"عبد الغفار" يوجه بتكثيف الزيارات الميدانية لوكلاء الصحة لتذليل المعوقات أمام المواطنين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
وجه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بضرورة التنسيق بين كل الهيئات التابعة للوزارة سواء الهيئة العامة للتأمين الصحي أو أمانة المراكز الطبية المتخصصة وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية وقطاع الطب العلاجي، وذلك لتحقيق التكامل في المنظومة الصحية، مشددا على ضرورة عقد اجتماعات دورية بين تلك الهيئات المختلفة من أجل تحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقده الوزير، أمس الإثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور القيادات ورؤساء الهيئات ، لمتابعة سير العمل بمختلف ملفات الوزارة، والوقوف على التحديات والمعوقات والعمل على تذليلها، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة للارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير وجه بسرعة وضع نظام وآلية لتحقيق التكامل بين الجهات التابعة للوزارة في إطار الحوكمة والتطوير المؤسسي للمنشآت الصحية، على أن يتم رفع تقرير موضح به نسب العجز في المستشفيات سواء في المستلزمات أو القوى البشرية ونسب الإشغال والكثافات، مع أهمية التكامل بين الجهات التابعة للوزارة لتيسير تشارك الخدمات والقوى البشرية العاملة بالمنظومة الصحية.
ولفت "عبد الغفار" إلى أن الوزير وجه بضرورة إجراء دراسة لإيجاد حوافز تشجيعية للأطباء ذوي التخصصات النادرة كالتخدير والرعاية المركزة حتى يتسنى توفير بيئة عمل جاذبة بما يسهم في الارتقاء بالمنظومة الطبية في مصر.
وأشار "عبد الغفار" إلى أن الوزير وجه وكلاء الوزارة بتكثيف الزيارات الميدانية كل في محافظته للمنشآت والمراكز الصحية، وذلك للوقوف على المعوقات التي قد تواجه المواطنين والعمل على تذليلها وحل المشكلات في الحال، لافتا إلى ضرورة حضور ممثلي الهيئات التابعة للاجتماعات الدورية التي يعقدها المسئولون المعنيون في المحافظات حتى يتحقق التكامل المنشود في المنظومة الصحية.
وأضاف "عبد الغفار" أن الوزير وجه خلال الاجتماع بأهمية المضي قدما في منظومة التحول الرقمي وضرورة الاستمرار في ميكنة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية حتى يتسنى الحصول على قاعدة بيانات موحدة ومدققة.
وتابع "عبد الغفار" أن الوزير حرص خلال الاجتماع على الاستماع إلى مستجدات العمل ببرنامج تقديم خدمات تنظيم الأسرة، حيث اطلع على التقرير المجمع لأقسام النساء والتوليد بالمستشفيات، من حيث نسب الولادات القيصرية وتركيب وسائل تنظيم الأسرة، خلال الفترة من شهر يوليو وحتى نهاية شهر سبتمبر ٢٠٢٣ موجها بضرورة تعميم نموذج تقييم لمدى الاحتياج للولادة القيصرية على كافة مستشفيات الوزارة، موجها بضرورة مشاركة كافة المعلومات مع الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان حتى يتسنى البدء في تنفيذ خطة المجلس القومي للسكان في أسرع وقت ممكن.
ولفت "عبد الغفار" إلى أن الوزير استمع إلى عرض دكتورة صافيناز اسماعيل مدير عام إدارة الجودة بالوزارة، مؤكدا ضرورة قيام قيادات الوزارة بمشاركة تقارير الإبلاغ عن الحوادث لإدارة الجودة بما يسهم في تعزيز التواصل والتعاون بين القطاعات والإدارات المعنية فيما يخدم سلامة المرضى ومتابعة الخطط التصحيحية وخطط إدارة المخاطر.
IMG-20231024-WA0007 IMG-20231024-WA0006 IMG-20231024-WA0004 IMG-20231024-WA0003 IMG-20231024-WA0005 IMG-20231024-WA0001 IMG-20231024-WA0002المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجية الوزارة التحديات والمعوقات التخصصات النادرة الهيئة العامة للتأمين الصحي الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان عبد الغفار IMG 20231024
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، خلال النصف الأول من العام الجاري، في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي التابع للمؤسسة، بالشراكة مع جامعة دبي. وقالت الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة خدمات الصحة النفسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «بدأت مرحلة التأسيس لهذا المختبر، ويتم العمل على دمج التقنيات الذكية في التشخيص والعلاج، تمهيداً لتقديم خدمات رائدة في الصحة النفسية خلال النصف الأول من 2025».
وأضافت: «هذه الخطوة الرائدة، تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الصحة وتطوير التعاون البحثي والتكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، وسيكون هذا المختبر مركزاً وطنياً للابتكار والبحث العلمي». وأوضحت أن المختبر يتميز بتركيزه على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي للابتكار في الصحة النفسية الرقمية، من خلال دمج الخبرات الطبية المتقدمة مع أحدث التطورات التكنولوجية».
ولفتت إلى أن المختبر يسهم في تطوير أدوات وتقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتحسين خدمات الصحة النفسية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار العلمي والتقني في الإمارات.
وأشارت إلى أن التعاون مع جامعة دبي، سيركز على تطوير خوارزميات متقدمة تساعد في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية (التوحد، الخرف) وتحسين دقة التشخيص، إلى جانب تمكين الكوادر البحثية من خلال إتاحة فرص بحثية للطلاب والباحثين وتنظيم ورش عمل متخصصة لتعزيز المعرفة والابتكار.
وذكرت أن المختبر سيكون متطوراً ومجهزاً بأحدث التقنيات لدعم الأبحاث والمشاريع المشتركة، مع العمل على تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء النفسيين، الباحثين، وخبراء الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار في المجال.
وحول تركز المختبر على علاج اضطرابات التوحد والخرف، أجاب الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: « تعتبر اضطرابات التوحد والخرف من التحديات الصحية والنفسية التي تؤثر على الأفراد وأسرهم والمجتمع ككل».
وتابع: «لذلك فالتدخل المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن جودة حياة الأفراد وذويهم بشكل كبير. بالنسبة للتوحد، فإن التشخيص المبكر يساعد في تقديم الدعم المناسب للأطفال وأسرهم، مما يعزز فرصهم في التحسن. أما بالنسبة للخرف، فالكشف المبكر يمكن أن يساهم في تعزيز جودة حياتهم، مما يقلل العبء على الأسر والأنظمة الصحية».
وعن آلية استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر المزمع إطلاقه، أفاد أنه سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر من خلال تطوير خوارزميات متقدمة قادرة على تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالصحة النفسية، كما سيتم توظيف تقنيات تعلم الآلة والتشخيص الذكي لتحليل أنماط السلوك والتفاعل الاجتماعي، مما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة.
الدماغ البشري
يعمل الابتكار الجديد على استدعاء الذكريات الطبيعية المُخزنة في الدماغ البشري، من خلال خوارزميات متقدمة تقوم بتحويل الأوصاف، سواء كانت شفهية أو مكتوبة إلى صور نابضة بالحياة أو مقاطع فيديو قصيرة، مما يتيح للأفراد استرجاع لحظاتهم الثمينة بطريقة جديدة ومبتكرة. والمشروع ثمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ويتم إجراء أبحاث تطوير الذكريات الاصطناعية من قبل العلماء والباحثين في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لضمان قاعدة قوية تستند إلى الخبرة العلمية في الصحة النفسية.
الذكريات
تعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على مشروع رائد، هو «الذكريات الاصطناعية»، وهي ابتكار رائد يعيد إحياء الذكريات الشخصية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتطور وعلم النفس المعرفي والعلوم الإنسانية الرقمية، لإعادة بناء التجارب البصرية والحسية التي تكون قد تلاشت أو فُقدت مع مرور الوقت.