أشادت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالدور الحيوي الذي تلعبه تحويلات المصريين بالخارج في دعم الاقتصاد الوطني؛ إذ تُعد من أهم مصادر توفير العملة الصعبة في البلاد بجانب المصادر الأخرى مثل قناة السويس وعوائد السياحة والصادرات.

وفي عرض توضيحي، خلال مشاركتها في ورشة عمل عُقدت، بمقر مركز اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعنوان «تعزيز تحويلات المصريين العاملين بالخارج»، استعرضت السفيرة سها جندي، الدراسة التي أعدتها الوزارة بشأن تطور تحويلات المصريين بالخارج، مقدمة عرضا مفصلا حول أسباب ارتفاع التحويلات في أعوام وانخفاضها في أعوام أخرى بشكل تفصيلي خلال العشرة أعوام الماضية والأسباب المؤدية لذلك، كما تناولت كافة المحفزات الاستثمارية المخصصة للمصريين بالخارج، والتي ترتبط بأولوياتهم فيما يحتاجونه من خدمات يتم تحصيل مقابلها بالعملة الصعبة، والبدائل الخاصة بآليات التحويلات في أنماطها وصورها الحديثة وليس النمط المباشر المعتاد للتحويل، مشيرة إلى أن مصر تعد سادس أكبر دولة تتمتع بنسبة تحويلات أبنائها في الخارج إلى الوطن، كما أشارت السيدة الوزيرة إلى النموذج  الهندي، والتي يتصدر مواطنوها بالخارج قائمة تحويلات العملة الصعبة إلى بلدهم، مما يجعلها البلد الأول على قائمة الدول الأكثر تحويلا للعملات من مواطنيها، كما تناولت عددا من الأشكال النمطية الحديثة، التي أقدمت عليها الهند للاستفادة من تحويلات مواطنيها في الخارج، لافتة إلى أن الكثير من هذه الأنماط الحديثة يتم اتباعها والعمل عليها في مصر بالفعل وهناك المزيد الذي يمكن الاستفادة منه بالتجربة الهندية.


 كما استعرضت وزيرة الهجرة أبرز المبادرات الجاذبة لاستثمارات المصريين بالخارج ومن بينها، مبادرة سيارات المصريين بالخارج، ومعاش «بكرة بالدولار»، وتسوية الموقف التجنيدي، وشهادات الاستثمار للمصريين بالخارج، وكذلك الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج والبالغ عددهم نحو 14 مليون مصري.

واستعرضت السفيرة سها جندي تطور التحويلات من المصريين بالخارج حيث جاءت أعلى نسبة تحويلات في العام 2021 /2022، لتصل إلى 31.9 مليار دولار، بعد 17.1 مليار دولار عام 2015 /2016، وتأثير تعويم الجنيه المصري، بجانب بدء تطبيق البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي، وإتاحة حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، لتصل التحويلات إلى 26.39 مليار دولار عام 2017 /2018، مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الوطني، وفي عام 2018/ 2019 انخفضت التحويلات لعدة أسباب منها تحويل المصريين لمبالغ كبيرة بعد التعويم، وفي عام 2019/ 2020 وصلت إلى 27.75 مليار دولار، حتى وصلت إلى 31.4 مليار دولار عام 2020/2021، وبعدها 31.9 مليار دولار عام 2021 /2022 مع تفشي وباء كورونا وعودة الكثير من المصريين بالخارج، وظهور توطين العمالة، والحرب الروسية الأوكرانية والضغط على الغاز وتأثر المصانع.

وأضافت السفيرة سها جندي أنه في عام 2022/ 2023 بلغت التحويلات 22.1 مليار دولار لانخفاض الرواتب وزيادة التضخم ومن ثم تكاليف المعيشة وأولويات الإنفاق، بجانب السوق الموازية وفيما يعرف بـ«طريقة المقاصة»، بالحصول على العملة الصعبة من المصريين بالخارج خارج النظام المصرفي مقابل إيصال المال إلى أهلهم في الداخل، ما يؤثر على الاحتياطي النقدي.

وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن الوزارة طرحت الكثير من المبادرات لتعزيز تحويلات المصريين بالخارج، من بينها الشهادات الدولارية بعائد تنافسي 7% و9% وهو أعلى عائد في العالم، بجانب تشجيع المصريين بالخارج على فتح حسابات دولارية في فروع البنوك الوطنية بالخارج، وكذلك مبادرة سيارات المصريين بالخارج، والتي تم تفعيلها مجددًا ويمكن الاستفادة منها الآن للمصريين بالخارج.

وأضافت وزيرة الهجرة أنه سيتم تدشين شركة استثمارات المصريين بالخارج؛ استجابة لمطالبهم في مؤتمر المصريين بالخارج، حيث تم عقد عدة اجتماعات مع ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، ما يعكس اهتمام الدولة بتهيئة مناخ الاستثمار وتيسير بيئة الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتحقيق نتائج إيجابية لدعم الاقتصاد الوطني، وتوفير الدعم الكامل للشركة لتبدأ عملها في السوق المصرية لجذب الاستثمارات المصرية والعالمية لبدء العمل في السوق المصرية، وتم توقيع بروتوكول من بالأحرف الأولى لمجموعة المستثمرين المصريين بالخارج المؤسسين للشركة.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية فتحت الباب أمام مواطنيها المقيمين في الخارج ممن يواجهون مشكلة في الموقف التجنيدي تعيفهم عن العودة إلى الوطن، أو عدم القدرة على مغادرته مجددًا في حالة العودة بسبب طلبهم للتجنيد، وبات بإمكانهم حاليًّا تسوية أوضاعهم.

بجانب إطلاق حملة «مستثمرون بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر في مصر»، لتسليط الضوء على ما تتميز به السوق المصرية من عوامل جذب وفرص استثمارية واعدة في مختلف المجالات في ظل عملية التنمية التي تتم، وتوفير بنية تحتية على أعلى مستوى، واتخاذ إجراءات من شأنها التيسير على المستثمرين، ومن بينها إنشاء وحدة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لحل مشكلات المستثمرين، علاوة على أن الحملة تتضمن فيديوهات قصيرة يقدم فيها خبراؤنا المصريون بالخارج شهاداتهم عن الاستثمار في مصر.

وأكدت السفيرة سها جندي أن الاهتمام بالعنصر البشري وتنميته، يعد جانبًا مهمًا من أسباب زيادة التحويلات من العاملين بالخارج في بعض الدول حول العالم؛ ليصل إلى أكثر من 100 مليار دولار في الهند على سبيل المثال، مستعرضة تجربة الهند في هذا الشأن، ولذلك تم إطلاق المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج لتوفير التدريب والتأهيل.

كما أشارت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة تعمل على تدشين تطبيق «المصريين بالخارج» ليتضمن المحفزات المختلفة التي وُضعت لهم، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج تحويلات المصريين بالخارج للمصریین بالخارج تحویلات المصریین المصریین بالخارج السفیرة سها جندی ملیار دولار عام وزیرة الهجرة الکثیر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

السفيرة نائلة جبر تستعرض جهود مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية

شاركت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية أمام جلسة المراجعة الدورية لتقرير مصر عن حقوق الإنسان.


جاء ذلك في إطار جهود مصر لمكافحة جريمتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، حيث أكدت السفيرة نائلة جبر على أهمية المقاربة المتكاملة التي تتبناها البلاد، والتي تجمع بين تناول الابعاد الجنائية واحترام حقوق الإنسان.


وأضافت السفيرة نائلة جبر، أن مصر قد أنشأت آلية مؤسسية قوية تابعة للسيد رئيس الوزراء لمكافحة هذه الجرائم، تضم 30 وزارة وهيئة وتستهدف تعزيز الوعي والتدريب، بالإضافة إلى توفير خدمات الحماية للمهاجرين من خلال آليات وطنية فعّالة.


أطلقت مصر منذ عام 2019، 11 حملة توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية و9 حملات لمكافحة الاتجار بالبشر، وعقدت 255 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 7600 من العاملين في هذا المجال.


لكن على الرغم من التقدم المحرز، تواصل مصر مواجهة تحديات كبيرة بسبب التدفقات المستمرة للمهاجرين واللاجئين نتيجة للأوضاع الأمنية في بعض الدول.
 

 

وأكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ان مصر تسضيف اكثر من 10 مليون اجنبى ما بين لاجئ ومهاجر وتزداد التدفقات خلال الفترة الاخيرة بعد احداث السودان .

وقالت السفيرة نائلة جبر فى تصريحات لها، انه يتم معاملتهم نفس معاملة المصريين، مشيرة الى انهم يتحركون بكل حرية فى البلد ويعملون فى القطاع غير الرسمى بكل حرية .

واضافت انه فى حال رغبتهم فى العودة تقوم منظمة الامم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية لمساعدتهم فى العودة ، كما ان مصر لديها حاليا صندوق لمساعدة ضحايا الهجرة ومقره بالقاهرة يمكن ان تنفق فى حالة عدم وجود موارد مالية لدى منظمة الهجرة لارجاعهم عودة طوعية .

وشددت السفيرة نائلة جبر، على انه من صلاحيات صندوق مساعدة ضحايا الهجرة ان يتم مساعدتهم ، موضحة ان قانون 82 ينص على انشاء صندوق لحماية المهاجرين والشهود وتم انشاؤه مشيرا الى ان الاجانب نسبة كبيرة منهم اللاجئين والمهاجرين.

واكدت ان منظمة الصحة العالمية اشادت بمصر بما قامت به اثناء جائحة كورونا وايضا فى اطار الحملة الرئاسية 100 مليون صحة وتم التطعيم والكشف على الجميع بدون استثناء .

مقالات مشابهة

  • السفيرة نائلة جبر تستعرض جهود مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية
  • مصرفي: سعر الصرف المرن والفائدة الجاذبة أبرز أسباب زيادة تحويلات المصريين
  • السفيرة الألمانية: لدينا تعاون كبير مع العراق في الكثير من المجالات
  • «المركزي»: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج بمعدل 65.4% خلال نوفمبر 2024
  • المركزي المصري: 26.3 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج في 2024
  • البنك المركزي يعلن ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج إلى 26.3 مليار دولار في 11 شهرا
  • 26.3 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 11 شهرا
  • عاجل.. 26 مليار دولار تحويلات المصريين خلال 11 شهرا
  • مليار جنيه .. فاتورة استيراد كيف المصريين خلال 10 أشهر
  • خطوات حجز أراضي بيت الوطن للمصريين بالخارج 2025