كاتب بريطاني: الفظائع قادمة في غزة.. ولا أعذار لمَن يدعمون إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تشير الدلائل إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجه نحو ارتكاب "فظائع" في قطاع غزة، ومن ثم لا يمكن لمَن يدعمون هذه الحرب في الغرب أن يبحثوا حينها عن "أعذار" ويزعمون أنهم كانوا يجهلون ما سيحدث، تماما كما حاول آخرون بعد الغزو الأمريكي- البريطاني للعراق في 2003.
ذلك ما خلص إليه الكاتب البريطاني أوين جونز، في مقال بصحيفة "ذا جارديان" البريطانية (The Guardian) ترجمه "الخليج الجديد"، على ضوء مؤشرات متزايدة على قرب تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوم بري على غزة.
وهذا القطاع الفلسطيني مكتظ بالسكان، إذ يعيش فيه نحو 2.3 مليون نسمة يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قتلت قصف جيش الاحتلال على غزة ما يزيد عن 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة، وأصاب 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 206 إسرائيليين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
بثلاث معطيات.. تحقيق بريطاني يشكك بصحة رواية إسرائيل حول مجزرة المعمداني
الأسوأ قادم
و"القول بأن الأسوأ قادم (في غزة) ليس من قبيل الافتراض، ولكنه واضح من التصريحات العلنية للقادة السياسيين في إسرائيل، والذين لم يبذلوا أي جهد لإخفاء نواياهم، وبالتالي لم يتركوا لمشجعيهم أي جهل يزعمونه"، كما أضاف جونز.
وقال أحد مسؤولي الجيش الإسرائيلي: "ستتحول غزة في نهاية المطاف إلى مدينة الخيام.. لن يكون هناك أي مبانٍ". فيما قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات: سنعمل على تدمير حماس "حتى لو استغرق الأمر عاما".
جونز أردف أن "أحد المؤيدين البارزين لكير ستارمر (زعيم حزب العمال البريطاني) في اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال قال إن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي لأن أفعالها كانت "متناسبة".
منتقدا هذا الرأي، لفت جونز إلى أن "المدعي العام السابق في إسرائيل أعلن أنه لتدمير حماس "عليك تدمير غزة؛ فكل شيء في غزة وكل مبنى تقريبا، هو معقل حماس".
ولفت جونز إلى أن إسرائيل تٌسقط منشورات على شمال غزة تحذر من أن المدنيين الذين يبقون هناك يمكن اعتبارهم "شركاء في منظمة إرهابية".
وتابع: "إذا نحينا جانبا حقيقة أن جنوب غزة نفسه يتعرض للقصف، خلافا للادعاءات الإسرائيلية بأنه منطقة آمنة، وأن الكثيرين غير قادرين على الفرار، وخاصة الجرحى، فإن هذا يشكل اعترافا علنيا بما قد يرقى إلى جرائم حرب في المستقبل".
و"مع تصاعد الفظائع، فإن المزاج العام سيكون مزيجا من الرعب والغضب تجاه أولئك المتواطئين في واحدة من الجرائم الكبرى في عصرنا"، كما أردف جونز.
اقرأ أيضاً
رئيسي لماكرون: حرب غزة ستتوسع إذا لم تتوقف فظائع إسرائيل
المصدر | أوين جونز/ ذا جارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حرب فظائع حماس هجوم بري
إقرأ أيضاً:
قلق بريطاني من أن يقول ترامب شيئا لا ينبغي له أن يقوله
نقلت صحيفة "أي نيوز" البريطانية عن مصادر أن مسؤولين في أجهزة الأمن البريطانية سعوا للحصول على تطمينات بشأن كيفية استخدام وتوزيع المعلومات الاستخباراتية من قِبل نظرائهم الأميركيين، في ظل قلق متصاعد بسبب سياسة الرئيس دونالد ترامب الخارجية.
وتحدثت الصحيفة عن مخاوف من استخدام معلومات حساسة كأداة تفاوض من قِبل ترامب، أو تمريرها عن غير قصد خلال مفاوضاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت مصادر للصحيفة إن "الأمر يتعلق بمسؤولين من الجانبين سيناقشون ما يمكن مشاركته وما لا يمكن مشاركته مع ترامب.. ما يثير القلق هو أنه قد يقول شيئا لا ينبغي له أن يقوله".
ونقلت عن مصدرين مطلعين أن مناقشات غير رسمية جرت بين مسؤولين بريطانيين وأميركيين لتهدئة المخاوف، والحفاظ على اتفاقية طويلة الأمد لتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتحدث مسؤول استخباراتي أميركي عن محادثات غير رسمية، تهدف لإبقاء خطوط الاتصالات الحيوية مفتوحة خلال ما سماها بفترة عدم اليقين المتزايد.
وقال مسؤول استخباراتي أميركي سابق إن أحداث الأيام القليلة الماضية، لا سيما رفض الدعم الأمني طويل الأمد لأوكرانيا، ستجعل أعضاء تحالف "العيون الخمس" يعيدون تقييم هيكل علاقتهم مع الولايات المتحدة.
إعلانويضم تحالف "العيون الخمس" الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وتأسس عام 1941، ويسمح لأعضائه بمشاركة المعلومات الاستخباراتية السرية للغاية للتصدي للتهديدات الأمنية.
وأضاف المسؤول السابق "التقارب الظاهر مع روسيا ورفض أوكرانيا والكذب الصريح بشأن جذور النزاع الأوكراني ستؤدي بلا شك إلى زعزعة هذه العلاقة الحيوية. والأسئلة الأساسية هي: هل يمكن الوثوق بنا؟ هل نحن حلفاء؟".
وقال مسؤول استخباراتي أميركي ثانٍ إنه إذا كان يعمل لصالح الاستخبارات البريطانية، فسيحجب "أي شيء حساس" عن الإدارة الأميركية الحالية.
وتنامت المخاوف أيضا من أن يُنظر إلى التعاون الاستخباراتي الأميركي على أنه ورقة مساومة في أي مفاوضات تجارية في ظل الشعور العام بالقلق إزاء عدد من تعيينات ترامب في المناصب الأمنية الرئيسية.
تعاون مستمرفي المقابل، قال متحدث باسم الحكومة إن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة عزز أمن كلا البلدين لعقود عديدة وسيستمر التعاون تحت الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكد مسؤول بريطاني سابق أنه سيكون هناك مهنيون يعملون خلف الكواليس لضمان عدم تأثير الأحداث السياسية على العلاقة الأمنية الحيوية طويلة الأمد بين وكالات الأمن في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وقال جون فورمان، الملحق الدفاعي البريطاني في موسكو حتى عام 2022، إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيحتاج إلى الاستمرار في توضيح "المصلحة المتبادلة" للعلاقة القائمة بين الاستخبارات والدفاع لإقناع ترامب بأن تحالفا أعمق سيعزز الأمن الوطني لكلا البلدين.
وأضاف فورمان "يعتمد النظام بأكمله على الثقة، وقد استمر على هذا النحو منذ الحرب.. إذا انهارت هذه الثقة، فستؤثر على الأمن الوطني للمملكة المتحدة والولايات المتحدة. العلاقة تسير في كلا الاتجاهين ولا يمكن لأوروبا أن تحل محلها".
إعلان