أسيرة إسرائيلية أطلقت حماس سراحها: رجال القسام كانوا ودودين معنا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قالت المحتجزة الإسرائيلية، يوخباد ليفشيتس، التي أفرجت عنها حركة حماس، أمس الإثنين، إن رجال الحركة كانوا "ودودين" معها، مؤكدة أنها تلقت معاملة إنسانية من المحتجزين.
ووصفت يوخباد في بداية حديثها للصحفيين في تل أبيب، الثلاثاء، اللحظات الصعبة لدى مباغتة عناصر حماس والمقاومة وأشخاص آخرين من غزة لأماكن سكنهم، متحدثة عن صعوبة موقف اختطافها إلى غزة، قائلة إنها تعرضت للضرب في البداية، دون أن تحدّد من فعل ذلك، وصولاً إلى نقلها داخل أنفاق، ومن ثم إلى مكان احتجازها، ومعاملتها وباقي المحتجزين معاملة إنسانية بمودة ولطافة.
ودار معظم حديث ليفشيتس حول المعاملة الإنسانية من قبل عناصر حماس، للمحتجزين، قائلة: "كانوا ودودين جداً معنا. كانوا يهتمون بنظافة المكان حولنا، وهم من كانوا ينظّفون الحمامات وليس نحن".
وأضافت: "عندما وصلنا إلى مكان الاحتجاز أخبرونا أنهم يؤمنون بالقرآن ولن يقوموا بإيذائنا. كان هناك طبيب وممرض. كانوا يعتنون بصحتنا ويوفّرون لنا الأدوية التي نحتاجها أو أدوية بديلة مناسبة. أكلنا من نفس الطعام الذي يأكلون منه".
ورداً على سؤال حول سبب مصافحتها عنصر حماس لدى إطلاق سراحها، قالت إن ذلك جاء لأنهم "عاملونا بطريقة لطيفة، واستجابوا لكل احتياجاتنا".
ولم يرق كلام ليفشيتس للإعلام العبري، الذي ركّز على جملة واحدة ممّا قالته بشأن تعرّضها للضرب في اللحظات الأولى لدى اقتيادها إلى غزة.
ولفتت لقطة قيام ليفشيتس بتوديع أحد عناصر كتائب "القسام"، ومدّ يدها له وردّ الفعل الذي أبداه تجاهها، كما ظهر في الفيديو، أنظار العالم، وهي اللقطة التي استفزت الكثير من الإسرائيليين، فيما بدا أنه موقف إنساني من قبل عناصر حماس.
"عناصر القسام كانوا ودودين جدا مع المحتجزين".. الإسرائيلية يوخافيد ليفشيتر المطلق سراحها من #غزة أمس تروي بعض تفاصيل احتجازها، وتؤكد معاملتها ومن كان معها بلطف، واهتمام عناصر حماس بالجانب الصحي#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/yFPfEZi87I
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 24, 2023اقرأ أيضاً
أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي رفض استلام أسيرتين قررنا إطلاق سراحهما
وأفرجت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، الإثنين، عن المحتجزتين الإسرائيليتين، يوخباد ليفشيتس ونوريت كوفير، لأسباب قالت إنها إنسانية، فيما أبقت على زوجيهما.
وقال نجل ليفشيتس، أرنون، في حديث مع موقع "والاه" الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، إنّ أمه "كانت مع 50-60 شخصاً في المكان نفسه. إن كان جميعهم بمثل حالتها، فهناك مكان للتفاؤل. لقد فُصل بينها وبين والدي، الذي نُقل إلى مكان آخر، ونأمل أن يعود هو أيضاً سالماً في أسرع وقت".
وفي وقت سابق، كتبت شارون، ابنة يوخباد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن والدتها تبدو بحالة جيدة، وأنهم (أي عناصر حماس) "اعتنوا بها جيداً، وكان لديهم طبيب كما فهمت".
ونُقلت الاسرائيليتان الليلة الماضية بواسطة سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر عبر معبر رفح، ومن هناك الى مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب لفحص وضعهما الصحي.
وكانت حركة حماس قد أعلنت قبل أيام أنها كانت تنوي إطلاق سراحهما، لكن إسرائيل رفضت استقبالهما، إلى أن حصل ذلك أمس بوساطة قطرية ومصرية.
يذكر أن حماس أفرجت، الأسبوع الماضي، عن أمريكيتين لأسباب إنسانية ودون مقابل، بوساطة قطرية، وقد عادتا إلى إسرائيل.
اقرأ أيضاً
لدواعٍ إنسانية.. "القسام" تفرج عن أسيرتين إسرائيليتين بوساطة مصر وقطر (شاهد)
المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة القسام عناصر حماس
إقرأ أيضاً:
شهيدان وجرحى بنيران إسرائيلية على غزة
استشهد فلسطينيان، اليوم الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب عدة مناطق شمال وجنوب القطاع وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن مروحية للاحتلال أطلقت صاروخين صوب موقع في منطقة المواصي غرب خان يونس، مما أسفر عن إصابة 3 مواطنين.
كما تعرضت منطقة كرم أبو معمر شمال شرقي مدينة رفح لقصف مدفعي، دون ورود أنباء أولية عن سقوط شهداء وجرحى.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بموجب اتفاق عبر الوسطاء بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وصل إلى مستشفيات القطاع 116 شهيدا، معظمهم جثامين منتشلة، إضافة إلى 490 إصابة.
وتأتي التطورات الميدانية في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.
تنديد بإسرائيل
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة اعتبارا من صباح أمس الأحد، في حين أدانت حركة (حماس) قرار الاحتلال واعتبرته "انقلابا" على الاتفاق.
إعلانوقال مكتب نتنياهو إنه تقرر وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة، وذلك مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة "ورفض حماس قبول خطة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لمواصلة المحادثات"، حسب البيان.
من جانبها، قالت منظمة أوكسفام البريطانية إن منع إسرائيل دخول الإغاثة لغزة "عمل متهور وعقاب جماعي محظور بموجب القانون الدولي"، وفق ما نقلت عنها واشنطن بوست.
كما نقلت الصحيفة الأميركية عن منظمة أطباء بلا حدود بأن "منع إسرائيل تلقي المساعدات واستخدامها ورقة مساومة ستكون له عواقب مدمرة".
ونقلت واشنطن بوست عن الصليب الأحمر الدولي أيضا أنه "يجب بذل الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وإنقاذ الأرواح ولم شمل الأسر".
ويأتي قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي).