مجموعة قصص قصيرة ومقالات ساخرة للكاتب نزار شجاع
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
السويداء-سانا
صدر حديثاً للكاتب نزار شجاع كتاب ضم مجموعة من القصص القصيرة والمقالات الساخرة التي نشرها خلال السنوات الماضية في الصحف المحلية.
ويتناول الكتاب الصادر عن دار ظمأ للطباعة والنشر وعبر 292 صفحة من القطع المتوسط نقداً للواقع الاجتماعي والاقتصادي والعادات البالية، كما يضع من خلاله حلولاً للخروج من الأزمات وتحسين الوضع بأسلوب كوميدي جذاب ضمنه عادات وتقاليد محافظة السويداء، وعكس فيه ما علق بذاكرته من صور ريفية في قريته الرشيدة ووظفها لخدمة الهدف من نقده.
وبين شجاع أنه اختار عنوان الكتاب (دفاعاً عن الحمير)، الذي يعد الإصدار الأول له من إحدى المقالات الساخرة التي يدافع فيها عن حيوان أليف يقوم بواجباته المرهقة في القرية لا ينهب أو يسرق أو يخون أو يتآمر على الوطن.
وضمن شجاع الكتاب كما ذكر خلال حديثه لمراسل سانا عدة رسومات كاريكاتيرية تحاكي الهدف كرسائل إنسانية اجتماعية اقتصادية أراد توصيلها للجمهور بطريقة سلسة محببة فكاهية لتكون بسمة على وجوه بائسة في زمن صعب وظروف قاهرة.
يذكر أن الكاتب نزار شجاع مدرس لمادة الرياضيات في السويداء منذ عام 1989، ورئيس اللجنة الإدارية لفرع الجمعية السورية للمعوقين جسدياً، وهو رسام كاريكاتير، وله عدة معارض، وله ديوان شعر بالمحكي كما سبق له الفوز بالمركز الثاني لمسابقة القصة القصيرة في جائزة المزرعة عام 2000، والفوز بتنويه فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء عن قصته الأعمى عام 2009.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أول رمضان بسوريا دون “أسد” منذ 1971.. العين بصيرة واليد قصيرة
قبل أيام من حلول شهر رمضان، شهدت البنوك في العاصمة السورية دمشق طوابير ممتدة من المواطنين الذين انتظروا لساعات طويلة لسحب ما يعادل حوالي 15 دولاراً لشراء احتياجاتهم لأول شهر صيام بالبلاد وهي لا ترزح حكم عائلة الأسد التي ظلت في مقاليد الحكم منذ 22 فبارير 1971 إلى 8 ديسمبر 2024.
أصبح هذا الانتظار الطويل جزءاً من الروتين اليومي للكثير من السوريين، الذين باتوا يضطرون للانتظار لسحب ما يكفيهم من النقود للعيش، في ظل القيود الصارمة التي فرضتها الحكومة الجديدة على السحب اليومي من البنوك، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يواجهون صعوبة في شراء أبسط مستلزماتهم.
ويحل شهر رمضان هذا العام بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي حكم البلد بقبضة حديدية منذ عام 2000 في خلافة والده الذي قاد البلاد منذ عام 1971.
وأجرت الحكومة السورية الجديدة عدة تغييرات اقتصادية، ففتحت السوق أمام المنتجات المستوردة، وألغت دعم الخبز، مما جعل هذه السلعة الأساسية أغلى عشرة أضعاف، كما قامت الحكومة بتسريح آلاف الموظفين في القطاع العام، وفرضت سقفاً للسحب من أجهزة الصراف الآلي.
ورغم انخفاض أسعار العديد من السلع، غير الخبز، منذ تولي الحكومة الجديدة، ولكن وكالة أسوسييتد برس تقول إن الكثير من السوريين غير قادرين على شرائها بسبب قيود السحب في اقتصاد يعتمد على النقد، حيث لم يتبنَّ استخدام بطاقات الائتمان والمدفوعات الإلكترونية على نطاق واسع.
ومع بدء الحكومة في تغيير السياسة الاقتصادية، بدأ سعر العملة في التحسن بعد أكثر من عقد من الضعف.
فقبل بداية الحرب الأهلية عام 2011، كان سعر الصرف حوالي 50 ليرة سورية للدولار الواحد، ليصل عند الأطاحة بالأسد إلى حوالي 15000 ليرة، ولكنه تراجع منذ ذلك الحين.
وأشار البنك المركزي السوري في بيان، إلى أن قيود السحب من المصارف ستكون مؤقتة، لكنها استمرت لعدة أشهر. في وقت وصلت هذا الشهر طائرة محملة بالليرات السورية الجديدة من روسيا، حيث يتم طباعتها، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، لكن لم يُعلن عن الكمية.
وبحسب مراقبين، فإن البنك المركزي لديه أزمة سيولة ولايملك ما يكفي من الأوراق النقدية، مشيرين إلى أن السياسة النقدية الحالية التي يدرسها البنك لم تُعتمد بعد.
المحلات في دمشق رغم عرضها مختلف السلع الرمضانية من فوانيس وأضواء الزينة، لكنها شبه خالية من الزبائن الذين يشترون الان فقط الضروريات، من مواد غذائية أساسية كالزيت والزيتون والأرز والبرغل.
ورغم أن أسعار هذه المواد أرخص، باستثناء الخبز الذي ارتفع من 400 إلى 4000 ليرة، لكن العديد من السوريين يشترون أقل بكثير مقارنة بالأعوام السابقة، ويقول البعض منهم انه سيتعين عليهم حتى إلغاء السحور، حيث أن أكثر من 90٪ من السوريين يعيشون في فقر، وواحد من كل أربعة عاطل عن العمل، وفقاً للأمم المتحدة.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب