أمير قطر يدعو إلى حقن الدماء في غزة ووقف الحرب التي تجاوزت كل الحدود
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، "كفى منح إسرائيل ضوءاً أخضر للقتل غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل"، داعيا إلى وقفة دولية وإقليمية لوقف الحرب وحقن الدماء في غزة، والحيلولة دون توسع رقعة الصراع.
جاء ذلك في كلمة له، الثلاثاء، في افتتاح دوري الانعقاد السنوي لمجلس الشورى القطري، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وقال الشيخ تميم "أشقاؤنا الفلسطينيون يعيشون ظروفا عصيبة تفوق التصور. ولا يجوز السكوت عن القصف الهمجي غير المسبوق الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، ولا تجاهل الأعداد المهولة من ضحاياه الأبرياء من الأطفال والنساء".
وأضاف: "تعلمون جميعا أننا دعاة سلام، وأننا نتمسك بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وغيرها، وأننا ضد التعرض للمدنيين الأبرياء من أي طرف، وأيا كانت جنسيتهم. ولكننا لا نقبل الكيل بمكيالين، ولا التصرف وكأن حياة الأطفال الفلسطينيين لا تحسب، وكأنهم بلا وجوه ولا أسماء".
وأوضح أمير قطر "ما يجري خطير للغاية، بما في ذلك الدوس على جميع القيم والأعراف والشرائع الدينية والدنيوية، وليس على القانون الدولي فحسب، والتصريح الإسرائيلي العلني بالنوايا غير الشرعية مثل التهجير وغيره".
وتابع: "نحن نقول كفى. لا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل، ولا يجوز استمرار تجاهل واقع الاحتلال والحصار والاستيطان. ولا يفترض أن يسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره"..
ودعا أمير قطر إلى وقفة جادة إقليميا ودوليا أمام هذا التصعيد الخطير الذي قال إنه "يهدد أمن المنطقة والعالم"، ودعا إلى وقف هذه الحرب التي تجاوزت كل الحدود، وحقن الدماء وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات العسكرية، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع.
وقال الشيخ تميم: "نود أن نسأل المصطفين خلف الحرب، والذين يعملون على إسكات أي رأي مخالف: ماذا بعد هذه الحرب ؟ هل ستجلب الأمن والاستقرار للإسرائيليين والفلسطينيين ؟ وأين سيذهب الفلسطينيون بعدها ؟ الشعب الفلسطيني باق، وكذلك معاناته في ظل الاحتلال والحصار والمصادرة والاستيطان".
وأضاف: "لا تقدم الحرب حلا من أي نوع. كل ما سوف يحصل هو تفاقم المعاناة وازدياد عدد الضحايا، وكذلك الشعور العميق بالغبن. وسوف تنشأ أجيال من الأطفال الذين مروا بهذه التجربة المروعة، بما فيها صمت المجتمع الدولي على قتل إخوتهم وأترابهم".
وشدد على أن السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار للشعبين هو ما يتم تجنبه حتى الآن، وهو تحقيق السلام العادل والدائم وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة التي أقرتها الهيئات الدولية، بما فيها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: أمیر قطر
إقرأ أيضاً:
مئات المصريين يتظاهرون على الحدود مع غزة رفضا لنقل فلسطينيين من القطاع
القاهرة - شارك مئات المصريين الجمعة 31يناير2025، في تظاهرة على مقربة من حدود مصر مع غزة احتجاجا على خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقضي بنقل فلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات المصرية لقطات تظهر مئات المحتجين وهم يلوحون بأعلام مصرية وفلسطينية بالقرب من معبر رفح الحدودي، وهي منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة لا يمكن الوصول إليها إلا بمواكبة رسمية.
واقترح ترامب الأسبوع الماضي خطة "لتطهير" قطاع غزة، على أن يستقبل الأردن ومصر فلسطينيين من المنطقة التي دمرتها الحرب.
رفضت الدولتان بشدة المقترح، لكن ترامب أصر الخميس مجددا قائلا "نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسوف يفعلون ذلك".
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء إن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وحذّر السيسي مرارا من أن مثل هذه الخطوة "خط أحمر" من شأنها أن تهدد الأمن القومي المصري.
ومصر حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، وهي الدولة الوحيدة إلى جانب إسرائيل التي حصلت على إعفاء من تجميد ترامب المساعدات الخارجية الذي فرضه الأسبوع الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس أدت مصر دورا متوازنا دقيقا، يتمثل في الحفاظ على دور الوسيط في النزاع مع استرضاء سكانها الداعمين للفلسطينيين.
وقال السيسي الأربعاء عن الخطة المقترحة إن "الشعب المصري لو أنا طلبت منه هذا الأمر سيخرج كله في الشارع المصري ليقول لي لا، لا تشارك في ظلم".
والاحتجاجات في مصر محظورة منذ 2013 باستثناء تلك التي توافق عليها السلطات.
في الفترة الأولى من الحرب نزل عشرات آلاف الأشخاص إلى الشارع تضامنا مع فلسطينيي غزة.
لكن لم يُسمح بأي تظاهرات تقريبا منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عندما تمكن عدد كبير من المتظاهرين من الوصول إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة، معقل ثورة العام 2011 التي أسقطت حسني مبارك.
Your browser does not support the video tag.