كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية عن وجود قلق تشعر به الإدارة الأمريكية حيال افتقار إسرائيل لأهداف عسكرية يمكن تحقيقها من حربها على قطاع غزة، مما دفع مسؤولين أمريكيين إلى الاعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي ليس مُستعدًا حتى الآن للقيام بعملية برية بقطاع غزة. 

ولفتت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن 42% من الإسرائيليين يعتقدون أن الولايات المتحدة هي التي تحدد مسار الحرب مع قطاع غزة وليست الحكومة الإسرائيلية، فيما رأى 38% أنه يجب على إسرائيل الانصياع للطلب الأمريكي بتأجيل الدخول البري إلى القطاع.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية إن المسؤولين الأمريكيين عقدوا اجتماعات ماراثونية وأجروا مكالمات هاتفية مع نظرائهم الإسرائيليين لمناقشة عملية برية في القطاع المنكوب، والتي اعتقد كثيرون أن الجيش الإسرائيلي كان سيبدأها أمس الاثنين، بعد 18 يومًا من بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي شن فيها سلاح الجو الإسرائيلي غارات على مدار الساعة ضد ما يقول إنها أهداف لحماس، ولكنها أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين الغالبية العظمى منهم أطفال ونساء وكبار سن. 

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال خلال مقابلة أمس الأول الأحد، مع برنامج "هذا الأسبوع" على قناة “إيه.بي.سي” الأمريكية إن" الغزو البري الذي تخطط إسرائيل له في قطاع غزة قد يستغرق وقتًا أطول من الوقت الذي استغرقته الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش في الموصل بالعراق، عندما كان هو القائد الأعلى للقيادة المركزية للجيش الأمريكي".

وقال أوستن: إن القتال في المناطق الحضرية صعب للغاية، وما يزيد من الصعوبة وجود أنفاق في قطاع غزة بنتها حركة "حماس" على مر الزمن، وحقيقة أن حماس كان لديها وقت طويل لتعد نفسها لهذا القتال.

وأبلغ مسؤولون أمريكيون صحيفة "التايمز" البريطانية أمس الاثنين إن إسرائيل يجب أن تقرر ما إذا كانت تريد القضاء على حماس من خلال مجموعة من الضربات الجراحية والغارات المُستهدفة من قبل القوات الخاصة، أو القيام بغزو بري موسع وأكثر تكلفة، كما فعلت القوات الأمريكية مع القوات العراقية والبريطانية في "الفلوجة" غربي العراق عام 2004.

وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "التايمز" إن كلتا الاستراتيجيتين ستؤديان إلى خسائر فادحة، وإن كان "نموذج الفلوجة" سيكون أكثر دموية لكل من الجنود والمدنيين. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات

توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن تعطي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإذن باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة "على مراحل"، إذا لم يحدث تقدم في مفاوضات استكمال صفقة إطلاق الرهائن. 

ووفقا لما قالته مصادر عسكرية لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، فإن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وسعت بنك الأهداف المحتملة في أنحاء قطاع غزة، خلال فترة وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر: "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن".

 

وأشارت "جيروسالم بوست"، إلى احتمال "إعادة احتلال مناطق شمالي قطاع غزة"، كأحد الخيارات المطروحة لمزيد من الضغط على حماس.

ومع ذلك، يؤكد مسؤولو الدفاع على ضرورة دراسة فرص وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل، قبل أي تصعيد عسكري.

ومؤخرا عادت إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة، كما زادت حالات استهداف الفلسطينيين في المناطق العازلة.

وشددت إسرائيل الخناق على القطاع المدمر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه، مما ينذر بكارثة إنسانية.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انقضت منذ نحو أسبوعين، وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا إنهاء الحرب، وهو ما تتمسك به حماس.

مقالات مشابهة

  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • حزب الله يدين الضربات الأمريكية على اليمن ويؤكد تضامنه مع الشعب
  • ارتفاع عدد ضحايا الغارة الأمريكية على اليمن.. و"أنصار الله" تتوعد
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • إعلام أمريكي: تطبيق قواعد إسرائيلية صارمة على منظمات الإغاثة في فلسطين
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • صحف عبرية: إسرائيل استنفدت كل وسائل الضغط المتاحة علي حماس
  • وسائل إعلام عبرية تتحدث عن مقترح جديد لصفقة الأسرى.. وتفاؤل حذر (تفاصيل)
  • وسائل إعلام عبرية تتحدث عن مقترح جديد لصفقة الأسرى.. وتفاؤل حذر