قالت الأسيرة الإسرائيلية يوخفيد ليفشيتز (85 عاما)، التي أطلقت حركة "حماس" سراحها يوم أمس، إن الحركة أمنت له الحماية وطبيبا لمتابعة حالتها الصحية، مؤكدة "أننا كنا كبش فداء للحكومة".

وأشارت ليفشيتز في مؤتمر صحافي من تل أبيب، إلى "أننا مشينا كيلومترات في الأنفاق تحت الأرض. وكان لكل واحد منا من يحرسه. تم تقسيمنا إلى مجموعات"، لافتة إلى "أننا كنا نأكل ما يأكله مقاتلو "حماس": خبز البيتا (الخبز العربي) والجبن الأبيض والخيار.

لقد كانت هذه وجبتنا طوال اليوم".

وأكدت أن "مقاتلي حماس كانوا يعتنون بجميع الاحتياجات. وكانوا يتحدثون عن كل أنواع الأشياء، وكانوا ودودين للغاية"، لافتة إلى أنه "تم قصف موقع احتجازنا عدة مرات وكان ذلك مروعا".

وعندما سئلت عن سبب مصافحتها أحد عناصر "حماس"، قالت ليفشيتز: "لأنهم عاملونا بلطف شديد"، مضيفة: "بدا أنهم مستعدون حقا (لعملية طوفان الأقصى) وأخفوا الأمر لفترة طويلة".

وانتقدت ليفشيتز الجيش الإسرائيلي لإنه لم يأخذ تهديد "حماس" على محمل الجد، كاشفة أن "حماس" أرسلت تحذيرا قبل أسابيع، حيث أرسلت "بالونات مشتعلة وأحرقت حقولنا، لكن الجيش الإسرائيلي لم يأخذ ذلك على محمل الجد.. لقد كنا كبش فداء للحكومة".

وتحدثت شارون ليفشيتز، التي كانت إلى جانب والدتها، عن المعاملة الإنسانية التي تقول والدتها إنها تلقتها أثناء أسرها، وقالت نقلا عن والدتها: "كانوا ودودين وحافظوا على المكان نظيفا للغاية. كانوا حساسين للغاية ويهتمون بنا وبجميع احتياجاتنا".

 الجدير ذكره، أن زوج ليفشيتز، أسر بصورة منفصلة عنها ولا يزال من ضمن الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وفق ما قال موقع "واينت".

المصدر: Sky News

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خيبة أمل إسرائيلية: بقاء حماس على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار

مع تزايد العرائض الاسرائيلية المطالِبة بوقف الحرب ضد قطاع غزة وإعادة الأسرى، لكن إلا أن أنصار استمرارها يتهمونهم بـ"عدم الخجل من تسريب الخطط العملياتية، وقلوبهم مليئة بالفرح في مواجهة التصريحات الغامضة لمبعوث ترامب للمفاوضات مع إيران وروسيا".

وأكد المؤرخ آفي برئيلي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وترجمته "عربي21"، أن "ما يواجهه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عزلة داخل الدولة وفي الولايات المتحدة لم تعد خافية على أحد، لأنه بالفعل، يواجه معارضة شرسة في الداخل والخارج، ليس فقط من جانب العدو،ـ بل أيضاً من رئيس الأركان السابق وموظفيه، ورئيس الشاباك".

وقال برئيلي إن "كل هؤلاء المسؤولين تحالفوا مع إدارة أميركية صهيونية، كما وصفها الرئيس السابق جو بايدن، وعملوا على تصاعد الاحتجاجات من قبل الجنرالات، وسعوا جميعا لوقف الحرب من أجل الإطاحة بنتنياهو، فيما هُزمت الدولة، وهُدّدت".


وأضاف أن "الواقع يشهد أن ما يوصف بالإنجاز العسكري فشل بسبب الطريقة التي اتبعتها هيئة الأركان العامة السابقة والقيود الأمريكية؛ ونجاح إدارة بايدن في لحظاتها الأخيرة بفرض وقف إطلاق نار مبكر في لبنان وغزة بالتهديد بعدم استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن نتنياهو نجح في التغلب جزئياً على هزيمته الداخلية وفي الولايات المتحدة، وجاء سقوط الديمقراطيين فيها عنوانا لفقدان الهزيمة دعمها الرئيسي، لكنها لم تتوقف حتى الآن". 

وأوضح أن "الجنرالات المتقاعدين وعدد قليل من المقاتلين يحملون هذه الهزيمة عبر عرائض إنهاء الحرب، وتدعمها استطلاعات الرأي، صحيح أن الإنجازات الاستراتيجية ضد حزب الله وسوريا وإيران، والإنجازات الكبيرة، لكن التكتيكية، ضد حماس، أنقذت الاحتلال من الهزيمة، لكن هذه الإنجازات ليست مستقرة، ما دامت المنظمات المسلحة تعمل على حدود الدولة، وتحتجز الرهائن، والطموحات الإيرانية لم يتم إحباطها من خلال القضاء على برنامجها النووي، وكل ذلك يعني أن الاحتلال لم ينتصر في الحرب بعد". 

وأشار إلى أن "الدعوات الاسرائيلية المتزايدة لوقف الحرب في غزة تتطلع إلى ترامب، الساعي لإنهاء الحروب؛ كما يتضح من جهوده لوقفها في أوكرانيا بفرض شروط قاسية عليها؛ وجهودها للاتفاق مع إيران، بما يمنحها القدرة على تخصيب اليورانيوم، وإطلاق الصواريخ كالسيف المُسلّط على رؤوس الإسرائيليين".


وأكد أن "الداعين لوقف حرب غزة لا يترددون في الابتهاج فرحاً أمام تصريحات مبعوثي للمفاوضات مع إيران وروسيا، ويُصدرون علينا حكمًا مماثلًا من أوكرانيا، ويأملون أن يُجبرنا ترامب على قبول بقاء حماس بغزة، وبقاء حزب الله في لبنان، وبقاء المشروع النووي الإيراني، رغم أن وضعي أوكرانيا وإسرائيل مختلف تمامًا". 

وأوضح أن "أوكرانيا لا تستطيع وحدها هزيمة روسيا، في هذه الحالة يبدو ترامب مُحقّاً، لأن روسيا لا تُشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة؛ ومن الأفضل لأوكرانيا تقليل الأضرار، ووقف الحرب؛ أما دولة الاحتلال اليوم، فهي مطالبة بالقضاء على حماس في غزة، وإنقاذ الرهائن بمفردها، وإجبار لبنان على نزع سلاح حزب الله، والدفاع عن نفسها ضد الجهاديين في جنوب سوريا، والعمل على صدّ المشروع النووي الإيراني، شريطة ألا تعترض الولايات المتحدة". 

مقالات مشابهة

  • الإحتلال الإسرائيلي يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرم
  • خيبة أمل إسرائيلية: بقاء حماس على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار
  • صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال
  • سفينة شحن إسرائيلية تكشف إزدهار التبادل التجاري بين تل أبيب والجزائر
  • أفضل الأعمال التي تقدمها لشخص عزيز توفى.. دينا أبو الخير تكشف عنها
  • تخوفات إسرائيلية من حشد عسكري مصري في سيناء وقلق من انهيار الحدود مع غزة .. التوتر يتصاعد بين تل أبيب والقاهرة
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • قيادي بحماس: وفد من الحركة غادر الدوحة متوجها إلى مصر
  • السفير الأميركي بتل أبيب: الضغط على حماس وليس إسرائيل يضمن مساعدات لغزة