السومرية نيوز – دوليات

تراهن دول الخليج من وراء توحيد نظام التأشيرة السياحية على تعزيز جاذبية أسواقها خاصة في ظل طفرة التحول الاقتصادي الجارية على مستوى كل بلد رغم التباين في ترجمتها واقعيا بين بلد وآخر. ويُتوقع أن تدخل التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة حيز التنفيذ خلال عامي 2024 و2025 بحسب جهوزية الأنظمة الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وفق عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي.



وسيسمح نظام التأشيرات الجديد الذي عملت عليه الجهات المعنية في البلدان الست بتبسيط السفر للمواطنين والمقيمين على وجه الخصوص لدخول متعدد إلى الأسواق وتخفيف الإجراءات لزيادة حركة السفر.

وقال المري في مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إن "وزراء السياحة بدول الخليج اعتمدوا خلال اجتماعهم السابع الذي عقد مؤخرا في سلطنة عُمان التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة".

وأكد أن إجراءات تطبيق التأشيرة ستناقش خلال الشهر المقبل من قبل وزراء الداخلية في دول المجلس لاعتمادها ومن ثم رفعها إلى اجتماع القادة في القمة الخليجية المقبلة.

وأوضح أنه سيتم بعد اعتماد التأشيرة، وضع الضوابط والتشريعات الخاصة بتطبيقها.

وتعود فكرة إصدار تأشيرة سياحية موحدة إلى أكتوبر 2015، وكان من المقرر إصدارها رسميا منتصف عام 2016، لكن لظروف وأسباب متباينة أوقف المشروع.

وعادت الفكرة لتطرح في العام الماضي خلال استضافة قطر لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم من خلال منصة إلكترونية ذكية أسمتها "هيّا".

وكانت المنصة القطرية أشبه بجواز مرور إلى كل دول الخليج وقد خولت حملتها إمكانية التنقل بحرية في المنطقة دون إصدار تأشيرة خاصة مسبقة لدخول الإمارات والسعودية وعُمان والبحرين والكويت.

وقال المري إن "التأشيرة الجديدة ستتيح لحاملها زيارة 6 دول في تأشيرة سياحية موحدة، إذ تركز على استقطاب السياح وإبقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي لمدة أطول وهو ما من شأنه أن يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي".

وتستهدف الإستراتيجية الخليجية السياحية المشتركة التي تمتد من 2023 وحتى 2030 زيادة عدد الرحلات الوافدة إلى دول المنطقة بمعدل سنوي يبلغ سبعة في المئة.

وتشكل السياحة والسفر لدول الخليج إحدى الأسواق المهمة في العالم كدول مصدرة ومستقبلة، كما أنها من أهم عملاء مصنعي الطائرات، فضلا عن أنها تمتلك مزايا تنافسية تساعدها في أن تكون واحدة من أهم مناطق السياحة في العالم.

وتتسلح حكومات المنطقة ببرامج ومبادرات متنوعة من أجل تطوير الصناعة التي تعد من المحركات المهمة لتنويع الاقتصاد كما هو الحال مع الإمارات متمثلة في إمارة دبي.

ولكن السعودية تبذل جهودا كبيرة من خلال إستراتيجية التحول لبناء نواة للقطاع تجعلها في المستقبل من الوجهات الرئيسية بفضل ورشة الاستثمار المفتوحة حاليا، كما هو الحال في سلطنة عمان والبحرين.

وتتطلب المرحلة القادمة دراسة مسار سياحي خليجي موحد يربط دول المجلس في مسار واحد ينتهجه الزوار الأجانب الذين تمتد إقامتهم لأكثر من 30 يوما وذلك للاستفادة من التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة بعد تطبيقها.

وناقش مجلس السياحة الإماراتية خلال اجتماعه أخيرا إعداد المسار السياحي الإماراتي الذي يربط الإمارات السبع مع بعضها البعض.

وجاءت المناقشات في إطار الاستعداد والجاهزية للارتباط الخليجي عند تطبيق التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة والذي بدوره يطرح منتجاً سياحياً جديداً لجذب السياح الدوليين إلى منطقة الخليج العربي.

وشدد المري على أن المبادرة تأتي ضمن إستراتيجية مجلس التعاون الخليجي 2030، التي تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.

وتستهدف حكومات المنطقة زيادة الرحلات البينية وعدد نزلاء الفنادق على مستوى دول المجلس وجعلها الوجهة السياحية الرائدة على مستوى العالم للسياح الإقليميين والعالميين.

وتمتلك دول الخليج بنية تحتية متطورة ومؤهلة لقطاع السفر والسياحة، إذ بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية فيها أكثر من 10.64 ألف منشأة بنهاية العام 2022 بنمو نسبته 1.2 في المئة مقارنة بعام 2016.

وتضم دولة الإمارات 1114 منشأة فندقية لتحتل المرتبة الثانية على مستوى دول الخليج بعد السعودية، فيما وصل إجمالي عدد الغرف في المنشآت الفندقية في المنطقة إلى أكثر من 674.8 ألف غرفة بنمو قدره 0.4 في المئة.

ثمة طموح موحد يجمع دول الخليج وهو زيادة إنفاق السياح الوافدين إليها بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 8 في المئة

وعلاوة على ذلك تضم دول المنطقة 837 موقعا سياحيا تستحوذ الإمارات على 399 منها لتتصدر دول الخليج في عدد المواقع السياحية.

كما يستحوذ ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية على النصيب الأكبر من حيث عدد الفعاليات والأنشطة السياحية في دول المجلس بعدد 73 فعالية سياحية وذلك من إجمالي 224 فعالية ونشاطا سياحيا خليجيا.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن عدد زوار دول الخليج وصل العام الماضي إلى 39.8 مليون زائر بنسبة نمو بلغت 136.6 في المئة مقارنة مع عام 2021، فيما تستهدف الوصول إلى 128.7 مليون زائر بحلول عام 2030.

وثمة طموح موحد آخر يجمع دول الخليج وهو زيادة إنفاق السياح الوافدين إليها بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 8 في المئة.

ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار إلى 96.9 مليار دولار بنهاية العام الحالي بنمو يصل إلى 12.8 في المئة على أساس سنوي، على أن يبلغ الإنفاق حوالي 188 مليار دولار بحلول نهاية العقد الحالي.

ويقول وزير الاقتصاد الإماراتي إن دول الخليج تستهدف زيادة الناتج المحلي الإجمالي المباشر لقطاع السفر والسياحة بمعدل نمو سنوي يبلغ 7 في المئة.

ومن المتوقع أن يصل إجمالي القيمة المضافة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي لدول الخليج إلى 185.9 مليار دولار في عام 2023 بنمو 8.5 في المئة بمقارنة بعالم الماضي الذي حققت خلاله 171.4 مليار دولار.

وسبق أن توقعت شركة أورينت بلانيت للأبحاث في تقييماتها أن تتجاوز قيمة الاستثمارات المتوقعة بالقطاع السياحي في دول الخليج نحو 136 مليار دولار خلال الفترة من 2027 إلى 2040.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: التأشیرة السیاحیة الخلیجیة الموحدة دول المجلس دول الخلیج على مستوى فی المئة فی دول

إقرأ أيضاً:

اختلاف يوم عيد الفطر بين مصر والسعودية وتدوينة توحيد العيد لساويرس تشعل تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تدوينة ألقى الضوء فيها على اختلاف رؤية هلال شوال وإعلان أو أيام عيد الفطر بين الدول العربية والإسلامية.

نشرها على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قال فيها: " نفسي يحصل اتفاق على توحيد يوم العيد حتي في ده بنختلف".

وجاءت تدوينة ساويرس بتعليق على تدوينة نشرها صاحب حساب JabalLoubnan وقال فيها: "من المرات القلائل التي يختلف فيها اول يوم العيد بين مصر والسعودية".

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت بيانًا، مساء السبت، بعد سجال حول سبب تحديدها الاثنين المقبل ليكون أول أيام عيد الفطر محددة 3 جوانب للرد على "بعض الجدل المثَار"، قائلة إن الأصل الشرعي الثابت عن النبي محمد في تحديد بدايات الشهور القمرية "هو رؤية الهلال بالعين المجردة".

وأضافت دار الإفتاء المصرية أنها "تعتمد منهجية واضحة تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي وصلت دقتها إلى درجة اليقين العلمي، وهذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، بل تنفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ذلك، وهي بذلك تكون معيارًا لضبط الرؤية الشرعية".

وأشارت الدار إلى أنه "بناءً على هذا المنهج، فإن إعلان دار الإفتاء حول إتمام شهر رمضان يوم الأحد 30 مارس 2025م، واعتبار يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك، جاء نتيجةً لتعذر الرؤية الشرعية للهلال، وهو ما يتفق مع قواعد الشرع ومناهج العلم الحديث".

ويذكر أن مصر إلى جانب دول مثل الأردن والعراق وسوريا وسلطنة عُمان والجزائر وتونس وإيران قد أعلنت، الأحد 30 مارس/ آذار المتمم لشهر رمضان 2025، بالمقابل أعلنت المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الإمارات والبحرين وقطر الكويت والسودان ولبنان والأراضي الفلسطينية الأحد، 30 مارس أول أيام عيد الفطر.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسماعيلية يتفقد أعمال التطوير بنادي الفيروز ورفع كفاءة المنشآت السياحية
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد أعمال التطوير بنادي الفيروز ويشدد على رفع كفاءة كافة المنشآت السياحية
  • الرنجة والكعك تجذب المصريين والسياح بفنادق الغردقة السياحية في عيد الفطر
  • موعد زيادة أجور العاملين بالدولة .. المالية تجيب
  • اختلاف يوم عيد الفطر بين مصر والسعودية وتدوينة توحيد العيد لساويرس تشعل تفاعلا
  • مصر للطيران تسير 92 رحلة إلى المطارات السياحية خلال أيام العيد
  • موعد عيد الفطر وهذا موقف الإجازات ..تفاصيل
  • ضغوط سياسية وإقليمية.. الكشف عن سبب تضارب موعد عيد الفطر لدى سنة العراق
  • مدير الفلك الدولي لمصراوي: الموجود في السماء قمر وليس هلالا.. وهذا موعد عيد الفطر
  • كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟