كم مدة الاستحمام المثالية لصحة البشرة؟.. أطباء ألمان يجيبون
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية من الاستحمام بماء ساخن للغاية، نظرا لأنه يتسبب في فقدان البشرة الدهون المرطبة لها، مما يؤدي إلى تهيجها وتعرضها للجفاف والخشونة.
ولتجنب ذلك، ينبغي ضبط الماء على درجة حرارة غير مضرة بالبشرة، مع مراعاة ألا تزيد مدة الاستحمام على 5 إلى 10 دقائق.
وقالت الرابطة الألمانية إن أولى خطوات العناية السليمة بالبشرة تتمثل في معرفة نوعها لاختيار مستحضرات العناية المناسبة لها؛ نظرا لأن احتياجات البشرة الجافة تختلف عن احتياجات البشرة الدهنية.
وأضافت الرابطة أن استخدام مستحضرات عناية غير مناسبة لنوع البشرة يؤدي إلى تهيجها ووقوعها فريسة للبثور والقشور والاحمرار والحكة.
ويراعى أيضا استخدام منتجات تنظيف وعناية تخلو من المواد العطرية أو المواد الحافظة والأصباغ.
ويمكن للمرأة، التي تعاني بشرتها من الشوائب، استخدام مستحضر تقشير لطيف من أجل التخلص من مواضع التقرن، مع مراعاة استخدامه بمعدل لا يزيد على مرتين في الأسبوع، وذلك للحيلولة دون الإضرار بفلورا البشرة المفيدة.
وبعد تنظيف البشرة جيدا، ينبغي استعمال مستحضرات عناية مناسبة؛ حيث تحتاج البشرة الجافة إلى مستحضر عناية غني بالدهون من أجل ترطيبها، في حين تحتاج البشرة الدهنية إلى مستحضر عناية مرطب ذي قوام خفيف.
وأوصت الرابطة باستشارة الطبيب في حال استمرار تهيج البشرة مع المعاناة من حكة شديدة أو طفح جلدي أو تورم، أو عند وجود مواضع متشققة أو متقيحة أو تنزف دما؛ حيث قد تشير هذه الأعراض حينئذ إلى الإصابة بإكزيما عنيدة أو بالفطريات أو مرض جلدي مثل التهاب الجلد العصبي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحة البشرة والصوم
يُعد الصيام خلال شهر رمضان فرصة لتعزيز صحة الجسم بشكل عام، بما في ذلك صحة البشرة. يؤثر الصيام على الجلد بطرق متعددة، بعضها إيجابي، مثل تحسين نضارة البشرة وتقليل الالتهابات، وبعضها قد يكون سلبيًا إذا لم يُعتمد على نظام غذائي متوازن وعناية مناسبة بالبشرة. في هذا المقال، سنستعرض فوائد الصيام للبشرة، التحديات المحتملة، وأفضل الطرق للحفاظ على صحة الجلد أثناء الصيام.
يساهم الصيام في تحسين صحة البشرة من خلال عدة آليات فعالة، حيث يساعد في تطهير الجسم من السموم عبر استهلاك الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى التخلص من السموم المتراكمة في الأنسجة الدهنية ويمنح البشرة مظهرًا أكثر صفاءً وإشراقًا. كما يعزز الصيام الدورة الدموية، مما يزيد من تدفق الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا الجلد، فيُسهم في تجديدها والحفاظ على مرونتها ونضارتها. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الصيام دورًا مهمًا في تقليل الالتهابات، بما في ذلك التهابات الجلد مثل حب الشباب والأكزيما، من خلال الحد من إنتاج الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي. كما يُساعد في محاربة علامات الشيخوخة عبر تقليل مستويات السكريات والدهون في الجسم، مما يجعل البشرة أقل عرضة للأكسدة التي تؤدي إلى التجاعيد والخطوط الدقيقة، وبالتالي تحافظ على مظهر أكثر شبابًا. علاوة على ذلك، يعزز الصيام صحة الأمعاء، حيث يساهم في إعادة التوازن للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الجلد ويقلل من مشاكله مثل الالتهابات الجلدية وحب الشباب.
على الرغم من الفوائد العديدة للصيام على البشرة، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تؤثر سلبًا على صحتها، خاصة عند عدم اتباع نظام غذائي متوازن. يُعد الجفاف من أبرز هذه المشكلات، حيث يؤدي انخفاض استهلاك الماء أثناء الصيام إلى فقدان الجلد لرطوبته، مما يجعله يبدو باهتًا وأقل مرونة، وقد يحفز زيادة إنتاج الزيوت في البشرة، مما يزيد من احتمالية ظهور البثور. كما أن نقص العناصر الغذائية يُشكل تحديًا آخر، حيث قد يؤدي عدم تناول وجبات متوازنة خلال الإفطار والسحور إلى نقص فيتامينات أساسية مثل فيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ، بالإضافة إلى الزنك، وهي عناصر ضرورية للحفاظ على صحة الجلد وتجديد خلاياه. إلى جانب ذلك، قد يتسبب الإجهاد الناتج عن قلة النوم أو سوء التغذية في ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض مشاكل البشرة مثل حب الشباب والالتهابات الجلدية.
للحفاظ على نضارة البشرة وصحتها أثناء الصيام، من المهم اتباع مجموعة من الإرشادات التي تساعد في تقليل تأثيرات الجفاف والإجهاد. يُعد الترطيب من الأولويات، حيث يُنصح باستخدام مرطب مناسب لنوع البشرة، إلى جانب بخاخات الماء للحفاظ على رطوبة الجلد خلال النهار. كما يُوصى بشرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور، بما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا لتعويض نقص السوائل. كذلك، يُسهم اتباع نظام غذائي متوازن في تعزيز صحة البشرة، من خلال تناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى البروتينات الصحية مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك التي تدعم تجديد الخلايا، مع تجنب الأطعمة المقلية والدهنية التي قد تؤدي إلى تفاقم مشكلات الجلد. ولتعزيز صحة البشرة ليلاً، يُفضل استخدام منتجات مغذية تحتوي على مكونات مثل الهيالورونيك أسيد وفيتامين ج، إلى جانب تنظيف البشرة وترطيبها قبل النوم لمنع الجفاف وتعزيز تجدد الخلايا. كما يُوصى بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة لحماية البشرة من التلف والجفاف، واستخدام واقي شمس مناسب عند الحاجة. في الجانب الآخر، يُعد تقليل التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم من العوامل المهمة للحفاظ على صحة البشرة، حيث يساعد ذلك في دعم عمليات الإصلاح الطبيعية للجلد وتحسين مظهره بشكل عام.
ختاما، يُعد الصيام فرصة مثالية لتعزيز صحة البشرة وتحسين مظهرها، خاصة عند دعمه بنظام غذائي متوازن وروتين عناية مناسب. من خلال الحرص على الترطيب الكافي، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، يمكن الحفاظ على نضارة البشرة وتقليل المشكلات الناتجة عن الجفاف أو نقص المغذيات. كما يُساعد تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، واستخدام واقي الشمس عند الحاجة، في حماية الجلد من التلف. بالإضافة إلى ذلك، يُسهم تقليل التوتر والنوم الجيد في دعم عملية تجدد الخلايا. باتباع هذه الخطوات، يمكن الحد من التأثيرات السلبية للصيام على البشرة والاستفادة القصوى من فوائده الصحية والجمالية.