جندي إسرائيلي سابق يستعرض تجربته في هجوم بري على غزة في 2014
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
استعرضت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تجربة جندي إسرائيلي شارك في الهجوم البري على قطاع غزة عام 2014 أثناء قيامه بخدمته العسكرية، وكُلف مع فرقته بالدخول إلى بيت حانون، في مهمة دامت أسبوعين، قال في نهايتها إن لحظة الأمل الوحيدة فيها كانت إخبارهم بوقف إطلاق النار وإخراجهم من هناك.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لمراسلها بالقدس نيكولا روجيه- أن أرييل بيرنشتاين (29 عاما) الذي أصبح اليوم ناشط سلام، يخشى عواقب الهجوم البري الإسرائيلي الذي يبدو حتميا على غزة، ويرى أن غزة عبارة عن قنبلة موقوتة، وبيئة حضرية كثيفة وفقيرة للغاية.
ويكشف بيرنشتاين أن أول شيء حدث به نفسه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو "آمل ألا يكون هناك هجوم بري رغم أنني أُعفيت من الاحتياط بسبب معاناتي من ضغوط ما بعد الصدمة، لكن أصدقائي سيكونون هناك، والآن كل ما يمكنني فعله هو الانتظار لسماع أسمائهم على الراديو، لأنه إذا كان الهدف هو القضاء على (حركة المقامة الإسلامية) حماس، فلن يتحقق ذلك بدون نشر عدد كبير من القوات مع احتمال وقوع خسائر بشرية بمقدار 10 أضعاف على الجانبين.
ويقول هذا الجندي إنه أدى خدمته العسكرية في وحدة استطلاع النخبة في لواء ناحال بالضفة الغربية بين عامي 2012 و2015، ولكن عندما أُعلن الهجوم عام 2014، كُلّفوا بدخول بيت حانون وتأمين الحي في الوقت الذي تقوم فيه مجموعة من خبراء المتفجرات بمهمة تدمير أنفاق حماس، و"لم يكن لدي خيار سوى الذهاب إلى هناك سيرا على الأقدام"، وفق قوله.
ويضيف بيرنشتاين "قبل الهجوم جاء العديد من الجنرالات والسياسيين لزيارتنا ورفع معنويات القوات، في وقت بدأتُ فيه أفقد الحافز كجندي وأشك فيما كنا نفعله في الضفة الغربية، لكنني لم أفكر إلا في أصدقائي، وذهبت إلى هناك من أجلهم، خاصة أن غزة كانت أهون من الناحية الأخلاقية، حيث هناك حرب حقيقية مع أعداء حقيقيين".
وأقمنا أسبوعين في بيت حانون –كما يقول ناشط السلام- وكنا كل ليلة ننام في شقة مختلفة، وهناك رأينا آثار الإنسانية كالكتب المدرسية والصور العائلية، ولكنك لا تنظر إلى هذه المنطقة على أنها منطقة سكنية، فهذه هي الجبهة وهي منطقة حرب، لكنها بيئة معقدة تشعر فيها أن حماس موجودة في كل مكان وفي كل وقت، ولكنك لن تراهم أبدا حتى ينصبوا لك كمينا".
وختم بيرنشتاين بأنه اتخذ قرارا واعيا بعدم المشاركة في المجهود الحربي، وأنشأ مجموعة من المحاربين القدامى، وأقنعوا الإسرائيليين أن بإمكانهم العيش في ظل هذا "الوضع"، وبأنه يجب حل هذا الصراع من خلال الحوار بيننا وبين الفلسطينيين، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إصابة خمسة عناصر من البشمركة في هجومَين بطيران مسيّر في شمال العراق
بغداد - أُصيب خمسة عناصر من قوات البشمركة المسلحة التابعة لكردستان العراق، في هجومَين بطيران مسيّر في أقلّ من 48 ساعة، بحسب ما أعلنت الثلاثاء 29ابريل2025، سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
واتهم مجلس أمن إقليم كردستان "مجموعة إرهابية" بتنفيذ الهجومَين المنفصلَين في منطقة غالبا ما تشهد مناوشات بين القوات التركية وعناصر في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
وقال المجلس في بيان "بالأمس (الاثنين) واليوم (الثلاثاء) صباحا، قامت مجموعة إرهابية في هجومَين منفصلَين باستخدام الطائرات المسيرة (...) باستهداف قواعد قوات البشمركة على حدود محافظة دهوك" بشمال العراق.
وأسفر الهجومان عن إصابة خمسة عناصر من البشمركة بجروح، وفق البيان.
من جهته، أكّد كامران عثمان من منظمة "فرق صناع السلم المجتمعي" التي توثق العمليات التركية في كردستان العراق، الهجومَين، بدون أن يتمكّن من تحديد منفذيهما.
وأشار إلى أن قوات البشمركة تعمل على إقامة ثكنة في منطقة جبل متين "الحساسة" التي تشهد منذ زمن طويل مناوشات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
ولم تتبنّ أي جهة حتى الآن الهجومَين اللذين جاءا بعد أسابيع من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا حليفة حكومة كردستان العراق، تلبية لدعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الحزب إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وتقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان.
ورغم وقف إطلاق النار، تستمر المناوشات بين الطرفين في عدة مناطق في شمال العراق.
واعتبر مجلس أمن إقليم كردستان في بيانه أن "بعض الأطراف والمجموعات تحاول عرقلة عملية السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "قوات البشمركة وقوات الأمن الداخلي مستعدة للرد المناسب على أي هجوم تخريبي".