دبي في 24 أكتوبر /وام/ زار أعضاء في شبكة الإمارات للمستقبل "مؤسسة دبي للمستقبل" للاطلاع على مشاريعها ومبادراتها لتعزيز جاهزية دبي ودولة الإمارات للمستقبل، والاستفادة من الفرص المستقبلية الواعدة في مختلف القطاعات الحيوية.

وقام الوفد بجولة في "منطقة 2071" التي تضم العديد من المختبرات وقاعات الاجتماعات والبنية التحتية لتطوير الأفكار التحويلية وتنفيذها.

. واستمع إلى شرح مفصل عن "مختبرات دبي للمستقبل" المتخصصة في البحث والتطوير في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية، وتعرف على أبرز مبادراتها بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص لتحديد التحديات التكنولوجية في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتصميم أفضل الحلول والخدمات والأنظمة ذات الجدوى الاقتصادية لتلك التحديات.

وأكد سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلال لقائه الوفد، أن مهارات استشراف وتصميم المستقبل أصبحت من أهم ركائز وأدوات تطوير العمل الحكومي وعاملاً محورياً في تعزيز جاهزية الجهات الحكومية ومواكبة التغيرات المتسارعة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين مختلف المبادرات الوطنية لتحقيق التطلعات والأهداف المستقبلية في دولة الإمارات.

وفي ختام الزيارة قام أعضاء الشبكة بجولة في متحف للمستقبل، شملت أقسام المتحف ومنصاته، واستمعوا إلى شرح حول الإنجازات التي تعطي لزوار المتحف فرصاً نوعية ورحلة استثنائية للانطلاق نحو المستقبل.

جدير بالذكر، أنه تم إطلاق شبكة الإمارات للمستقبل في يونيو الماضي، بمبادرة من مكتب التطوير الحكومي والمستقبل وبمشاركة 91 جهة اتحادية ومحلية في أول تجمع للمسؤولين والمختصين بمجالات المستقبل في الجهات الحكومية، يهدف إلى تشجيع الجهات على تبني مشاريع عملية ذات بعد مستقبلي، وإبراز المشاريع الداعمة للمستقبل، وتعزيز التعاون وتكامل الجهود بين الجهات الحكومية في مجالات المستقبل، ومناقشة المواضيع المستقبلية ذات الأولوية لدولة الإمارات.

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الإمارات للمستقبل دبی للمستقبل

إقرأ أيضاً:

المستقبل اللوجستي وفق "عُمان 2040" (1)

 

منصور القاسمي **

 

تماشياً مع رؤية عُمان 2040 وحول ما تمَّ طرحه من نقاش وأوراق عمل في "مؤتمر عُمان للموانئ" الذي عُقد في أبريل 2024، ونظَّمته جريدة الرؤية بالشراكة مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ تحت شعار "عُمان على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية"، وكوني باحثًا للدكتوراه في المجال اللوجستي وعنوان رسالتي " تقييم مؤشر الأداء اللوجستي في سلطنة عُمان باستخدام نهج اتخاذ القرار"، فقد تشرفتُ بتقديم ورقة عمل بعنوان التَّحديات التي تُواجه السلطنة لتكون بين مصاف الدول المُتقدمة.

وعليه فإنِّه يسرني ومن هذا المنبر أن أعرض لكم مقالًا شهريًا لأصف لكم بعض ما وجدته من تفاصيل مثرية للبحث العلمي في الأطروحه بدأ من المعلومات العامة والخاصة مرورًا بالتحديات والإحصائيات بالأرقام تليها الحلول المرجوه وكل هذا لدعم جهود السلطنة ورفد رؤية عُمان 2040 في تطوير المجال اللوجستي والمنافسه بأن تكون السلطنة بين مصاف الدول المتقدمة، راجيًا من الله أن يكلل هذه الجهود في خدمة هذا الوطن العزيز بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

ويعود ظهور الخدمات اللوجستية إلى أيام التجار القدماء الذين كانوا ينقلون التوابل والحرير في قوافل من الهند والصين إلى أوروبا وهي اليوم شبكة متكاملة عالميًا من أنظمة النقل متعددة الوسائط المدعومة بالصناعة وقد أسهمت العولمة بدور حاسم في هذه العملية. ويتعين على الدول أن تندمج في الاقتصاد العالمي للاستفادة من ميزاتها النسبية، وتطوير سلسلة القيمة العالمية، وتحقيق القدرة التنافسية. ومع نمو التجارة الدولية، أصبحت صناعة الخدمات اللوجستية نظام دعم اقتصادي حيوي. ولكي تصبح الدول قادرة على المنافسة على المدى الطويل، يجب أن تهدف إلى الحفاظ على جودة وفعالية عملياتها اللوجستية وتعزيزها (المجلس الاقتصادي والاجتماعي، 2018).

ولا شك فيه أن أساس العمليات اللوجستية هو البنية التحتية الراسخة للنقل والخدمات، مثل الموانئ والمطارات والطرق السريعة والسكك الحديدية والتي تتيح للسلع والبضائع التدفق بسلاسة وسرعه بين وسائل النقل المختلفة مما يتطلب توفير الخدمات اللوجستية المتطورة بنية تحتية مادية محدثة للتقدم التكنولوجي، إضافة إلى خيارات نقل فعالة وصديقة للبيئة. يجب أن تكون الموانئ قادرة على التعامل مع الحاويات؛ وأن تكمل البنية التحتية الداخلية والبحرية بعضها البعض؛ ويجب أيضا أن تكون الطرق مناسبة للشاحنات المختلفه وتنسيق حركة المرور عبر الحدود بشكل أفضل وأسرع وأن تعمل الجمارك وغيرها من الخدمات الحدودية بكفاءة عالية وإتقان.

ولقطاع الخدمات اللوجستية تأثير كبير على الاقتصادات الوطنية؛ إذ يُقلِّل من التكاليف، ويختصر المهل الزمنية، ويشجع على مستويات أعلى من رضا العملاء ويعزز هوامش الربح ويتيح بيع البضائع بأسعار أكثر تنافسية. وتعمل الخدمات اللوجستية على زيادة القدرة التنافسية بشكل كبير من خلال تبسيط سلاسل التوريد وطرق النقل في كل من الدول الصناعية والنامية. كما أنه يعزز العلاقات التجارية الدولية حيث أن توفر شبكات لوجستية فعالة للتجار يعد عاملًا رئيسيًا في قدرة الدولة على المشاركة في التجارة الدولية. ويمكن للدول تقييم القدرة التنافسية لبعضها البعض في مجال الخدمات اللوجستية التجارية من خلال تقييم نتائج عملياتها اللوجستية. وعليه فإن تحليل قيمة مؤشر الأداء اللوجستي للدولة هي أحد الأساليب للتحقق من هذه العملية حيث يعد مؤشر الأداء اللوجستي مؤشرًا لجودة البيئة اللوجستية للدولة ويسهل المؤشر التعرف على حالة الخدمات اللوجستية في كل دولة في العالم وهو يعمل كأداة دولية شاملة لمقارنة الأداء وقياس الخدمات اللوجستية وتحقيق التسهيل في التعاون الدولي في مجال النقل والخدمات اللوجستية.

وقد أطلق البنك الدولي مؤشر الأداء اللوجستي بداية في عام 2007، كمؤشر نصف سنوي لتصنيف وتقييم الأداء اللوجستي الدولي للدول، ويستخدم البنك الدولي 6 مؤشرات أساسية لتقييم الأداء اللوجستي لأي دولة، وهي: البنية التحتية والجمارك وسهولة ترتيب الشحن وجودة الخدمات اللوجستية والتتبع والتعقب وتسليم الشحنات في الوقت المناسب ضمن المواعيد المحددة.

ومؤشر الأداء اللوجستي أداة يستخدمها البنك الدولي لتقييم القدرة التنافسية اللوجستية لأي دولة. ومع ذلك، هناك اعتبارات متعددة لتقييم الأداء اللوجستي، وبالتالي هناك حاجة إلى طريقة تقييم عملية، أحد هذه الطرق هو نهج اتخاذ القرار متعدد المعايير التي يساعد قياس وتقييم الأداء اللوجستي للسلطنه في تحقيق ميزة تنافسية وهذا ما تنتهجه الأطروحه بين صفحاتها المتميزه. وسأتطرق في الحلقة المقبلة من هذا المقال، إلى مزيد من التفاصيل حول طرق نهج اتخاذ القرار متعدد المعايير والخطوات العامة المُستخدَمة وتحديد البدائل.

** باحث دكتوراه، تخصص علم اللوجستيات

مقالات مشابهة

  • حلقة عمل حول دليل إعداد السياسات العامة لمختلف الجهات والهيئات الحكومية
  • "جمعية إحسان" تناقش المشروعات المستقبلية وتعزيز الخدمات
  • استمرار نظام تخفيف الأحمال الكهربائية في مصر: الأسباب والخطط المستقبلية
  • 5 سياسات تدعم الخدمات الحكومية والتحول الرقمي في الإمارات
  • المشاط تبحث الخطوات المستقبلية للاستفادة من الشراكة المصرية الأوروبية
  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية
  • المستقبل اللوجستي وفق "عُمان 2040" (1)
  • خبير للاردنيين: الاشتراك الاختياري بالضمان هو أفضل تخطيط للمستقبل
  • بهاء الحريري الى البقاع
  • «تصفير البيروقراطية» يُطلق مرحلة جديدة من النمو