وزير التربية والتعليم يشارك فى المنتدى الدولي حول المنصات الرقمية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، فى المنتدى الدولى حول المنصات الرقمية وكفاءات المعلمين وندوة حول "مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعم بالتكنولوجيا" بالتعاون مع منظمة اليونسكو وشركة هواوي، المنعقد على مدار يومي ٢٤ و ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣.
وأعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بحضور هذا المنتدى، كما تقدم بالشكر والتقدير لمنظمة اليونسكو وشركة هواوي على دعمهم لوزارة التربية والتعليم في تنظيم هذا المنتدى الدولي الهام في موضوعه وتوقيته، واختيار مصر لتكون شريكا في مشروع المدارس المفتوحة.
وأكد وزير التربية والتعليم أن التعليم الرقمى أصبح ضرورة حتمية وليس رفاهية، مشيرًا إلى أنه فى ظل الثورات الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعي أصبح من الضرورى التغيير فى نظم التعليم، ووظائف المستقبل، وطريقة إعداد مواصفات الخريج لتتوافق مع سوق العمل، بالإضافة إلى تغيير شكل ومواصفات المبانى المدرسية.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن العالم يتغير نتيجة الانفجار المعرفى وكان لابد من مواكبة هذا التغيير وحتمية إعداد مواد جديدة رقمية وإنشاء محتوى رقمي، والذي يستلزم تغيير دور المعلم بحيث يقود عملية التعلم من خلال التوجيه لمصادر التعلم المختلفة .
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه لدينا 25 مليون طالب في مصر ومليون و٢٠٠ ألف معلم يجب الاستثمار في قدراتهم فضلا عن تلقي الطلاب المهارات اللازمة لتجهيزهم لوظائف المستقبل.
وأشاد وزير التربية والتعليم بما تم انجازه في مشروع المدارس المفتوحة بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومكتب اليونسكو بالقاهرة في مرحلته الأولى، سواء في مجال بناء القدرات وإعداد دورات تدريبية إثرائية للمعلمين، ومنصات رقمية متنوعة، وإنشاء المركز الوطني للتعلم عن بعد، لخدمة قطاع كبير من المعلمين في مصر، معربًا عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون في هذا المشروع في مرحلته الثانية.
وقال الدكتور رضا حجازي: “ إن عقد هذا المنتدى يُعد إضافةً جديدة لإنجازات مشروع المدارس المفتوحة وفرصة رائعة لتبادل التجارب وتعزيز التعاون مع الدول المشاركة فيه، ويستمد هذا اللقاء كذلك أهميته من كونه فضاءً فكريًّا رحبًا لتبادل المعارف والتجارب الدولية، والبحث عن إطار أمثل لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم”.
وتابع وزير التربية والتعليم: “لعلنا نتفق جميعًا على أن التحول الرقمي في التعليم أصبح ضرورة حتمية، وليس ترفا، نحو سعينا لإعداد الأجيال الجديدة لمواكبة متغيرات مستقبلية سريعة لتطور، واستجابة لمتطلبات القرن الحادي والعشرين"، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي في مصر أخذ منا ومازال جهودًا كبيرة، وتفكيرًا عميقًا نحو تطوير التعليم في جميع النواحي، ولعل من أبرز هذه الجهود توفير بنية تحتية تكنولوجية على مستوى المدرسة، وتطوير منصة رقمية إثرائية للطلاب وللمعلمين، وتطوير نظم التقويم والامتحانات، وذلك قبل تداعيات أزمة كوفيد - ١٩، موضحًا أن وجود البنية التحتية التكنولوجية ساعد في التخفيف من آثار هذه الأزمة على التعليم.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن مصر كانت من الدول القليلة التي واصلت العملية التعليمية أثناء هذه الجائحة، بفضل إدخال التكنولوجيا في التعليم، مشيرًا إلى أن هناك حوالي ( ۲٥۰۰) مدرسة مزودة بالبنية التكنولوجية، كما أن التعليم الثانوي كله أصبح يعمل الآن باستخدام أجهزة التابلت التي تم توفيرها لجميع الطلاب، وهذا أمر إيجابي بكل تأكيد، ورغم ذلك، تؤكد الشواهد وجود تحديات في رحلتنا نحو استشراف المستقبل في مجال رقمنة التعليم في مصر، وتشمل هذه التحديات تحقيق كفاية الوصول الشامل لجميع الطلاب لتفادي فجوة رقمية مستقبلية، وكذلك كفاية ضمان تحقيق الجودة، وتحدى بناء القدرات المستمر لجميع المعلمين، وشمول العاملين في إدارة التعليم وحوكمته.
وشارك وزير التربية والتعليم بعض النقاط والاستفسارات الأساسية، خلال النقاشات في المنتدى حول تجربة مصر، حيث قال إن التجربة المصرية تراعي التوازن بين التقليد والابتكارية في استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم، والتأكيد على أهمية تطوير مهارات المتعلمين، وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين ومهارات ما وراء المعرفة التطبيقية، وهي المهارات القابلة للانتقال طوال حياتهم، مثل مهارات التفكير الناقد، ومهارات حل المشكلات وإدارة المعرفة والعمل الجماعي، والتفكير الإبداعي، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تعمل على دمج هذه المهارات في المناهج الجديدة، وتدريب المعلمين عليها، بالاضافة إلى أن التحول الرقمي في التعليم ليس عملية تقنية فقط، ولكن يجب أن يكون عنصرًا أساسيا في تطوير التعليم، حيث ساعد، على سبيل المثال، التحول الرقمي في التعليم على تطبيق مبادئ تفريد التعلم والتعلم الذاتي، والعمل الجماعي وتحفيز الإبداع والابتكار في التعليم، وتطويع الاستخدام التطبيقي للمعارف الجديدة، وخلق أنماط بنائية إبداعية، وبناء مجموعات عمل، وإنتاج معارف وحلول مشتركة.
ونوه وزير التربية والتعليم بضرورة أن يكون من أولويات العمل – في الفترة القادمة – تعزيز القدرات، وبناء المهارات التكنولوجية لجميع المشاركين في العملية التعلمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي المنصات الرقمية المعلمين المدارس المفتوحة التحول الرقمی فی فی التعلیم فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية والتعليم تكشف عن أرقام صادمة لضحايا الحروب من الطلاب
أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية من أكبر الجرائم ضد الإنسانية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ضمن فعاليات المؤتمر الدولى السابع، المنعقد الآن، بأحد فنادق مدينة 6 أكتوبر، تحت عنوان: "التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول- البنية التعليمية في الدول العربية"، والذى تنظمه الدولية للتربية Education International، والتي تضم في عضويتها 180 دولة.
ورحب الدكتور أيمن بهاء الدين - في بداية كلمته - بخلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وموغوين مالوليكي، رئيس المنظمة الدولية للتربية (جنوب أفريقيا)، وديفيد إدوارد، الأمين العام للمنظمة الدولية للتربية (الولايات المتحدة الأمريكية)، ومنال حديفة، رئيسة البنية عبر الإقليمية بمنظمة الدولية للتربية.
وألقى نائب وزير التربية والتعليم، بعض الأبيات الشعرية المقتبسة عن قصيدة لأمير الشعراء أحمد بك شوقي، والتي تعبر عن مكانة المعلم، قائلاً: "أبدأ كلمتي بأبيات لأمير الشعراء"، وهي:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
ضحايا الحرب من الطلابوقال نائب وزير التعليم، إنه “في ظل تزايد الأزمات والحروب في منطقتنا العربية، وخاصة على أرض فلسطين الحبيبة، وازدياد أعداد الأطفال والطلاب المحرومين من التعليم، تبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم هذا المؤتمر المهم الذي يناقش عدة قضايا محورية يأتي على رأسها قضية الوصول إلى التعليم في مناطق النزاعات، واستراتيجيات التغلب عليها”.
وتابع: “مما لا شك فيه أن التعليم يُشكل في مناطق الصراع والنزاعات المسلحة أحد أكثر القضايا إلحاحا على الصعيدين الإنساني والتنموي، حيث يتأثر ملايين الأطفال والشباب بعدم قدرتهم على الوصول إلى فرص التعليم الأمن والجيد، حيث يُحرم فيها الطفل من أبسط حقوقه، وهو حقه في التعليم”.
واستطرد: “فالتعليم ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ضرورة إنسانية لبناء السلام، وإعادة الإعمار”.
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم، أن الأطفال الذين يُحرمون من التعليم اليوم يمثلون الجيل الذي سيقود مستقبل مجتمعاتهم، وهم الأساس لإعادة بنائها، والطريق نحو السلام الدائم.
وأكد: “من أخطر التحديات التي تواجه التعليم في تلك المناطق الانهيار الأمني وتدمير البنية التحتية، وتحول المدارس إلى أهداف عسكرية أو استخدامها كثكنات، ومراكز احتجاز. شنه بحر البقر”.
وأشار إلى أن هناك ملايين الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر، حيث تُسرق أحلامهم، ويُحرمون من حقهم في التعليم؛ نتيجة إجبارهم على مغادرة منازلهم، ومدارسهم، متنقلين بين المخيمات والملاجئ أو عبورهم حدودا دولية لا تضمن لهم حق التعليم، إما بسبب غياب الأوراق والمستندات اللازمة أو لاختلاف النظم التعليمية، فضلا عن نقص أعداد المعلمين والكوادر التربوية المؤهلة؛ نتيجة قتل بعضهم أو إجبارهم على الفرار.
ولفت إلى أن الأطفال يتعرضون في تلك المناطق لأزمات نفسية لا يمكن إغفال آثارها العميقة؛ نتيجة مشاهدة مظاهر القتل والتدمير، وهدم المنازل، والمدارس والمستشفيات، وتعرضهم الدائم للتوتر والصدمات المتتالية، ونشوء مشاعر الخوف الشديد لديهم؛ ما يؤثر سلبًا على تركيزهم، وتحصيلهم الدراسي.
وشدد نائب وزير التربية والتعليم، على أن مصر كانت ولا تزال عبر تاريخها ملاذا آمنا، ومركزا حضاريا وإنسانيا في محيطها العربي والأفريقي، مردفا: “برزت مصر في ظل ما شهده العالم في العقود الأخيرة من نزاعات مسلحة واضطرابات كإحدى الدول التي فتحت أبوابها للطلاب الوافدين من مناطق النزاع؛ إيمانًا منها بأهمية التعليم كوسيلة لإزالة آثار الحروب، وبناء مستقبل أفضل لهم”.
وذكر أنه انطلاقا من التزام مصر الثابت برعاية جميع الأشقاء، وفي ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبلت المدارس المصرية عددًا كبيرًا من الطلاب الوافدين من مختلف مناطق الصراع في الشرق الأوسط، والتي تعاني من ويلات الحروب، والدمار، وتم إدماجهم مع الطلاب المصريين، وأتاحت مصر للطلاب القادمين من دول مثل: “سوريا، واليمن، والسودان، وليبيا، وفلسطين، وجنوب السودان، والصومال”، وغيرها فرضا للالتحاق بمختلف المراحل الدراسية، من التعليم الأساسي حتى الجامعي.
وقال: “كما صدرت قرارات بمعاملتهم معاملة الطلاب المصريين في التعليم الحكومي، سواء من حيث المصروفات الدراسية أو فرص القبول، ورغم التحديات، فإن التجربة المصرية أثبتت أن الاستثمار في تعليم هؤلاء الطلاب هو استثمار في السلام، وفي بناء مستقبل مشرق يتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة”.
وأوضح: “تشير تقديرات منظمة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من (5 - 18) عاما قد ارتفع إلى (30) مليونا على الأقل؛ ما يعني أن طفلًا واحدًا على الأقل من كل ثلاثة أطفال في هذه البلدان غير ملتحق بالمدارس، ومما لا شك فيه أن الفتيات من الأكثر تضررًا، حيث تزيد نسبة حرمانهن من التعليم على (65%) في مناطق الصراع”.
وأضاف: “لقد ظهرت بعض النماذج الملهمة مثل التعليم الرقمي، فقد استخدمت منظمات محلية منصات افتراضية لتوصيل الدروس إلى الطلاب تحت الحصار، إلى جانب المدارس المتنقلة”، معقبا: "ففي مخيمات النازحين، تحولت الحافلات إلى فصول دراسية، فضلا عن التوسع في التعليم المجتمعي
وإطلاق الشراكات العالمية، التي تظهر كيف يمكن للتضامن الدولي أن يُعيد فرص التعلم".
وأكد نائب الوزير أن هذه الحلول ليست بديلًا عن النظام التعليمي التقليدي، لكنها تثبت أن الإرادة الإنسانية الصلبة قادرة على تجاوز العقبات.
وقال إن "التعليم في زمن الحرب هو استثمار في السلام، ولكي نحميه، فإننا نحتاج إلى ضمان التمويل المستدام لدعم المبادرات المحلية والاستجابة الطارئة، كما نحتاج إلى إعطاء الأولوية للمدارس المستدامة والخضراء، حيث يجب مراعاة أن تكون المدارس التي يُعاد بناؤها بعد النزاعات أو الكوارث مستدامة؛ لتصبح أصولا دائمة للأجيال القادمة، وكذلك تعزيز الحماية القانونية للمدارس والمعلمين، كتطبيق “إعلان المدارس الآمنة الدولي، إضافة إلى دمج الدعم النفسي والاجتماعي في البرامج التعليمية، لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات”.
وتابع: “كما نحتاج إلى تلبية احتياجات الفئات المهمشة، والمحرومة من الحصول على التعليم، والأسر الأشد فقراء والمناطق الريفية، والفتيات واللاجئين، والأطفال ذوي الإعاقة”.
وأكد أن “كل طفل تعيده إلى المدرسة، وكل معلم ندعمه، وكل منصة تعليمية ننشئها، هي خطوة صغيرة نحو عالم أكثر إشراقا، فلنعمل معا كشركاء في إعادة كتابة مستقبل منطقتنا العربية”.