برلماني إيرلندي: (إسرائيل) تنتهك القانون الدولي منذ عقود وترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
دبلن-سانا
قال عضو البرلمان الإيرلندي مات كارثي: إن “إسرائيل” تنتهك القانون الدولي منذ عقود، وتستغل شعار (الدفاع عن النفس) الذي تطرحه الدول الغربية كغطاء لارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وفي كلمة له خلال جلسة للبرلمان الإيرلندي حول الوضع في الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية المحتلة، قال كارثي المتحدث الرسمي باسم حزب شين فين للشؤون الخارجية والدفاع: “إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية، وتحاصرها وتبني وتوسع المستوطنات غير القانونية، وتفرض نظام الفصل العنصري الذي يقيد حركة الفلسطينيين وينكر حقوقهم الأساسية، وتهاجم وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل منتظم ومنهجي، وكل ذلك يتعارض مع القانون الدولي”.
وأشار إلى أن السؤال الذي يجب أن نجيب عنه جميعاً في الحياة السياسية هو كيف يرد العالم على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي من قبل “إسرائيل” التي تقوم بقصف المدنيين والمدارس والمستشفيات، وغيرها من البنية التحتية المدنية، إضافة إلى فرض تهجير مليون شخص من أحد أطراف سجن مفتوح إلى آخر، وحرمان السكان المدنيين المحاصرين من الغذاء والطاقة والإمدادات الطبية والماء.
وسأل كارثي: “لماذا لا نسمع أبداً عبارة من حق فلسطين أن تدافع عن نفسها”، مضيفاً: إننا نعلم جميعاً أن شعب فلسطين لا يستطيع الدفاع عن نفسه ضد واحدة من القوى العسكرية الضخمة والتي تدعمها قوى غربية أكثر قوة.
وقال: “إننا في إيرلندا يجب أن تكون دعوتنا واضحة… وقف إطلاق النار الفوري والكامل والصريح والتدخل الدولي الحاسم الذي يؤدي للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة وعادلة، وأخيراً حل سلمي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية حرة، ذات سيادة، ومستقلة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
صفقة تبادل أسرى جديدة حدثت اليوم، إذ أطلقت حركة حماس سراح 3 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 395 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 36 من المحكومين بأحكام مرتفعة، وأبرز هؤلاء الفلسطينيين الأسير مازن القاضي من مدينة البيرة قرب رام الله، والذي تسبب في تغيير قوانين سجون الاحتلال.
تغيير قوانين سجون الاحتلالالأسير مازن القاضي، الذي أدين بتنفيذ عملية في مطعم «سي فود ماركت» عام 2002، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وحُكم عليه بالسجن 3 مؤبدات أمنية «المؤبد الأمني الإسرائيلي 100 عام» و25 عاما أخرى.
أشعل اسم «القاضي» الداخل الإسرائيلي عام 2023، عندما كشفت التحقيقات الأمنية، أنه استطاع أن يوطد علاقته مع 5 مجندات إسرائيليات كن يعملن كحارسات في سجن رامون، موضحين أن الأسير الفلسطيني استطاع أن يحتفظ بهاتف محمول داخل زنزانته، حيث استخدامها لإجراء مكالمات وحتى لتبادل الصور والمعلومات من داخل السجن.
وخلال التحقيقات، كشفت إحدى المجندات التي كان يتم التحقيق معها، أن هناك 4 أخريات متورطات معها، وعلى إثر تلك الواقعة، قررت السلطات الإسرائيلية حظر عمل المجندات في السجون التي تحتجز أسرى فلسطينيين، لمنع تكرار مثل هذه الحالات، وفق ما نقلت شبكة سكاي نيوز.
الأسير مازن القاضي، الذي قضى داخل سجون الاحتلال نحو 23 سنة، انخرط في العمل النضالي الفلسطيني منذ طفولته وشارك في انتفاضة الأقصى، ما أدى إلى اعتقاله في مارس 2002 بعد تحقيق استمر 50 يومًا في مركز عسقلان.
بعد 21 شهرًا من اعتقاله، صدر حكم بسجنه مدى الحياة ثلاث مرات بالإضافة إلى 25 سنة، رغم ذلك، تمكن من استكمال دراسته وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم البكالوريوس، وكان بصدد استكمال درجة الماجستير إلا أن أحداث السابع من أكتوبر وتعنت الاحتلال منعه من هذا.
خلال فترة اعتقاله، فقد والده وحُرم من توديعه، كما أن عائلته مُنعت من زيارته بشكل متكرر.
معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلالوكانت هيئة شؤون الأسرى، قد قالت في أغسطس 2024، خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين له، كشف الأسير مازن القاضي، عن معاناة الأسرى في عزل سجن ريمونيم بعد نقله من عزل الرملة.
تحدث عن المعاملة القاسية التي تشمل تقييد الأسرى للخلف وإجبارهم على الجلوس على الركب ووجوههم للحائط أثناء العد اليومي أو خلال جولة المدير، كما أوضح أن الطعام المقدم لهم قليل ورديء، ما تسبب في فقدانه 25 كيلوجرامًا من وزنه.
أما عن ظروف المعيشة، فأشار إلى امتلاك كل أسير غيارين فقط، مع السماح بالاستحمام لمدة 15 دقيقة يوميًا وبكمية ضئيلة من الشامبو تُقسّم بينهم، كما يُسمح لهم بالخروج لساحة السجن لمدة ساعة واحدة فقط يوميًا.
وذكر أن عمليات نقل الأسرى تتم بوحشية، عبر اقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، استخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم جسديًا لإرهابهم.
على الصعيد الصحي، صرح القاضي بأنه تعرض لاعتداء عنيف في سجن مجيدو في أكتوبر 2023، نتج عنه جرح في رأسه تم تقطيبه، وتضرر العصب في إصبعين من يده اليمنى، ما أفقده القدرة على تحريكهما حتى الآن، ويحتاج إلى علاج ومتابعة طبية.