حمص-سانا

عزف مشروع هارموني على وتر الفن والإنسانية الصادقة في ملتقاه الثالث بعنوان (ما وراء الألوان) ليسمو بنتاجه الفني والإنساني إلى أرقى الدرجات، ويرسل رسائل حب وسلام فاح عطرها في ساحة كنيسة مار ميخائيل بحي وادي السايح في حمص.

‏الملتقى الذي ضم 10 خيم صغيرة في كل منها قصة ولحن ولوحة أو منحوتة تختزن في تفاصيلها حكاية وجع مر بها شخص ومرحلة صعبة ربما شفي منها أو لا، ليشكل هذا المعرض جانباً من جوانب العلاج النفسي وخطوة من خطوات الخروج من الألم والظلام إلى الضوء والتحدي.

‏مدير مشروع هارموني بحمص كامل عوض قال في تصريح لمراسلة سانا: إن (ما وراء الألوان 3) هو سلسلة لثلاث سنوات بدأت عام 2021 بمجموعة من التدريبات الفنية والمجتمعية لمساعدة الشباب على بناء السلام الذاتي والمجتمعي والتخلص من مخلفات الحرب النفسية، ثم انتقلت إلى (ما وراء الألوان 2) الذي ضم مجموعة من المخيمات الشبابية شارك فيها نحو 150 شاباً وشابة بمجالات النحت والتدوين والرسم وصولاً إلى (ماوراء الألوان 3) اليوم الذي تمحور حول الإنسان السوري وقصص المعاناة التي عاشها ليستمع إليها الجميع ويتشارك معه المعاناة.

‏وأضاف عوض: إن هارموني كان عبارة عن خلية عمل منذ بداية العام الحالي شارك فيها فنانون تشكيليون وموسيقيون وكتاب ومدونون ونحاتون ومصممو صور، لافتاً إلى أن القصص العشر التي تم اختيارها تمثل شرائح كبيرة من المجتمع السوري فمنها قصة الأم التي هاجر أبناؤها وقصة الجريح المصاب بشظايا من الحرب والفتاة التي هجرت من منزلها وغيرها.

وبين محمد صواف ومحمد الأيوب وبشار طنوس من أعضاء فريق هارموني أن الخيم العشر تحوي قصصا حقيقية وثقت بالتدوين وبلوحة ولحن خاص يعبر عنها تآلفت جميع عناصر الخيمة لتعطي أبلغ تعبير عن كل حالة.

‏بدورها أشارت الشابة هيا الفحام إلى أنها دونت قصتها الحقيقية على جدران الخيمة وتحدثت عن كل ما فيها من ألم ومعاناة، موضحة أن هذه التجربة بالنسبة لها كانت من أجمل التجارب الإنسانية وساهمت في تخطي الألم والوصول إلى السلام الداخلي.

وعبرت الفنانة التشكيلية المشاركة آية فاطي عن قصتها (لوحة خاصة) عن طريق الرسم، كما أوصلت من خلالها قصة اغتراب وتفاصيل عاشتها ومراحل صعبة فيها حزن وعدم تقبل الآخر، لافتة إلى أن الملتقى كان بالنسبة لها فرصة للتعبير عما في داخلها ووسيلة للتخلص من الألم بعد عرضه ومشاركته مع عدة أشخاص.

الفنان التشكيلي بيتر فاخوري قال: إن لوحته تحكي عن صبية مهجرة مرت بمعاناة عبر عنها عن طريق الألوان الشاحبة، لافتاً إلى ضرورة أن يكون الفن تفاعلياً وهو الشيء الذي عمل عليه هارموني ضمن هذا الملتقى، حيث خاطب جميع الحواس ليصل إلى قلب وعقل المتلقي.

ومن الحضور كارلا بيطار بينت أن هارموني فريق مبدع يدهش جمهوره في كل نشاط، ويعبر دائما عما في داخل الإنسان متمسكاً بأه‍دافه الإنسانية والمجتمعية وسعيه لتحقيق السلام.

لارا أحمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مكافحة المخدرات تطلق ملتقى الذكاء الاصطناعي الأول بمدينة الرياض

المناطق_واس

انطلقت اليوم، أعمال الملتقى الأول للذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز أعمال مكافحة المخدرات، بحضور نائب المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء حمد بن محمد العماري، وذلك في أكاديمية الأمير نايف بن عبدالعزيز لمكافحة المخدرات بمدينة الرياض.

واستعرض الملتقى سبل تعزيز الأمن الوطني في مواجهة آفة المخدرات من خلال توظيف أحدث التقنيات والابتكارات الرقمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالي الأمن والتحول الرقمي، وتعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات.

أخبار قد تهمك انطلاق «تمرين الأمن السيبراني الخليجي الرابع» في الرياض 22 أبريل 2025 - 6:29 مساءً أمير منطقة الرياض يرعى احتفال بنك التنمية الاجتماعية بمرور 53 عامًا على تأسيسه ويدشّن فرع “جادة 30” للبنك 21 أبريل 2025 - 11:22 مساءً

مقالات مشابهة

  • 500 فرصة عمل لشباب الغربية في ملتقى توظيف حزب مصر بلدي
  • «الهوية وشؤون الأجانب» بدبي تعقد ملتقى «صُنّاع ريادة الأعمال»
  • «الأسرة العربية للتنمية» يناقش 6 محاور في ملتقى «الثابت والمتغير في صورة المرأة».. السبت المقبل
  • السبت .. انطلاق ملتقى توظيف إيد في إيد للأشخاص ذوي الإعاقة
  • ملتقى توعوي بعبري حول مخاطر الزيوت المهدرجة وسلامة الغذاء
  • السبت.."القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" ينظم ملتقى توظيف "إيد في إيد" بمركز شباب الجزيرة
  • تعليم جدة يبحث مقومات ترشيحها ضمن شبكة اليونسكو في ملتقى "مدن التعلم"
  • مكافحة المخدرات تطلق ملتقى الذكاء الاصطناعي الأول بمدينة الرياض
  • “التحول الرقمي في مجال السياحة والرقمنة ” محور ملتقى وطني
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر