«يديعوت أحرونوت»: الفصائل الفلسطينية في طريقها للنصر.. وانقسام داخل إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف، إنَّه بعد 17 يومًا من بدء عمليات الفصائل الفلسطينية والرد الإسرائيلي عليها لابد من قول الحقيقة، وهي أن الفصائل الفلسطينية في غزة في طريقهم للنصر، مضيفًا أنَّ ما حدث في 7 أكتوبر من مقتل 1400 إسرائيلي على الأقل، واحتجاز أكثر من 210 آخرين أوصلت إسرائيل إلى خلافات وانقسامات.
وتابع الكاتب الإسرائيلي، في مقال تحليلي له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه المقرب ينشر مقاطع فيديو لا تؤدي إلا إلى الدعاية إلى القصف الجوي، وهذا تطور مفاجئ، إذ يعمل نتنياهو على إبطاء العملية البرية في غزة، وهناك أسباب أكثر عقلانية لذلك مثل قضية المحتجزين التي تتطلب موافقة دولية، ولم يعبر جندي إسرائيلي واحد إلى القطاع بعد، وليس هناك أي فرصة للتنبؤ بذلك.
وعن الفصائل الفلسطينية في القطاع، أوضح الكاتب الإسرائيلي أنَّها لن تبقى في القطاع فحسب، بل ستستمر قوتها العسكرية في الحفاظ على قدراتها وسيبقى معظم القادة على قيد الحياة، لأنّهم موجودون داخل أماكن مؤمنة، والحملة الإسرائيلية التي تسعى إلى مهاجمة الأنفاق، تتجاهل الحقيقة البسيطة وهي أن القوات الجوية تحاول الوصول إليهم منذ 17 يوماً وفشلت.
مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزينوأوضح المحلل الإسرائيلي أنَّه في نهاية المطاف، فإن نتانياهو وفريقه غير معنيين بإجراء يؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية للجنود الإسرائيليين، فهم متفقون بشكل أساسي على أن المستوطنات التي تعاني من هجمات الفصائل في غزة لن تبقى كما كانت، وسيدرك سكان القسم الشمالي منها أنهم تضرروا، وسيتم إنهاء التهديد الإسرائيلي، وسيحاول نتنياهو إجراء مفاوضات مع الفصائل تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين، على أمل أن يساعد ذلك في رفع شعبيته المنخفضة.
الفصائل الفلسطينية أثبتت أنَّه ليس من الممكن محاربة إسرائيل فحسب بل هزيمتهاوأشار إلى إطلاق الصواريخ سوف يستمر، ومن المرجح أن يستمر حتى دخول إسرائيل إلى القطاع، ومسئولي الفصائل يتفاخرون أمام شعبهم ويظهرون علامات النشوة، وبالنسبة لهم، لقد انتصروا بالفعل، فالدمار وعدد القتلى الكبير في غزة يعزز شعبيتهم، التي أصبحت تغذي بداية حرب ضد إسرائيل، حتى بين الفلسطينيين من أنصار الفصائل المنافسة، فقد أثبتوا بطريقة غير رسمية أنَّه ليس من الممكن محاربة إسرائيل فحسب، بل هزيمتها أيضًا، وبدلًا من الحديث عن دولتين كما فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، يتحدثون مرة أخرى عن دولة واحدة من البحر إلى الأردن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل جيش الاحتلال نتانياهو الفصائل الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سرقت وثائق من لبنان تتعلّق به.. إسرائيل تسعى لاغتيال شخصيّة بارزة هذه أبرز المعلومات عنها
ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت إنّ وثائق مسروقة ضبطت في غزة ولبنان كشفت عن ما يُسمى بـ"الفرع الفلسطيني لفيلق القدس الإيراني"، وكشفت أنه كان متورطا في التخطيط لهجوم السابع من تشرين الأول، وتهريب الأسلحة، وتعزيز العلاقات بين الفصائل المسلحة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت معاريف في تقرير تحت عنوان "الرجل الذي ربط بين إيران وحماس.. الهدف التالي للمخابرات الإسرائيلية"، أن سعيد إيزادي، الذي ذُكر في الرسائل باسم حاج رمضان يُعد أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، لأنه يرأس فرع فلسطين في فيلق القدس الإيراني، وهو مسؤول عن الاتصال مع الفصائل المسلحة في فلسطين، وعلى رأسها حماس والجهاد، بهدف العمل ضد إسرائيل.
وتقول الصحيفة، إنه في إطار أنشطته، قاد إيزادي الجهود الإيرانية لتهريب الأسلحة وتوفير التمويل وتدريب الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتعزيز التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية و"حزب الله"، بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين حماس ونظام بشار الأسد في سوريا.
ووفقاً لما نشره مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب الذي يحمل اسم "مئير عميت"، والذي استند إلى وثائق وصور مسروقة جمعها الجيش الإسرائيلي أثناء القتال في غزة ولبنان خلال الأسابيع والشهور الأخيرة، ووفقاً للصحيفة، فإن إسرائيل ترى في الرجل شخصية محورية في تشجيع العنف في الضفة الغربية، ومحاولة استعادة "محور الشر الإيراني" بهدف الإضرار بإسرائيل.
ونقلت معاريف التقديرات بأن إيزادي سيظل عاملاً محورياً في المحاولات الإيرانية لإعادة تأهيل "محور المقاومة"، وخصوصاً حماس وحزب الله، بعد الحرب ضد إسرائيل وسقوط نظام الأسد في سوريا، مشيرة إلى أنه سيركز على تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وتمويلها، ومحاولة تنفيذ هجمات مسلحة ضد إسرائيل، والتي تشمل محاولات اغتيال لشخصيات بارزة كجزء من أعمال انتقامية بعد ما حدث للمقاومة الفلسطينية والفصائل المسلحة التابعة للمحور المرتبط بإيران، بالإضافة إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران في تشرين الأول 2024.
وأشارت إلى أنه اضطلع بدور بارز في أحداث السابع من تشرين الأول، كما في التحضيرات والتنسيق بين عناصر المحور استعداداً للهجوم. وذكرت بأنه مع انتهاء عملية "سيف القدس" أو "حارس الأسوار" في أيار 2021، بدأت الأطراف الاستعدادات لـ"الحملة الكبرى" التي ستؤدي إلى هزيمة إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، تمكنت القوات العسكرية الإسرائيلية من تحديد موقع سلسلة من الرسائل بين سعيد إيزادي، وزعيم حماس يحيى السنوار، بعد هجوم السابع من تشرين الاول بالإضافة إلى رسائل بينه وبين إسماعيل هنية الذي تم اغتياله في ظهران من قبل إسرائيل.
وأوضحت معاريف، أن ما نُشر في اليوم في مركز أبحاث "مئير عميت"، هو إشارة إسرائيلية إلى أن الرجل محكوم عليه بالموت، ويمكن الافتراض أنه كان ضمن قائمة الأهداف الرئيسية للمخابرات الإسرائيلية بكافة فروعها. (الامارات 24)