تشارك دولة الإمارات دول العالم احتفالاتها "باليوم العالمي لشلل الأطفال"، والذي يوافق 24 من أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، بهدف التوعية بأهمية تعزيز الجهود والتعاون لتحقيق عالم خالٍ من هذا المرض وإنهاء المعاناة.

وبناءاً على الجهود العالمية لتطعيم الأطفال دون سن 15 عام، انخفضت حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال بنسبة تزيد عن 99% منذ عام 1988، من حوالي 350.

000 حالة إلى 6 حالات تم الإبلاغ عنها في عام 2021.
وعلى مستوى دولة الإمارات تم بذل جهود جبارة لتطعيم كل طفل دون سن الخامسة عشرة، حيث بلغت نسبة التغطية فوق ال 95%، وآخر حالة معروفة لشلل الأطفال تم الإبلاغ عنها في الدولة كانت عام 1992، وعليه فقد تم اعتماد الإمارات دولة خالية من شلل الأطفال في عام 2004.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالجهود التي تبذلها الإمارات لاستئصال هذا المرض من العالم، حيث تأتي الدولة في مقدمة الدول التي تسهم بشكل فاعل للقضاء على شلل الأطفال، منذ أن أعلنت عام 2011 مشاركتها في الحملة الدولية للقضاء على هذا المرض في باكستان وأفغانستان والصومال وإثيوبيا وكينيا والسودان، ضِمن مبادرة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال شلل الأطفال من العالم.

وتعد حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، التي تُنفذ ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، انعكاساً لالتزامه بحماية الملايين من شلل الأطفال، وضمان حصول كل طفل على فرصة لمستقبل صحي، وتأتي هذه المبادرة في إطار النهج الإنساني لدولة الإمارات بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية لتطوير برامج التنمية البشرية، والحد من انتشار الأوبئة، والوقاية من الأمراض، وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمجتمعات والشعوب المحتاجة والفقيرة، ودعم المبادرات العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال.
ويستفيد سنوياً ما يقرب من 400 مليون طفل حول العالم من حملات ومبادرات الشيخ محمد بن زايد، التي أطلقها لمكافحة شلل الأطفال، وشكلت مساهماته المالية البالغة نحو 167.8 مليون دولار؛ أي 617.168 مليون درهم منذ عام 2011، العامل الأبرز في نجاح ودعم النشاطات الهادفة إلى استئصال مرض شلل الأطفال، ومكافحته على المستوى العالمي.
وساهمت مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في تشكيل تحالفات إنسانية وشراكات استراتيجية إيجابية مع الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة مثل: يونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الخيرية الدولية مثل: مؤسسة بيل وماليندا غيتس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة دولة الإمارات الشیخ محمد بن زاید شلل الأطفال

إقرأ أيضاً:

عملية زراعة كلية في الإمارات تنقذ حياة طفل فلسطيني من غزة

الفشل الكلوي حالة طبية مزمنة، تضني الجسد، وتستنزف الروح، بسبب الحاجة إلى غسيل الكلى باستمرار، وهو مرهِقٌ وصعب على الكبار، لكنه أكثر إرهاقًا وصعوبة على الأطفال، خاصة إذا كان الطفل في العاشرة من عمره مثل محمد. 
محمد طفل موهوب من قطاع غزة في فلسطين، هوايته الرسم وشغفه الفن، كان يحلم بالمستقبل مثل أقرانه، لكنه أصيب بفشل كلوي منذ شهر مارس 2023، بسبب قلة الموارد الطبية والصحية المطلوبة في القطاع، وندرة الأدوية المتاحة المطلوبة لمرضى الكلي وغيرهم.
ومع التدهور الشامل والمستمر للأوضاع في غزة على المستويات الصحية والخدمية والحياتية، منذ أكتوبر الماضي، كان محمد يحصل على فرصة واحدة فقط لغسيل الكلى كل أسبوعين في مستشفيات القطاع المتبقية، وكان يضطر إلى تقليل تناول السوائل بانتظار الموعد المقبل للغسيل، مع صعوبةٍ بالغة في الحصول على المياه النقية ومياه الشرب وأبسط الأدوية الأساسية. 
حتى موعد غسيل الكلى لم يكن مضمونًا، بسبب التعطل المتكرر للكثير من المرافق الصحية لانعدام الوقود والكهرباء أو توقف المولدات عن العمل أو نقص الكوادر الطبية أو عدم القدرة على الوصول إليها. وما زاد الأمر صعوبة وتعقيدًا هو هاجس النزوح المستمر بعيدًا عن المركز الصحي الذي يتلقى فيه العلاج. 
وعادةً ما تقترن خطورة الفشل الكلوي لدى الأطفال بتعقيدات عديدة، منها الأثر العميق لغسيل الكلى على صحة الطفل وحياته، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، كما يعاني مَن يخضع لغسيل كلى لضوابط تقيّد نوعية أكله وكمية السوائل التي يشربها.
الوصول إلى الإمارات.. بداية الأمل
وحدثت الانفراجة بالنسبة لمحمد في ديسمبر 2023، حين استطاع الوصول مع والده إلى الإمارات، على متن الطائرة الإماراتية التي حملت عددًا من الجرحى ومرضى السرطان، الذين خرجوا من قطاع غزة إلى مدينة العريش المصرية وتم نقلهم للعلاج في أبو ظبي، في إطار مبادرة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى والمصابين، و1000 من المصابين بأمراض السرطان.  
وفور الوصول، بدأ طاقم طبي متخصص في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة "صحة" في أبو ظبي، رحلة علاج مكثفة، تمثلت بدايةً في جلسات الغسيل الكلوي 3 مرات في الأسبوع لمدة 4 ساعات لكل جلسة، بالإضافة إلى التعامل مع ارتفاع في ضغط الدم الذي كان يعاني منه رغم صغر سنه بسبب مضاعفات القصور الكلوي ونقص العلاجات له في قطاع غزة، وتم التعامل مع الأعراض والسيطرة عليها بفاعلية عالية وباستخدام الأدوية والعلاج المناسب، حتى استقرت حالته.
ونظرًا للمضاعفات الخطيرة للفشل الكلوي على المدى البعيد، تولى الأطباء تهيئة محمد لعملية زراعة الكلية، التي أصرّ والده على أن يتبرع بها له، ليعيش حياته كغيره من أطفال العالم.
تجهيزات واستعدادات على مدار الساعة
وقالت الدكتورة منى الحمادي، المدير الطبي التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن مقدرات وموارد المدينة الطبية جاهزة على مدار الساعة للتعامل مع الحالات الطبية والصحية الطارئة والحرجة والملحّة التي حطت رحالها من غزة في أبو ظبي. 
وأضافت: "نجحنا في استقبال العديد من الأطفال الجرحى والمرضى القادمين من غزة في مدينة الشيخ خليفة الطبية ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد، ونواصل تقديم كل الخدمات التي تسهّل عليهم رحلة العلاج والتعافي".
فريق متكامل وفحوصات شاملة 
وعمل فريق طبي متكامل من "مدينة الشيخ خليفة الطبية" على استكمال كافة الشروط والتحاليل المطلوبة لنجاح العملية. 
وقال الدكتور إيهاب الخصاونة، استشاري ورئيس وحدة كلى الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، والذي قاد الفريق: "بعد إجراء تقييم كامل لحالة محمد وإجراء فحوصات شاملة لوالده من قبل فريق قسم الكلى للبالغين للاطمئنان إلى حالته الصحية بشكل عام، والتأكد من إمكانية تطابق الكلية قبل زراعتها، تم توحيد جهود إخصائي فريق الأطفال وعدد من الجراحين المتخصصين في زراعة الأعضاء في المدينة الطبية لإجراء عملية زراعة الكلى التي تكللت بالنجاح، والآن تعمل الكلية على أكمل وجه، واستغنينا بشكل كامل عن الحاجة لعملية الغسيل الكلوي".
واستمرت الفحوصات الشاملة لتقييم المطابقة 3 أشهر، فيما استغرقت عمليات نقل الكلية وزراعتها 6 ساعات من التحضيرات والعمل الجراحي الدقيق، والآن يقوم الطفل محمد بزيارات دورية من مكان إقامته في مدينة الإمارات الإنسانية إلى "مدينة الشيخ خليفة الطبية" للاطمئنان إلى صحته وتعافيه الكامل.
رسوماته لتخليد أبطاله
وقال محمد بعد نجاح العملية: "شكرًا لوالدي البطل الذي أعطاني كليته، وشكرًا لأطباء الإمارات الذين أراحوني من غسيل الكلى حتى أعيش حياة طبيعية، سأرسمهم لأتذكرهم دائمًا، لأنهم أبطال أنقذوا حياتي".

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد يهنئ الإمارات ومسلمي العالم بالعام الهجري الجديد
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال إنشاء مركز التحول الرقمي.. «واجهة رائدة»
  • عملية زراعة كلية في الإمارات تنقذ حياة طفل فلسطيني من غزة
  • سعود بن صقر: بقيادة محمد بن زايد حريصون على الشراكة مع العالم
  • محمد بن راشد: دبي مستمرة في تطوير المشاريع الاقتصادية والتنموية
  • «تريندز»: البحث العلمي مفتاح لفهم تعقيدات العالم
  • محمد بن راشد يوجّه بتطوير سوق دبي للسيارات ليكون أكبر وأفضل سوق في العالم وتعهيد السوق لموانئ دبي العالمية
  • سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على مد جسور التعاون مع العالم
  • محمد بن راشد يوجّه بتطوير سوق دبي للسيارات ليكون الأكبر والأفضل في العالم
  • فيديو| محمد بن راشد يوجّه بتطوير سوق دبي للسيارات الأكبر والأفضل عالمياً