«صوت السلام بالمنطقة».. خبراء يشيدون بدور مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أشاد عدد من المحللين السياسيين بدور الدولة المصرية الدائم على مدار تاريخها لإحلال السلام في المنطقة، والسعي المستمر من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967.
مصر تسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقهمن جهته، قال اللواء سيد الجابري، المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، إنَّ مصر على مر الزمان صاحبة حضارة وتسعى نشر السلام ليس في المنطقة العربية فقط وإنما في العالم بأكمله، فضلًا عن أنَّها دولة لم تكن معتدية يومًا ما، وإنما تدافع عن أرضها بشرف وكرامة، بالإضافة لسعيها المستمر بأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقه وأن تتمتع المنطقة بالأمن والسلام
وأضاف «الجابري» في تصريح لـ«الوطن» أنَّ الدولة المصرية لم تتأخر أبدًا في دعم القضية الفلسطينية سواء في وقت السلم أو الحرب، إذ حرصت مصر على دعم القضية من خلال المساعدة في تأسيس منظمة «تحرير فلسطين» في عام 1964، وذلك بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربي 1964 لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية، لتُصبح المنظمة مراقب في الأمم المتحدة بعد مفاوضات السلام التي تمت في اتفاقية «أوسلو»، ومن ثم يُعترف بها ممثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني.
وشدد على أنَّ جميع الحكام المصريين دعموا القضية الفلسطينية، مؤكّدًا أنَّ مصر ترغب في أن يكون للشعب الفلسطيني دولته الخاصة به ويتمتع بسيادته الكاملة على أرضه، دون أن يتدخل المحتل الإسرائيلي في شئون الأمن أو منع الغذاء او قطع الكهرباء وغيرهما من الجرائم التي ترتكب حاليا ضد الشعب الفلسطيني.
الرؤية المصرية تسعى لتفعيل قرار حل الدولتينوفي هذا السياق، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنَّ دور مصر لإحلال السلام في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967، يعد من الثوابت لدى القيادة السياسية على مدار عقود، متابعًا «هناك أساسيات يتمّ التحرك من خلالها عند الحديث عن فلسطين، وذلك لأن الرؤية المصرية تسعى دائماً إلى تفعيل قرار حل الدولتين والانتقال من حالة الحرب إلى التهدئة، ومن ثم تقديم القضية الفلسطينية للواجهة الدولية».
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنّ القاهرة دعت إلى قمة القاهرة للسلام في الأساس من أجل تسجيل موقف مصري وعربي تجاه ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم، بالإضافة إلى تحرك شامل لحل القضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر فلسطين دور مصر في السلام نشر السلام القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
السياحة المصرية مسيرة نجاح خلال 2024.. استقبلت 15.3 مليون وافد بمتوسط دخل 14 مليار دولار.. خبراء: الاكتشافات الأثرية حققت طفرة غير مسبوقة للقطاع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجاحات متواصلة حققها قطاع السياحة خلال عام 2024، تلك النجاحات انعكست على زيادة ملحوظة في أعداد السياح الذين استقبلهم مصر خلال العام المنصرم، حيث بلغ عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال عام 2024، 15 مليونًا و300 ألف سائح، بدخل 14 مليارًا و400 مليون دولار، بحسب الاتحاد المصري للغرف السياحية.
استحوذت السياحة الشاطئية على 62% من إجمالي السياحة القادمة لمصر أغلبها للبحر الأحمر، وجنوب سيناء، إلى جانب القاهرة، والأقصر، وأسوان والإسكندرية، كما أن هناك إقبالا على سياحة المؤتمرات.
كانت مصر قد استقبلت عدد كبير من السياح العرب، بحسب لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة، فان الحركة السياحية التي استقبلتها مصر من الدول العربية خلال عام 2024، أعلى من نظيرتها العام الماضي، حيث جاءت دول الخليج العربي في مقدمة الدول الأكثر إرسالا للسياح إلى مصر خلال هذا العام، وجاء السياح السعوديين في المركز الأول عربيًا كأكثر الوافدين الذين زاروا مصر خلال العام الجاري.
ويقدر خبراء السياحة متوسط إنفاق السائح العربي اليومي القادم لزيارة مصر خلال عام 2024، بنحو 275 دولارًا، بزيادة عن متوسط إنفاقه خلال العام الماضي، مؤكدين أن تلك النسب سترتفع خلال العام الجديد بسبب اتجاه غالبية الفنادق المصرية لزيادة أسعارها خلال 2025.
تستهدف مصر جذب عدد كبير من السياح العرب خلال 2025، حيث يسعى القطاع السياحي المصري لوصول أعداد السياح العرب خلال عام 2025 إلى ما يقرب من 25% من إجمالي أعداد الوافدين الذين ستستقبلهم مصر خلال العام الجديد.
في هذا الشأن، قال حسام هزاع، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن مصر كثفت من جهودها لجذب اكبر عدد ممكن من السياح، وهو ما انعكس بالفعل على زيادة أعداد السائحين القادمين لمصر لأكثر من 15 مليون سائح.
وأضاف "هزاع" في تصريحات تلفزيونية، إن مصر تكثف من جهودها لزيادة أعداد السائحين القادمين إليها، منها زيادة عدد الغرف الفندقية خلال عام 2024، ودعم الطيران منخفض التكاليف "شارتر" لزيادة عدد المقاعد.
وتابع: "مصر دعمت السياحة من خلال إطلاق مبادرات لتطوير وبناء الفنادق، وأخرى للمركبات السياحية، كما قدمت عدد من التسهيلات ومنها الحصول على التأشيرة الإلكترونية، وإطلاق المبادرات التي تضمنت مبادرة دعم شركات السياحة المتخصصة في الفنادق، وزيادة عدد الغرف الفندقية بتكلفة 50 مليار جنيه.
واكمل "هزاع" أنّ السائحين يفضلون السياحة الشاطئية التي تمثل حوالي 60%، مشيرا إلى أنّ الدولة المصرية أطلقت الكثير من المبادرات لدعم شركات السياحة وخاصة الشركات المتخصصة في الفنادق، إذ كلها عوامل ساهمت في الزيادة العددية للسائحين القادمين إلى مصر.
من جهته، قال الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري، إن النجاحات التي حققها قطاع السياحة دعمتها طفرة كبيرة في الاكتشافات الأثرية.
وأضاف سعد في تصريحات تليفزيونية ان هذه النجاحات يدعمها الافتتاح التجريبي للمتحف الكبير، حيث ارتفع معدل قدوم السياح لمصر بحوالي 2.6 مليون سائح بمجرد الإعلان، وقاعات المتحف صُممت بأعلى مستوى من أسلوب العرض المتحفي.
ولفت إلى أن فوز المتحف المصري بجائزة "فرساي العالمية" ضمن قائمة أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024 أحد العوامل التي أدت إلى زيادة السائحين في مصر وانتعاش قطاع الآثار، ما ساهم في رفع الترتيب العالمي لمصر في الدول الرائدة للسياحة، كما يظهر للعالم الخارجي مدى اهتمام القيادة السياسية بقطاع الآثار.