أشاد عدد من المحللين السياسيين بدور الدولة المصرية الدائم على مدار تاريخها  لإحلال السلام في المنطقة، والسعي المستمر من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967.

مصر تسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقه

من جهته، قال اللواء سيد الجابري، المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، إنَّ مصر على مر الزمان صاحبة حضارة وتسعى نشر السلام ليس في المنطقة العربية فقط وإنما في العالم بأكمله، فضلًا عن أنَّها دولة لم تكن معتدية يومًا ما، وإنما تدافع عن أرضها بشرف وكرامة، بالإضافة لسعيها المستمر بأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقه وأن تتمتع المنطقة بالأمن والسلام

وأضاف «الجابري» في تصريح لـ«الوطن» أنَّ الدولة المصرية لم تتأخر أبدًا في دعم القضية الفلسطينية سواء في وقت السلم أو الحرب، إذ حرصت مصر على دعم القضية من خلال المساعدة في تأسيس منظمة «تحرير فلسطين» في عام 1964، وذلك بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربي 1964 لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية، لتُصبح المنظمة مراقب في الأمم المتحدة بعد مفاوضات السلام التي تمت في اتفاقية «أوسلو»، ومن ثم يُعترف بها ممثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني.

وشدد على أنَّ جميع الحكام المصريين دعموا القضية الفلسطينية، مؤكّدًا أنَّ مصر ترغب في أن يكون للشعب الفلسطيني دولته الخاصة به ويتمتع بسيادته الكاملة على أرضه، دون أن يتدخل المحتل الإسرائيلي في شئون الأمن أو منع الغذاء او قطع الكهرباء وغيرهما من الجرائم التي ترتكب حاليا ضد الشعب الفلسطيني.

الرؤية المصرية تسعى لتفعيل قرار حل الدولتين

وفي هذا السياق، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنَّ دور مصر لإحلال السلام في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967، يعد من الثوابت لدى القيادة السياسية على مدار عقود، متابعًا «هناك أساسيات يتمّ التحرك من خلالها عند الحديث عن فلسطين، وذلك لأن الرؤية المصرية تسعى دائماً إلى تفعيل قرار حل الدولتين والانتقال من حالة الحرب إلى التهدئة، ومن ثم تقديم القضية الفلسطينية للواجهة الدولية».

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنّ القاهرة دعت إلى قمة القاهرة للسلام في الأساس من أجل تسجيل موقف مصري وعربي تجاه ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم، بالإضافة إلى تحرك شامل لحل القضية الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين دور مصر في السلام نشر السلام القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

موقف راسخ

تواصل المملكة جهودها الكبيرة المكثفة في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة، بمطالبتها المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري والعاجل؛ لوقف العدوان الإسرائيلي غير المبرر على المدنيين العزّل، والتطبيق الفوري لقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها ذات الصلة، والتأكيد على أن القدس الشريف والمسجد الأقصى تمثل أهمية قصوى في ضمير ووجدان الأمة الإسلامية، ويجب عدم المساس بوضعه وهويته الإسلامية التاريخية.

هذا الموقف الثابت، شدد عليه المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني، في ندوة” اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف” ومنظمة التعاون الإسلامي بمقر المنظمة بجدة.

فالمملكة بموقفها الراسخ تضع على عاتقها نصرة الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة، وتواصل دورها الإنساني الرائد عبر مركز الملك سلمان، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما بلغ دعمها للأخوة في فلسطين خلال السنوات الماضية نحو 5,258 مليار دولار، ودعمها القوي لجهود إيجاد حل عادل بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م؛ وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي تقدمت بها المملكة، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه لن تسقط بالتقادم، أو بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع ونظيره التركي يبحثان جهود إحلال السلام والسعي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • «الحرية المصري»: تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لغزة ريادة مجتمعية للمتحدة
  • موقف راسخ
  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • حزب المصريين: تبرع «المتحدة» بـ60% من أرباح مهرجان العلمين يعكس دورها الوطني
  • السحيباني: المملكة تجدّد موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • رئيس الجمهورية يتسلّم رسالة من الرئيس الفلسطيني.. هذا فحواها
  • مندوب المملكة في «التعاون الإسلامي»: نحمل على عاتقنا القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية لتحقيق حياة آمنة بغزة
  • الرئاسة الفلسطينية: لاشرعية لأي وجود أجنبي في قطاع غزة