أبو فلة يحقق حلم الطفل عوني الدوس .. وهذا ما أرسله له قبل استشهاده
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تعاطف الجميع مع قصة الشهيد الطفل عوني الدوس، الذي قضى الكيان الاحتلال الاسرائيلي على حلمه بأن يكون "يوتيوبر" يتابعه ملايين الأفراد حول العالم، فيما لا يزال بعمر الـ13.
اقرأ ايضاًأبو فلة يجمع 11 مليون دولار لإغاثة اللاجئين .. ثم يدخل موسوعة غينيسأبو فلة يبكي الطفل الشهيد عوني الدوسوكان من بين الذين تأثروا بوفاته مشهور السوشال ميديا الكويتي أبو فلة ، خاصة بعدما علم أن عوني كان قد تواصل معه مرات عدة قبل استهدافه بإحدى غارات الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في فيديو نشره أبو فلة عبر قناته في "يوتيوب"، بحث عن حساب عوني عبر موقع "إنستغرام" ليجده أنه أحد متابعيه، وحينما ضغط زر الرسائل بينهما، وجد أن عوني أرسل له العديد من الرسائل يشيد فيها بقناته؛ لينهار أبو فلة في البكاء.
وكان من بين الرسائل التي أرسلها عوني لأبو فلة: "لا شيء مستحيل واصل يا أسطورة"، كما أخبره عن جمال فلسطين، قائلًا: "يا أخي ما في بعد شتاء فلسطين في غزة، جو أسطوري في غزة، سحلب ويا الفحم اشي خيالي، وكستناء عالفحم اتمنى تجي فلسطين، كل الحب".
كما أشاد عوني بصوت أبو فلة في قرآت القرآن، إذ كتب له: " ضوتك جميل جدًا والله أتمنى لا تقطعنا منو بالفرآن الكريم".
اقرأ ايضاًشكران مرتجى تردد أسماء المدن الفلسطينية قبل النكبة: ما اسمها اورشليم بل القدسوبعد قراءته تلك الرسائل، انهار أبو فلة بالبكاء، وقال: "الأمور يلي قاعدة تصير بفلسطين هي مو حرب هي إبادة، هي قتل، هي سفك..ما نقدر نسوي شي، قدر الله وما شاء فعل، نكتفي بالدعاء وإن شاء الله ربي بإذن الله رح يعين ويساند".
وطلب أبو فلة من متابعيه تحقيق حلم عوني بالوصول إلى 100 ألف متابع، ليستجيبوا على الفور وينهالوا على قناة الطفل الشهيد، ليصل عدد متابعيه لـ284 ألف مشترك.
واختتم أبو فلة فيديو خاصته بطلب السماح من عوني؛ لأنه لم يفتح رسائله ويرد عليه.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ أبو فلة
إقرأ أيضاً:
الشهيد القائد.. مشروع حياة في عهود الظلام
صباح العواضي
حمل آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم على عاتقهم راية الحرية والهدى، ولو كان ذلك على حساب فقدان أغلى شيء في الحياة وهي الروح.
ارتقى السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في السادس والعشرين من شهر رجب قبل عشرين عاما خلت، شهيدا مقبل غير مدبر، في معركة قادتها قوى الظلام والاستكبار في عدوان ظالم ضد مشروعه القرآني الذي تحرك به، ليذكّر الناس بكتاب الله ويقدم رؤية قرآنية ترشد وتهدي الأمة إلى كيفية التصدي للخطر الداهم عليها إثر الهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي هي بنفسها صناعة صهيونية لتكون ذريعة كبيرة من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.
وها هي الذكرى السنوية لرحيل الشهيد القائد، تمر علينا بعد فقدان من أنار الكون بصرخة هزت عروش المتجبرين والمستكبرين في الأرض، وقد تحققت الكثير من الرؤى والوعود التي أطلقها مؤسس المسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- بين ثلة قليلة بمحافظة صعدة قائلا بصوت جهوري “اصرخوا وسوف يأتي اليوم الذي ستجدون فيه من يصرخ معكم في أماكنَ أُخرى”.. وها قد تحقق وعده، فصرخته اليوم تجوب أغلب البلاد العربية وتدوي في أرجاء المعمورة.
الشهيد القائد ترك لنا أرثا معرفيا في ملازمه، ووعدنا فيها بالنصر من منطلق قرآني وما حدث خلال السنوات الماضية والعامين المنصرمين خاصة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس يثبت صدق توجهه وصدق منهجه وزاد الأمة يقينا وثقة بنصر الله، بعد أن حقق المجاهدين انتصارات فاقت كل التوقعات، بل وتجاوزت منطق العقل، وهو من كان يُبصر الناس أن الثقة بالله والإيمَـان بوعده والالتزام بما أمر الله به في التعامل مع مختلف القضايا الخاصة والعامة، هو الطريق الصحيح للحصول على تأييد الله سبحانه وتعالى ونصره.
القضية الاهم والاشمل أن المسيرة القرآنية حطمت جدار الصمت وكسرت حاجز الخوف وعلمتنا كيف نكون طلاب حق فننتصر، جاءت الرؤية القرآنية المتكاملة لبناء الأمة وعزتها من خلال اتخاذ موقف عملي يوضح موقفها من أُولئك الأعداء وحولتها إلى سلوك يومي عبر ترديد الصرخة بوجه المستكبرين أمريكا وإسرائيل في كُـلّ مناسبة.
عمل الشهيد القائد جاهدا على توعية الأمة بعدوها الحقيقي أمريكا وإسرائيل، ولولا المشروع القرآني ما كشفت تلك الحقيقة التي حاولت قوى الظلام اخفائها باستهداف قرين القرآن ومن كان معه إلا كما وعدنا الله في قوله تعالى: “يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.
استشهد الحسين رضوان الله عليه كما استشهد سيد شباب الجنة الإمام الحسين بن علي سلام الله عليهما، وكما كان في استشهادهم رمزية الحرية، فهم منارة الحق في زمن الظلام وهم أداة لكشف الحقائق ومصباح الهداية إلى قيام الساعة.
كان تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، تحرك عملي لم يكل ولم يمل في استبصار الناس نحو العدو الأوحد، وكيف نواجهه بشكل عملي من خلال اتخاذ الموقف الاستباقي وهدم مشاريعهم العدائية قبل أن تصل إلى عقر دارنا وكانت مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية سلاح يرفع في وجه الأعداء.
ختاما
نسأل الله أن يرحم شهدانا الأبرار وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن اسرانا وأن ينصرنا بنصره إنه سميع الدعاء.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام