع ذلك، فإن العرب والإسرائيليين يدخلون في مساومات من أجل تسهيل الحياة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الیهود والعرب عرب إسرائیل الکثیر من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.
وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.
وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.
مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025
وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.
إعلانويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.
ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.
وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.
واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.
امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025
غموض بشأن الأسبابولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.
ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.
إعلانوتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.
وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.