الرهينة المُفرج عنها تنتقد الجيش الإسرائيلي: السياج الحدودي المكلف مع غزة لم يساعد
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- انتقدت يوخفيد ليفشيتز، التي احتجزت في غزة لأكثر من أسبوعين قبل إطلاق سراحها، مساء الاثنين، الفشل الأمني الإسرائيلي الذي سمح لمسلحي حماس بالدخول إلى إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت ليفشيتز أمام الصحفيين خارج مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب، الثلاثاء: "لم أكن أعرف أننا سنصل إلى هذه المرحلة".
ومنذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، أنفقت مليارات الدولارات لتأمين الحدود من الهجمات.
وقالت ليفشيتز إن إنفاق كل هذه الأموال على بناء السياج الحدودي "لم يُساعد"، بعد أن نجح مقاتلو حماس باختراقه.
وأضافت الرهينة المفرج عنها: "انعدام الوعي من قبل الشاباك (جهاز الأمن الإسرائيلي) والجيش الإسرائيلي أضرنا كثيرا"، وتابعت: "لقد حذرونا قبل ثلاثة أسابيع، وأحرقوا الحقول، وأرسلوا بالونات حارقة، ولم يأخذ الجيش الإسرائيلي الأمر على محمل الجد".
وأوضحت ليفشيتز كيف وصل الأمر إلى ذروته بالهجوم على كيبوتس نير عوز في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت: "فجأة في صباح يوم السبت، حين كان كل شيء هادئا جدا، كان هناك ضربة قوية على المستوطنة".
وأشارت إلى أنه بعد فترة وجيزة، اقتحمت "حشود" من مقاتلي حماس السياج "المكلف" للكيبوتس واستمرت "حشودها" بالدخول، قبل أن يضعوا ليفشيتز على دراجة نارية ويذهبوا بها بعيداً.
وأردفت الرهينة التي بدت منزعجة: "كان الأمر صعبًا جدا جدا وغير سار".
وفي حديثه في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس بأن "النظام بأكمله فشل".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي
كتب مستوطن إسرائيلي أميركي سابق مقالا في صحيفة هآرتس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرفضه أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تتزامن مع إحياء دولة الاحتلال، ذكرى قتلاها في المعارك في الرابع من مايو/أيار من كل عام.
وقال المستوطن السابق أهارون دارديك إنه رفض أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضميره، وقبل شن إسرائيل مباشرة عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021 تحت اسم "حارس الأسوار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياlist 2 of 2مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهليةend of listوذكر أن قادته العسكريين لم يصدقوه عندما أخبرهم بأنه يرفض الاستمرار في الخدمة العسكرية لشعوره بتأنيب الضمير، وهو الذي انخرط في الجندية مباشرة بمجرد بلوغه الـ20 من عمره وبعد تخرجه في مدرسة ثانوية دينية متطرفة.
وهم الجيش الأخلاقي
وقال: "عندما التحقت بالجندية، رغم استنكافي للعنف والحرب، كنت ما زلت أعتقد أن إسرائيل لديها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
وأضاف: "في ذلك الوقت لم أكن أعرف الشيء الكثير عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا عن الجيش والمجتمع الإسرائيليين. كنت متعلقا بالسرديات اليمينية عن إسرائيل وعن تطلعات الفلسطينيين".
ولكن عندما لم يكن أمامه سوى الاختيار بين أن ينخرط في أعمال العنف التي يشنها الجيش وبين تأنيب الضمير، شعر دارديك بأنه إذا شارك في القتال فسوف يكون مسؤولا عن قتل الأبرياء، على حد تعبيره.
إعلانوأضاف أنه إذا اعترض فلن يُقتل، "يمكن أن أُسجن، مؤقتا، لكنني سأبقى على قيد الحياة". ومضى إلى القول إنه بعد اعتراضه على الاستمرار في الخدمة العسكرية، شعر براحة نفسية، وإن الخطوة التي اتخذها لم تشل قدرته على التصرف.
حماس باقيةوأبدى كاتب المقال، الذي انتقلت عائلته من الولايات المتحدة إلى مستوطنة في الضفة الغربية، تعاطفه مع الفلسطينيين، ناقلا عن تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن كثيرا من الفلسطينيين تعرضوا لتطهير عرقي ومجازر على يد إسرائيل، وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من ديارهم ومُنعوا من العودة، وإن (حماس) لا تزال تحتفظ بنفس عدد مقاتليها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزاد قائلا إن الوضع الراهن -لا سيما خلال هذا الأسبوع الذي قتلت فيه إسرائيل ما لا يقل عن 400 فلسطيني- نكأ جراحا تاريخية عميقة أشد إيلاما.
ووصف الحرب الحالية وما تخلفه من آلام وأحزان، بأنها "إرث قديم يكشف عجزنا عن بلوغ مسار سلمي وعادل يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا على هذه الأرض".
ليس عملا نزيها
وانتقد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ليس عملا نزيها تحت أي ظرف من الظروف.
ونصح المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي -سواء كانوا جنودا محترفين أو احتياطيين أو على وشك التجنيد- بأن هذا هو الوقت المناسب للاعتراض على أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضمائرهم.
وخاطبهم قائلا إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستخدمكم وتستغل قوتكم لإيذاء أبناء شعبكم، خاصة ما تبقى من أسرى لدى حماس، وإلحاق الأذى بدرجة أكبر بالفلسطينيين.
نحن من يقرروخلص إلى أنهم كشباب يهودي، لديهم القدرة على صياغة مستقبلهم، وأنهم هم من سيقررون ما إذا كان سيُسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمثاله أن يقودوهم إلى الدمار.
إعلانوقال: "نحن من سيقرر ما إذا كان هؤلاء سيضحون بجميع الأسرى المتبقين وأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين الأبرياء من أجل مآربهم الشخصية".
ومع ذلك، يبدو أن أهارون دارديك لم يفقد الأمل بعد؛ إذ قال إنه ما يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع "يسمح لليهود بالعيش باحترام وأمان ومساواة وبصورة مشروعة إلى جانب الفلسطينيين من النهر إلى البحر".