استقبل الدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بالمركز الإشاري بمدرسة طه حسين للصم، للإطلاع على الإنجازات التي يقدمها المركز، بحضور إيمان عبدالعال، مدير عام التعليم العام بالمديرية، وبدأت الزيارة بفقرتين فنيتين، أعدتهما مدرسة طه حسين للصم، والتقاط الصور التذكارية مع الطلاب والمعلمين بالمدرسة.

نشر ثقافة لغة الإشارة

وأكد خالد أن المركز الإشاري سيلعب دوراً رئيساً في المجتمع الأقصري؛ إذ أنه سيمثل حلقة الوصل بين الأشخاص المصابين بالصمم، والمجتمع المحيط بهم، حيث يهدف المركز لنشر ثقافة لغة الإشارة لغير مجيديها لإحياء عملية التواصل بينهم وبين المصابين بالصمم، مشيراً إلى أن المركز يستهدف عدة فئات من المجتمع، منها أولياء أمور الطلاب أصحاب الإعاقة، وكذلك العاملين بالمؤسسات التعليمية.

 

إنهاء الأوراق الحكومية

وأضاف خالد إلى أن المركز يهدف إلى نشر ثقافة لغة الإشارة داخل الهيكل الإداري للدولة، والأماكن التي يتردد عليها المصاب بالصمم مثل البنوك، البريد، المطارات، محطات السكة الحديد، مقرات الرعاية الصحية، والتأمين والمعاشات.

تدريب 120 معلما

وأوضح أحمد النوبي رئيس قسم التربية الخاصة بالمديرية، أنه تم الانتهاء من تدريب 120 معلم وموجه و60 فردًا من خارج مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، لافتاً إلى وجود 6 مدربين معتمدين بالمركز، بجانب الاستعانة بمترجمين لغة إشارة من خلال المركز الإشاري بعدد من الهيئات الحكومية لتقديم المساعدة لمصاب الصمم وضعاف السمع لإنهاء أية أوراق حكومية خاصة بهم. 

تجربة تعيين 20 طالبا مصابا بالصمم في عدد من الفنادق

كما أعلن النوبي، نجاح تجربة تعيين 20 طالب مصاب بالصمم حاصلين على دبلوم الثانوي الفني للصم بعدد من الفنادق السياحية بالأقصر، كما جرى عرض مادة فيلمية قصيرة توضح دور المركز وأهدافه كانت قد أعدتها مسبقاً إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية.

تذليل العقبات أمام الطلاب ذوي الإعاقة 

أشادت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالمركز الإشاري وبدوره في نشر ثقافة لغة الإشارة بين أفراد المجتمع، والذي يعد جزءا من الجهود المبذولة من وكيل تعليم الأقصر لتذليل العقبات التي يواجهها طلاب ذوي الإعاقة بالمدارس، مؤكدة على التعاون المستقبلي بين الجانبين لتقديم المساعدات لطلاب ذوي الإعاقة بقطاع التعليم بمحافظة الأقصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر لغة الإشارة ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب

 عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، وقدم الندوة د. محمود عبدالرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.


افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.


وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".
كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.
وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.وأشاد. د. الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.
من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".وأكدت الدكتورة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.
أما المهندسة أمل مبدى، فقد أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • جامعة المنصورة تنظم زيارة لذوي الهمم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وكيل تعليم الأقصر يتابع تدريب معلمات رياض الأطفال بإدارة البياضية
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب
  • محمد الجندي: الأحكام الشرعية وضعت التيسيرات لذوي الهمم ليعيشوا حياة كريمة
  • عرض فريق المجموعة التطوعية لذوي الهمم يجذب زوار معرض الكتاب
  • وكيل تعليم الأقصر يناقش خطة عمل منسق عام المدارس المنتسبة لليونسكو
  • طريقة استخراج كارت الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة
  • وكيل تعليم الفيوم: استعدادات مكثفة لبدء الفصل الدراسي الثاني 2025 م
  • حضور واسع لذوي الهمم في ندوة حول تقنية "ديزي" بمعرض الكتاب
  • جنوب الوادي: تسهيلات باستخراج الإعفاء من التجنيد لذوي الهمم