توجه الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، بالشكر إلى القيادة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، على الجهود الكبيرة التي قاموا بها من أجل ممارسة أقصى الضغوط على سلطات الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي من أجل إدخال المساعدات الطبية من الأدوية واللوازم والمستهلكات الطبية والمواد الغذائية الأساسية والإنسانية، إذ تم دخول عشرات الشاحنات للأراضي الفلسطينية.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

وأضاف أبو سمرة، في تصريحه لـ"الوفد"، أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، والتي تعطلت نصفها تقريبا عن العمل نتيجة لنفاذ كامل مخزونها من الوقود ومن الأدوية واللوازم والمستهلكات الطبية، ولكن الكميات التي تم السماح بإدخالها حتى اللحظة من المساعدات الطبية والغذائية، تعتبر كميات ضئيلة للغاية، وهي ليست سوى قطرة في بحر الاحتياجات الأساسية التي تحتاجها جميع المستشفيات في قطاع غزة وكذلك الأمر فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية.

مستشفيات غزة

وأوضح رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أن قطاع غزة كان قبل العدوان يستقبل ٥٠٠ شاحنة يوميًا من البضائع والمواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية ولوازم المعيشة والحياة الإنسانية، رغم أن القطاع كان خاضعًا منذ أكثر من ٢٣ عامًا للحصار الصهيوني، وكانت تلك الخمسمائة شاحنة لا تكفي احتياجات القطاع، مضيفًا أنه في ظل العدوان الوحشي والبربري التدميري وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقوم بها العدو الصهيوني، فإن مجموع الشاحنات التي دخلت خلال الأيام الثلاث لا تسد سوى جزء بسيط للغاية من الاحتياجات للمستشفيات وأهالي القطاع.

وتابع: جميع المستشفيات باتت تستهلك في ظل العدوان، من الأدوية والمهمات واللوازم والمستهلكات الطبية في اليوم الواحد مقدار ما كانت تستهلكه خلال شهر قبل العدوان، ولذلك فإننا نأمل ونرجو الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن القيادة والحكومة المصرية ممارسة أقصى درجات ومستويات ضغوطها على الإدارة الأميركية وأوروبا والأمم المتحدة وجميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة والمؤثرة، للضغط على سلطات الاحتلال لإدخال جميع احتياجات مستشفيات وأهالي القطاع من المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وكذلك لإخلاء الجرحى ممن هم في حالات صعبة وحرجة وجميع الجرحى والمصابين والمعاقين الذين باتوا بحاجة ملحة للعلاج في مصر والخارج، والضغط بكل قوة من أجل وقف العدوان وحرب التطهير العرقي العنصري ضد أبناء شعبنا المظلومين. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تيار الاستقلال الفلسطيني الاحتلال الوقود المستشفيات

إقرأ أيضاً:

يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان

البلاد – رام الله
ينتهج الاحتلال الإسرائيلي، الاعتقالات التي شملت كافة شرائح وفئات المجتمع، كأداة لقمع الفلسطينيين وترهيبهم والانتقام منهم، واستخدمها وسيلة للعقاب الجماعي، حتى أضحت ظاهرة وسلوكًا يوميًا، وجزءًا أساسيًا من منهجية سيطرته على الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأكثر قمعًا وقهرًا. فمنذ بدء عدوانه على غزة في 7 أكتوبر 2023، نفّذ الاحتلال أكثر من 16400 حالة اعتقال، واستشهد 63 أسيرًا في سجونه. ومع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، دعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتشكيل لجان تحقيق دولية لمحاسبة الاحتلال.
وأكد المجلس في بيان صحافي أمس الأربعاء أن قضية المعتقلين ستبقى في صلب النضال الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى أن يوم الأسير هذا العام يأتي في ظل تصعيد غير مسبوق في أساليب القمع ومحاولات كسر إرادة المعتقلين وإسكات صوت الحرية داخل الزنازين.

وأشار المجلس الوطني إلى أن سياسات القمع والاضطهاد تصاعدت على نحو خطير في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة، التي شرعنت التعذيب الجسدي والنفسي ووسّعته، بإشراف مباشر من ضباط إدارة السجون والوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي السياق ذاته، قالت مؤسسات الأسرى إن 63 معتقلًا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة، بينهم 40 شهيدًا من القطاع، في وقت يواصل فيه الاحتلال إخفاء هويات عشرات الشهداء واحتجاز جثامينهم.
وأضافت المؤسسات، في بيان مشترك لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967 بلغ 300 شهيد، كان آخرهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد.
وأوضحت أن جرائم التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية بما فيها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الرئيسية لوفاة المعتقلين، وأن وتيرة استشهاد الأسرى فاقت كل الفترات السابقة وفقًا لما وثقته المؤسسات الحقوقية.
كما أشارت إلى أن الشهادات التي نقلتها الطواقم القانونية من داخل السجون، إلى جانب روايات من أُفرج عنهم، كشفت عن مستوى صادم من التعذيب الممنهج، خصوصًا في صفوف معتقلي غزة، الذين تعرّضوا لأساليب إذلال غير مسبوقة، وامتهان متعمّد للكرامة الإنسانية، وضرب مبرّح ومتكرر، وحرمان من الحد الأدنى من شروط الحياة.
وأضافت المؤسسات أن الاحتلال حوّل هذه الجرائم إلى سياسة ممنهجة وأدوات ثابتة، ما يستدعي تدخلًا من المنظومة الحقوقية الدولية التي باتت مطالبة بالنظر إلى هذه الانتهاكات كمرحلة جديدة تهدد القيم الإنسانية جمعاء، وليس الفلسطينيين وحدهم.
ونوّهت إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية صعدت من التحريض ضد الأسرى قبل اندلاع العدوان الحالي، تمهيدًا لحملات قمع ممنهجة تهدف إلى سلبهم ما تبقى من حقوقهم داخل السجون.
ولفتت إلى أن الاحتلال استخدم الاعتقالات كأداة مركزية للانتقام والقهر الجماعي، فباتت جزءًا من بنيته الأمنية وسلوكه اليومي في إخضاع الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني أقرّ في عام 1974 يوم السابع عشر من أبريل من كل عام يومًا وطنيًا لنصرة الأسرى الفلسطينيين وتكريمًا لتضحياتهم، فيما اعتمدت القمة العربية في 2008 هذا اليوم تاريخًا عربيًا جامعًا لإحياء قضية الأسرى في جميع الدول العربية تضامنًا مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • "أونروا": مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة
  • يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة
  • نقاشات في إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • حصار الموت.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات عن غزة بعد 51 ألف شهيد
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. إسرائيل تعلن وقف إدخال المساعدات لغزة
  • اسرائيل تواصل جرائم قصف مستشفيات غزة ومنع المساعدات الغذائية والطبية
  • اتهما إسرائيل بمنع إدخال المساعدات.. مسؤولان أوروبي وأممي: لا طعام ولا مأوى.. ووضع القطاع بلغ حد الجحيم
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني يوضح أهمية أسباب الجولة الخليجية للرئيس السيسي
  • رئيس الوزراء: برنامج التشغيل المشترك لإدارة المستشفيات جرى إعداده لتطوير القطاع الصحّي