اتركوا منازلكم فورًا.. رسالة جديدة من جيش الاحتلال للفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قدمت مذيعة موقع صدى البلد ياسمين فتح الله تغطية خاصة حول تطورات المشهد الفلسطيني حيث قال المتحدث باسم جيش الاحتـلال الإسرائيلي دانييل هاغاري، اليوم إن مصر تلعب دورا رئيسيا في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن من غزة، وهو الأمر الذي قال إنه يمثل أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل وأن جيش الاحتلال مستعد ومصمم للمرحلة التالية من الحرب وينتظر التعليمات السياسية.
وأضاف أن إسرائيل تتعلم من التجربة الأمريكية في الشرق الأوسط لكن هذه الحرب تقع على حدودهم "، وليس على بعد آلاف الأميال من إسرائيل، مضيفا أنه يتوقع أسابيع من القتال المقبلة.
واعتبر المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه يتم بذل جهد إنساني كبير في جنوب غزة لكن مع ذلك، لا يجب أن تظهر إسرائيل الرضا رغم انخفاض الصواريخ الموجهة باتجاه إسرائيل مكررا دعوته لسكان شمال قطاع غزة للانتقال جنوبًا إلى منطقة نهر غزة والبقاء هناك، وفق ما ذكرت صحف عبرية وأن إسرائيل تركز هجماتها على قلب مدينة غزة وأحياء شمال القطاع.
وقال أيضا إنه يتم بذل جهد إنساني كبير مع مصر والولايات المتحدة" في هذه المنطقة وإنه في الأيام الأخيرة، تم إطلاق عدد أقل من الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، لكنه حذر من التراخي وقال ان هذا خيار حماس في محاولة لجعلهم يهدأوا ولكن لا تزال هناك قدرات إطلاق من غزة، ودفاعنا ليس محكمًا".
كما أعلن أيضا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اغتال ثلاثة نواب لقادة حماس خلال الليل وأفادت التقارير أنه في اليوم الأخير قصفت الطائرات الحربية أكثر من 400 هدف عسكري في قطاع غزة، وفق صحف عبرية.
وقالت التقارير إنه من ضمن ذلك مقر عمليات حماس ومناطق التجمع، بما في ذلك نشطاء مسلحون كانوا يستعدون لمهاجمة إسرائيل، حسبما زعمت قوات الإحتلال ولكن على الواقع فأكثر من قصفتهم إسرائيل هم المدنيون الأبرياء الذين كان عدد كبير منهم ضحايا من الأطفال.
ومن جانبها حذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف شهادات توثق تهجير الاحتلال للفلسطينيين من مخيمات بالضفة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن شهادات توثق تهجير الشعب الفلسطيني من مخيمات الضفة الغربية المحتلة على وقع العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي هناك وقيام قواته بإجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم بالقوة.
وقالت الصحيفة في تقرير أعدته مراسلتها في الضفة الغربية، هاجر شيزاف، إن الشهادات تؤكد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أساليب قسرية لإجبار السكان على مغادرة منازلهم، وهو ما يناقض رواية الجيش التي تنفي وجود سياسة رسمية لتهجير السكان.
وأضافت الصحيفة أن "الشهادات من سكان مخيمات طولكرم ونور شمس، الذين أجبرهم الجيش على المغادرة خلال عملية السور الحديدي، تكشف عن أساليب متعددة للتهجير، منها اقتحام المنازل والاعتقال واستخدام المدنيين كدروع بشرية".
وأشارت إلى أن الفلسطينيين المهجرين، الذين قدر عددهم بين 30 إلى 40 ألفًا، لم يجدوا ملجأ إلا في كفر اللبد، حيث لجأ 500 منهم إلى قاعات مهجورة ومنازل مستأجرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المهجرين الفلسطينيين وهو إبراهيم من مخيم نور شمس، قوله "في منتصف الليل، اقتحم الجيش المخيم وبدأ ينادي عبر مكبرات الصوت. ثم أخذني الجنود كدرع بشري وساروا خلفي مع توجيه أسلحتهم نحوي".
وأشار إبراهيم إلى أن "الجنود طلبوا منه التوجه إلى الجنوب دون أن يسمحوا له بحمل أي شيء، حتى أنه خرج دون ملابسه الداخلية".
وأفادت الصحيفة أن عمليات التدمير التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، والتي طالت 11 منزلا، أثارت القلق بين المهجرين الذين لا يعرفون إذا كان بإمكانهم العودة إلى منازلهم أم لا.
وشددت الصحيفة على أن "الجيش الإسرائيلي نفى وجود سياسة رسمية لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أنه يسمح لمن يرغب في مغادرة مناطق القتال بفعل ذلك بأمان". ومع ذلك، أكدت الشهادات المتعددة وجود نماذج عن إجبار السكان على مغادرة منازلهم.
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن إبراهيم، فإن "الجنود سمحوا لوالديه بالبقاء في منزلهما ولكن مع نقص حاد في المياه والطعام، حيث أغلقت المحلات التجارية في المنطقة".
وأشار التقرير إلى أن العديد من سكان المخيمات الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم يواجهون ظروفا صعبة في مخيمات اللجوء المؤقتة، حيث لا تتوفر لهم احتياجات أساسية مثل الطعام والأدوية.
ونقلت الصحيفة عن عبد الله ياسين فقهة، إمام مسجد في كفر اللبد، "لم يكن هناك أي رد من التنظيمات الرسمية أو المنظمات الدولية. كل ما تم تقديمه هو جهود فردية من أهل الخير".
وأضاف وليد، وهو أحد المهجرين من مخيم طولكرم الذين تحدثوا إلى "هآرتس": "لقد طردونا في منتصف الليل في الجو الماطر، والجنود قالوا لنا: يلا، اخرجوا من البيت".
وأضاف أنه وأسرته "غادروا دون ملابس أو أموال، وكانوا يرتدون نفس الملابس لعدة أيام".
من جانبه، أكد صلاح الحاج يحيى، مدير عيادة متنقلة في كفر اللبد، أن الوضع الصحي للمواطنين الفلسطينيين المهجرين مروع، مضيفا "الوضع فظيع ومحزن جدًا، الناس جوعى ولا توجد لديهم أدوية أو ملابس دافئة، في حين أن نقص الخدمات الصحية قد تفاقم بسبب نقص إمدادات الأدوية من قبل الأونروا والسلطة الفلسطينية".