انطلاق اختبارات "موهوب" في الشرقية بمشاركة 600 طالب
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
خاض قرابة 600 طالب موهوب من مدارس تعليم المنطقة الشرقية الحكومية والأهلية، صباح اليوم الثلاثاء، اختبارات مسابقة موهوب في مرحلتها الثانية. واستهدفت الاختبارات طلبة الصف السادس الابتدائي إلى الصف الثالث المتوسط في المواد العلمية (العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، الفلك والفضاء).
خلال المسابقة - اليوم
أخبار متعلقة "تعليم الشرقية" تنظم دورات لدعم وتطوير النمو المهني للقيادات226 طالباً وطالبة يستعرضون مشاريعهم في معرض ”إبداع الشرقية“إطلاق 16 برنامجًا لدعم طلاب العوق البصري داخل وخارجة المدرسة بالشرقيةوذلك بحضور مدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم الشرقية أحمد القادري، ومشرف قسم النشاط العلمي مشعل الوليدي، ومحمد الشهري رئيس قسم البرامج العامة والتدريب، وسط مشاركة عدد من مشرفي النشاط.
وتهدف المسابقة إلى اكتشاف المواهب العلمية والملكات العلمية للطلاب والطالبات، وإكسابهم مهارات البحث العلمي، وتنمية روح الإبداع لديهم، وصولًا إلى توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمامهم.
خلال المسابقة - اليوم
وأكد مدير إدارة الإعلام والاتصال بتعليم المنطقة الشرقية المكلف فهد الخالدي، أن المسابقة تأتي من منطلق اهتمام وزارة التعليم بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، لاستكشاف موهبة أبنائهم الطلبة، ولتأهيل الفائزين منهم من خلال تصفيات هذه المسابقة، لحضور ملتقيات تدريبية علمية تقام بشكل دوري ومنها: ملتقى الربيع والشتاء وملتقى الصيف وملتقى التدريب المكثف. ليتسنى لهم المشاركة في المسابقات والأولمبيادات الدولية.
خلال المسابقة - اليوم
ولفت الخالدي إلى أن إدارة تعليم المنطقة شكلت فريقًا علميًا ممثلًا لإدارة النشاط الطلابي، عمل على الإشراف والمتابعة لأداء أبنائهم الاختبارات المقررة للمسابقة ولتمكينهم من الوصول لقصب السبق.
تنمية روح الإبداع لدى الطلبةوأشار إلى حزمة من أهداف المسابقة يأتي في مقدمتها: اكتشاف الطلبة المتميزين، ودعمهم ببرامج تدريبية متخصصة، وصولًا لتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام الطلاب والطالبات من أبناء وبنات الوطن، تنمية روح الإبداع لدى الطلاب والطالبات في المجالات العلميّة والتقنيّة، واكتشاف المواهب والملكات العلمية للطلاب والطالبات، وإكساب الطلاب والطالبات مهارات البحث العلمي بما يوفر تطوير مواهبهم العلمية الخاصة. لتمثيل المملكة في المحافل الدوليّة بمشاريع متميزة.
خلال المسابقة - اليوم
ودعا الخالدي الجميع إلى إثراء المدارس ونقل التجارب للمتميزين، وتعزيز شغف المشاركة في المسابقات المرموقة لاكتساب المهارات وصقل المواهب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام اختبارات موهوب طالب مشاركة مسابقة تعليم خلال المسابقة
إقرأ أيضاً:
قرأ كتابين.. وأفتى!
يوسف عوض العازمي
@alzmi1969
"الوصية لطلبة العلم أن يتفقَّهوا في الدين، وأن يتعاونوا على البِرِّ والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن ينشروا العلم بين الناس، أينما كانوا" الشيخ ابن باز.
*****
لا شك أن طلب العلم أمر مفيد للإنسان، والتفكر بالتعلم والدراية والمعرفة، ولعل أهم العلوم التي يحسن البدء بها والتفكر بها ودراستها هي العلوم الشرعية، من خلال الدراسة والقراءة لطلبة العلم ومشايخه الثقات، وفي ذلك خير كثير للمسلم، إذ قال تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام: 155)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (مُتفق عليه).
وطالب العلم الشرعي من ذوي الثقة يرجع إليه العديد من الناس للسؤال عما يجهلون من أمور دينهم، وفي هذا فضل عظيم ففيه تيسير للناس ونشر للعلم بطريقة عملية، وبالطبع لن يأتي الناس إلا الموثوق به أخلاقيا و علميا ولا نزكي على الله أحدا، وهنا أركز على المكانة العالية التي يفترض أن يتبوأها طالب العلم الشرعي اجتماعيًا بين عامة الناس، وبما يكلفه ذلك من مسئولية جسيمة؛ حيث العديد من الناس يربط بعض أمورهم الهامة من أحوال خاصة وما يتعلق بالعبادات و كذلك في مسائل المواريث ومصالحهم الدنيوية كأعمال التجارة والتعاملات وفقا لأجوبة الشيخ طالب العلم حول الحلال والحرام في هذه الأمور، وحتى مع تطور وسائل الاتصالات ما تزال مكانة طالب العلم الشرعي راسخة.
إنما وبناءً على ما سبق ونظرًا لأهمية الفتوى أو المشورة الشرعية، فهنا يفترض وجود شيخ أو طالب علم على كفاءة في تقدير الموقف ذو الصلة ببعض الأمور، حتى تكون الفكرة لديه واضحة ومن خلال هذا الوضوح بإمكانه تحديد الصح والخطأ والحلال والحرام، أي يتحرى الصحة فيما يقول، ويقوم بقياس الوضع بشكل دقيق، حتى يتيقن من الإجابة عن أي سؤال أو طلب فتوى، أو يلجأ للاعتذار على طريقة كفى الله المؤمنين القتال، ويقول المثل الشائع: من قال لا أدري فقد أفتى!
طالب العلم الشرعي الموثوق والذي يجتهد لخدمة دينه وخدمة الناس من خلال إبداء المشورة الشرعية، تجده ينفتح على طل جديد من متطورات العلم والتكنولوجيا ووسائل العصر المعاصر، حتى تكون لديه نبذة و فكرة تامة عما يجري من تطورات وذلك من خلال تواصله مع المختصين حتى يستطيع ربط ما يحصل مع مسائل الشرع ويتتبع مُستحداث العلم أيضا من خلال المختصين الثقات، وهذا ديدن طالب العلم الشرعي، حتى تكون الأمور في محلها ومتثبتة وواضحة للجميع وحتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود عبر البحث العلمي البحث.
يتذكر المتابعون ما حصل عندما تم تحريم "الستالايت" في بداية ظهوره؛ بل ووصم من يضع الستالايت بمنزله بأبشع الصفات، وكذلك الهاتف النقال الذي به الكاميرا، وما حصل بشأنه، وأيضا ما حدث حول قيادة المرأة للسيارة وتبعات ذلك، لك أن تتصور طالب علم يحرم كل ما سبق ثم تجده يحللها بعد ذلك، ليس بسبب فتوى علمية شرعية، إنما بسبب قرارات حكومية أتاحت هذه الأمور للناس وأهمها قيادة المرأة للسيارة!
القصة ليست هكذا فقط؛ بل عندنا في الكويت هناك من يُحرِّم "القرقيعان" وهي عادة تتجدد في رمضان تتعلق بالأطفال؛ حيث يقوم الأطفال بالتجول عبر البيوت القريبة بأهازيج يغنونها حاملين أكياسا حيث يأخذون القرقيعان من أهل البيوت والقرقيعان عبارة عن حلويات ومكسرات متنوعة، وتوقيت هذه العادة في منتصف الشهر الكريم بعد صلاة التراويح. وحدث أنه في السنوات الماضية وحتى الآن على ما اظن أن بعض طلبة العلم الشرعي حرَّموا هذه العادة لأسباب عديدة، وأيضا العديد من طلبة العلم الشرعي اعتبروا الموضوع لا يخرج عن اللهو المباح، وما تزال الاختلافات حول ذلك!
طالب العلم الشرعي يفترض فيه سعة الأفق، وفهم الأمر الواقع وتطورات الحياة، و التيقن من أي مسألة بسؤال المختصين بها علميا حتى تتكون الصورة أمامه كاملة، لأن هناك الكثير من المسائل المعقدة التي تحتاج البحث من خلال مختصيها وعلمائها الثقات الذين يعينون طالب العلم الشرعي بإعطاء نبذة وفكرة واضحة لا لبس فيها، حتى يتمكن من خدمة دينه و تنوير الناس السائلين، ليس معقولا أن يأتي حديث عهد بالعلم الشرعي ويجيب عن المسائل الشرعية ذات الجدل، وبدون أساس علمي فقط بناء على قاعدة سد الذرائع ودرء المفاسد!
لا أن شك بلادنا تفتخر بطلبة العلم الشرعي الثقات، الذين كانوا وما يزالون هم شمعة الأمة ونبراسها، وهم القدوة للذين يقومون بخدمة الناس بمسائل دينهم، ويتعبون على التعامل مع المسائل المعاصرة لخدمة الدين والناس، نفع الله بهم وزادهم علما.
قال العلامة السعدي رحمه الله: "من تعلم علمًا، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه، فإن انتشار العلم عن العالم من بركته، وأجره الذي ينمى".
رابط مختصر