أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد على ما تشهده العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية الصديقة من تطورٍ وتنامٍ مستمر بفضل ما تستند إليه من تعاونٍ وتنسيقٍ مشترك في مختلف المجالات، مشيراً سموه إلى أهمية مواصلة الدفع بمستويات الشراكة وتعزيز التعاون الثنائي نحو مستويات أكثر تقدماً بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة، ويعود بالخير والنماء على الجميع.



جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله، في قصر القضيبية اليوم، بحضور سعادة السيد حمد بن فيصل المالكي وزير شؤون مجلس الوزراء، سعادة السيد إيريك جيرو تيلم سفير الجمهورية الفرنسية، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده لدى مملكة البحرين، حيث رحب سموه بسعادة السفير متمنياً له التوفيق والسداد في مهامه الدبلوماسية الجديدة.

كما تم خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد سموه حفظه الله على المكانة والثقل الاستراتيجي للجمهورية الفرنسية على الخارطة الدولية، منوهاً بالدور البارز الذي تضطلع به إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم بما يسهم في دعم مختلف مسارات التنمية.

من جانبه، أعرب سعادة السفير عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد على ما يوليه من اهتمامٍ وحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

سلطان بن محمد.. 26 عاماً من ولاية العهد والوفاء بالوعد

الشارقة: «الخليج»
منذ 26 عاماً، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة ورئيس المجلس التنفيذي، يعمل بلا كلل أو ملل، مكرساً حياته وجهده لتحقيق رؤية تنموية شاملة ونهضة متكاملة، تقوم على مشروع نهضوي يعزز مكانة الإمارة كواحدة من أبرز المدن على المستويين المحلي والعالمي.. 26 عاماً كان ولا يزال فيها سموه رمزاً للتفاني في خدمة الإمارة وشعبها، ملتزماً بنهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تحقيق رؤية تنموية شاملة ومستدامة.
منذ تعيين سمو الشيخ سلطان بن محمد، ولياً للعهد في الشارقة عام 1999، لم يحنث سموه بالوعود التي قطعها على نفسه، وعمل على تحقيق التوازن بين التقاليد والتراث من جهة، والتطور والحداثة من جهة أخرى، كما حرص كل الحرص على توجيه أعضاء المجلس التنفيذي للإمارة وإلهام فريق عمله لتحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بما يعزز من القدرات التنافسية للإمارة، ويوفر جودة الحياة لمواطني الإمارة وقاطنيها وفق أعلى معايير التنمية المستدامة.
المجلس التنفيذي
على مدار 17 عاماً، وتحديداً منذ عام 2008 ترأس سمو الشيخ سلطان بن محمد، المجلس التنفيذي للإمارة، الذي أسس بموجب المرسوم الأميري رقم (1) لسنة 2008، وأصدره صاحب السموّ حاكم الشارقة، ويعدّ السلطة التنفيذية العليا بالإمارة، وينفّذ السياسات والبرامج التنموية ويطوّرها، لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
كما يشمل دور المجلس الإشراف على القضايا الإدارية والتنفيذية، وتقديم الاقتراحات والتوصيات لحكومة الشارقة، وتتضمن أهدافه تعزيز التنمية المستدامة وتحسين الخدمات، وتطوير التعاون بين الدوائر الحكومية والخاصة، وضمان تحقيق الأهداف الاقتصادية، والاجتماعية.
رؤية واضحة
يحرص سمو الشيخ سلطان بن محمد، مهتماً على متابعة العمل الحكومي والأداء المؤسسي، حيث يقدم سموه رؤية واضحة تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من خلال المجلس التنفيذي الذي يُعد العصب الرئيسي للتخطيط الاستراتيجي بالإمارة، حيث يضع السياسات العامة ويتابع تنفيذها لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
كما يحرص سموه على تطوير خدمات الدوائر والهيئات الحكومية، بما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة الرائدة في خدمة المواطنين وتعزيز ترابط المجتمع بكافة فئاته، واستمرار نمو القطاعات الحيوية.
كما يولي المجلس التنفيذي برئاسة سموه اهتماماً كبيراً بالوقوف على احتياجات المواطنين، والنهوض بالإمارة في شتى المجالات، ويعد تطوير البنية التحتية من أبرز أولويات سموه، حيث شهدت الشارقة خلال السنوات الماضية تقدماً هائلاً في هذا المجال، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحسين المرافق العامة والارتقاء بجودة الحياة للسكان.
النقل المستدام
خلال العام الماضي، واستمراراً لجهود الإمارة في الحفاظ على البيئة وتعزيز النقل المستدام والآمن، اعتمد المجلس التنفيذي خطة توفير محطات لشحن المركبات الكهربائية في مواقع استراتيجية متعددة لتغطية المناطق التجارية والحضرية، وبمعايير عالية توفر الشحن السريع والميسر.
كما اعتمد المجلس تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع الخط الأوسط لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية، والذي يتضمن تمديد الخط الرئيسي لتصريف المياه بطول 4.9 كم وبعمق 20 م، وبتكلفة تقديرية تبلغ 400 مليون درهم.
ويتضمن المشروع إنشاء محطتين للضخ في منطقتي السور والغبيبة، وتمديد خطوط ربط رئيسية لربط الشبكات القائمة بمحطات الضخ، كما يتضمن المشروع إنشاء 11 غرفة تفتيش، وسيسهم المشروع في ربط 13 منطقة و5 طرق رئيسية.
نمو صناعي
يشهد القطاع الصناعي في الشارقة تطوراً كبيراً، ولا يألو المجلس التنفيذي برئاسة سمو ولي العهد، جهداً لتعزيز نموه، وخير دليل على ذلك اعتماد المجلس في أكتوبر الماضي تمديد الخصم البالغ 50% على الرخص الصناعية الصادرة لمدة عام، حيث أتت تلك المبادرة تعزيزاً للتطور الكبير والنمو في القطاع الصناعي بالإمارة الذي بلغت فيه نسبة نمو الرخص الصادرة 16% نظير المقومات الاستثمارية والاقتصادية وما توفره حكومة الشارقة لتحفيز القطاع والتركيز على أنشطته المتنوعة والمتقدمة.
تحسين الحياة الصحية
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الرامية إلى تحسين الحياة الصحية وتوفير المقومات والمرافق التي تخدم كافة الفئات العمرية، اعتمد المجلس التنفيذي خلال اجتماعه في أكتوبر الماضي، إنشاء شبكة الشارقة للمدن الصحية التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، امتداداً لحصول الشارقة على لقب مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية.
وتهدف الشبكة لتطوير التعاون والتنسيق الأمثل في تنفيذ السياسات الداعمة للصحة والرفاهية، وتنفيذ الاشتراطات والمعايير في كافة مدن ومناطق إمارة الشارقة التي تتماشى مع برنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
إسكان المواطن
يأتي إسكان المواطن على رأس اهتمامات المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الرامية لتوفير السكن الملائم للمواطنين، وتعزيز استقرار الأسرة الإماراتية، اعتمد المجلس خلال اجتماعه في مايو الماضي، دفعة جديدة من مستحقي الدعم السكني تضم 1300 مستفيد.
وتضمنت الدفعة 700 مستفيد من فئة المنح، و600 من فئة القروض، وتوزعت أغراض المساعدة السكنية على البناء الجديد، والحصول على مسكن حكومي، ووحدة سكنية مصغرة، والاستكمال، والصيانة، والإضافة، والهدم وإعادة البناء، وتشمل الدفعة مستفيدين من كافة مدن ومناطق إمارة الشارقة.
التعليم أولوية
يمثل التعليم محوراً رئيسياً في رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة التنموية، الذي يدرك أهميته كركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق ومستدام، ومن هذا المنطلق، يعمل سمو ولي عهد الشارقة، على دعم قطاع التعليم في الإمارة بشكل مكثف من خلال تعزيز البنية التحتية للمدارس وتطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
ويرأس سموه أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية التي تعتبر واحدة من أهم وأحدث المؤسسات التعليمية الأكاديمية الأمنية بالمنطقة، وهي ثمرة من ثمار النهضة العلمية والتطور الذي تشهده دولة الإمارات، حيث كان لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة أبرز الأثر في تفعيل دور ومكانة الأكاديمية خاصة من ناحية إعداد وتأهيل الكوادر الأمنية المؤهلة والمدربة وفق أفضل المعايير والمقاييس المعمول بها على الصعيد الدولي في هذا الإطار.
واتخذت الأكاديمية برئاسة سمو ولي عهد الشارقة، كافة الإجراءات لإيجاد قاعدة علمية بحثية صلبة، لجعل إمارة الشارقة إمارة عصرية حديثة تستوعب كافة مفرزات الحضارة البشرية من تقدم علمي ورقي حضاري، حيث كان لمتابعة سموه الدائمة والحثيثة للأكاديمية دور بالغ في الكم الهائل من الإنجازات التي حققتها في شتى الميادين والتخصصات وحصولها على الاعتماد والترخيص النهائي لشهادة البكالوريوس في علوم الشرطة، واستحداث برنامج الدراسات العليا.

معاني الاتحاد والتلاحم الوطني

في كلمة بمناسبة يوم الشهيد، أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي أن يوم الشهيد الذي يوافق 30 نوفمبر من كل عام يعبر عن الوفاء والمحبة لشهداء الوطن الأبرار الذين دافعوا عن عزة وكرامة هذا الوطن، حتى ارتقوا إلى الجنات، مقدمين أبهى صور العطاء والبذل والفداء في خدمة الوطن ورفعته وإعلاء رايته.

وقال سموه: «في يوم الشهيد نعبر عن فخرنا واعتزازنا بما قدمه أبناء الإمارات من تضحيات تستلهم منها الأجيال القادمة العظات والدروس، وأن الوطن يُبنى بسواعد أبنائه وتضحياتهم لتبقى راية الوطن خفاقة في محافل العز والشرف، ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها وحتى اليوم، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مستمرة في الاستثمار في الإنسان وجعله عماد تطورها وتقدمها ودرعها الحصينة لأراضيها، مع تقديم كل غالٍ ونفيس لإعلاء راية الوطن وحماية أهله ومكتسباته».

الوطن يُبنى بسواعد أبنائه وتضحياتهم

وأضاف سموه: «رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناته.. وهنيئاً للشهداء شرف الشهادة والدفاع عن الوطن، وهنيئاً للوطن بأبناء يفتدونه بأنفسهم لرفعة رايته».

في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد الـ53، أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد الشارقة، أنه في هذا اليوم العظيم لدولتنا المباركة، نحتفي في كل عام بذكرى وطنية غالية علينا جميعاً، تمثّل لبلادنا العزّة والفخر والطموح، وكل معاني الاتحاد والتلاحم الوطني الكبير الذي رسم مستقبل بلادنا، ووضع لها خريطة التقدم والتطور عبر رؤى ثاقبة وفكر راجح، ورجال عظماء عملوا بصدق وجهد وقوة لا تلين ليكون احتفالنا السنوي عاماً بعد عام شاهداً على ما وصلت إليه بلادنا العزيزة من تقدم في سلّم الحضارة، ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة، ونموذجاً يُحتذى به في الوحدة والاتحاد.

وقال سموه إن الذكرى الثالثة والخمسين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة تمر علينا وأبناء الوطن يحصدون ثمار ما غرسه الآباء المؤسسون، الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل توحد مجتمعنا وتنشئته على المودة والرحمة والتلاحم والاتحاد، ليكتسبوا بذلك أسباب القوة والمنعة لمواجهة الصعاب، هكذا رحلة دولتنا، وهي قوية ومتحدة ومحصّنة، نحو ترسيخ قيم العمل والجدّ والاجتهاد ليكون اسم الوطن عالياً في كافة المحافل الدولية، وسط أكبر الدول المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن محمد.. 26 عاماً من ولاية العهد والوفاء بالوعد
  • جلالة الملك يجدد الثقة في السغروشني رئيساً للجنة حماية المعطيات الشخصية ويعين 6 أعضاء جدد
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تستقبل وفدا من ستراسبورغ الفرنسية
  • سعود بن صقر يستقبل قنصل عام مملكة هولندا
  • ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري بدافوس
  • قنصل الصين يؤكد هذا العام شهد تطور كبير بين مصر والصين
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تستقبل وفد ستراسبورغ الفرنسية
  • بحث سبل التعاون بين جامعة القاهرة وجامعة ستراسبورغ الفرنسية
  • سفير الإمارات يبحث فرص تعزيز التعاون مع وزيرة التنمية المستدامة بمملكة البحرين
  • ولي العهد الأردني يشارك في منتدى دافوس مندوبا عن الملك