دعمًا لغزة.. شبكة زين تغير اسمها على هواتف الأردنيين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تزامنًا مع العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت شركة زين – الأردن مُبادرة تعبيرية تهدف من خلالها توجيه رسالة دعم وتضامن مع أهالي القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من أسبوعين.
اقرأ ايضاًحارس المرمى تيبو كورتوا يدعم الاحتلال..وزوجته الإسرائيلية السبب!وقامت شركة زين الأردن بتغيير اسم شبكتها لتظهر على هواتف مشتركيها باسم "Gaza" بدلًا من ZainJo، كنوع من إظهار التضامن مع سكان القطاع الذي يعاني من تحدياتٍ كبيرة وصراعٍ مستمر منذ سنوات.
وأبدى مشتركو شبكة زين في الأردن إعجابهم الشديد بـ"المبادرة الرمزية" التي أطلقتها الشركة، ورأوا بأنها تعكس التأثير الاجتماعي والسياسي الذي يمكن أن تقوم به الشركات على القضايا الإنسانية والاجتماعي بغض النظر عن مجال عملها واختصاصها.
ورأى عدد من مشتركي الشبكة أن تغيير اسمها على هواتف مستخدميها لـ"غزة"، من شأنه أن يبرز الوعي بالقضايا الإنسانية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، وغرز هذه المبادئ بطريقة إيجابية لدى الأجيال الجديدة وجذب الانتباه إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان غزة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات عادةً مرتبطة بجوانب إعلامية وتسويقية، ويمكن أن تكون لها أيضًا تأثير إيجابي على سمعة الشركة وعلاقتها مع الجمهور. تعكس هذه المبادرات أيضًا دور الشركات ككيانات اجتماعية تسعى لدعم القضايا الإنسانية والمشاركة في التحسين المجتمعي.
شركة زين تطلق حملة تبرعات لدعم غزةأطلقت شركة زين، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حملة تبرعات لدعم صمود الأهل في قطاع غزة ومساندتهم.
كما أتاحت الشركة لزبائنها التبرع عبر خطوط الأفراد من كافة الاشتراكات سواء المدفوعة مُسبقاً أو لاحقاً عبر الدخول إلى قائمة (#710*) إذ يتسنى لأصحاب خطوط الفواتير اختيار قيمة التبرّع ليضاف المبلغ إلى قيمة الفاتورة، فيما سيتمكّن أصحاب الخطوط المدفوعة مُسبقاً من التبرّع من خلال القائمة ذاتها عبر إدخال قيمة التبرّع ليتم خصم المبلغ من الرصيد المتوفر في الخط.
كما أعلنت الشركة عزمها تقديم تبرع نقدي بنفس القيمة التي ستتم جمعها من تبرعات مشتركيها بهدف زيادة الإجمالي الذي سيتم توجيهه لشراء وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية والمواد التموينية الأساسية.
كما قدمت زين لجميع مشتركيها 1000 دقيقة اتصال مجانية للاتصال بشبكة جوال فلسطين.
كما أتاحت "زين كاش" إمكانية التبرع عبر تطبيق "زين كاش".
كما نظّمت زين حملة تبرعات داخلية من قِبل الموظفين، للمساهمة في تقديم الدعم لأهل غزة.
كما نظّمت زين الأردن وقفة تضامنية أمام مبنى الشركة بالعاصمة عمان، واشتملت على الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ زين الأردن الأردن غزة فلسطين الهيئة الخيرية الهاشمية شرکة زین
إقرأ أيضاً:
بنية تحتية متطورة.. شبكة طرق لا تضاهى ومترو وتاكسي طائر
تواصل دبي برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنفيذ الخطط والاستراتيجيات المرتبطة بتطوير بنية تحتية مرنة ومتقدمة وعالية الجاهزية للمستقبل، وخصوصاً تلك التي تتعلق بمواجهة التنبؤات المستقبلية المتمثلة في تأثير التغيّر المناخي، فضلاً عن البنية التحتية الطرقية.
كان العام 2024 عام الاحتفال ب 15 عاماً على انطلاق دبي على سكة المترو الذي أعاد تشكيل وجه المدينة.
وبالمناسبة قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «15 عاماً مرت منذ افتتاح مترو دبي.. نقل خلالها 2.4 مليار مستخدم في 4.3 مليون رحلة. ونسبة الالتزام بمواعيد رحلاته بلغت 99.7%، ونريدها 100% بإذن الله. الالتزام بالمواعيد ثقافة، وفضيلة، وقيمة حضارية نبيلة. مشروع مترو دبي، يمثل ثقافة دبي القائمة على الجودة والالتزام بالمواعيد، وخلق أفضل بيئة للعيش والعمل في العالم. وشكرنا وتقديرنا لجميع العاملين في مترو دبي، لجهودهم في الحفاظ على هذه القيمة الحضارية».
عند محمد بن راشد، الاستثمار في مشاريع البنية التحتية هو خيار استراتيجي ضمن نهج تنموي شامل تتبناه دبي وتمضي في تحقيق أهدافه بأسلوب مبتكر يلبي متطلبات الحاضر ويراعي أعلى مستويات الجاهزية للمستقبل.في فلسفة سموه.. الإنجازات الكبيرة لا تولد بالصدفة.. بل بالتخطيط الواعي والفكر المبدع والحرص على تحقيق أعلى مستويات الريادة.. وحجم الإنجاز يقاس دائماً بحجم تأثيره الإيجابي في المجتمع.
خلال عام 2024، أطلقت دبي مشاريع عملاقة في مجال النقل، مع تجاوز استثمارات حكومة دبي في تطوير شبكة الطرق ومنظومة النقل الجماعي عتبة ال160 مليار درهم منذ عام 2006، وأحدثها مشروع الخط الأزرق لمترو دبي الذي تم رصد 20 مليار درهم لبنائه.
ووفقاً لهيئة الطرق والمواصلات، فقد تجاوز حجم التوفير التراكمي الذي حققته الاستثمارات الضخمة لحكومة دبي في تطوير البنية التحتية لقطاعي الطرق والنقل، منذ 2006 مبلغ 262 مليار درهم، من الوقت والوقود المهدرين، بسبب الازدحامات المرورية، مع العلم أن عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي والمشترك تجاوز النصف مليار راكب.
توسعات طرقية
وتشمل خطة هيئة الطرق والمواصلات لتطوير محاور الطرق الرئيسية حتى 2027، تنفيذ 22 مشروعاً، يستفيد منها أكثر من 6 ملايين نسمة، وتقدّر كلفتها ب16 مليار درهم. وتتضمن تنفيذ أنفاق وجسور تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية.
كما تدرس دبي التوسع في مشروع الترام، وتنفيذ «ترام بلا سكة» في ثمانية مواقع، وهو نظام متطور ذاتي القيادة وصديق للبيئة، يستخدم سكة افتراضية، تعمل بنظام التتبع بالكاميرات لخطوط الطلاء على المسار.
واحتفل ترام دبي، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بمرور 10 سنوات على افتتاحه، حيث نقل من خلال 950 ألف رحلة 60 مليون راكب.
كذلك لدى الهيئة، خطة للتوسع في المسارات المخصصة للحافلات ومركبات الأجرة، 2025 و2026، وتشمل تنفيذ 6 مسارات بطول 13 كيلومتراً، وبذلك يرتفع إجمالي طول المسارات إلى 20 كيلومتراً.
كما تستعد دبي، لتشغيل حافلة ذاتية القيادة مزودة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتنقل الذاتي لتحقيق أعلى معايير السلامة، وتصل سرعتها إلى 40 كيلومتراً في الساعة، ومصممة بصفتها وسيلةَ نقل للمسافات القصيرة وتتراوح سعتها من 10 إلى 20 راكباً.
أما المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية فيبلغ طولها 557 كيلومتراً، وتستخدم ل44 مليون رحلة للدراجات سنوياً، فيما بلغ عدد رحلات التنقل المرن 2.3 مليون رحلة.
شبكة الطرق
وفي دبي، شبكة الطرق لا تضاهى على مستوى المنطقة والكثير من دول العالم، وهي مكونة من 19 ألف مسرب/كيلومتر، و1070 جسراً ونفقاً. كما يوجد في دبي، 129 جسراً ونفقاً للمشاة، شاملة جسور وأنفاق مترو وترام دبي.
أفضل بنية تحتية
وتمضي دبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بخطوات ثابته لتوفير أفضل بيئة وبنية تحتية لتحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين والزوار ولتكون أفضل مدينة في العالم.
ومما لا شك فيه أن الاستثمار في البنية التحتية محرك للنمو الاقتصادي، وتتوقع دبي أن تصل نسبة المنافع الاقتصادية إلى التكاليف، في بعض مشاريع الطرق بحلول عام 2030 إلى 8.8 درهم لكل درهم أنفق على مشاريع الطرق، في حين نجح مترو دبي في تحقيق نقطة التعادل بين المنافع والتكاليف، عام 2016، ويُتوقع أن تصل النسبة إلى 4.3 درهم لكل درهم عام 2030.
2.4 مليار راكب
وفي 9 سبتمبر/أيلول 2024 احتفلت دبي بالذكرى السنوية ال15، لتشغيل مترو دبي، حيث افتتحه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 9 سبتمبر/أيلول 2009، ليعيد هذا المشروع الاستراتيجي هيكلة المدينة النابضة بالحياة، ويربط مختلف المناطق الحيوية فيها.
وسجّل المترو نمواً مستمراً في عدد مستخدميه، إذ بلغ عددهم خلال 15 سنة قرابة 2.4 مليار راكب، على متن 4.3 مليون رحلة، قطعت 26.8 مليون كيلومتر.
المترو الذي يُعد أحد أفكار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعتبر اليوم الخيار الأول لنقل 730 ألف راكب يومياً، والعمود الفقري للبنية التحتية عالمية المستوى لمنظومة النقل الجماعي، والتي تسهم في تعزيز مكانة مدينة دبي مركزاً عالمياً للمال والأعمال.
وسجّل مترو دبي نجاحات متوالية خلال مسيرته، حيث زاد طول خطوط المترو من 52 كيلومتراً، إلى قرابة 90 كيلومتراً، مع تدشين مشروع «مسار 2020» وارتفع عدد المحطات من 10 إلى 53 محطة، وكذلك عدد القطارات المشغلة من 79 إلى 129 قطاراً، وارتفع عدد مستخدمي المترو من 20 ألف راكب في العاشر من سبتمبر 2009، إلى 767 ألف راكب يومياً في 3 سبتمبر 2024. ووصل عدد ركاب المترو في بعض الأيام مثل رأس السنة الميلادية وفي أيام الأعياد والمناسبات الكبرى، إلى 900 ألف راكب في اليوم الواحد.
مشروع مسار 2020 لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي من محطة جبل علي إلى موقع معرض إكسبو 2020، تكلف 10.6 مليار درهم.
الخط الأزرق
وفي 23 نوفمبر عام 2023، اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مسار الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومتراً، وإجمالي 14 محطة، ويخدم مناطق حيوية يتوقع أن يصل عدد سكانها لنحو مليون نسمة وفقاً لخطة دبي الحضرية 2040.
وفي 19 ديسمبر 2024، أرست هيئة الطرق والمواصلات عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، على تحالف من ثلاث شركات تركية وصينية، هي: «مابا»، و«ليماك»، و«سي. آر. آر. سي»، بكلفة 20.5 مليار درهم.
ومن شأن الخط الجديد أن يسهم في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، وأهداف خطة دبي الحضرية 2040، في جعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، بتوفير خيارات تنقل جماعي مستدامة ومرنة تسهم في تسهيل حركة السكان والزوار، والارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز تنافسية دبي لتكون مركزاً جاذباً للفعاليات العالمية، وتعزيز مفاهيم خطة دبي الحضرية مثل مدينة العشرين دقيقة، عبر توفير أكثر من 80% من الخدمات للسكان خلال عشرين دقيقة من التنقل، وتحقيق التنمية الموجهة بالنقل الجماعي TOD، كما أن تنفيذ الخط الأزرق يؤكد استمرارية دبي في تنفيذ مشاريع البنية التحتية لتلبية متطلبات النمو السكاني والعمراني، وتعزيز التكامل بين مختلف وسائل المواصلات العامة، وخدمة مدينة المستقبل.
ربط الخطوط
يعد الخط الأزرق أول معبر لمترو دبي يمر فوق خور دبي، من خلال جسر يبلغ طوله 1300 متر. وينقسم الخط بين 15.5 كيلومتر تحت الأرض و14.5 كيلومتر فوق مستوى الأرض، ويضم 14 محطة، ويشتمل على ثلاث محطات انتقالية، هي الخور على الخط الأخضر، وسنتر بوينت على الخط الأحمر، والمدينة العالمية (1)، وسيجري تنفيذ محطة أيقونية بطابع معماري مميز في منطقة دبي كريك هاربر.
ويحقق الخط الجديد الربط والتكامل بين الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، حيث يمتد في اتجاهين، الأول من محطة الخور الانتقالية على الخط الأخضر، في منطقة الجداف، مروراً بدبي فستيفال سيتي، ومنطقة مرسى خور دبي، ومنطقة راس الخور، ومنها إلى مدينة دبي العالمية (1)، التي تضم محطة انتقالية، ويستمر باتجاه المدينة العالمية (2) و(3)، ثم إلى واحة دبي للسيلكون، وصولاً إلى المدينة الأكاديمية، ويبلغ طول هذا الجزء 21 كيلومتراً، ويضم 10 محطات، بينما يمتد الاتجاه الثاني للخط الأزرق من محطة سنتر بوينت الانتقالية على الخط الأحمر في منطقة الراشدية مروراً بمناطق مردف والورقاء وصولاً إلى المحطة الانتقالية في المدينة العالمية (1)، ويبلغ طوله 9 كيلومترات، ويضم أربع محطات، كما يتضمن المشروع إنشاء مرآب للقطارات في منطقة الروية الثالثة.
محطة أيقونية
وينفرد الخط الأزرق بوجود محطة أيقونية في مرسى خور دبي، تتميز بتصميمها المعماري الفريد، الذي يبرز رؤية دبي الجديدة، وهي من تصميم الشركة العالمية (SOM) سكيدموري، أوينغس وميريل، وتعد أحد أكبر مكاتب الهندسة المعمارية في العالم، التي صممت برج خليفة، والبرج الأولمبي في نيويورك، وبرج سيرز في شيكاغو.
وينسجم تصميم المحطة مع الطابع العمراني للأبراج السكنية والتجارية العصرية الرائدة، وتبلغ مساحتها 10800 متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 160 ألف راكب يومياً، ويتوقع أن يصل عدد مستخدميها لنحو 70 ألف راكب يومياً بحلول عام 2040، كما يضم الخط الأزرق أكبر محطة نفقيه انتقالية لشبكة المترو، هي محطة المدينة العالمية (1)، التي تزيد مساحتها على 44 ألف متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 350 ألف راكب يومياً.
20 عاماً
ستبدأ أعمال تنفيذ المشروع في شهر إبريل/نيسان 2025، على أن يكون إنجاز جميع الأعمال وبدء التشغيل الرسمي في سبتمبر/أيلول 2029، تزامناً مع الذكرى ال20 لافتتاح الخط الأحمر لمترو دبي.
ورُوعي في تحديد مسار الخط الأزرق لمترو دبي، تحقيق الاستدامة في المشروع، بحيث يربط العديد من المناطق والمشاريع ذات الكثافة السكانية العالية الحالية والمستقبلية، التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة في 2040، أهمها مرسى خور دبي، وفستيفال سيتي التي تعد من أهم المناطق التطويرية الواعدة، ومدينة دبي العالمية التي تضم السوق الصيني ووحدات سكنية كبيرة، يقطنها ويزورها أكثر من 200 ألف نسمة، كما يخدم مناطق سكنية مثل الراشدية والورقاء ومردف، وكذلك واحة دبي للسيلكون التي تعد أحد المراكز الحضرية في خطة دبي الحضرية 2040، والمدينة الأكاديمية التي يتوقع أن يصل عدد طلابها عام 2029 إلى أكثر من 50 ألف طالب جامعي، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية للخط الأزرق، تقدر بنحو 46 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين، بناء على زمن تقاطر يصل إلى نحو دقيقتين، ويتوقع أن يصل عدد مستخدميه في عام 2030 إلى قرابة 200 ألف راكب يومياً، يرتفع إلى 320 ألف راكب يومياً عام 2040.
التاكسي الجوي
وفي إطار الاستعداد للمستقبل، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 11 فبراير 2024، ضمن فعاليات «القمة العالمية للحكومات 2024»، توقيع هيئة الطرق والمواصلات اتفاقية إطلاق «خدمة التاكسي الجوي» في دبي بحلول عام 2026، مع الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة دبي للطيران المدني (DCAA)، وشركة «سكاي بورتس انفراستركتشر» البريطانية لتطوير البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم، وشركة «جوبي» للطيران الأمريكية المتخصصة في تطوير التاكسي الجوي، لتصبح دبي أول مدينة في العالم تتمتع بالنقل الجوي التجاري، عبر التاكسي الجوي الكهربائي في المناطق الحضرية بشبكة متطورة، للإقلاع والهبوط العمودي للتاكسي الجوي.
والتاكسي الجوي (جوبي S4)، الذي يتسع لأربعة ركاب مع قائده، يمتاز بمواصفات أمان وسلامة عالية، بتصميمه الذي يحوي 6 مراوح، و4 حزم من البطاريات، تمنحه القدرة على الطيران لمسافة 161 كيلومتراً، وبسرعة تصل إلى 321 كيلومتراً في الساعة. كما يمتاز بمستوى ضجيج منخفض، مقارنةً بالطائرات المروحية.
وكانت هذه الاتفاقية الأولى في العالم، التي تتشارك فيها هيئة حكومية مع مُطوّر محطات تاكسي جوي، وشركة تصنيع مركبات جوية، لتمكين النقل الجوي المتقدم، لتصبح دبي أول مدينة عالمياً تقدم خدمة التاكسي الجوي.
شحن المركبات الكهربائية
ولتعزيز الاستدامة على الطرقات، توفر هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) شبكة واسعة من محطات الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية تضم نحو 740 نقطة شحن في مختلف أنحاء دبي، ما يدعم النمو المطرد الذي تشهده الإمارة في تبني المركبات الكهربائية التي وصل عددها إلى أكثر من 34970 مركبة. ويمكن للمتعاملين تحديد مواقع محطات الشحن بكل سهولة من خلال موقع الهيئة الإلكتروني وتطبيقها الذكي، إضافة إلى 14 منصة رقمية أخرى.
وتهدف مبادرة الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية التي أطلقتها الهيئة عام 2014 إلى توفير بنية تحتية رائدة لمحطات شحن المركبات الكهربائية لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد المركبات الكهربائية في دبي، فيما تهدف دولة الإمارات إلى زيادة نسبة المركبات الكهربائية لتصبح 50% من إجمالي المركبات الموجودة بحلول عام 2050. كما أطلقت دبي الإطار الشامل لتنظيم وترخيص عمليات تطوير وتشغيل البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، ما يمثل خطوة مهمة في مسيرة دعم التنقل الأخضر وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050.
ومنحت «ديوا»، أول رخصتين لتشغيل محطات شحن المركبات الكهربائية المستقلة في دبي لشركتي الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية (UAEV) وتيسلا لتسهيل مشاركة القطاع الخاص في تحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية للتنقل الأخضر بدبي.
وتضم شبكة محطات الشاحن الأخضر محطات الشاحن فائق السرعة، ومحطات الشاحن السريع، إضافة إلى شاحن الأماكن العامة، والشاحن الجداري. واستفاد 16828 متعاملاً من خدمات المبادرة منذ 2014، وقدمت «ديوا» حوالي 31674 ميجاوات/ ساعة من الكهرباء للمركبات الكهربائية.
مدينة المستقبل صديقة للمشاة
اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يوم 7 ديسمبر 2024، المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة (دبي ووك Dubai Walk)، لتحويل دبي إلى مدينة صديقة للمشاة على مدار العام، وتحقيق نقلة نوعية في مسارات ومرافق المشاة على مستوى إمارة دبي، من خلال تطوير مخطط هيكلي شامل لشبكة متكاملة لمسارات المشاة، لها هوية خاصة، وتكون سهلة الوصول، وتتوفر فيها معايير السلامة، والبيئة المريحة للمشاة، واستمرارية المسارات، وزيادة المساحات الخضراء والمفتوحة.
وقد أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الارتقاء بجودة الحياة في دبي سيبقى غاية الخطط الاستراتيجية، والعنوان الأبرز للمبادرات النوعية الهادفة إلى تطوير البنية التحتية والمرافق العصرية الفريدة، بما يتماشى مع مكانة دبي وتجربتها التنموية والحضارية المتميزة، ويسهم في ترسيخ موقعها العالمي كوجهة مفضلة للعمل والعيش والزيارة.
«دبي ووك» شبكة مسارات عصرية بطول أكثر من 6500 كيلومتر في 160 منطقة، وتشمل 3300 كيلومتر من المسارات الجديدة للمشاة، وإعادة تأهيل 2300 كيلومتر من المسارات الحالية حتى عام 2040. وسيتم كذلك، تنفيذ أكثر من 900 كيلومتر بعد عام 2040، وتطوير 110 جسور وأنفاق للمشاة لتعزيز الربط بين المناطق، في مخطط طموح لزيادة نسبة حركة المشاة والتنقل الفردي من 13% حالياً إلى 25% عام 2040.
وقال سموّه: «دبي مدينة المستقبل، وهدفنا أن نوفر أفضل بيئة حضرية تدعم صحة وسعادة سكانها وزوارها.. المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة يعكس التزام دبي بتعزيز أنماط الحياة الصحية وتوفير خيارات رياضية متكاملة للجميع.. نريد أن تكون رياضة المشي ثقافة وأسلوب حياة في المجتمع يمارسها بشكل يومي، لجعل دبي المدينة الأكثر صحة واستدامة».