"بوبي" خلق ذكريات جميلة للكثيرين، وكان سببًا في سعادة العديد من الأشخاص، خاصة عائلته.

 نفق عن 31 عاماًالكلب "بوبي" الذي صنّفته موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأكبر كلب في العالم، على ما أعلنت وسائل إعلام برتغالية الثلاثاء (24 أكتوبر/ تشرين أول) نقلاً عن صاحبه الذي يقيم في قرية صغيرة وسط البرتغال.

مختارات ألمانياـ "ضريبة الكلاب" تدر مئات الملايين على خزينة الدولة حين تفوقت فراسة "كلب" على التكنولوجيات الأمريكية!

وقال ليونيل كوستا لوسائل إعلام محلية "لنا ذكريات جميلة عن أيام كان خلالها بوبي سعيداً، وجعل عدداً كبيراً من الأشخاص سعداء، وبخاصة عائلته".

وذكرت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية أنّ "بوبي" الذي كان يعيش في قرية كونكيروس الصغيرة القريبة من ليريا، "نفق عن 31 عاماً و165 يوماً". بعد الإعلان عن الرقم القياسي، زار الكثيرون "بوبي"، وأصبح محط اهتمام وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم.

وكانت الموسوعة صنّفت "بوبي" في الأول من شباط/فبراير الفائت كأكبركلبسنّاً في العالم، وكان حينها يبلغ 30 عاماً و266 يوماً، وأصبح بذلك أيضاً أكبر كلب سنّاً على الإطلاق.

وفي الأيام التي تلت إعلان "غينيس"، زار أشخاص كثيرون الكلب، بالإضافة إلى وسائل إعلام من مختلف أنحاء العالم.

وينتمي "بوبي" إلى سلالة رافيرو التي يتراوح متوسط عمرها في العادة بين 12 و14 عاماً. وكان الكلب يعيش في قرية كونكيروس الصغيرة محاطاً بمجموعة من القطط.

ع.أ.ج (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: كلب نفوق أكبر كلب في العالم موسوعة غينيس للأرقام القياسية كلب نفوق أكبر كلب في العالم موسوعة غينيس للأرقام القياسية

إقرأ أيضاً:

متى يكون للحياة طعم؟

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

كثيرون هم الذين يسألون أنفسهم: متى يكون للحياة طعم؟ كيف نحيا ونشعر بلذة السعادة والراحة؟

لكن الأجوبة تختلف، والمواقف تتباين، تبعًا لطبيعة نظرة الإنسان إلى السعادة وسبل الوصول إليها. هناك من يرى أنَّ الحياة الطيبة مرهونة بالجلوس في المقاهي الفاخرة، أو بالسفر إلى البلدان البعيدة، أو بالعيش في أماكن راقية تزينها مظاهر الرفاهية. غير أن قليلًا منهم من يفكر كيف يصل إلى ذلك، كيف يجتهد، كيف يتعب، كيف يصنع لنفسه مقعدًا بين الناجحين، قبل أن يُطالب نفسه بثمار لم يزرعها.

 

إنّ للحياة طعمًا خاصًا لا يُدركه إلّا أولئك الذين عرفوا قيمة الجهد والتعب، الذين مرُّوا بمحطات الكد والسعي، وذاقوا مرارة الصبر قبل أن يتذوقوا حلاوة الراحة. هؤلاء حين يجلسون أخيرًا على مقاعد الراحة، لا يجلسون بأجسادهم فقط، بل تجلس أرواحهم قريرة مطمئنة، لأنهم يعرفون أنَّ ما وصلوا إليه لم يكن مصادفة ولا صدقة، بل كان نتاج سعيهم، ونصب أعينهم هدف رسموه بعقولهم وسقوه بعرقهم.

 

وعلى الضفة الأخرى، تجد أولئك الذين لم يبذلوا جهدًا حقيقيًا، لكنهم لا يكفون عن الشكوى واللوم. يعتقدون أنَّ سعادة الدنيا قد سُرقت منهم، وأن أيدي الآخرين قد اختطفت نصيبهم في متعة الحياة. ينسون- أو يتناسون- أنَّ السعادة لا تُهدى؛ بل تُنتزع انتزاعًا بالجد والاجتهاد. ينسون أن لحياة الطيبين المطمئنين أسرارًا، أولها أنهم لم يتكئوا على الأماني، ولم يحلموا بأطياف الراحة قبل أن تبلل جباههم عرق الاجتهاد.

 

ليس المطلوب أن يعادي الإنسان الراحة، ولا أن يرفض الجلوس في مكان جميل، ولا أن يمتنع عن السفر، ولكن المطلوب أن يعرف أن لكل متعة ثمنًا، وأن لكل راحة طريقًا.

الطريق إلى السعادة الحقة ليس معبّدًا بالكسل ولا مفروشًا بالاعتماد على الحظ أو الاتكالية على الآخرين، بل هو طريق طويل ربما ملأه التعب والسهر، وربما اختلط بالدموع والألم، لكنه الطريق الوحيد الذي يجعل للراحة طعمًا، وللحياة لونًا، وللسعادة معنى.

الحياة الحقيقية لا تطعم بالفراغ ولا تثمر بالركون إلى الأماني. متعة القهوة في المكان الراقي، ومتعة السفر، ومتعة الجلوس في الحدائق الجميلة، ليست في ذاتها، بل في الإحساس أنك وصلت إليها بجهدك، واستحققتها بكدك. حينها تصبح لكل رشفة طعم، ولكل لحظة لون، ولكل مكان ذاكرة تحمل عطر العناء الجميل.

هنا، يقف شخصان متقابلان؛ أحدهما عاشر التعب، وأرهقه السعي، فذاق الراحة بعد معاناة فكانت أطيب ما تذوق. والآخر ظل ينتظر السعادة تأتيه بلا عناء، فمات قلبه بالشكوى قبل أن تقترب إليه.

ما أجمل الحياة حين نحياها بالكد والعزم! وما أطيب طعمها حين ندرك أن اللذة الحقيقية ليست في المال الكثير ولا في الجاه العريض، بل في الرضا عن الذات، والشعور بأنك بذلت ما بوسعك، وقابلت النتائج بابتسامة الرضا لا تأفف الحاسد ولا حسرة المتكاسل.

فمتى يكون للحياة طعم؟

يكون لها طعم عندما نتذوق التعب ونحوله إلى لذة، ونحمل همّ الطريق ونتخذه رفيقًا لا عدوًا. يكون للحياة طعمًا حين نحيا بشغف، ونحب عملنا، ونسعى وراء أحلامنا مهما كانت بعيدة، وحين نصنع من كل يوم طوبة نبني بها صرح سعادتنا.

الحياة، في حقيقتها، ليست مجرد أيام تمضي، ولا متعٍ تُشترى. إنها قصة تُكتب بالتعب، وتُزيَّن بالأمل، وتُختم براحة الضمير وطمأنينة القلب.

حين نفهم هذه الحقيقة، ندرك أن طعم الحياة لا يُعطى هبةً، بل يُصنع بيدين متعبتين، وقلب مؤمن، ونفس طامحة لا تلين ولا تستسلم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • وزير الاعلام: مستشفى صحة الافتراضي يدخل موسوعة غينيس..فيديو
  • عمر ومحمد الحجوري يدخلان قفص السعادة
  • متى يكون للحياة طعم؟
  • 19.2 ألف زائر لقرية "وكان" في جنوب الباطنة
  • كشف حقيقة فيديو الكلب الشرس: مشاجرة قديمة أعادها عامل لتحقيق مكاسب مالية
  • ما الذي نعرفه عن عائلة البابا فرنسيس؟ ومن حضر تشييعه منهم؟
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • براد بيت على أبواب الزواج من شابة تصغره بـ29 عاماً
  • نهشه الكلب أثناء ركوبه للدراجة .. تعرض طفل لهجوم في التجمع الأول