ضمن حياة كريمة.. إطلاق مشروع "دار وسلامة" بقرية "أولاد يحيى" بمحافظة سوهاج
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جامعة عين شمس ومؤسسة "ساويرس" للتنمية المجتمعية، مشروع "دار وسلامة" لتنفيذ مجموعة من التدخلات التنموية في قرية "أولاد يحيى" بمركز دار السلام في محافظة سوهاج، والتي تركز على السكن اللائق والرعاية الصحية.
وحضر احتفالية اطلاق المشروع الدكتور أحمد القاضي، نائب محافظ سوهاج، والدكتورة جيهان رجب مستشار نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة هالة سويد وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس، وأحمد الشيمي نائب رئيس وحدة البرامج والأداء بوزارة التخطيط، وأحمد القصاص منسق مشروع حياه كريمة بوزارة التخطيط ، وناهد يسري، مدير قطاع التمكين الاجتماعي، وحنان خيال، مسؤول بقطاع التمكين الإجتماعي بمؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية، وممثلين عن مؤسسة صناع الحياة والعديد من المسئوليندبيوان عام محافظة سوهاج.
اقيمت الاحتفالية تحت رعاية الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الإقتصادية، والدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، ودكتور جميل حلمى مساعد وزير التخطيط لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة .
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية، على أهمية تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، للاستفادة من خبراتها في تطوير التجمعات الريفية ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة".
وأشارت إلى أن إطلاق هذا المشروع يعكس النهج التشاركي الذي تحرص عليه وزارة التخطيط، إيماناً منها بأن تعزيز الشراكة بين ما يطلق عليه المثلث الذهبي للتنمية الذي يضم الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، هو الضمانة الأساسية لتحقيق الأهداف والبرامج التنموية، وأحد أهم الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، بما يتسق مع الهدف الــ 17 من أهداف التنمية المستدامة الأممية "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف".
وأكدت الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على الدور المجتمعى الذى تقوم به جامعة عين شمس من خلال قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى إطلاق مشروع دار وسلامة بقرية أولاد يحيى والذى يأتى تتويجاً للجهود المكثفة خلال الفترة الماضية مع وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية والجامعة ومؤسسة ساويرس للتنمية الإجتماعية و مؤسسة صناع الحياة ومحافظة سوهاج وتفعيلاً لبروتوكول التعاون الذى تم توقعية فى مارس 2023 مع وزارة التخطيط، ومؤسسة ساويرس للتنمية الإجتماعية وجامعة عين شمس، لتطوير القرى الأكثر احتياجاً تحت مظلة المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة".
جامعة عين شمس ترصد احتياجات قرية أولاد يحيى بسوهاج مصطفى بكري: احذروا حروب الجيل الرابع ولابد من الوقوف خلف القيادة السياسية للدولة
وذكر الدكتور جميل حلمي، مساعد وزير التخطيط لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، أن إطلاق مشروع "دار وسلامة" بقرية "أولاد يحيى"، يأتي تتويجاً لجهود التنسيق المكثفة خلال الفترة الماضية مع محافظة سوهاج والأطراف الشريكة، وتفعيلاً لبروتوكول التعاون الذي وقعته وزارة التخطيط مع جامعة عين شمس ومؤسسة ساويرس.
وأشار حلمي، إلى التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة سوهاج، لتحديث بيانات المستحقين لسكن كريم، موضحا أنه من المستهدف تطوير ورفع كفاءة 200 منزل للأسر الأولى بالرعاية، مع توفير وصلات مياه الشرب والصرف الصحي، بتكلفة مستهدفة تصل إلى 53 مليون جنيه، وفقاً لمجموعة من المعايير والضوابط، مشدداً على أهمية التكامل مع ما تقوم به الدولة من جهود لتعزيز الحماية والرعاية الاجتماعية وتوفير السكن اللائق للفئات الأكثر احتياجاً.
وأضاف أنه تم إطلاق مشروع "دار وسلامة" في قرية "أولاد يحيى" بمحافظة سوهاج من خلال اجتماع مع د. أحمد القاضي، نائب المحافظ، بديوان عام محافظة سوهاج، مثمناً التعاون مع وزارة التخطيط في عدد من المبادرات التنموية ،وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التخطيط ، ومؤسسة ساويرس لتنفيذ مشروع "دار وسلامة" بقرية "أولاد يحيى".
ويستهدف المشروع إحداث شراكة حقيقية لها مخرجات واقعية في قرية أولاد يحيى، وتعمل المبادرة على تقديم مجموعة من الأنشطة التنموية والخدمية التي من شأنها أن تضمن حياة كريمة لتلك الفئات، بتحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، بقيمة مالية 53 مليون جنيه، وتنفرد مبادرة حياة كريمة بالتحرك على نطاق واسع، وفي إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية، ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، لأول مرة بهدف التصدي للفقر المتعدد الأبعاد وتوفير حياة كريمة.
ويعتمد المشروع بشكل أساسي على الارتكاز إلى إحداث تطور نوعي ملحوظ في طبيعة البيئة السكنية التي يعيشها السكان، ودعم مجموعة من الخدمات الصحية العاجلة، من خلال مجموعة من الجهود المنسقة والبرامج الموجه نحو الخدمات الأساسية "المياه، السكن، الخدمات الصحية"، لتحسين حالة المجتمع المحلي والفرد، في إطار أهداف التنمية المستدامة لمصر 2023، والعدالة الاجتماعية التي تركز على البعدين البشري بتحقيق حياة كريمة، وصيانة حقوق الإنسان، وتحقيق التكافؤ في الفرص.
54a96db4-72e8-43eb-9d26-4ae3e7e50c59 70bdb0ac-9fba-433b-bcc4-0f9c579b06d3 25455cae-b06d-4c7f-a2c7-c415a4d2b2d4 e5ecac8e-69f9-45c3-a2de-502bd9e1839c fd48f878-b35c-4f8e-9da7-12d414247d4fالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية جامعة عين شمس محافظة سوهاج التنمیة المستدامة التخطیط والتنمیة مع وزارة التخطیط جامعة عین شمس محافظة سوهاج إطلاق مشروع دار وسلامة أولاد یحیى حیاة کریمة نائب رئیس مجموعة من
إقرأ أيضاً:
الضويني: رؤية مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني اهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة "رؤيةِ مصر2030" والتي تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين.
جاء ذلك في كلمة وكيل الأزهر الشريف خلال النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، والتي عقدت تحت عنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية.
وقال الضويني إن انعقاد هذه النسخة من المؤتمر يثبت أن الدولة مواكبة لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وحريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد دائمًا أهمية توفير حياة كريمة للمواطنين، موضحا أهمية هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته.
وأضاف أن المؤتمر يمثل جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.
وتابع أن التنمية المستدامة ليست شعارا بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف.
وأشار إلى أنه استجابةً لتوجيهات شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فالأزهر معني بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر).
ونوه بأن الأزهر عقد العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة ومواجهة أزمات الحياة ومنها مؤتمر "مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية" بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر "التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي" بكلية الشريعة والقانون بقرية "تَفهنا الأشراف" في الدقهلية.
وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع، حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ بيت الزكاة والصدقات المصري الذي نفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة، منوهًا بأن هذا يسير جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا.
ولفت إلى أن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة، ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
وأكد أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، وتشجيع العمل والإنتاج، وتطوير الموارد البشرية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات، فضلًا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها، فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وأن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة، لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم.
ولفت إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: الطاقة الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
حزب المؤتمر: عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030