قال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إن "التصعيد الإسرائيلي الذي نراه اليوم ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، واتباع سياسة الأرض المحروقة في غزة التي يعيش فيها ما يقارب مليوني فلسطيني، لن تكون سبيلا لتصفية القضية الفلسطينية، كما يعتقد الكيان الإسرائيلي وبعض المتعاطفين معه.

 

جاء ذلك على لسان عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى بلادنا، ستيفن فاجن، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

 

وأكد مجلي أن النهج الوحشي الذي تتبعه إسرائيل اليوم في قطاع غزة سيزيد من التعقيدات في المنطقة، وربما يشعل النار فيها وينفجر صراع إقليمي واسع، سيعجز المجتمع الدولي حينها عن منعه أو إيقاف تداعياته".

 

وفي مستهل اللقاء، عبر مجلي عن إدانته الشديدة للجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في قطاع عزة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل والممتلكات في قطاع غزة،

 

وأشار إلى أن فلسطين هي قضية العرب الأولى، وقضية المسلمين كافة، والقضية الإنسانية في العالم التي يمارس فيها الظلم و الارهاب والانتهاكات والتطرف الذي لا حدود له من قبل العدو الاسرائيلي وسط تغاضي وتشجيع غربي صلف سيجر المنطقة إلى مزيد من الويلات ودعم الارهاب بهذه الطريقة.

 

وقال إن الشعب اليمني يرفض الدعم الغربي والأمريكي المفرط لإسرائيل بحجة الدفاع عن النفس وهو الموقف الذي وفر غطاء سياسيا للكيان الإسرائيلي للمضي قدما في تدمير مدينة غزة على رؤوس سكانيها، دون مراعاة أو احترام القوانين الدولية التي تحرم قتل المدنيين واستهداف المنشآت السكنية والمستشفيات والمدارس".

 

وتساءل "لماذا لا يكون هذا الضغط والدعم الكبير وعشرات المليارات التي تنفق من أجل دعم قيم السلام في المنطقة، وأنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم بموجب عشرات القرارات الدولية التي صدرت طوال عقود ونصت على حقه في إقامته دولته واستعاده أراضيه؟".

 

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن القضايا العادلة لابد أن تنتصر في نهاية المطاف، وأن الشعب الفلسطيني لديه قضية عادلة، يكافح ويناضل من اجلها منذ عشرات السنوات، وقد مر بظروف أقسى من التي يمر بها اليوم وخرج منتصرا وأكثر قوة وإصرارا على طرد الاحتلال.

 

وفي حديثه عن الشأن المحلي أكد مجلي، بأن المعلومات الواردة من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، لا تدل على نوايا الحوثي السليمة للانخراط في مسار السلام محلياً وإقليمياً، مؤكدًا بأن مجلس القيادة الرئاسي ثابت في انحيازه لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني واضعاً خيار السلام في المقام الأول.

 

وشدد مجلي على ضرورة دعم الولايات المتحدة الامريكية لخيار استعادة الدولة بقدراتها السياسية و الاقتصادية و الاستخباراتية والتنموية، ولعب دور أكبر في الضغط على الدول الداعمة للحوثي وإرغامها على الكف عن دعم الميليشيات وتهريب الاسلحة والمخدرات التي باتت خطرا يهدد أمن المنطقة ككل وليس اليمن فقط، وهو الأمر الذي يستوجب في المقام الأول، إعادة تصنيف مليشيا الحوثي الايرانية في قوائم الإرهاب.

 

من ناحيته عبر سفير الولايات المتحدة الاميركية، عن تفهمه لحالة الغضب الشعبي في اليمن تجاه غزة، متمنيا أن تفضي جهود الإدارة الامريكية الدائرة إلى إحياء مسار لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، راجيًا أيضاً ان تتكل الجهود المبذولة في السعودية بإنهاء الأزمة اليمنية والشروع في عملية السلام.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن المجلس الرئاسي السفير الأمريكي فلسطين الاحتلال الاسرائيلي مجلس القیادة الرئاسی

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يكشف عن أزمة داخل المجلس الرئاسي بسبب توجيهات سعودية

الجديد برس:

كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، يوم الإثنين، عن أزمة جديدة داخل مجلس القيادة الرئاسي.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من الانتقالي أن رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، رفض طلباً من عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، لعقد اجتماع للمجلس الرئاسي يوم الجمعة الماضية.

وأوضحت المصادر أن العليمي رفض مساعي الزبيدي لمناقشة توجيهات سعودية للبنك المركزي في عدن تقضي بوقف التصعيد الاقتصادي.

وأكد موقع “سوث 24” أن التوجيهات السعودية للبنك المركزي في عدن شملت أيضاً وزارات النقل والتخطيط التابعة للمجلس الانتقالي، وقضت بوقف أي قرارات من شأنها توتير الوضع والتسبب في حرب جديدة.

وأفادت تقارير إعلامية سابقة بأن السعودية أصدرت توجيهات بإلغاء قرارات تصعيد للبنك المركزي، أبرزها استهداف البنوك التي تتخذ من صنعاء مقراً رئيسياً لها، واستهداف شركات النقل والمنظمات.

وتأتي هذه التوجيهات السعودية مع انطلاق جولة مفاوضات جديدة في العاصمة العمانية مسقط، التي تتمحور حول ملفي الأسرى والاقتصاد.

وتخشى السعودية أن تؤثر عمليات التصعيد على مسار المفاوضات مع حكومة صنعاء، وتعتبرها جزءًا من مخطط إماراتي لإفشال مساعيها للخروج من مستنقع الحرب في اليمن.

ويعارض المجلس الانتقالي، الذي ينادي بالانفصال، مساعي وقف التصعيد الاقتصادي، إذ يصر على إفراغ الشمال من المؤسسات المالية كجزء من خطط الترتيب لإعلان فك الارتباط، وفقاً لخبراء.

وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الإثنين رفضه لمخرجات المفاوضات الجديدة في مسقط، معتبراً إياها تجاهلاً للقضية الجنوبية التي يدعي تمثيلها، ولوح باللجوء إلى الحرب.

وقال فضل الجعدي، الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي، في منشور على منصة (إكس): “إن أي قفز على القضية الجنوبية سيكون قفزاً بالبلد إلى هاوية سحيقة من الحروب والصراعات وعدم الاستقرا، ولن نجد سوى سلام هش غير قادر على الصمود وتزايد وتيرة الإرهاب المهدد للمنطقة والإقليم”.

ومساء الأحد، تناولت الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي، خلال اجتماعها في مدينة عدن، المستجدات السياسية الأخيرة وجهود المبعوث الأممي في خارطة الطريق والمفاوضات الجارية في مسقط.

وأعربت الهيئة عن رفضها لتجزئة الملفات في العملية السياسية، مؤكدةً أن قضية شعب الجنوب يجب أن تكون المحور الرئيسي لأي مفاوضات أو حوار.

مقالات مشابهة

  • الداعري: قواتنا المسلحة تخوض اليوم معركة وطنية في مواجهة الحوثيين
  • "الموت البطيء" يتربص بالأسرى الفلسطينيين تحت وطأة التعذيب الوحشي المُمنهج
  • ارتفاع أسعار الوقود في إسرائيل سيزيد تكاليف النقل والإنتاج
  • سفير كندا بالقاهرة: مصر تعمل بشكل جيد من أجل حفظ السلام بالمنطقة
  • الانتقالي يكشف عن أزمة داخل المجلس الرئاسي بسبب توجيهات سعودية
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها
  • عضو الرئاسي اليمني سلطان العرادة يدعو الأحزاب إلى توحيد موقفها السياسي
  • هام : الكويت تعلن دعم اليمن بـ “3 طائرات و 2 محركات”
  • تحذيرات مما يجري في مسقط .. المجلس الرئاسي ومواجهة التأسيس لحروب قادمة ومطالب بمكاشفة الشعب
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني