حزب المؤتمر ينظم ندوة عن مصر والقضية الفلسطينية.. وزير الخارجية الأسبق: قمة القاهرة حققت نجاحا بمجرد انعقادها.. ودياب اللوح: نريد السلام العادل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
منحة من محنة.. مجدي مرشد: تطورات الأحداث في غزة فرصة لإحياء القضية الفلسطينية من جديدوزير الخارجية الأسبق: قمة القاهرة للسلام حققت نجاحا مجرد انعقادهاالعنوان الإسرائيلي على غزة| ماذا نريد ؟.. السفير الفلسطيني بالقاهرة يجيب
نظم حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة عضو مجلس الشيوخ، ندوة بعنوان «مصر والقضية الفلسطينية»، وذلك لمناقشة تداعيات الأزمة الفلسطينية، وكشف حقيقة ما يجري داخل قطاع غزة وانتهاكات جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال.
شارك في الندوة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين في القاهرة الندوة، ويدير الندوة الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر ورئيس المكتب التنفيذي للحزب.
بداية قال دكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر أنه من المهم أن يعرف الجميع ما يقوم به العدوان البربري الغاشم في قطاع غزة منوها أن ما يقوم به الاختلال الإسرائيلي من هجوم يعد استكمالا لسلسة جرائمه الذي شنها منذ القدم.
ونوه مرشد الى غض الغرب بصرهم على ما يحدث لأشقاينا في فلسطين يب وتزييف بعض الحقائق ولكن نثق تماما أنه من المحن تخرج المنح.
وأكمل مرشد أن ما يحدث الآن من تطور في الأحداث يعد فرصة لإحياء القضية الفلسطينية بشكل واضح ووضعها على الخريطة الدولية من جديد كما أنها فرصة لتعريف الشباب بها من جديد وهو مار أيناه على أرض الواقع فالشباب هم الفئة الاگبر الذي خرجت دعما للقضية في كافة المحافظات.
واستطرد أن ما يحدث الآن احياء للقضية الفلسطينية وليس في الدول العربية فقط بل في كافة دول العالم مختتما أن هذه القضية لن تمر دون انتهاء وعودة الفلسطينيين لأرضهم دون تزحزح من شبرا واحدا .
وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن ما يحدث الآن من هجوم غاشم من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة هي أزمة تنقسم لمحورين وهما القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري، ويتم حاليا التحرك تجاهما.
وتابع العرابي أن المواقف الأمريكية ثابتة، من ناحية دعمهم لإسرائيل، والحفاظ على ما يطلق عليه أمن إسرائيل، منوها أننا أمام مرحلة قد تكون منحة تخرج من رحم المحنة.
وأكمل وزير الخارجية الأسبق أننا نواجه أزمة لأول مرة تحدث في تاريخ القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر هي الدوبة الوحيدة التي تتعامل مع القضية الفلسطينية بقدر كبير من الإحساس دعما لاشقائنا ، فنحن ننظر لهم كدولة مستقلة لها سيادتها في اتخاذ القرارات.
وأكد العرابي ان قمة القاهرة للسلام كانت بمثابة ضوء فى نفق مظلم نتيجة للعدوان الإسرائيلي على شعب غزة، مضيفا :' القمة مجرد انعقادها كان نجاحا للقضية الفلسطينية والدبلوماسية المصرية، لان الصورة كانت واضحة وأيضا كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبرت عن نفسها وأكدت على عدم تصفية القضية الفلسطينية
واختتم :" ننتظر الأيام القادمة جلسة في مجلس الأمن وسيكون وزير الخارجية المصرية حاضرا بعا، ومن المرتقب أن تكون حاسمة".
وقدم السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين في القاهرة، تحية شكر وتقدير الى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري، موضحا أنه قدم الكثير للشعب الفلسطيني على مدار التاريخ.
وأكمل اللوح أن هذه الندوة تأتي في ظروف عصيبة يمر بها الشعب الفلسطيني، مضيفا قائلًا: "باسم فلسطين شعبا وقيادة وحكومة وفصائلا نقدم كل الشكر والتقدير للدولة المصرية قيامة وشعبا على ما يقدموه من جهد دفاعًا عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الأرض".
وأوضح أن الرئيس السيسي صاحب رؤية ثاقبة مقدما له الشكر على كل ما قدمه للقضية الفلسطينية منوها أنها قضية مصر أيضا وقضية كل العرب فمصر في قلب كل مواطن فلسطيني
وأكمل إن مصر حريصة على حفظ حقوق الشعب الفلسطيني ، فهي صاحبة يد نضيفة قدمت دماء من أجل الشعب الفلسطيني فتحية شكر وتقدير لكل من ضحى ودافع عن قضيتنا .
واردف أن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات والمواثيق الدولية، مشيرا ا أنه حين تم قبولها في الأمم المتحدة، كان على أساس الالتزام بالقرار ١٨١، لكنها لا تحترم أي قرارات وليس لديها أي مقدسات.
وأكمل أنه يوجد اكثر من مليون مستوطن في الضفة الغربية, أكثر من ١٥٠ الف منهم مسلحين ويقومون بقتل المواطنين ويحرقون ويسرقون دون عواقب ، فكل هذه الممارسات الاستفزازية في الضفة الغربية تم التحذير بشأنه ولكن لم يصغى أحد لنا لذلك إسرائيل تتحمل كل هذه الإضرابات والانزلاقات.
وردا على سؤال ماذا نحن نريد.. قال اللون نريد وقف إطلاق النار وإدخال مساعدات عاجلة لان وغزة تعيش كارثة إنسانية غير مسبوق ، ووقف الحرب على غزة والتي تمثل عدوان دموي في حق الفلسطينيين ، وايضا فتح أفق سياسي.
وأكمل أننا نريد السلام العادل ونطالب المجتمع الدولي بتميكن إقامة دولتنا ، وتحمل مسؤولية ما ارتكبه الاختلال من ممارسات غير أدمية .
وعبر السفير الفلسطيني بالقاهرة عن رفضه كل المخططات القديمة والحديثة التي تتحدث عن نقل الشعب الفلسطيني من أرضه، موضحا أنه برغم المجازر نتمسك البقاء على هذه الأرض حتى لو أحرقها ودمرها الاحتلال وسوف ملاحق إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي الدكتور مجدي مرشد وزیر الخارجیة الأسبق القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی حزب المؤتمر ما یحدث
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: القضية الفلسطينية محور استقرار المنطقة.. وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
استضافت "القاعة الرئيسية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحاوره الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق.
استهل عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، الندوة بالترحيب، بوزير الخارجية، قائلًا: "حوارنا اليوم سهل وممتع، لأننا أمام شخصية دبلوماسية متميزة، ورجل معروف بجهده الكبير الذي قد يكون على حساب صحته، لكنه يؤدي واجبه الوطني بإخلاص"، وأضاف: "حرصنا على جمع أسئلة الجمهور التي تدور حول القضايا الأكثر إلحاحًا، مثل غزة، العلاقات المصرية- الأمريكية، قضية المياه، والقرن الإفريقي، لنناقشها اليوم بشفافية ووضوح".
ندوة وزير الخارجية بمعرض الكتابومن جانبه، أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حضور وزير الخارجية إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب، رغم عودته من مَهمة دبلوماسية رسمية في بيروت، بالأمس، يعكس قناعته العميقة بأهمية التواصل مع الرأي العام.
وقال الدكتور بدر عبد العاطي: "نؤمن بأن السياسة الخارجية تبدأ من الداخل، وهي امتداد للسياسة الداخلية، كما أنه يدرك أهمية الشراكة بين صانع القرار والمجتمع، لأن السياسة ليست قرارات تُتخذ في الغرف المغلقة، بل تتشكل عبر التفاعل مع المواطنين"، وتابع: "القضية الفلسطينية اليوم هي الشغل الشاغل للجميع، خاصة بعد زلزال 7 أكتوبر، الذي لا تزال توابعه تهز المنطقة يوميًا، لكن مثلما يسبب الزلزال دمارًا، فإنه في بعض الأحيان يشق الأرض لتُنبت من جديد".
فيما أكد الدكتور بدر عبد العاطي، أن رئيس الجمهورية هو من يصنع السياسة الخارجية، بالتنسيق مع المؤسسات المعنية، وشدد عبد العاطي على أن القضية الفلسطينية تظل محور الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تدعم منذ عقود حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وأوضح أن ما حدث في 7 أكتوبر بمثابة زلزال سياسي وأمني، وأن مصر منذ اليوم الأول عملت على احتواء تداعياته، وتقليل الخسائر الإنسانية.
ندوة وزير الخارجية بمعرض الكتابوأضاف: "بدون حل القضية الفلسطينية، لن يكون هناك استقرارًا أو سلامًا دائمًا في المنطقة، حتى لو تم حل جميع النزاعات الأخرى"، لافتًا إلى أن مصر أدت دورًا رئيسيًا في التوصل إلى الاتفاق الحالي، بالتعاون مع قطر، والولايات المتحدة.
وفيما يخص الدعم الإنساني، أكد الوزير، أن مصر وفرت 70% من المساعدات التي دخلت إلى غزة، بينما قدم المجتمع الدولي 30% فقط، مشددًا على أهمية التنسيق الدولي لإغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار، وتحدث عبد العاطي، عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنها شراكة استراتيجية ممتدة لأكثر من أربعة عقود، رغم بعض التباينات في وجهات النظر، وأضاف: "هذه العلاقة ليست قائمة على الأفراد، بل على المؤسسات والمصالح المشتركة، وقد أثبتت قدرتها على تجاوز الخلافات"، وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلقى اليوم، اتصالًا، من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ما يعكس عمق هذه العلاقات، وتداخل الملفات المشتركة، مثل القرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائي.
وفيما يخص الأزمة السودانية، أوضح الوزير، أن مصر تعمل على عدة مسارات تشمل إيصال المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة تؤسس لنظام ديمقراطي يضم جميع الأطراف، وأكد أن مصر لا تنحاز إلى أي طرف، بل تدعم استقرار الدولة الوطنية.
وبالنسبة للقرن الإفريقي، شدد عبد العاطي، على أن مصر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، لكنها تدعم "الصومال" في محاربة الإرهاب، وتحافظ على وحدة أراضيه، مشيرًا إلى أن أي تحرك دولي في المنطقة يجب أن يتم بموافقة مجلس السلم والأمن الإفريقي، ومجلس الأمن الدولي.
كما أكد وزير الخارجية، أن الأمن المائي يمثل قضية وجودية لمصر، مشددًا على أنه لا توجد أي مشكلات مع دول حوض النيل الجنوبي. كما أشار إلى أن مصر تعمل على تنفيذ مشاريع تنموية في إفريقيا، وتدعم القطاع الخاص المصري للاستثمار في القارة.
ندوة وزير الخارجية بمعرض الكتابوحول العلاقات مع تركيا، أكد الوزير، أن هناك تفاعل إيجابي مستمر بين البلدين، حيث تم تحقيق تقدم في الملفات الثنائية والإقليمية، وأوضح أن التجارة الثنائية، وصلت إلى 15 مليار دولار، وهناك مشاورات مستمرة حول قضايا مثل الوضع في ليبيا، والقضية الفلسطينية.
وفي ختام حديثه، وجه عبد العاطي، رسالة إلى الشباب، قائلًا: "مصر دولة عظيمة بمواردها وشبابها، والتحديات الكبيرة تعني فرصًا أكبر للنمو والتطور"، كما دعاهم إلى التفاؤل، والعمل على تطوير أنفسهم، والاستفادة من الفرص المتاحة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والمهن المتخصصة.
واختتم الوزير، حديثه، قائلًا: "المنافسة شرسة، لكن أنتم أكثر حظًا من الأجيال السابقة، فمن يعمل بجد سيجد الفرص، والدولة تحتاج إلى الجميع، سواء في المجالات الفنية أو العلمية أو التكنولوجية".