الجزيرة:
2024-11-25@05:32:08 GMT

غزة المتّحدية – أسباب المقاومة واضحة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

غزة المتّحدية – أسباب المقاومة واضحة

بقدرِ ما كان الاختراقُ الذي تمَّ من غزة- معسكر الاعتقال- مذهلًا، والهجمات التي تلت ذلك داخل بلدات المُستوطنين الجنوبيَّة في إسرائيل، والتي تمّ الاستيلاءُ عليها من الفلسطينيين الأصليين خلال التطهير العِرقي الماضي، فإنَّ أسباب هذه الأعمال واضحة بالنّسبة لكل من نظر لها بعقل متفتّح وإحساس بالعدالة.

هؤلاء المقاومون مدفوعون بمعاناة شعبهم، التي نجمت عن سرقة أراضيهم بالجملة، والتطهير العِرقي والإبادة الجماعية المتزايدة، نتيجة للمشروع الصهيوني العنصري الذي نشأ حتى قبل إنشاء إسرائيل قبل 75 عامًا.

لقد حفّزتهم عدالة قضية فلسطين والنضال من أجل الحرية.

تطوّر الاحتلال العسكري منذ عام 1967 في قمع المقاومة، فبعد أن تم محو خمسمائة قرية فلسطينية في عام 1948، لتغطّيها الغابات الاصطناعية، الآن يهدف نظام نتنياهو إلى محو غزة من على وجه الأرض، إذا تمكّن من الإفلات من العقاب. ويشير القائد العسكري الإسرائيلي إلى الفلسطينيين كحيوانات.

الحصار اللاإنساني

وتأتي المقاومة الحالية بعد 16 عامًا من الحصار اللاإنسانيّ على غزة، والذي شهد- إلى جانب المجاعة والحرمان- سلسلةً من القصف من البَرّ والبحر والجوّ من قبل القوات الإسرائيليّة.

وقد أدّت تلك الهجمات إلى مقتل الآلاف من النساء والأطفال، وعائلات بأكملها، في ظلّ موجة فاشية من العقاب الجماعي. إن كلمات أحد الناجين من الغارة على مِهرجان الموسيقى الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزّة تسْخر من الجوقة التي لا تنتهي من الزعماء ووسائل الإعلام الغربية التي تزعم أنّ الهجمات- بغض النظر عن مدى صدمتها- كانت "غير مبررة".

وقال: "يمكنك أن تشكر الحكومة الإسرائيلية على ترويع الفلسطينيين يوميًا ودفع المعارضة إلى التطرف للتصرف بهذه الطريقة". لقد كان هؤلاء الزعماء ووسائل الإعلام الغربية طرفًا في استفزازات إسرائيل وترويجها للحروب طوال تاريخها، وفي إفلاتها من جرائمها ضدّ الإنسانية ومن العقاب.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كانت الهجمات العسكرية المنتظمة، والمذابح التي ينفذها المستوطنون المتعطشون للدماء تحت شعار "اقتلوا العرب"، والاستيلاء على الأراضي لإقامة المستوطنات غير القانونيّة، سببًا في ترويع الفلسطينيين. وكانت المقاومة في مدن مثل جنين ونابلس، ضد الكابوس اليوميّ للاحتلال العسكري، بمثابة إشارة إلى مرحلة جديدة من الكفاح المسلح، قبل الهجوم على غزّة.

المحنة الاسوأ

لقد قارن أبناء جنوب أفريقيا- الذين ناضلوا من أجل الحرية مرارًا وتَكرارًا- محنة الفلسطينيين بمعاناتنا نحن، ووصفوها بأنها أسوأ من ذلك. وقد أصبح الوضع أكثر استفزازًا في ظل نظام نتنياهو اليميني المتطرّف، وهو تطوّر منطقي للصهيونية، حيث يفخر وزير الداخلية بن غفير بأن يطلق على نفسه اسم الفاشي. لقد عانينا من أعمال وحشية ومذابح بشعة، ولكن لم يسبق لنا أن عانينا بالحجم الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

ومثلهم فقد عانى شعبنا من سلب الأراضي وإلغاء الحقوق وضياع الحريات، لذا لجأنا إلى العمل المسلّح لنفس السبب الذي دفع الفلسطينيين إلى ذلك، ولم يكن هناك خيار آخر. في المرحلة الأخيرة من كفاحنا المسلح، أصدر قادتنا الدعوة إلى "نقل النضال إلى المناطق البيضاء"، وجعل البلاد غير قابلة للحكم؛ حتى يفهم البيض أننا لن نستمر ببساطة في السماح للنظام بحصر الموت والدمار في أيدينا، في البلدات السوداء والولايات المجاورة.

فضحنا أكاذيب النظام بأنهم هم المسيطرون؛ وأن قدراتهم الاستخباراتية والأمنية والدفاعية كانت عُليا، وأن جهودنا كانت سخيفة. وكان التأثير النفسي على الظالم والمظلوم لا يحصى. بالنسبة للأول كان مليئًا بالرهبة، وبالنسبة للأخير كان مستوحى من الأمل. لقد أُجبر نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا على دفع ثمن غطرسته العنصرية. ويبدو أنّ هذا هو بالضبط ما حققته عملية "طوفان الأقصى".

صحيح أنَّ أهل غزة سيدفعون الثمن- وكان الثمن باهظًا لهذه الأفعال- لكن الصحفي الشهير محمد مهاوش، الذي كان خائفًا على حياة عائلته، كتب: "بالنسبة لأولئك منا الذين يشاهدون غزة من داخلها المحاصر، لم يكن الوضع أقل من مرعب … لقد كان العالم يراقب كما نحن، لقد عشنا هنا، محاصرين في هذا السجن المفتوح مشتاقين إلى الحرية. لقد تحملنا هذا الوجود لعقود من الزمن، ورغم كل ذلك تشبّثنا بأملنا وتصميمنا على المقاومة، لو أتيحت لنا الفرصة لفعلنا ذلك. "

ويضيف: "ما لا يفهمه العالم هو أنَّ للشعب الفلسطيني الحقّ في استخدام المقاومة المسلحة في النضال من أجل الحرية والدفاع عن نفسه ضدّ العدوان الإسرائيلي". والواقع أن العديد من أولئك الذين يدينون هجمات حماس على المدنيين حاليًا يلتزمون الصمت التام بينما ترتكب إسرائيل جرائم لا تُوصف ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك فرض العقاب الجماعي ضد سكّان غزة. وأي تحليل أو تعليق يفشل في الاعتراف بهذه الحقيقة ليس فقط أجوف، بل هو أيضًا غير أخلاقي ومهين للإنسانية.

ومهما كانت نتيجة هذه الحلقة الحالية من نضال فلسطين المطوّل من أجل التحرر من الاستعمار الاستيطاني العنصري، والمذبحة التي ترتكبها إسرائيل الآن، تجدر الإشارة إلى أن حماس، التي تعمل في ظل الظروف الأقل تفضيلًا، نقلت تكتيكات حرب العصابات إلى آفاق جديدة. هذه القدرة والتصميم يجب أن يفهمهما الظالم.

ويتعين على اليهود في مختلف أنحاء العالم أن يتذكّروا الجرأة والازدراء للموت الذي أبداه أولئك الذين شاركوا في انتفاضة غيتو وارسو، حيث فضّل المسجونون الموت وهم يقاتلون بدلًا من الاستسلام للموت أو اقتيادهم إلى الذبح مثل الحيوانات.

ويتذكّر المرء جرأة واحتقار الموت لشعبنا الذي واجه بنادق العدو بأيديه. في هذه المرحلة، لا يسعنا إلا أن نتكهن بتأثير هذه الانتفاضة الفلسطينية على الدول العربية المتعاونة، ومصير الاتفاقات الإبراهيمية التي توسّطت فيها الولايات المتحدة.

بالتأكيد المقاومة الفلسطينية تحمل ورقة رابحة وهي الأسرى الذين تحتجزهم لتبادلهم بالمعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين بينهم نساء وأطفال. بطبيعة الحال، يشعر المرء بإنسانيته تجاه المدنيين – النساء والأطفال والمسنين – إن لم يكن تجاه أولئك الذين هم جنود في جيش احتلال إجرامي.

 في أسرع وقت ممكن

إذا كانت إسرائيل مهتمة بهؤلاء "المختطفين"، فيتعين عليها أن تخفف عنهم وعن أسرهم المحنة في أسرع وقت ممكن، وأن تضع حدًا للهجوم الوحشي على غزة، وتتفاوض على تبادل الأسرى. لا ينبغي لأحد أن يستمتع بالمعاناة الإنسانية، لكن مسؤولية الموت والدمار تقع على عاتق المسؤولين عن القمع. ولا تنتظروا الشفقة من أولئك الذين سجنوا في أبشع الظّروف التي فرضتها إسرائيل طَوال هذه السنوات.

وكما كانت الحال مع النّضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، يحتاجُ المجتمع الدولي إلى تعزيز التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ــ وأكثر من ذلك الآن النضال ضد التحالف غير المقدّس بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مسار حرب انتقاميّ، لمحو غزّة، مع إبقاء الفلسطينيين في أماكن أخرى في متناول إسرائيل.

ويواصل الفلسطينيون دفعَ ثمن باهظ للمقاومة، ولكن عدم المقاومة يعني الاستمرار في العيش سجناء في الظروف الأكثر فظاعةً. إنّهم ليسوا أوّل من رفض الخضوع في التاريخ. إن توقهم إلى الحريّة والسلام والعدالة لا يقهر.

إذا تمكن الفلسطينيون من مضاهاة البراعة التكتيكيّة لعملية "طوفان الأقصى"، من خلال توحيد وتطوير استراتيجية سياسية لإقامة دولة عِلمانية وديمقراطية شاملة للجميع، على نقيض الصهيونية، فإنَّ نهايةَ الاستعمار الاستيطانيّ العنصري، الذي تمثله إسرائيل في بنيتها الحالية، يمكن أن تكون ممكنة. إنّها مسألة وقت. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها للمسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم أن يتعايشوا بسلام وأمن في فلسطين التاريخيَّة.

 

 

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أولئک الذین من أجل

إقرأ أيضاً:

فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل

ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”

قبل قرن من الزمان، عندما كانت القوى الأوروبية الغربية تخطط لتقسيم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حاولت الولايات المتحدة إقناع تلك القوى باتباع مسار مختلف. ودعماً للاعتقاد بأن الشعوب التي تحررت مؤخراً من الحكم الاستعماري ينبغي أن تتمتع بحق تقرير المصير، أرسلت الولايات المتحدة لجنة من الأميركيين البارزين لاستطلاع الرأي العام العربي لاكتشاف ما يريدونه وما لا يريدونه لمستقبلهم.

وخلصت اللجنة إلى أن الأغلبية الساحقة من العرب رفضت تقسيم أو تفكيك منطقتهم، أو الانتداب الأوروبي عليهم، أو إنشاء دولة صهيونية في فلسطين. وكان الكثيرون يأملون في قيام دولة عربية موحدة. كما حذر تقرير اللجنة من الصراع إذا ما تم المضي قدماً في التقسيم المخطط له.

وقد رفض البريطاني آرثر بلفور هذه النتائج، قائلاً إن مواقف السكان العرب الأصليين لا تعني الكثير بالنسبة له، خاصة عندما تقارن بأهمية الحركة الصهيونية.

وفي النهاية، نجح بلفور في تحقيق مراده، وتحققت نبوءة اللجنة الأميركية المروعة. فقد تم تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وتأسست ولاية في فلسطين، استخدمها البريطانيون لتشجيع الهجرة اليهودية، الأمر الذي أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، تعرض الفلسطينيون للتهجير والتشريد والعنف المتواصل. ولأنهم قاوموا، فقد تحول القرن الماضي إلى صراع مستمر بلغ ذروته بالإبادة الجماعية في غزة والقمع الساحق في الضفة الغربية.

إن المشكلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر هي أنه خلال العقود الثلاثة الماضية فقد المزيد من السيطرة على ظروف حياته. فمنذ توقيع اتفاقيات أوسلو، اتخذت إسرائيل خطوات لجعل إقامة دولة فلسطينية موحدة في الأراضي التي احتلتها في عام 1967 أمراً مستحيلاً.

لقد فصل الإسرائيليون ما يسمونه القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية، مما أدى إلى تشويه اقتصادها وإجبار سكانها على الاعتماد على إسرائيل في الحصول على فرص العمل والخدمات. وفي الضفة الغربية، اتبع الإسرائيليون خطة لتوسيع المستوطنات واستخدام الطرق والبنية الأساسية ونقاط التفتيش والمناطق الأمنية “الخاصة باليهود فقط” لتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى مناطق صغيرة خاضعة للسيطرة. وقد عانت غزة من تراجع التنمية وتعرضت للخنق الاقتصادي لعقود من الزمان. كما تم عزلها عن بقية فلسطين.

لقد تحطم الحلم الذي كنا نأمله بعد أوسلو.

ولكن العالم الغربي لا يولي اهتماماً كبيراً لاحتياجات وتطلعات الشعب الفلسطيني. وبدلاً من ذلك، وبقيادة الولايات المتحدة، يتم طرح خطط لحكم مستقبل الفلسطينيين من دون موافقة المحكومين. وما يتم اقتراحه هو غزة يحكمها سلطة فلسطينية “مُصلحة”، مع توفير الأمن من قبل قوة عربية إسلامية، ولا شيء أكثر من الالتزام بالتفاوض على حل الدولتين في المستقبل.

إن الاقتراح غير قابل للتنفيذ لسببين.

رغم أن هذا المفهوم مصمم لتلبية احتياجات إسرائيل، فإن شروطه قوبلت بالرفض من جانب الإسرائيليين. فهم يرفضون مغادرة غزة أو السماح للفلسطينيين بالعودة إلى المناطق التي تم “تطهيرهم” منها في غزة. كما يرفض الإسرائيليون دور القوى الخارجية في توفير الأمن.

علاوة على ذلك، فإنهم يرفضون مناقشة أي نقاش حول دولة فلسطينية تنطوي على ربط المناطق الفلسطينية المقسمة، وخاصة إذا كان ذلك يتضمن التنازل عن الأراضي، أو إزالة المستوطنين، أو التنازل عن السيطرة الأمنية، أو توسيع دور السلطة الفلسطينية.

والأمر الأكثر أهمية هو أن خطط “اليوم التالي” فشلت في أخذ وجهات النظر الفلسطينية في الاعتبار.

وبدلاً من إعطاء الأولوية لما تريده إسرائيل (أو الولايات المتحدة) أو تتطلبه وفرض الخطط على الفلسطينيين لتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية، هناك حاجة إلى التحول إلى نهج يتحدى تلك السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح الفلسطينيين وغضبهم؛ وتشويه التنمية السياسية والاقتصادية الفلسطينية؛ وجعلت من المستحيل بناء المؤسسات الفلسطينية القادرة على كسب الاحترام.

إن نقطة البداية هي المطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال المدمر. ولابد من الاستماع إلى وجهات نظر الفلسطينيين. ولابد من تحميل إسرائيل وسياساتها التي خلقت هذه الفوضى وليس الضحايا المسؤولية.

هناك بعض العلامات المشجعة التي تشير إلى أن الرأي العام في الولايات المتحدة تحول في السنوات الأخيرة نحو اتجاه أكثر تأييداً للفلسطينيين. فقد أصبح الأميركيون أكثر دعماً للفلسطينيين، وأكثر معارضة للسياسات الإسرائيلية التي تنتهك الحقوق الفلسطينية. وهم منفتحون على تغيير السياسات التي من شأنها أن تساعد الفلسطينيين.

ولكن هنا وصلت المحادثة إلى طريق مسدود، وذلك -على وجه التحديد- بسبب عدم وجود رؤية فلسطينية واضحة للمستقبل، ولا توجد قيادة قادرة على التعبير عنها.

وعلى هذا الأساس، قامت مجموعة من رواد الأعمال الفلسطينيين بتكليف مؤسسة زغبي للأبحاث بقياس تأثير السياسات الإسرائيلية في غزة، والتهديدات التي تواجه السكان في الضفة الغربية، وسؤال الفلسطينيين عن المسار الأفضل للمضي قدما لتحقيق حقوقهم والسلام.

إن ما يكشفه الاستطلاع الذي أجري في شهر سبتمبر/أيلول هو أنه على الرغم من الظروف المختلفة التي فرضها الإسرائيليون على الفلسطينيين في كل من المناطق الثلاث الخاضعة لسيطرتهم، فإن الخيوط المشتركة المتمثلة في الهوية والرغبة في الحرية والوحدة لا تزال تربطهم ببعضهم البعض. إن ما يريدونه هو أن تُرفع ركبة الاحتلال الإسرائيلي عن ظهورهم حتى يتمكنوا أخيراً من التمتع بالحرية والاستقلال في أرضهم.

وبما أنهم فقدوا الثقة، بدرجات متفاوتة، في أداء السلطة الفلسطينية وحماس، فإنهم يفضلون ما يلي: إجراء استفتاء شعبي لانتخاب جيل جديد من القيادة القادرة على طرح رؤية جديدة لفلسطين؛ وتوحيد الصفوف الفلسطينية لإنشاء حكومة فعّالة قادرة على كسب الاحترام والتقدير؛ ومواصلة محاسبة إسرائيل على جرائمها في الهيئات الدولية.

وبطبيعة الحال، فإن كل هذا يحتاج إلى مزيد من التطوير، ولكن هذا هو المسار الأفضل على وجه التحديد لأنه يعترف بأنه بدلاً من الاستمرار في فرض “الحلول” على الفلسطينيين، فإن المكان الذي يتعين علينا أن نبدأ منه هو أن نسألهم عما يريدون، ونستمع إلى ما يقولون، ثم نعمل على تحويل تطلعاتهم إلى حقيقة واقعة.

*نشر أولاً في صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الصادرة بالانجليزية 

جيمس زغبي24 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات "جو-جو" لطائرات الحوثي المسيرة تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية مقالات ذات صلة تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة 24 نوفمبر، 2024 توتنهام ينهي سلسلة انتصارات سيتي الطويلة على ملعبه برباعية دون رد 24 نوفمبر، 2024 اختطاف حاخام إسرائيلي في الإمارات 24 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق بلغ السيل الزباء 22 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة 24 نوفمبر، 2024 توتنهام ينهي سلسلة انتصارات سيتي الطويلة على ملعبه برباعية دون رد 24 نوفمبر، 2024 اختطاف حاخام إسرائيلي في الإمارات 24 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 بلغ السيل الزباء 22 نوفمبر، 2024 رحلة علاج 21 نوفمبر، 2024 ما المأمول من التكتل الوطني؟ 10 نوفمبر، 2024 الحزبية ونهضة الأمة 7 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 13 ℃ 23º - 11º 61% 1.96 كيلومتر/ساعة 23℃ الأحد 23℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء 24℃ الخميس تصفح إيضاً تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬515 غير مصنف 24٬194 الأخبار الرئيسية 15٬074 اخترنا لكم 7٬090 عربي ودولي 7٬057 غزة 6 رياضة 2٬373 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬269 كتابات خاصة 2٬094 منوعات 2٬020 مجتمع 1٬848 تراجم وتحليلات 1٬814 ترجمة خاصة 93 تحليل 14 تقارير 1٬620 آراء ومواقف 1٬555 صحافة 1٬485 ميديا 1٬430 حقوق وحريات 1٬333 فكر وثقافة 906 تفاعل 818 فنون 484 الأرصاد 335 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات نور سنق

الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...

أحمد ياسين علي أحمد

تقرير جامعة تعز...

Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل الذين يعبرون عن رفضهم للحرب في غزة
  • فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل
  • كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
  • برمة ناصر: بيان مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي غير شرعي والقرار الذي اتخذ في مواجهة إسماعيل كتر جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • وزير الخارجية العراقي: تهديدات واضحة للعراق من إسرائيل
  • «الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
  • وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل
  • إسرائيل توقف أوامر اعتقال المستوطنين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين