وزيرة الهجرة متحدثا رئيسيا بورشة عمل لمناقشة سُبل تعزيز تحويلات المصريين بالخارج
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، متحدثا رئيسيا، في ورشة عمل عُقدت الاثنين، بمقر المركز بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعنوان «تعزيز تحويلات المصريين العاملين بالخارج»، بحضور أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات دعم واتخاذ القرار، والأستاذة سارة نبيل معاون وزيرة الهجرة للشئون الاقتصادية، ونخبة من ممثلي الجهات الحكومية، والسادة الخبراء، وممثلي المصريين بالخارج، وذلك ضمن ختام فعاليات ورش عمل مبادرة «بنفكر لبلدنا: 50 فكرة لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري» التي أطلقها منتدى السياسات العامة التابع للمركز، بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف».
وفي البداية، رحبَ أسامة الجوهري بالسفيرة سها جندي التي شرَّفت المركز بهذه الزيارةٍ وبهذه المشاركة التي تؤكد حرص سيادتها الشديد على سماع أفكار شباب مصر والتعرف على رؤيتهم لكيفية تعزيز تحويلات المصريين بالخارج، والتي طرحوها ضمن مبادرة «بنفكر لبلدنا» التي أطلقها منتدى السياسات العامة وهو ثمرة من ثمرات جهد مركز المعلومات المستمر لتنفيذ توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء لفتح قنوات الاتصال مع شباب الباحثين، وقد نسق المركز في هذا الإطار مع 24 جامعة حكومية؛ لتنظيم تدريبات صيفية، وإعداد مختبرات للمستقبل، وتنظيم مناظرات، وقد دُرب نحو 550 شابًا حتى الآن.
وأضاف «الجوهري» أن منتدى السياسات العامة عُني بتدريب شباب الباحثين على إعداد أوراق السياسات، وبإجراء المسابقات العلمية لتمييز المتفوقين منهم في طرح الأفكار المبتكرة، وهدف مبادرة المنتدى «بنفكر لبلدنا» هو الخروج بخمسين فكرة لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري؛ تمهيدًا لعرضها على السيد رئيس مجلس الوزراء، علمًا بأن أوراق السياسات التي يُعدها الباحثون تخضع للتحكيم بمعرفة نخبة من الخبراء.
وفي مستهل حديثها، أشادت وزيرة الهجرة بالدور الحيوي الذي تلعبه تحويلات المصريين بالخارج في دعم الاقتصادي الوطني؛ إذ تُعد من أهم مصادر توفير العملة الصعبة في البلاد بجانب المصادر الأخرى مثل قناة السويس وعوائد السياحة والصادرات.
وفي عرض توضيحي، استعرضت السفيرة سها جندي، الدراسة التي أعدتها الوزارة بشأن تطور تحويلات المصريين بالخارج، مقدمة عرضا مفصلا حول أسباب ارتفاع التحويلات في أعوام وانخفاضها في أعوام أخرى بشكل تفصيلي خلال العشرة أعوام الماضية والأسباب المؤدية لذلك، كما تناولت كافة المحفزات الاستثمارية المخصصة للمصريين بالخارج، والتي ترتبط بأولوياتهم فيما يحتاجونه من خدمات يتم تحصيل مقابلها بالعملة الصعبة، والبدائل الخاصة بآليات التحويلات في انماطها وصورها الحديثة وليس النمط المباشر المعتاد للتحويل، مشيرة إلى أن مصر تعد سادس أكبر دولة تتمتع بنسبة تحويلات أبنائها في الخارج إلى الوطن، كما أشارت الوزيرة إلى النموذج الهندي، والتي يتصدر مواطنوها بالخارج قائمة تحويلات العملة الصعبة إلى بلدهم، مما يجعلها البلد الأول على قائمة الدول الأكثر تحويلا للعملات من مواطنيها، كما تناولت عددا من الأشكال النمطية الحديثة، التي أقدمت عليها الهند للاستفادة من تحويلات مواطنيها في الخارج، لافتة إلى أن الكثير من هذه الأنماط الحديثة يتم اتباعها والعمل عليها في مصر بالفعل وهناك المزيد الذي يمكن الاستفادة منه بالتجربة الهندية.
كما استعرضت وزيرة الهجرة أبرز المبادرات الجاذبة لاستثمارات المصريين بالخارج ومن بينها، مبادرة سيارات المصريين بالخارج، ومعاش «بكرة» بالدولار، وتسوية الموقف التجنيدي، وشهادات الاستثمار للمصريين بالخارج، وكذلك الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج والبالغ عددهم نحو 14 مليون مصري.
واستعرضت السفيرة سها جندي تطور التحويلات من المصريين بالخارج حيث جاءت أعلى نسبة تحويلات في العام 2021/2022، لتصل إلى 31.9 مليار دولار، بعد 17.1 مليار دولار عام 2015/2016، وتأثير تعويم الجنيه المصري، بجانب بدء تطبيق البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي، وإتاحة حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، لتصل التحويلات إلى 26.39 مليار دولار عام 2017/2018، مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الوطني، وفي عام 2018/2019 انخفضت التحويلات لعدة أسباب منها تحويل المصريين لمبالغ كبيرة بعد التعويم، وفي عام 2019/2020 وصلت إلى 27.75 مليار دولار، حتى وصلت إلى 31.4 مليار دولار عام 2020/2021، وبعدها 31.9 مليار دولار عام 2021/2022 مع تفشي وباء كورونا وعودة الكثير من المصريين بالخارج، وظهور توطين العمالة، والحرب الروسية الأوكرانية والضغط على الغاز وتأثر المصانع.
وأضافت السفيرة سها جندي أنه في عام 2022/2023 بلغت التحويلات 22.1 مليار دولار لانخفاض الرواتب وزيادة التضخم ومن ثم تكاليف المعيشة وأولويات الإنفاق، بجانب السوق الموازية وفيما يعرف بـ«طريقة المقاصة»، بالحصول على العملة الصعبة من المصريين بالخارج خارج النظام المصرفي مقابل إيصال المال إلى أهلهم في الداخل، ما يؤثر على الاحتياطي النقدي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي مجلس الوزراء وزيرة الهجرة تحویلات المصریین بالخارج السفیرة سها جندی ملیار دولار عام وزیرة الهجرة
إقرأ أيضاً:
اجتماع موسع للحكومة والمحافظين لمناقشة تعزيز وتطوير العمل المشترك
يمانيون../
عقد اليوم بصنعاء لقاء موسع برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، وضم أعضاء حكومة التغيير والبناء وأمين العاصمة ومحافظي المحافظات.
ويأتي اللقاء في إطار تعزيز وتطوير مستويات العمل بين الحكومة والسلطة المحلية ترجمة لتوجه وسعي قيادة الدولة لإحداث التغيير والبناء وتحقيق نقلة نوعية في مسارات العمل والإنتاج وخدمة المواطن وذلك من خلال تنسيق وتكثيف الجهود وتحقيق قوة التكامل في الأدوار وتنفيذ المبادرات الحكومية والمجتمعية وحشد كل الطاقات وترتيبها وتنظيمها لخدمة الصالح العام.
وأشار اللقاء بهذا الصدد إلى أهمية الانضباط والالتزام بالدوام الرسمي من قبل مختلف القيادات والموظفين في عموم وحدات الخدمة العامة وتسخير ساعات الدوام للعمل والإنتاج والبت السريع في معاملات ومراجعات المواطنين وكافة المستفيدين من الخدمات والأنشطة الحكومية والمحلية.
وأكد أهمية اتخاذ التدابير الكفيلة بتحفيز وتشجيع المجتمع على القيام بدوره وإسهامه الفاعل في مسارات العمل والإنتاج والتنمية المحلية واستعادة روح العمل التعاوني الذي أثمر عن مشاريع خدمية وتنموية حيوية لصالح المجتمع.
وناقش اللقاء الموسع المشكلات والاختلالات التي تواجه الأعمال الحكومية والمحلية المشتركة وسبل حلها وتلافي تكرار حدوثها وذلك وفق معالجات سليمة وفي ضوء الأولويات وبما تقتضيه المرحلة.
وجرى الاستماع إلى جملة من المقترحات بهذا الشأن من قبل أعضاء مجلس الوزراء وأمين العاصمة والمحافظين لمعالجة المشكلات والاختلالات القائمة لما فيه إحداث تغيير يلمسه الجميع في آليات العمل المشتركة سواء في أسلوب الأداء أو في مستويات الإنجاز أكان في المجالين الإداري والخدمي أو الإنتاجي والتنموي.
وتطرق اللقاء إلى جهود التعبئة العامة والاستعداد المستمر لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي وأي مخاطر وتحديات على بلدنا والمسئوليات المشتركة الواقعة على القيادات والمؤسسات المركزية والمحلية في هذا الجانب وكافة الفعاليات الاجتماعية الفاعلة.
وأثنى على النتائج المتميزة المحققة خلال الفترة الماضية في هذا المجال على المستويين المركزي والذي برز من خلال حجم المشاركة الرسمية والشعبية الكبيرة في الفعاليات والأنشطة والبرامج المنفذة في إطار المرحلة الأولى.. لافتا إلى ضرورة تكثيف العمل والجهود القائمة في هذا الجانب الذي ينبغي أن يكون في مقدمة مهام المرحلة بالنظر إلى حجم ونوعية المخططات القائمة التي تحيق بالأمة أجمع وليس باليمن والتي ينبغي أن يكون الجميع في وضع الجاهزية العالية لمواجهتها.
وبارك اللقاء الموسع العمليتين النوعيتين للقوات المسلحة اليمنية اللتين استهدفتا يوم أمس حاملات الطائرات الأمريكية (إبراهام) في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر كانت تستعد لشن عدوان جديد على بلدنا.
وأشاد بمستوى التطور الذي يشهده قطاع التصنيع الحربي التابع للقوات المسلحة اليمنية سواء فيما يتصل بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية أو الطيران المسير وكذا القوارب والغواصات المسيرة.. وعبر عن الفخر والاعتزاز بهذا التطور ومستوى الإسناد المستمر لأكثر من عام لإخواننا في غزة واستمرار هذه الدور الإسنادي للأشقاء في لبنان.
وجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني والدفاع عن الشعب اللبناني حتى إنهاء العدوان الصهيوني على غزة ولبنان.. موضحا أن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني لن يثني شعبنا عن الاستمرار في نصرة إخوانه ومظلوميتهم الكبيرة.
وحيا اللقاء العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة في غزة ولبنان والنتائج الكبيرة التي تم تحقيقها في هذا الجانب ضد العدو الصهيوني.
واستمع المشاركون في اللقاء إلى كلمة سابقة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تضمنت موجهات بشأن العمل المشترك بين الحكومة والسلطة المحلية بالتركيز على أولويات المرحلة وكل ما يتصل بخدمة المواطنين والتخفيف عنهم بما في ذلك إيلاء عناية خاصة لاستنهاض أدوار المجتمع ورعاية وتطوير مبادراته في مختلف المجالات.