د. ود نمر: ????حوار مع صديقي المقحط
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
???? صديقي القحاطي المنهزم ميدانيا ونفسيا هذه الأيام، ما ذال يتفيهق ويتمشدق ويهرف بما يعرف وما لا يعرف، ولعلها حمى الضنك قد وصلت إلى دماغه ففضخته فضخا، وفنخته فنخا، ورضخته رضخا، فتركته فرخا، وظل في ضلاله القديم، وغيبوبته المزمنة يناصر الجنجويد نكاية في الكيزان.
???? قلت له ماذا تفعل إذا جاءك الجنجويد حيث تقيم؟ قال لي: سأستقبلهم بالورود وأكرم وفادتهم.
(1) أن تخرج له من منزلك ليقيم فيه.
(2) وأن تسمح له بأخذ عربتك وشحنها بكل أثاث بيتك عند مغادرته.
(3) وأخيرا أن يقوم بإغتصاب زوجتك وأختك وبناتك أمام ناظريك ولا تحرك ساكنا.
هذا هو الكرم الذي يقبله منك الجنجويدي يا صديقي المقحط. ثم أقلعت عنه وتركته فاغرا فاه، وقد تهدلت شفتاه، واصطكت ركبتاه.
وما دايم إلا الله
د. ود نمر
السبت 21 أكتوبر 2023م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مشهد هروب الجنجويد من الخرطوم بالمنهوبات والمسروقات بعد أن تمت هزيمتهم كرمز للخزي للأبد
المقارنة بين الطريقة التي خرج بها سكان الخرطوم لحظة اندلاع الحرب وكذلك في بقية المدن التي دخلتها مليشيا الدعم السريع وبين الطريقة التي تخرج بها عوائل وأفراد المليشيا من الخرطوم بمنظر العربات المشحونة بكل شيء حتى السراير مقارنة مليئة بالمفارقات.
في المشهد الأول تجد الهلع ومحاولة النجاة بالنفس وترك كل شيء ربما على أمل بعودة قريبة. وفي المشهد الثاني يبدو أن هناك نوع من البرود؛ برود يجعل الشخص يحمل كل هذا العفش في رحلة من المفترض أنها رحلة هروب مليئة بالمخاطر بما في ذلك القصف الجوي.
المشهد الأول مأساوي ولكن المشهد الثاني مخجل!
ستظل صورة العربات المشحونة بأغراض (في بعض الأحيان تافهة) تلخص مشهد هروب الجنجويد من الخرطوم بالمنهوبات والمسروقات بعد أن تمت هزيمتهم ودحرهم عسكريا كرمز للخزي للأبد.
حليم عباس