الصير مارين تجدد شراكتها الاستراتيجية مع ال 3 هاريس
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أبوظبي في 24 أكتوبر/ وام/ أعلنت كل من شركة الصير مارين للمعدات والتوريدات البحرية و"ال 3 هاريس تكنولوجيز" وهي شركة عالمية رائدة في مجال صناعة الطيران والدفاع، تجديد اتفاقية التعاون المشترك بينهما، في إنجاز هام آخر يجسد التطور الدائم لشراكتهما الاستراتيجية، ويسهم في توطيد علاقتهما البناءة، والتي أثمرت العديد من المشاريع الناجحة خلال السنوات الست الماضية.
وسيسهم هذا التجديد في تعزيز قدرات الصير مارين، إحدى الشركات التابعة للشركة العالمية القابضة، على مواصلة تصنيع سفن السطح غير المأهولة وتصديرها إلى مختلف أسواق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، عبر الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية الواسعة لشركة "ال 3 هاريس تكنولوجيز" (L3Harris Technologies) في تصميم وتطوير المنصات البحرية غير المأهولة.
وقال جاي نيفينز، الرئيس التنفيذي لشركة الصير مارين: "أدى الاعتماد المطرد على الأنظمة التكنولوجية غير المأهولة إلى نمو كبير لهذا القطاع في الأسواق المحلية والإقليمية، حيث عمدت كبرى الشركات إلى ضخ استثمارات كبيرة لتطوير وشراء هذه الأنظمة بهدف الاستغناء عن البدائل التقليدية، والاستفادة من المزايا العديدة لهذه الأنظمة المتطورة في تخفيف المخاطر والوصول إلى أعلى درجات الدقة التشغيلية. وتُعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة إلى الأمام لتحقيق أهدافنا التجارية الاستراتيجية."
وتُجسد هذه الاتفاقية حرص شركة الصير مارين على تعزيز قدراتها في قطاع أنظمة السطح ذاتية القيادة وتطوير "مركز التميز البحري للمراكب ذاتية القيادة" التابع لها والمتخصص بالحلول البحرية الذكية، الأمر الذي من شأنه سد الفجوة بين التصنيع وحاجات القطاع البحري. وقد شرعت الصير مارين، في ابتكار جديد آخر، في تشغيل واحدة من أكبر الطابعات الآلية ثلاثية الأبعاد في العالم، وهو مشروعٌ رائد من شأنه تسريع وتيرة إنتاج المنصات البحرية. ويقدم "معهد الصير مارين للتدريب" لمنتسبي "معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني" مجموعة شاملة من البرامج لتدريب مشغلي المراكب غير المأهولة وتطوير مهاراتهم في الصيانة الفنية.
يؤكد تجديد هذه الاتفاقية قوة ومتانة هذه العلاقة الاستراتيجية والتزام شركة الصير مارين بتعزيز تنظيم وحوكمة واستدامة القطاع البحري في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
اسلامه الحسين/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: غیر المأهولة
إقرأ أيضاً:
استشاري: تطوير أنظمة المطارات يُعزز الأمن القومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد سليمان، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إن واجهات برمجة التطبيقات وواجهات الاستعلام المبكر عن المسافرين وبرمجة التطبيقات التفاعلية وسجل أسماء المسافرين من الأدوات الأساسية التي تعتمد عليها المطارات الحديثة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والأمنية، وتُستخدم هذه التقنيات لتسهيل تبادل المعلومات بين شركات الطيران والمطارات والجهات الحكومية، مما يُساهم بشكل كبير في رفع مستوى الأمن القومي، خاصة عند دمجها بأنظمة تحليل البيانات المتقدمة.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع عبر قناة “النيل للأخبار”، أن هذه الأنظمة تلعب دورًا حيويًا في دعم وزارات الداخلية والجهات السيادية من خلال توفير بيانات دقيقة ومحدثة عن المسافرين، مما يُساعد في اتخاذ قرارات سريعة مبنية على معلومات موثوقة؛ فمثلًا يسمح نظام برمجة التطبيقات التفاعلية للجهات المختصة بالحصول على بيانات المسافرين قبل وصولهم إلى المطار، مما يُمكنها من تحليل المخاطر مسبقًا واتخاذ إجراءات استباقية عند الضرورة، وهذا النظام يُتيح لوزارات الداخلية منع الأفراد المشتبه بهم من السفر أو الدخول إلى البلاد حتى قبل صعودهم إلى الطائرة، مما يُعزز قدرة الدولة على إدارة الحدود بكفاءة أكبر.
وأوضح أن نظام سجل أسماء المسافرين يوفر قاعدة بيانات شاملة عن أنماط السفر، مما يُساعد الجهات الأمنية في تحليل البيانات للكشف عن السلوكيات غير الاعتيادية التي قد تُشير إلى تهديدات أمنية، وعند دمج هذه البيانات مع أنظمة التحليل المتقدمة يمكن تحديد العلاقات بين الأفراد المشبوهين، وتعقب تحركاتهم عبر المطارات المختلفة، والتنبؤ بمخاطر محتملة بناءً على تحليل أنماط السفر السابقة، وهذه القدرة التحليلية تُمكن الأجهزة الأمنية من التعامل مع التهديدات بطريقة استباقية بدلاً من الاكتفاء برد الفعل بعد وقوع الحدث، وكذلك فإن تكامل API مع الأنظمة الأمنية يوفر إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات المطلوبين دوليًا، مثل تلك الخاصة بالإنتربول أو قوائم المراقبة الوطنية، مما يُسهل التعرف على المسافرين ذوي الخطورة العالية فور وصول بياناتهم إلى أنظمة المطار، وهذه السرعة في الاستجابة تُعد عنصرًا أساسيًا في حماية الأمن القومي، حيث يتم الحد من مخاطر تسلل أفراد غير مرغوب بهم عبر الحدود، أو استخدام الهويات المزورة للتحايل على إجراءات السفر.
ولفت إلى أن هذه الأنظمة تُسهم أيضًا في تحسين مستوى التعاون بين مختلف الجهات الحكومية، حيث تتيح للوزارات والأجهزة الأمنية مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي، مما يُعزز التنسيق الأمني ويدعم اتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة وكفاءة، وهذا التعاون يُساعد في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، مثل تهريب البشر والمخدرات وتمويل الإرهاب، حيث يُمكن تتبع تحركات الأفراد والسلع المشبوهة عبر الشبكات الدولية بسهولة أكبر، ومن الناحية التشغيلية تُسهم هذه التقنيات في تقليل الازدحام داخل المطارات، حيث يمكن تسريع إجراءات السفر والتأكد من الامتثال للمتطلبات الأمنية دون الحاجة إلى تأخير الركاب في طوابير طويلة؛ فعلى سبيل المثال عند ربط تطبيق الاستعلام المُبكر عن المسافر بأنظمة التعرف البيومتري، مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، يُمكن التحقق من هوية المسافر خلال ثوانٍ معدودة، مما يُقلل من التلاعب بالهويات ويُسرع من عمليات التفتيش الأمني دون المساس بالإجراءات الاحترازية.
وأكد أنه بالنظر إلى التهديدات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الدول اليوم، لم يعد الاعتماد على الإجراءات التقليدية كافيًا؛ ولذلك يُعتبر تكامل هذه الأنظمة مع الحلول الذكية أمرًا ضروريًا لرفع كفاءة المطارات وضمان حماية الأمن القومي، وتستفيد الجهات السيادية مثل وزارات الداخلية بشكل مباشر من هذه التقنيات في تحقيق مستوى أعلى من السيطرة على حركة الأفراد، والكشف عن الأنشطة المشبوهة، وتحقيق استجابة أسرع وأدق في حالات الطوارئ الأمنية.