استعرضت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تجربة جندي إسرائيلي شارك في الهجوم البري على قطاع غزة عام 2014 أثناء قيامه بخدمته العسكرية، وكُلف مع فرقته بالدخول إلى بيت حانون، في مهمة دامت أسبوعين، قال في نهايتها إن لحظة الأمل الوحيدة فيها كانت إخبارهم بوقف إطلاق النار وإخراجهم من هناك.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير لمراسلها بالقدس نيكولا روجيه- أن أرييل بيرنشتاين (29 عاما) الذي أصبح اليوم ناشط سلام، يخشى عواقب الهجوم البري الإسرائيلي الذي يبدو حتميا على غزة، ويرى أن غزة عبارة عن قنبلة موقوتة، وبيئة حضرية كثيفة وفقيرة للغاية.

ويكشف بيرنشتاين أن أول شيء حدث به نفسه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو "آمل ألا يكون هناك هجوم بري رغم أنني أُعفيت من الاحتياط بسبب معاناتي من ضغوط ما بعد الصدمة، لكن أصدقائي سيكونون هناك، والآن كل ما يمكنني فعله هو الانتظار لسماع أسمائهم على الراديو، لأنه إذا كان الهدف هو القضاء على (حركة المقامة الإسلامية) حماس، فلن يتحقق ذلك بدون نشر عدد كبير من القوات مع احتمال وقوع خسائر بشرية بمقدار 10 أضعاف على الجانبين.

ويقول هذا الجندي إنه أدى خدمته العسكرية في وحدة استطلاع النخبة في لواء ناحال بالضفة الغربية بين عامي 2012 و2015، ولكن عندما أُعلن الهجوم عام 2014، كُلّفوا بدخول بيت حانون وتأمين الحي في الوقت الذي تقوم فيه مجموعة من خبراء المتفجرات بمهمة تدمير أنفاق حماس، و"لم يكن لدي خيار سوى الذهاب إلى هناك سيرا على الأقدام"، وفق قوله.


ويضيف بيرنشتاين "قبل الهجوم جاء العديد من الجنرالات والسياسيين لزيارتنا ورفع معنويات القوات، في وقت بدأتُ فيه أفقد الحافز كجندي وأشك فيما كنا نفعله في الضفة الغربية، لكنني لم أفكر إلا في أصدقائي، وذهبت إلى هناك من أجلهم، خاصة أن غزة كانت أهون من الناحية الأخلاقية، حيث هناك حرب حقيقية مع أعداء حقيقيين".

وأقمنا أسبوعين في بيت حانون –كما يقول ناشط السلام- وكنا كل ليلة ننام في شقة مختلفة، وهناك رأينا آثار الإنسانية كالكتب المدرسية والصور العائلية، ولكنك لا تنظر إلى هذه المنطقة على أنها منطقة سكنية، فهذه هي الجبهة وهي منطقة حرب، لكنها بيئة معقدة تشعر فيها أن حماس موجودة في كل مكان وفي كل وقت، ولكنك لن تراهم أبدا حتى ينصبوا لك كمينا".

وختم بيرنشتاين بأنه اتخذ قرارا واعيا بعدم المشاركة في المجهود الحربي، وأنشأ مجموعة من المحاربين القدامى، وأقنعوا الإسرائيليين أن بإمكانهم العيش في ظل هذا "الوضع"، وبأنه يجب حل هذا الصراع من خلال الحوار بيننا وبين الفلسطينيين، على حد تعبيره.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حادث طعن جديد في ألمانيا.. قتيلان أحدهما طفل في هجوم بمتنزه

قُتل شخصان أحدهما طفل وأصيب آخران بجروح بالغة الأربعاء في هجوم بالسكين وقع في متنزه بجنوب ألمانيا، على ما أعلنت الشرطة مشيرة إلى توقيف مشتبه به أفغاني.
يندرج الهجوم في إطار عمليات طعن شهدتها ألمانيا في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف بشأن السلامة العامة.حادث طعن في ألمانياوأوضحت الشرطة عبر منصة إكس أن الهجوم الذي لم تعرف دوافعه بعد حصل "قرابة الساعة 11,45" في متنزه شونتال في مدينة أشافنبورغ في ولاية بافاريا. واستهدف المهاجم مجموعة من الأطفال من مركز حضانة كانوا في المتنزه، وفقا لوسائل إعلام ألمانية.
أخبار متعلقة الشرطة الأمريكية: إصابة طالبين في إطلاق نار بمدرسة ثانويةألمانيا.. "شولتس" يطالب بعواقب فورية بعد هجوم الطعن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عناصر من الشرطة الألمانية (أرشيفية)
وقالت الشرطة إن "شخصين قضيا متأثرين بجروحهما"، بينما أصيب شخصان آخران بجروح بالغة وهما يتلقيان العلاج في المستشفى. وأضافت أنه جرى القبض على المشتبه به وهو أفغاني يبلغ 28 عاما "في منطقة متاخمة لمسرح الجريمة"، دون الإشارة إلى الدافع.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل كان يعاني مشاكل نفسية ويتلقى العلاج. وكان المشتبه به يعيش في مركز لجوء في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة دير شبيغل الإخبارية.تفاصيل التحقيقاتوتساءل المستشار الألماني أولاف شولتس عن سبب وجود الأفغاني المشتبه به في ألمانيا. وجاء في بيان لشولتس: "على السلطات أن تفسّر بأسرع وقت ممكن لماذا المهاجم كان لا يزال في ألمانيا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشرطة الألمانية - د ب أ
وأعربت وزيرة الداخلية نانسي فيزر عن "قلقها البالغ" إزاء الهجوم. وجاء في بيان أن "التحقيق سيوضح خلفية هذا العمل العنيف الرهيب".
بعد الهجوم قالت الشرطة إن "لا مؤشرات تدل على وجود مشتبه بهم آخرين" أو مزيد من المخاطر المحدقة بالعامة. وأوقفت الشرطة شخصا ثانيا يتم التحقيق معه بصفة شاهد.الهجمات بالسكينشهدت ألمانيا عددا من الهجمات بالسكين في الأشهر الأخيرة، وتهيمن المسائل الأمنية على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير.
ووقع أعنف الهجمات في زولينغن (غرب) حيث قتل ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفالات محلية في نهاية أغسطس.
وفي يونيو، أودى هجوم آخر بالسكين في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 26 جراء هجوم روسي على زابوريجيا
  • ‏أوكرانيا تعلن إسقاط 57 مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي
  • إصابة جندي إسرائيلي خلال عملية بقرية برقين قرب نابلس
  • جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي من وحدة دوفدوفان في جنين
  • حادث طعن جديد في ألمانيا.. قتيلان أحدهما طفل في هجوم بمتنزه
  • ألمانيا: مقتل شخصين بعد هجوم بسكين في أشافنبورغ
  • فيديو.. مقاتلو القسام يغيرون على 25 جندي إسرائيلي ويفجرون منطقة الكمين
  • دفن جندي صهيوني بعد 10 سنوات على مقتله في غزة
  • تطور كبير.. والد جندي إسرائيلي أسير يجتمع مع مدعي المحكمة الجنائية الدولية
  • بعد انتظار طويل.. إسرائيل تودع الجندي أورون شاؤول الذي قتل في غزة عام 2014 بعد استعادة جثمانه