خبير: واشنطن بالذات حاولت سرقة مخططات صاروخ "سوبر بوبر" من روسيا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال أليكسي ليونكوف، رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن"، إن الولايات المتحدة تتخلف كثيرا عن روسيا في مجال الصواريخ فرط الصوتية.
وشدد الخبير في حديث لوكالة "نوفوستي"، على أنه تم إحباط عدة محاولات أمريكية لسرقة مخططات ومعلومات سرية عن هذه التكنولوجيات الروسية.
إقرأ المزيد ترامب يعلن أن روسيا استولت على صاروخ أمريكي خارق.. "سوبر بوبر"
في وقت سابق، زعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في كلمة أمام حشد من أنصاره في ولاية نيو هامبشاير، بأن روسيا سرقت مخططات صاروخ "سوبر بوبر" من الأمريكيين.
وأضاف ليونكوف: "يقول ترامب إن المخططات سُرقت. لكن مهلا، إذا كانت هذه المخططات موجودة فعلا لدى الأمريكيين فهي حتما ليست في نسخة واحدة، وحتما هناك مجموعة من العلماء والخبراء التي قام بوضعها وتصميمها. لماذا لم يتمكن الأمريكيون حتى الآن من إنتاج هذا السلاح وأين هو صاروخهم فرط الصوتي؟. الأمر لا يكمن فقط في المخططات والرسومات البيانية، بل في التكنولوجيا. عندنا جرت الأمور في هذا المجال بشكل مطرد، وكنا بالفعل على وشك الحصول على هذه الصواريخ قبل انهيار الاتحاد السوفيتي"، لكن في التسعينيات، تم تعليق العمل في هذه المشاريع، لكن لاحقا تمت العودة إليها، وفي عامي 2015 و 2016 تم تحقيق النتائج المرجوة.
إقرأ المزيد بيسكوف: روسيا لم تسرق صاروخ "سوبر بوبر" من الولايات المتحدةوأشار الخبير إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين، تحدث في عام 2018 عن هذه الإنجازات- منظومات "أفنغارد" و"تسيركون" و"كينجال".
وقال الخبير: "يجري العمل حاليا في مجال إنتاج الجيل الثانية من هذه الأسلحة. لذلك، لم يكن هناك أي معنى لسرقة بعض الرسومات الأمريكية من جانبا، بل الأمر عكس ذلك تماما، الجانب الأمريكي حاول سرقة اختراعاتنا، وتمكنت مخابراتنا مؤخرا من منع عدة محاولات تجسسية في مجال التقنيات فرط الصوتية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التجسس الأمريكي دونالد ترامب صواريخ فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
مخططات العدو الصهيوني للمرحلة القادمة
يمانيون../
في خضم التوترات المتزايدة والمخططات الصهيونية المعقدة، يبقى مصير الكيان الصهيوني متأرجحاً بين وهم القوة والحقائق الماثلة على الأرض. إن التحديات التي يواجهها العدو تتطلب منه استراتيجيات متجددة، لكن الأساليب القديمة التي اعتمد عليها، مثل اختلاق الأزمات والفتن الطائفية، لم تعد تنطلي على شعوب المنطقة أو على المجتمع الدولي.
ونتذكر كيف أن أحداث سبتمبر 2001 وذريعة مكافحة الإرهاب قد نجحن نسبياَ في التغطية على هزيمة الكيان في لبنان واندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والتي كانت كفيلة بإحداث زعزعة كبيرة لو لم يلجأ إلى خدعة ضرب البرجين وتأجيج مشاعر العالم ضد العرب والمسلمين. ومن المحتمل أن تتكرر مثل هذه الخدع قريباً في ظل الأزمات الكارثية التي يواجهها منذ أكثر من عام.
قد نشهد ضربة مفتعلة في دولة غرب، أو ربما أكثر، تليها حرب شاملة ضد المسلمين. وبهذا سيستخدم الصهاينة كل أساليب الخداع لإقناع العالم بالانخراط في صراع مفتوح مع خصومهم. لكن مردود هذه الخطة قد يستغرق وقتاً طويلاً، وقد لا تظهر نتائجه إلا بعد تكبد خسائر فادحة، خاصةً مع إدراك العالم الحالي لحقيقة الأوضاع في المنطقة وكيفية إدارة الصهاينة للأحداث لتغطية جرائمهم بحق الإنسانية في غزة.
إضافةً إلى أن “إسرائيل” تواجه أيضاً صعوبة في التصعيد العسكري، حيث تحتاج إلى فترة طويلة من الهدوء النسبي حتى تتمكن من حسم المعركة في غزة، فوقف إطلاق النار دون تحقيق انتصار عسكري يُعتبر بمثابة هزيمة، خاصةً مع استمرار التهديد من جبهة الإسناد اليمنية التي تثير قلق العدو.
من جهة أخرى، يلجأ الإسرائيليون إلى خيار الفتنة الطائفية، وهو ما نجحوا في تنفيذه سابقاً في العديد من الدول الإسلامية، وسيظهر دعاة الفتنة من شيوخ الوهابية وجماعة الإخوان ليدعوا الناس إلى قتال أعداء الصحابة، رغم أن هذه الذريعة فقدت فعاليتها بعد تراجع الأنظمة العميلة عن دعم مسلمي غزة.
كما أن خيار الطائفية قد فشل فشلاً ذريعاً في اليمن وقبل طوفان الأقصى، ولا قيمة لتفعيله ضد صنعاء بعد اليوم. سيكون ذلك بمثابة فضيحة للأنظمة الراعية له، وسيُظهر عمالاتها بشكلٍ مفضوح خاصة النظام السعودي الذي تخلى عن الإسلام ورفع راية القومية بدلاً من راية التوحيد، ولم يعد يحظى بأي قيمة طائفية في واقعه السياسي.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن محاولات إشعال الفتن في الدول الإسلامية، مثل اليمن وسورية قد باءت بالفشل، وأظهرت قوة الوعي الشعبي وقدرته على كسر الحواجز الطائفية وفضح المخططات الرامية إلى تفتيت المنطقة. إن المجتمعات العربية والإسلامية اليوم أكثر إدراكًا لما يحدث ولديها القدرة على استيعاب الحقائق، مما يجعلها أقل عرضة للانخداع بمخططات العدو.
كما أن الوضع في غزة على الرغم من المعاناة الشديدة، يمثل رمزًا للمقاومة والصمود. إن أي محاولة جديدة للعدوان أو لإشعال فتنة طائفية ستقابل بمقاومة شرسة، مما يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للكيان الصهيوني.
يمكن القول إن الاستراتيجيات الصهيونية مهما كانت محكمة، لن تنجح في التغلب على إرادة الشعوب وتطلعاتها نحو الحرية والعدالة. ومع استمرار تصاعد الوعي الشعبي والمقاومة، فإن فرص سقوط الكيان الصهيوني تزداد، حتى في ظل كل محاولات التآمر والدعم الخارجي. إن المستقبل يحمل في طياته آمالًا جديدة لشعوب المنطقة، وآفاقًا من الممكن أن تقود إلى تحقيق العدالة والسلام.
السياسية : محمد الجوهري