جولة قصف روسية تحصد أرواح مدنيين في شمال سوريا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قتل 5 مدنيين بينهم أطفال في شمال سوريا الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، جراء قصف جوي روسي استهدف مخيما للنازحين، وفق بيان لـ"الدفاع المدني السوري".
وذكر "الدفاع المدني" وهو فريق إنساني وإنقاذ، الثلاثاء، أن الطائرات الروسية قصفت مخيم "أهل سراقب"، الواقع على أطراف قرية الحمامة في ريف إدلب الغربي.
وأوضح أن حصيلة الضحايا المذكورة ما تزال أولية، وأن الغارات الجوية ما تزال متواصلة على المنطقة.
وتحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن غارة جوية استهدفت قرية عين شيب غربي مدينة إدلب، وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من مقتل 5 أطفال في ريف حماة، بقصف نفذته قوات النظام السوري على منزلهم في قرية القرقور.
وجاء ذلك في إطار تصعيد الهجمات من قبل قوات النظام السوري وروسيا على الشمال السوري، والتي اشتدت على نحو أكبر منذ بداية شهر أكتوبر الحالي.
وخلال النصف الأول من أكتوبر استجاب "الدفاع المدني" لـ 194 هجوما على 60 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا.
وتسببت الهجمات بمقتل 49 مدنيا بينهم 13 طفلا و 10 نساء، و إصابة 230 مدنيا بينهم 67 طفلا و 63 امرأة.
وأوضح نائب مدير "الدفاع المدني"، منير مصطفى، لموقع "الحرة"، أنهم وثقوا مقتل 30 طفلا إثر هجمات قوات النظام وروسيا على شمال سوريا، منذ بداية العام الحالي.
وقال مصطفى إن الهجمات تتركز بشكل أساسي على ريف محافظة إدلب الشرقي والجنوبي والغربي، بالإضافة إلى مدينة سرمين، ومناطق شرقي جبل الزاوية وأريحا جنوبي إدلب وجسر الشغور غربها.
وجعلت قوات النظام وروسيا خلال تصعيدها للهجمات في شهر أكتوبر من المدنيين والمنشآت الحيوية ومرافق الحياة هدفا خلال قصفها الممنهج للمدن والبلدات في شمال غربي سوريا، حسب مصطفى.
وحذّر مصطفى من "كارثة إنسانية تلوح بالأفق مع استمرار هجمات النظام وروسيا القاتلة، مع اقتراب فصل الشتاء، ونزوح جديد لآلاف المدنيين من أرياف إدلب وحماة وحلب، ما يزيد المعاناة الإنسانية أضعاف".
وطوال سنوات الحرب الماضية في سوريا، أصبحت محافظة إدلب في الشمال الغربي للبلاد الملاذ الأخير للسوريين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، وبحسب إحصائيات لمنظمات إنسانية يقيم فيها أكثر من 4 ملايين مدني.
وتخضع المحافظة لاتفاقيات تركية- روسية، تدخل إيران في جزء منها أيضا ضمن تفاهمات "أستانة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدفاع المدنی قوات النظام
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات من الاعتقال.. النظام السوري يفرج عن الصحفي الأردني الغرايبة
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الاثنين، عن الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة، الذي كان محتجزًا في سوريا لدي النظام منذ عام 2019.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الإفراج عن الغرايبة تم بموجب عفو رئاسي خاص من رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن السفارة الأردنية في دمشق قد قامت بنقله إلى الحدود الأردنية عبر سيارة رسمية تابعة لها، حيث تم تسليمه إلى ذويه.
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام ٢٠١٩، وتأمين عودته إلى المملكة اليوم.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة أن السلطات السورية أفرجت عن الصحفي عمير الغرايبة بموجب عفو رئاسي خاص صدر… pic.twitter.com/xOe2J5sf4D — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 18, 2024
أوضحت وزارة الخارجية الأردنية أنها تابعت ظروف اعتقال الصحفي عمير الغرايبة عبر سفارتها في دمشق، حيث ظلت على تواصل مستمر مع السلطات السورية طوال فترة احتجازه لضمان الإفراج عنه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الغرايبة، الذي اعتقلته أجهزة الاستخبارات السورية في 12 شباط/فبراير 2019، كان عائداً من زيارة سياحية إلى دمشق. يذكر أن النظام السوري سبق أن اعتقل عددًا من الأردنيين بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، بينما تم الإفراج عن بعضهم.
الخارجية الأردنية: الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام ٢٠١٧ pic.twitter.com/M9MRV490oh — عربي21 (@Arabi21News) November 18, 2024
لم تُعلن السلطات الأردنية عن أرقام دقيقة لعدد المواطنين الأردنيين المعتقلين في سجون النظام السوري، إلا أن وزارة الخارجية أكدت في وقت سابق أن 30 مواطناً أردنياً تم اعتقالهم منذ إعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وبعد سنوات من التوترات السياسية التي شهدت طرد المملكة لسفير النظام السوري في 2014، شهدت العلاقات بين الأردن وسوريا تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى إعادة فتح معبر "جابر - نصيب" ورفع الأردن تمثيله في دمشق إلى مستوى القائم بالأعمال.
ومنذ بداية الاحتجاجات السورية عام 2011، اتخذ الأردن موقفاً حيادياً ودعا في جميع المحافل الدولية إلى حل سياسي يضمن استقرار وأمن سوريا.
انتهاكات متواصلة للصحفيين
وفي تقرير "للشبكة السورية لحقوق الإنسان" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قالت بأن 715 من الصحفيين والعاملين في الإعلام، بينهم 9 أجانب، قُتلوا في سوريا منذ بداية الثورة في اذار/مارس 2011 وحتى أيار/مايو الجاري.
وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء الضحايا، لقي 52 صحفياً حتفهم تحت التعذيب، فيما أصيب ما لا يقل عن 1603 صحفيين، بينهم 5 أجانب، بإصابات متفاوتة الخطورة.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري وحليفه الروسي يتحملان مسؤولية نحو 81% من إجمالي الضحايا، مع تسجيل أن النظام السوري مسؤول عن 91% من الوفيات الناتجة عن التعذيب في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.
وبشأن الاعتقال والاختفاء القسري، ذكر التقرير توثيق 1309 حالات اعتقال وخطف بحق صحفيين وإعلاميين على يد مختلف أطراف النزاع في سوريا خلال الفترة نفسها، من بينها 471 حالة ما زالت قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بينهم 17 صحفياً أجنبياً.
كما بيّن التقرير أن 387 من المختطفين لا يزالون في مراكز احتجاز تابعة للنظام السوري، بينهم 8 نساء و4 صحفيين أجانب، فيما يُحتجز 48 إعلامياً، بينهم امرأة و8 أجانب، لدى تنظيم "داعش". وتحتجز أطراف أخرى للنزاع 36 صحفياً بينهم 5 أجانب.
في السياق ذاته، احتلت سوريا المرتبة الأخيرة عربياً، و175 عالمياً، في مؤشر حرية الصحافة لعام 2023 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود".