نيويورك تايمز: واشنطن قلقة من افتقار إسرائيل لأهداف عسكرية قابلة للتحقيق بغزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز -اليوم الثلاثاء- عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة من افتقار إسرائيل إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق في قطاع غزة.
وأضافت نيويورك تايمز أن الإدارة الأميركية قلقة أيضا من أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا بعد لشن عملية برية بخطة يمكن أن تنجح.
كما قال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن إرسال الجنرال الأميركي جيمس غلين لإسرائيل لا يعني أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تتخذ القرارات نيابة عن تل أبيب، مضيفة أن غلين لن يظل في إسرائيل إذا بدأ جيشها بعملية برية في غزة.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت الحاجة إلى دراسة متأنية للكيفية التي قد تقوم بها القوات الإسرائيلية بغزو بري لغزة.
المساعدات ضروريةوفي سياق آخر، أكد بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمس الاثنين- الحاجة لتدفق مستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة، كما رحّب بإفراج حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عن أسيرتين إضافيتين كانت أسرتهما بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وشدد بايدن في اتصاله بنتنياهو على التزامه بالجهود المستمرة لإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حركة حماس، وأطلع نتنياهو على ما وصفها بجهود الردع الإقليمي، بما في ذلك عمليات الانتشار العسكري الأميركي الجديدة في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي أكد أمس أنه لا يمكن الحديث عن أي مباحثات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قبل الإفراج عن جميع الأسرى في قطاع غزة.
وأفرجت حركة حماس حتى الآن عن 4 أسيرات، اثنتان منهما أميركيتان، والأخريان مسنتان إسرائيليتان أفرج عنهما لدواع إنسانية بعد أن رفضت إسرائيل في البداية تسلمهما.
قرار دولي عن غزةعلى صعيد متصل، علمت الجزيرة من مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار معدل للمرة الثانية على الدول الأعضاء يدعو إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، مثل الهدن الإنسانية، للسماح بوصول المساعدات إلى غزة.
ويؤكد نص القرار على ما يسميه "الحق الأصيل لجميع الدول في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا"، كما يشير إلى وجوب امتثال الدول الأعضاء امتثالا كاملا لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي عند الرد على ما سماه البيان "الهجمات الإرهابية".
مشاورات إسرائيلية مستمرةوأجرى نتنياهو أمس جلسة مشاورات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي في مجمع مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية لتقييم الوضع.
وأكد نتنياهو خلال جلسة المشاورات على أن كل القرارات التي تتخذ في مجلس إدارة الحرب هدفها القضاء على حركة حماس، حسب تعبيره.
من جهته، أكد غالانت أن جنوده الذين يجتمع معهم كل يوم مصممون على تنفيذ مهامهم في مواجهة الأعداء، على حد قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر على غزة
طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمس إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر التي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من «خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت»، فيما حض الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس على تسليم المحتجزين «لسد الذرائع» أمام إسرائيل.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك: «يجب أن ينتهي ذلك. ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين».
وقال الوزراء الثلاثة إن «القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى غزة أمر غير مقبول».
وانتقدوا أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بسبب «تعليقاته الأخيرة التي تسيس المساعدات الإنسانية»، ووصفوا الخطط الإسرائيلية للبقاء في غزة بعد الحرب بأنها «غير مقبولة».
وتابعوا في البيان «لا يجوز بتاتا استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، ولا يجوز تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي».
وكان كاتس قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستواصل منع دخول المساعدات إلى غزة، معتبرا ذلك «إحدى أدوات الضغط الرئيسية» على حماس.
وأعرب وزراء الخارجية أيضا عن «غضبهم إزاء الضربات الأخيرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية على عاملين في المجال الإنساني وبنى تحتية أساسية مرافق الرعاية الصحية» في غزة.
وقالوا: «يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين والبنى التحتية والعاملين في المجال الإنساني».
من جهته، حض الرئيس الفلسطيني، حركة حماس على تسليم الرهائن الإسرائيليين «لسد الذرائع» أمام إسرائيل التي تواصل قصفها على غزة، فيما أعلن الدفاع المدني في القطاع مقتل 18 شخصا جثث بعضهم «متفحمة» في غارات إسرائيلية.
وقال عباس في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله «كل يوم هناك قتلى، لماذا؟.. حماس وفرت للاحتلال المجرم ذرائع لتنفيذ جرائمه في قطاع غزة، وأبرزها حجز الرهائن، أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا، ليس إسرائيل»، مناشدا الحركة «سلموهم» متحدثا عن الرهائن.
وفي قطاع غزة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس: «نقل 11 شهيدا و17 مصابا ومنهم عدد من الأطفال والنساء في قصف جوي إسرائيلي استهدف مبنى مدرسة يافا في حي التفاح بمدينة غزة، والتي تؤوي النازحين».
وأضاف بصل: «أدى القصف إلى حريق هائل في المبنى، حيث تم انتشال عدد من الجثامين متفحمة».
وأشار الدفاع المدني إلى مقتل 4 أشخاص «بينما ما زال آخرون مفقودين تحت أنقاض المنازل»، بعدما «تعرضت منازل للقصف والتدمير الإسرائيلي في حي التفاح (شمال شرق مدينة غزة)».
وفي بيان لاحق، قال الدفاع المدني إن طواقمه نقلت قتيلا و5 إصابات جراء «قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس».
من جهته، قال مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي في غزة ان أطفال القطاع في أشد مراحل سوء التغذية بسبب نقص الأدوية والحليب. وأضاف إن قطاع غزة دخل المرحلة الـ 5 من سوء التغذية وفقا لمنظمة الصحة العالمية وانعدام التغذية والأدوية للحوامل يشكل خطرا على المواليد. وتابع ان استمرار منع الغذاء والدواء يشير إلى أن أطفال غزة أمام وضع كارثي. في الأثناء، دعت حركة حماس إلى التصدي لدعوات المستوطنين لفتح المسجد الأقصى بشكل كامل في مسيرة الأعلام المقبلة، واعتبرت ان ذلك تطور خطير لتهويده وفرض السيادة عليه.
وقــالت ان دعـــوات المستوطنين تأتي في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.