أضرار مادية وضحايا جراء إعصار تيج في المهرة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
خلف إعصار تيج أضرارا مادية كبيرة وضحايا بشرية بمديرية حصوين التابعة لمحافظة المهرة شرقي اليمن، فيما أعلن الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة، أنه يواصل إجلاء الأسر المتضررة من إعصار تيج وسط ظروف صعبة.
وقالت مصادر محلية إن الإعصار المستمر تسبب حتى الآن بحالة وفاة على الأقل، وأضرارا كبيرة في الممتلكات وغرق محال تجارية وعشرات المركبات، وتضرر عشرات المنازل، من بينها تهدم جدران وأسطح عشرة منازل في مديرية حصوين.
وأوضحت المصادر أن السلطات المحلية أعلنت مديرية حصوين "منكوبة" ومعزولة عن العالم الخارجي، وأطلقت نداء استغاثة للجهات الحكومية والإغاثية لإنقاذ الأهالي.
وحسب المصادر فإن الإعصار تسبب بتجريف أراضي زراعية وتدمير الممتلكات الخاصة وتضرر الطرق وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء في المديرية ذاتها.
وتسبب الإعصار بنزوح آلاف الاسر إلى مراكز الإيواء ومنازل الأقارب في المناطق الأكثر أمنا.
ووفقا للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فإنه تسجيل أكثر من 1300 أسرة نازحة يمثلون أكثر من سبعة آلاف شخص، مشيرة إلى أنها أقامت 45 مركز إيواء محذرة بأن النازحين قد يصلون إلى 20 ألف أسرة.
وقال الهلال الأحمر اليمني في بيان صادر عنه، أن متطوعيه يواصلون مع قوات الجيش والأمن لإجلاء الأسر إلى مراكز الإيواء.
وأوضح أن فرق الطوارئ والسيارات التابعة له أصبحت غير قادرة على الوصول للمتضررين من الإعصار في مديرية الغيضة خاصة العبري وحافة السادة وكلشات وكذلك باقي المديريات.
ورصد خبراء الطقس تراجع كبير في الاعصار وبدايه التلاشي وانتهاء ما تبقى منه يتحرك باتجاه شمال غرب حضرموت، حيث بلغت كمية الأمطار التراكمية منذ بداية الحالة وحتى هذه اللحظة بـ 407 مليمتر في الغيضة و 203 في صرفيت.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
احتجاجات تعم مراكز التكوين المهني بعد وفاة أستاذة جراء اعتداء طالب
أعلن الاتحاد الوطني للتكوين المهني عن تنظيم احتجاجات واسعة، يوم الثلاثاء المقبل، بجميع مراكز التكوين المهني، على خلفية وفاة الأستاذة هاجر العيادر، التي فارقت الحياة متأثرة بجروح بليغة إثر تعرضها لاعتداء عنيف من أحد طلابها بمدينة أرفود أواخر شهر مارس الماضي.
ويتضمن برنامج الاحتجاجات، حسب بيان الاتحاد، ارتداء شارات سوداء طوال اليوم، إلى جانب دقيقة صمت بعد الظهر ترحماً على روح الفقيدة، إضافة إلى وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التكوينية.
وفي سياق متصل، عبّر الاتحاد عن قلقه البالغ من تفشي ظاهرة العنف داخل مؤسسات التكوين المهني، معتبراً أن ما يحدث لم يعد حوادث معزولة بل مؤشراً خطيراً على أزمة قيمية وسلوكية تهدد أمن العاملين في القطاع، خاصة النساء منهم.
وأشار البيان إلى أن الحادثة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، مذكّراً باعتداءات سابقة طالت أطرًا تربوية، مما يعكس، حسب الاتحاد، “انهيارًا في منظومة الانضباط داخل فضاءات التكوين”.
سياسيًا، دعا إدريس بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى فتح نقاش عمومي جاد حول الحادثة، مؤكداً على ضرورة تحديد المسؤوليات، وموجهاً انتقادات للحكومة والمجتمع المدني بسبب ما وصفه بـ”الضعف في التفاعل مع هذه المأساة المؤلمة”.
وقد أثارت الحادثة ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المواطنين عن صدمتهم واستنكارهم، مطالبين بتدابير عاجلة لحماية الأطر التربوية وتعزيز هيبة مؤسسات التكوين المهني، وسط دعوات لتشديد العقوبات ضد المعتدين على رجال ونساء التعليم.