«ماعت»: أوروبا لجأت لمعايير مزدوجة وسياسات غير عادلة في قضية غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرا جديدا بعنوان «المعايير المزدوجة والسياسات الانتقائية: الرؤية الغربية للحرب على قطاع غزة وأوكرانيا»، ركزت خلاله على السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إزاء الحرب على قطاع غزة المتواصلة منذ يوم 7 أكتوبر وحتى الآن، لاسيما السياسات والإجراءات الانتقائية ناحية المتظاهرين الداعين لوقف إطلاق النار ورفض الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بهًا قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعقد التقرير مقارنة بين هذه السياسات ومثيلتها التي اتخذتها الدول بعد نشوب الحرب الروسية على أوكرانيًا في فبراير 2022.
وقال التقرير إن الرواية الغربية السائدة تتمثل في إن اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها مع تجاهل الانتهاكات الجسيمة التي يؤدي إليها القصف المدمر التي يقوم به سلاح الجو الإسرائيلي والذي راح ضحيته الآلاف من الفلسطينيين، 70% منهم من المدنيين، لاسيما النساء والأطفال مع تدمير ما يقترب من نصف البنية التحتية المدنية في غزة، ما يجعل أي جهود لإعادة الأعمار تحتاج لسنوات.
وتوصل التقرير إلى نتيجة مفاداها بأن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لجأت إلى معايير مزدوجة وسياسات غير عادلة وانتقائية، إذ رحبت بالتظاهرات التي دعمت إسرائيل، ودعت لحظر التظاهرات التي أيدت القضية الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن هذه المعايير تخالف الحقوق الواردة في المعاهدات والمواثيق الدولية، لاسيما الحق في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير.
معايير مزدوجة في التعامل مع المحتويين الفلسطيني والإسرائيليولفت التقرير الانتباه إلى أن الشركات التكنولوجية اتبعت معايير مزدوجة هي الأخرى في التعامل مع المحتوي الفلسطيني مقارنة بالتعامل نفسه مع المحتوي الإسرائيلي بعد الحرب على غزة.
وأضاف التقرير أن الشركات بما تشمله من منصات مثل فيسبوك وإنستجرام قيدت وصول الجمهور إلى المنشورات الداعمة لفلسطين، في الوقت الذي روجت فيه للمنشورات الداعمة لإسرائيل حتي لو كانت تحض علي العنف.
حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئةوقال أيمن عقيل، الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت، إن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، ولا يمكن منحهًا لفئة وانتزاعهًا من فئة أخري مهما كانت الذرائع، وانتقد ما أقدمت عليه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية من احتجاز تعسفي لبعض المشاركين في التظاهرات المؤيدة لفلسطين والداعية لوقف إطلاق النار وإنهاء القصف الوحشي على قطاع غزة وطالب عقيل بإطلاق سراح هؤلاء المشاركين دون قيد أو شرط.
وقال شريف عبد الحميد، نائب رئيس مؤسسة ماعت لشؤون الأبحاث والدراسات، إن السياسات التمييزية التي أقدمت عليهًا هذه الدول ستعمق خطابات الكراهية داخل المجتمعات الغربية.
منح المقيمين في المجتمعات الغربية فرص متساوية للتعبير عن آرائهمودعا إلى منح المقيمين في المجتمعات الغربية فرص متساوية للتعبير عن آرائهم بحرية، وطالب الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة فورا بضرورة وقف المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين في التعامل مع الحرب على قطاع غزة.
وطالبت مؤسسة ماعت بضرورة اتباع شركات التكنولوجية سياسات عادلة وغير انتقائية في التعامل مع المحتوي الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام مقارنة بالمحتوي الإسرائيلي، والتوقف عن الفصل التعسفي للأشخاص المتعاطفين مع غزة وعودتهم إلى العمل بأسرع وقت ممكن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماعت فلسطين غزة حقوق الإنسان الولایات المتحدة فی التعامل مع على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضربة مزدوجة.. الديمقراطيون يخسرون الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب
فقد الديمقراطيون الهيمنة على مجلس الشيوخ، الذي أصبح في أيدي الجمهوريين بعد حصولهم على الـ 51 صوتاً اللازمين للوصول للأغلبية، في الوقت الذي لا يبدو فيه أنهم سينجحوا في السيطرة على مجلس النواب هو الآخر، حيث حصلوا على 186 صوتاً من أصل 218 صوتاً لازماً لتحقيق الأغلبية.
وفي حين أصبح مقعدي وست فرجينيا وأوهايو في أيدي الديمقراطيين حتى الآن، تمكن الجمهوريون من قلب الطاولة في مجلس الشيوخ بعد 4 سنوات قاموا خلالها بدور المعارضة، وفقاً لتوقعات وكالة (أسوشيتد برس) و(فوكس نيوز).
Republicans take Senate majority with wins in Ohio and West Virginia
https://t.co/oHbGyAf6CO
وتتركز المعركة الآن، على السيطرة على مجلس النواب، وهو السباق الذي يتقدم فيه الجمهوريون الذين يطمحون إلى الاحتفاظ بسلطتهم في هذه الهيئة. ومع حصوله على 181 مقعداً حتى الآن، سيطر حزب الرئيس السابق دونالد ترامب على 3 مقاعد للديمقراطيين، بينما فاز الديمقراطيون بـ 2.
وتضع عملية فرز الأصوات حتى الآن الجمهوريين على مقربة من 218 ممثلاً ضرورياً للحصول على الأغلبية، مقارنة بـ 152 في أيدي الحزب الديمقراطي، وفقاً لتوقعات (فوكس نيوز) و(سي إن إن).